أين أجاد جيد في إدارته للديربي؟
الخميس 10 أبريل 2014 - 13:59تسلم الدولي السوسي رضوان جيد ومساعداه إنسيس والرغداشي جمرة مباراة الديربي البيضاوي في ظرفية جد حساسة إذا ما استحضرنا وضعية صافرة البطولة الإحترافية في موسمها الثالث، وما أسالته من مداد وأثارته من قيل وقال.
والحقيقة أن هفوات التحكيم هي ظاهرة إنسانية وعالمية بامتياز في كل البطولات الكروية مع اختلاف في درجة الهفوات من دوري لآخر، وحسب محللي تحكيم قنوات كل دولة من أخرى.
وفي قراءة واصفة لصافرة الديربي ليوم الأحد 6 أبريل 2014، فقد تميزت بالقراءة ـ التقديرية ـ التالية:
ـ على مستوى الحضور البدني للحكم، فقد أبان السيد رضوان جيد على حضور بدني جيد وتحركات منسجمة مع وضعيات اللعب، حيث كان يحسن قراءة اللعب فاتحا زاوية الرؤية بشكل جيد مما ساعده على تقدير الخطأ من عدم وجوده في كثير من الحالات.
ـ على مستوى تأويل وتطبيق القانون، فقد كان تقدير الحكم للأخطاء تقديرا سليما ومنسجما مع حرفية النص وتوجيهات الإتحاد الدولي، وقد تمثل ذلك في: تمييز سليم بين اللعب الرجولي العادي واللعب غير المشروع، وفي مشروعية لمس الكرة باليد من عدمها، مما يعكس تميز الحكم بثقافة كروية جيدة وقدرة على قراءة اللعب واستباق حالاته.
بخصوص تدبير الصلاحيات والواجبات، فقد كانت منسجمة مع ما هو مطلوب:
ــ تقدير معقول للوقت الممدد: (1 د في ش1) و(4 د في ش2).
ــ تقدير صحيح للعقوبات الإنضباطية:
«الإنذارات لفريق الوداد البيضاوي: (د26 ود 27) بسبب التدخل بتهور في حق لاعب منافس وفي (د70) للاعب الخالقي بسبب سلوك غير رياضي.
«الإنذارات لفريق الرجاء البيضاوي: للاعب ياجور في (د56) بفعل خلعه للقميص بعد تسجيله للهدف 1.
ــ تطبيق سليم لقاعدة الإمتياز في أكثر من مرة مما ساهم في تحقيق الفرجة.
على مستوى حضور الشخصية في المباراة، فقد تميزت شخصية الحكم بهدوئها وقوة تركيزها وحضورها الذهني .
أما بخصوص تفعيل عمل الفريق فقد أبدى الثلاثي انسجاما وتواصلا إيجابيا، حيث لم يكن بين الصافرة ورايتيها أي اختلاف في القرارات.
ــ مجال المساعدين:
المساعد 1: قراءة سليمة لحالات التسلل: في (د12-29-34)، كما تدخل المساعد في الإعلان عن الأخطاء القريبة من منطقته: (د5 ود44) قرارين صحيحين.
المساعد 2: قراءة سليمة للتسلل: (د32 ود44 ود90 + 5) – تقدير صحيح للأخطاء: (د42 ود86).
صفوة القول، أن تلاثي الحكم جيد رضوان من عصبة سوس كان في مستوى مباراة الديربي البيضاوي بتميز، كما كان عليه في الكثير من المباريات الوطنية أو القارية.
إن جمرة الديربي لا تطفئها إلا مياه شاطئ أكادير الجميل، وقد كانت صافرة السيد جيد موجة من موجات هذا الساحل .
فهنيئا للسيد جيد ولمساعديه على حسن تدبيرهم للمباراة أحسن تدبير.
أبو بدر أيوب (مكناس)