منعشون عقاريون على الخط الأحمر
السبت 19 أبريل 2014 - 12:01الوداد يستعد لمرحلة ما بعد أكرم
أبدى بعض المنعشين العقاريين عن نواياهم لإقتحام عالم التسيير في المجال الرياضي وتسخير إمكانياتهم وطاقاتهم لفائدة نادي عريق من حجم الوداد البيضاوي ولم لا تكرار نفس التجربة التي قادها محمد بودريقة رفقة الغريم الرجاوي، وتناقلت الأصداء القادمة من مركب بنجلون خبر الإجتماع الذي عقده الرئيس الحالي عبد الإله أكرم مع كل من عثمان العنابي والبزيوي وهما المنعشان العقاريان المعروفان ليس على مستوى العاصمة الإقتصادية فقط وإنما على المستوى الوطني كذلك، حيث يسعيان لإستغلال قرابتهما العائلية لتقديم مشروع مشترك يرمي لقيادة سفينة الفريق الأحمر في السنوات القادمة وتقديم الدعم المادي اللازم والذي سيمكن الفريق من إنعاش خزينته وتجاوز الأزمة المادية التي أثرت على مسيرته هذا الموسم.
ويعتبر المنعشان من أبرز المنافسين لرئيس الرجاء محمد بودريقة على مستوى المشاريع العقارية، ما يعني نقل المنافسة بين هذه الأطراف للمجال الرياضي كذلك، وحسب نفس المصادر فينتظر أن يدعم الرئيس أكرم الرجلين وذلك بعد اقتناعه بالمشروع الذي يحملانه، إذ أكد في عدة تصريحات بأنه لن يترك الوداد إلا حينما يتأكد من تسليمه الأمانة لمن يستحقها، وبالتالي فيحتمل أن يساند مشروع العنابي والبزيوي الذي قد يكون في مواجهة صريحة لإدريس الشرايبي الذي قاد الحركة التصحيحية التي اتخذت موقفا مناهضا للرئيس الحالي وهو الذي يحظى بدعم من مجموعة من الرؤساء السابقين على غرار الفشتالي والمنجرة والدوبلالي.
وأشارت مصادر أخرى لإحتمال دخول المنعش العقاري محمد العلالي بدوره على الخط، وذلك بعد أن جدد انخراطه مرة أخرى داخل فريق الوداد، إذ سبق له الإنخراط في مرحلة سابقة رفقة الفريق الأحمر مع العلم أن الرجل له من التجربة ما يكفي لقيادة فريق من حجم هذا الفريق، إذ سبق له أن ترأس فريق شباب المحمدية وكان يحمل مشروعا طموحا يرمي للإنتقال به لنمط تسيير مؤسساتي لكنه لم يجد الجو الملائم للعمل لينسحب من مجال التسيير الرياضي، لكن العلالي نفى في تصريح خص به جريدة "المنتخب" أن تكون له نية الترشح لرئاسة الفريق في الظرفية الراهنة وإن كان لا يمانع في تسخير تجربته لفائدة هذا الفريق من موقع آخر.
ويبقى صلاح الدين أبو الغالي بدوره من المرشحين لهذا المنصب وإن كان لم يعلن بعد عن موقفه الرسمي والنهائي، إذ سبق له أن عبر في مناسبة سابقة عن نيته الترشح لرئاسة الفريق مع العلم أنه كان عضوا ضمن مكتب الرئيس الحالي وناطقا رسميا باسم الفريق قبل أن يقدم استقالته في مرحلة سابقة لعدم توافقه مع أكرم في العديد من القرارات التي اتخذها.
هذا وفي انتظار أن تتضح الأمور بشكل أفضل في الأيام القادمة، فإن مثل هذه المنافسة لا يمكن إلا أن تخدم مصلحة الوداد وتبقى للأسرة الودادية وبالضبط للمنخرطين فرصة اختيار المشروع الأفضل والأفكار التي يمكن أن تستجيب لظروف المرحلة وللخصوصيات التي يتميز بها فريق من حجم الوداد بقاعدته الجماهيرية ومرجعيته التاريخية، وكل المؤشرات الحالية توحي بأن صيف الوداد هذا الموسم سيكون ساخنا في ظل اشتعال هذه المنافسة بين المرشحين مباشرة بعد أن أعلن أكرم عن نيته في الرحيل وترك الجمل بما حمل.
إبراهيم بولفضايل