تعادل سلبي بين الأتلتيكو والبلوز والحسم في ستامفورد برديج
الثلاثاء 22 أبريل 2014 - 21:30أجل الحسم في الفريق الذي سيضمن مقعدا في نهائي عصبة الأبطال الأوروبية بين أتلتيكو مدريد وتشيلسي إلى ملعب ستامفورد بريدج، بعدما تعادل الطرفان في فيسنتي كالديرون سلبيا في مباراة تكتيكية بإمتياز بين المدربين الأرجنتيني سيميوني والبرتغالي مورينيو.
وإستهل الأتلتيكو مباراته ضاغطا منذ الوهلة الأولى لإرباك مدافعي البلوز ودفعهم لإرتكاب الأخطاء، لكن الفريق اللندني واصل حضوره القوي وعرف كيف يغطي على حارسه سيتش برغم محاولات دييغو كوسطا وكذا دييغو ريفاس في الإختراق، إلا أن الفريق اللندني ظل متراصا ومنظما، وهو ما أربك حسابات أصحاب الأرض الذين ناوروا من كل الجهات عبر خوان فران وكذا اللاعب سوزا لكن دون جدوى.
من الجهة الأخرى وبعدما إعتمد مورينيو على خطة دفاعية محكمة بإغلاق كل المنافذ حاول اللعب أكثر على المرتدات، إلا أن طوريس لم يوفق كثيرا في إرباك الدفاع المدريدي بقيادة فيليبي لويس والحضور الجيد للحارس المتألق كورتوا الذي وقف سدا منيعا في وجه محاولات تشيلسي.
وأمام إستحالة إختراق جدارات النادي اللندني فضل سيميوني بالزج بدافيد فيا وزميله أردا توران للضغط أكثر على مناطق تشيلسي إلا أن الزوار ظلوا يقظين أكثر، ما جعل المحليين يجربون التسديد من بعيد عن طريق غابي في أكثر من مناسبة إلا أن الأخير لم يوفق شأنه شأن زميله كوسطا.
ومع إقتراب نهاية المباراة ضغط الأتلتيكو بشكل رهيب على تشيلسي إلا أن مورينيو ظل وفيا لنهجه وظهر وكانه يبحث أكثر عن التعادل في فيسنتي كالديرون أكثر من الإنتصار في إنتظار موقعة الحسم خلال الأربعاء المقبل، وأكيد أن الصورة التي ظل يدافع بها البلوز (تشيلسي) وتضييع الأتلتيكو لبعض المحاولات بعدما وجدوا صعوبة في الإختراق يؤكد صعوبة المأمورية التي تنتظر رفاق ميراندا في مباراة الإياب.
الأتلتيكو ظل وفيا لنهجه بالرغم من أن لاعبيه إفتقدوا الثقة في أنفسهم وغياب التركيز عنهم، بعدما ضيعوا أكثر من محاولة، وأكثروا من التسديد غير المؤطر ما أضاع عنهم فرصا كثيرة للتسجيل.
بالمقابل ظلت الآلة الإنجليزية وفية للدفاع لغاية الرمق الأخير من المباراة، ما يؤكد أن نزال الإياب سيكون محكا حقيقا للطرفين ويصعب التكهن بنتيجته بالنظر للأداء الذي بصم عليه البلوز الذين سيغيرون من فلسفة لعبهم داخل ميدانهم من دون شك.
أ.المجدوبي