العزوف الجماهيري كبد الوداد خسارة مالية فادحة
الجمعة 09 ماي 2014 - 16:07الديون تثني مرشحين عن التقدم للرئاسة
ساهمت الظروف المادية الصعبة التي يمر منها الوداد البيضاوي هذا الموسم في عزوف مجموعة من المرشحين ورفضهم التقدم بترشيحهم لخلافة عبد الإله أكرم في منصبه بعد أن أعلن رسميا عن رغبته في اعتزال التسيير.
وكان المنعشان العقاريان العنابي والبزيوي قد عبرا عن نيتهما في تقديم ترشيح مشترك لرئاسة الفريق الأحمر لكن اطلاعهما على الوضعية المالية للفريق دفعهما لتغيير موقفهما والعدول عن هذا القرار الذي كان سيشكل بالنسبة لهما مغامرة غير محسوبة العواقب.
ومن جهته أكد نصر الدين الدوبلالي الرئيس السابق للوداد في بداية الألفية الثانية عدم استعداده للعودة مجددا لقيادة سفينة هذا الفريق العريق، بالنظر للعديد من المشاكل المادية التي تخبط فيها هذا الموسم والناتجة بالأساس عن مقاطعة الجماهير لأغلب المباريات، ما كبد خزينة الفريق خسائر مهمة قدرت بحوالي مليار سنتيم.
ومن جهة أخرى فقد ساهمت هذه المقاطعة الجماهيرية في تراجع بعض المستشهرين عن التعاقد مع الفريق وعدم وفاء آخرين بإلتزاماتهم وتأخر أداء ما بذمتهم لفائدة مكتب الوداد وذلك تحت ذريعة تأثرهم بالأزمة الإقتصادية العالمية.. وفي نفس السياق سار ادريس بنهيمة الذي أبدى عدم استعداده لتولي منصب الرئاسة وربط قبوله بهذا العرض بتسوية الرئيس أكرم لجميع الديون حتى لا يضطر لصرف نسبة مهمة من ميزانية الفريق في أداء ما بذمته لمستحقيه.
وفي ظل هذه الوضعية يبقى ادريس الشرايبي هو المرشح الوحيد من خارج المكتب الحالي لكنه بدوره لم يخف تخوفه من تبعات الأزمة المادية التي أثرت على مسار الوداد هذا الموسم وطالب بضرورة إجراء افتحاص لمالية الفريق خاصة بعد أن سجل التقرير المالي للموسم الماضي فائضا يقدر بحوالي 200 مليون سنتيم.
ومن جهة أخرى أكدت الأصداء القادمة من مركب بنجلون بأن المكتب المسير يراهن حاليا على ترشيح سعيد الناصري لخلافة أكرم و ذلك لتفادي الوقوع في أزمة تسييرية، كما تبذل كل الجهود حاليا للتخفيف من أثار هذا العجز المادي قبل موعد الجمع العام المقبل، وأكدت نفس المصادر بأن تحرك اللجنة التأديبية برئاسة نائب الرئيس ونظرها في العديد من الملفات في هذا الوقت بالذات يدخل في هذا السياق، إذ ينتظر أن يتم لاحقا الإعلان عن مجموعة من العقوبات المادية في حق كل من سبق له أن خالف القوانين الداخلية في وقت سابق،و الهدف من هذا الإجراء المتأخر هو تقليص حجم المصاريف و بالتالي التخفيف من العجز المادي.
للتذكير فإن الرئيس أكرم ساهم بدوره في التخفيف من وقع هذه الأزمة حين اضطر لصرف العديد من المستحقات من ماله الخاص وذلك لضمان السير العادي لفريقه.
إ.بولفضايل