هل يفتح لقجع صنبور الموارد التي وعد بها؟
الأربعاء 30 أبريل 2014 - 09:22ملايير في الطريق وأخرى تنتظر تفعيل الإتفاقيات
يتطلع المتتبعون والمراقبون للطريقة التي دشنت من خلالها الجامعة الجديدة عملها لمعرفة ما إذا كان الرئيس فوزي لقجع سيفي بالوعد التي سبق وأن أطلقه والتزم به سواء خلال حملته الإنتخابية الأولى أو تلك التي تعهد بها بعد تنصيبه خليفة لعلي الفاسي الفهري في إخراجها لحيز الوجود.
وفيما يلي قراءة في مشهد الوضع المالي للجامعة والذي تتحدث المؤشرات على أنه سيكون جيدا للغاية بفعل قرب الإفراج عن مستحقات ظلت عالقة ولم تعرف طريقها لحساب الجامعة السابقة.
التلفزيون يقدم 22 مليار سنتيم
وهي المستحقات المتأخرة المرتبطة بما يفرضه العقد الموقع بين الجامعة السابقة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، حيث لم تلتزم الأخيرة بتعهداتها وتأخرت في صرف مستحقات سنتين من نقل مباريات البطولة الإحترافية حصريا على قنواتها، وإجمالي ما هو بذمتها هو 22 مليار سنتيم تهم عقدي (2012 و2013)، وإذا انضاف لها الموسم الحالي الذي يشارف على نهايته فإن ما هو مضمون وصوله لحساب جامعة لقجع هو 33 مليار سنتيم ستكون كفيلة بتصحيح الكثير من الأوضاع وتقويم الكثير من الأمور العالقة والتي تحتاج لسيولة مالية محترمة.
وكشفت مصادر موثوق بها إلى أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون ستفرج عن كل المستحقات قريبا بعد توصلها بوعود من مديرية الميزانية بالإفراج عن تعويضات ومستحقات أخرى موازية تهمها، وكل ذلك عملا بمبدأ (عندي عندك).
6 ملايير من شركاء إستراتيجيين
ويتقدمهم صندوق الإيداع والتدبير وكذا إتصالات المغرب الفاعل الحيوي والقطب الهام في معادلة احتضان الكرة المغربية وكل مؤسسة ملزمة بدفع وتسديد 3 مليار سنتيم، الشيء الذي سيساهم في إنعاش صندوق وميزانية الجامعة.
كما تسعى الجامعة الجديدة لدفع العديد من المؤسسات التي ترتبط معها بعقود وشراكات قوية للإلتزام بوعودها ودفع ما هو بذمتها في الآجال والتواريخ المتفق عليها كي تبدأ موسمها القادم، وخاصة الشق المتعلق بالعصبة الإحترافية في ظروف مريحة.
وتدرس الجامعة إمكانية توقيع عقود جديدة مع شركات ومؤسسات إقتصادية ذات صيت كبير كي ترافقها أثناء خلال مسابقة مونديال الأندية، على الرغم من كون الجامعة السابقة أنهت مع الفيفا كافة التفاصيل المرتبطة بعقود الشراكات.
60 مليار قوة ثلاثية الدفع
وهو الرهان الكبير الذي يتطلع إليه كافة المتتبعين ومعه معرفة جدية ما تم طرحه خلال الحملات الإنتخابية للرئيس الجديد، والذي تعهد بتوقيع إتفاقيات ستضمن للكرة المغربية عائدا ماليا هاما في حدود 60 مليار سنتيم.
علاقات الرئيس القوية مع المجالس المنتخبة والبلديات، وخاصة ما سبق وقاله بخصوص اتفاقيات محسوم فيها مع وزارات (المالية والشباب والرياضة والداخلية) وكل قطاع وزاري سيلتزم بتوفير 20 مليار سنتيم هو ما سيشكل واجهة لمعرفة جدية الوعود ومعها معرفة الطريقة التي سيتم من خلالها صرف هذا الغلاف المالي الكبير والمحترم والأوراش التي سيصب فيها.
ولغاية اللحظة وحتى وإن أضاف الرئيس «هدية» النجاح لفرق مختلف الأقسام إلى أن الموارد والشراكات التي وقعتها الجامعة السابقة هي الحاضرة لغاية الآن دون وجود بصمة للرئيس الجديد.
أين هي ملايير المنتخبات الوطنية؟
وهي الملايير التي ناهزت 23 مليار سنتيم (7 ملايير لصندوق الإيداع والتدبير ومثلها لبنك المغرب ومثلها أيضا للمكتب الشريف للفوسفاط)، إضافة للهبة التي خصصها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لإرتقاء وتطوير المنتخبات الوطنية، ومعها السؤال العريض إن كانت نفس المقاربة من الدعم ستظل حاضرة خلال ولاية الجامعة الحالية.
وساهمت النتائج المتدهورة للمنتخب الأول خلال فترة إشراف علي الفاسي الفهري ومنها الطريقة السيئة لتدبير ورش أسود الأطلس في تغيير استراتيجية التعامل، حيث يراهن المكتب الجامعي الجديد على تخصيص اهتمام أكبر بالأندية والقاعدة ومراكز التكوين وهو ما كان سببا في إشعال صراع المواقع بخصوص الوجه الذي سيرأس لجنة البنيات التحتية التي سيكون أمامها هامش كبير للتصرف في تكسية 97 ملعبا بالعشب الإصطناعي، ولنا عودة لاحقا لموضوع الصفقات التي ستبرم في هذا السياق.
وقبل الختام لا بد من الهمس في أذن الرئيس، الأندية لا يهمها من أين ستأتي كل هذه الملايير لأن همها الكبير هو الغرف «كونفلي دانطيري»، لذلك عليك الحذر من تضارب المصالح؟
وسنأتي لاحقا لإعطاء تقييم شامل للوضعية المالية للجامعة كما تسلم مفاتيحها لقجع من غلام، الذي أكد أنه نال «الكوتيس» ما دام الجمع العام تجاوز التقرير المالي والأدبي، عملا بمبدإ «وكم حاجة قضيناها بتركها».
مصطفى بدري