فيغولي: لدينا كامل الحظوظ لبلوغ الدور الثاني

يعد سفيان فيغولي من بين خيرة اللاعبين في الدوري الأسباني على مستوى خط وسط الميدان حيث جمع الكثير من التجارب ما من شانه أن يقود به الفريق الجزائري إلى الأمام.

وقد أجرى موقع FIFA.com حوار مع نجم وسط المنتخب الجزائري الذي لعب معه 18 مباراة دولية سجل فيها خمسة أهداف حيث تحدث عن نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA وحظوظ المنتخب الجزائري في البطولة، ورؤيته الخاصة للمجموعة الثامنة.

موقع FIFA.com: تلعب مع فالنسيا وهو فريق قوي سجل نتائج إيجابية في الدوري الأوروبي عكس نتائجه في الدوري هل أنت راض عن موسمك الكروي؟
سفيان فيغولي: هناك بعض الرضى عن أدائي الشخصي، لكن جماعياً لست راض عن موسمي الجاري مع فالنسيا، فالفريق لم ينه الموسم في مرتبة جيدة تؤهله للعب إحدى المنافسات الأوروبية لكن يبقى خوضنا لنصف نهائي الدوري الأوروبي من الأمور الجيدة التي بصمت مسار الفريق في الموسم المنتهي. لقد بلغنا دور النصف النهائي وكنا على بعد أمتار قليلة من بلوغ النهائي وكنا نستحق لعب مباراة النهائي بالنظر إلى المشوار الجيد الذي سجلناه والمباريات الكبيرة التي قدمناها على مر البطولة ولكن للأسف لم نبلغ النهائي.

يعتمد المنتخب الجزائري كثيراً على الأسماء المحترفة في أوروبا. كيف يؤثر هذا العامل على المنتخب وكيف يمكن أن يستفيد من ذلك خلال نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA؟
صحيح الفريق يعتمد بالكامل على لاعبين محترفين في فرق أوروبية وهو أمر مهم للفريق. في أوروبا المستوى عالي جداً على عكس الدوري الجزائري أو في أفريقيا وهذا يساعد المنتخب الوطني على تحقيق نتائج إيجابية لأن اللعب في أوروبا يمنح الفريق الخبرة الدولية اللازمة. لقد بلغ الفريق نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا والبرازيل بأقدام اللاعبين المحترفين. الإعتماد على الأسماء المحترفة في أوروبا هدفه الأساس تكوين منتخب متكامل يكون من بين أفضل المنتخبات في العالم في المستقبل القريب.

هل ينعكس اللعب في دوري كبير كالدوري الأسباني ومع فريق فالنسيا الذي يصنف ضمن أفضل الأندية هناك، إيجابياً على مستواك التقني؟ وهل تعتقد أن ذلك سيكون مفيداً للمنتخب الجزائري في البرازيل؟
نعم صحيح. فالدوري الأسباني دوري عالمي على مختلف الأصعدة جمهوراً وأداءاً ولاعبين ومدربين وغير ذلك من الأمور التي صنفته ضمن أفضل الدوريات العالمية مما ينعكس بالإيجاب على أدائي الكروي. فنياً اللعب في هذا الدوري وفي مستوى كبير يحسن مستواي. أقضي حالياً موسمي الرابع في أسبانيا وتبين لي أن أدائي في تحسن سنة بعد سنة، مما يمنح قوة إضافية للمنتخب الوطني وأعتقد أن المنتخب يبقى المستفيد الأول من لعبي في هذا الدوري وأتمنى أن أقدم الإضافة المرجوة مني في البرازيل.

تعتبر من بين أفضل الممرين في الدوري الأسباني مع فريقك الحالي فالنسيا. كيف يمكن للمنتخب الجزائري الإستفادة من هذا الجانب في العرس العالمي؟
كل لاعب يحمل قميص منتخبه الوطني يكون هدفه الأول تقديم أفضل ما يملك حتى تكون النتيجة لصالحنا. أتمنى أن يحسن مهاجمو المنتخب التعامل مع تمريراتي العرضية على أحسن وجه في البرازيل. ففي البطولة العالمية تفاصيل صغيرة تحسم نتيجة أي مباراة والتمرير الجيد أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها أغلب الخطط التكتيكية لمدربي العالم شرط توفر مهاجمين مهرة وقناصين.

ماذا قدّم المدرب وحيد خليلودزيتش للمنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA؟
قدّم الكثير من الأمور للمنتخب الوطني، وهناك عدد من الأمور التي تحسنت في المنتخب. لقد بات المنتخب الوطني أكثر انضباطاً ومن الأمور التي يستحسنها الجميع الصرامة. فالمدرب صارم داخل الملعب وخارجه وكنا نفتقد للإنضباط الفني في الملعب ومع قدوم وحيد تغلبنا على هذا العامل. إنه جدي وأعتقد أننا كنا بحاجة ماسة إلى مثل هذا المدرب الذي بفضله أصبح منتخبنا أكثر تنظيماً. بالإضافة إلى ذلك هناك عمل كبير يقوم به الإتحاد الجزائري الذي وفّر جميع الظروف حتى يتم تكوين منتخب جزائري قوي، وما على اللاعبين الآن إلا التركيز في الملعب.

ما هي حظوظ المنتخب الجزائري في البرازيل 2014 في المجموعة الثامنة التي تضم منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية؟
لدينا حظوظ جيدة لبلوغ الدور الثاني من النهائيات. إنها مجموعة مفتوحة على كل الإحتمالات مع وجود تفوق للمنتخب البلجيكي الذي يبقى المرشح الأول في نظري لبلوغ الدور الثاني بالنظر إلى التركيبة البشرية المهمة الذي يمتلكها حيث يضم في صفوفه لاعبين كبار يلعبون في أكبر الفرق وفي أكبر الدوريات العالمية. المهارات الفردية للاعبي المنتخب البلجيكي هائلة ولكن على الجانب الجماعي هناك علامات استفهام عدة تطرح على هذا المنتخب. ولكن تبقى بلجيكا المرشحة الأولى في حين سنافس نحن على البطاقة الثانية مع كل من روسيا وكوريا الجنوبية.

كيف يمكن تخطي منتخبات المجموعة بنجاح؟
كما قلت سابقاً، إنها مجموعة مفتوحة والمنتخبات الأربعة فيها تملك حظوظاً كاملة للتأهل، لكن مع الجدية والإستعداد الجيد واستعادة اللاعبين لجاهزيتهم بعد موسم طويل شاق، فإن الحظوظ ستكون إلى جانبنا والتأهل لا مفر منه.

يبدو أنكم متفائلون من قدرتكم على تحقيق مشاركة جيدة؟
إذا غاب التفاؤل عني يجب أن أمارس رياضة أخرى غير كرة القدم! التفاؤل سلاح يتسلح به أي لاعب كرة، وأنا لاعب يحب التحدي، وأتكلم لغة الإنتصار. سنذهب إلى البرازيل بهدف وحيد هو التأهل والجميع متسلح بالتفاؤل والجدية والعزم على تحقيق مشاركة استثنائية ونرغب بتقديم كرة جميلة وبلوغ الدور الثاني. في المشاركات السابقة لم تكن النتائج في المستوى ونتمنى أن تكون البرازيل فأل خير ونحقق هدف الجزائريين ببلوغ الدور الثاني وتقديم كرة ممتعة ترضي الجمهور الكبير.

ما هي ذكرياتك الأولى مع كأس العالم FIFA؟
نهائيات كأس العالم فرنسا 1998 FIFA كانت النسخة الأفضل بالنسبة لي. لقد عشت البطولة بكل جوارحي، فأنا من مواليد ضواحي باريس وهو ما خوّل لي الإستمتاع بالبطولة وكنت أتابع المباريات مع أصدقائي. لقد استمعت بالبطولة كثيراً وكنت أساند المنتخب الفرنسي الذي شجعته حتى المباراة النهائية التي كان اللقب فيها فرنسياً مع أفضلية لأفضل لاعب بالنسبة لي زين الدين زيدان. لقد سجل زيزو هدفين رائعين في النهائي لن أنساهما أبداً.

كيف تعيش الأيام الأخيرة التي تسبق انطلاق كأس العالم FIFA؟ كانت هناك بعض الإصابات، في صفوف مجموعة من الأسماء التي تمثل منتخبات عالمية وتعد من النجوم، هل أنت متخوف من أمر كهذا؟ هل تلعب وتتدرب بحذر أكثر الآن؟
أنا لاعب محترف لا تخيفني الإصابة. صحيح أنني أتمنى المشاركة في كأس العالم ولكن ذلك لا يمنع من الجدية في التدريبات. سأعطي كل ما بوسعي لمنتخب بلدي ولا أريد أن أفكر في موضوع آخر. سأواصل العمل بجد والإستمتاع يومياً بما أفعله دون التفكير في أمور أخرى قد تعيق استعداداتي.

على المستوى الشخصي، ما مدى أهمية استدعائك للمشاركة في نهائيات كأس العالم FIFA؟
إنها خطوة مهمة في مشواري. خوض كأس العالم هو حلم الطفولة الذي يتحقق الآن عبر تمثيل منتخب بلدي في نهائيات كأس العالم في البرازيل. في السابق كنت أتابع البطولة من بعيد عبر شاشة التلفاز، أما الآن فأنا قريباً جداً منها، بل سأتحول من متفرج إلى متابَع من قبل الملايين.