يوسف روسي يؤكد لــ «المنتخب»:
الخميس 10 أبريل 2014 - 10:34كان لنا لقاء مع لقجع لوضع مقاربة اختيار الناخب القادم
الحل ليس تراباتوني، بل في تطهير المناخ وتغيير عقلية اللاعبين
قدم يوسف روسي رئيس جمعية اللاعبين المغاربة المحترفين والدولي السابق الذي كان واحدا من الوجوه التي أرخت لآخر حضور للمنتخب المغربي بتظاهرة من حجم المونديال حين شارك رفقة الجيل الرائع بكأس العالم التي احتضنتها فرنسا 1998، تصوره لطريقة ومقاربة اختيار الناخب القادم للأسود.
روسي اعترف أنه التقى فوزي لقجع رفقة مصطفى حجي مؤخرا وتم تداول عدد من الأسماء التي تتم مناقشتها في سرية مطلقة قصد تولي المنصب الشاغر منذ الإنفصال عن الطوسي.
روسي بوضوحه الإعتيادي قال أن المشكل ليس في هوية الناخب، بل في محيط الـمنتخب الوطني وفي ضرورة تجاوب عقلية اللاعبين مع متطلبات الجمهور ومعرفتهم بقوة الرهان القادم وهو «الكان».
المنتخب: تدوول مؤخرا اسمك كواحد من الأشخاص أو الوجوه التي كان لها دور بشكل أو بآخر على مستوى اختيار الناخب الوطني القادم ما تعليقك؟
يوسف روسي: لا يوجد ما يثير الحرج في المسألة، ومن موقعي ممثلا لهيأة اللاعبين المغاربة المحترفين كان لي لقاء مؤخرا مع السيد فوزي لقجع رفقة الأخ مصطفى حجي وتبادلنا الكثير من الأفكار والتصورات وكانت لنا اقتراحاتنا بعد الإنصات بطبيعة الحال لمتطلبات المرحلة القادمة ومن سيمثلها.
قدمت تصوري الذي يعرفه الرأي العام وعرضت أفكاري كما عرضها حجي وأعتقد أن العملية إيجابية في شموليتها وتبشر بالخير على مستوى التواصل وتبادل المقترحات.
المنتخب: ما دمنا بصدد الحديث عما يتم الترويج له، ما صحة الأخبار التي تحدثت عن كون تراباتوني هو الخيار المفضل بالنسبة للجامعة المفترض أن تحل مكان الحالية؟
يوسف روسي: ليس صحيحا تراباتوني اسم عظيم في مجال التدريب ولست أنا ولا غيري مؤهلون لتقييم تجربته، فهو يجر خلفه تاريخا وإرثا تدريبيا هائلا.
كان اسمه معروض للنقاش وهذا قلت عنه أنه شيء إيجابي وليس معناه أنه مفضل أو صاحب حظوظ.
لقد تداولنا أسماء من طينة البرازيليين واندرلي لوكسمبورغو وباريرا ورود غولييت وإدفوكات وغيرها من الأسماء والإختيار لم يحسم بعد.
المنتخب: هل تعتقد أن أسماء بهذه القيمة هي الأنسب للمرحلة كي لا نقول لطبيعة الرهان القادم وهو التتويج بــ «الكان»؟
يوسف روسي: أولا يجب أن لا نبالغ في الحديث عن مسألة التتويج لأن مقومات الفوز بكأس قارية أو شروط بلوغ هذا التحدي يجب أن تدرس ويتم التخطيط لها بحكمة وهدوء، قلت سابقا وما زلت عند قولي الحل ليس هو تراباتوني أو غيره، مشكل الكرة المغربية عميق ومعقد وأقصد عقلية اللاعب الذي تتم توجيه الدعوة له للإلتحاق بمعسكر المنتخب المغربي وكذا المحيط وأشياء أخرى.
حين يتم إصلاح كل هذه الأشياء من الممكن أن تتغير النتائج ويتحسن الأداء والمردود.
المنتخب: ما الذي تقصده نريد تشخيصا وتوضيحات أكبر لو تفضلت؟
يوسف روسي: على اللاعب الذي يتم استدعاؤه وهو يقوم بجمع حقيبته والتوجه للمغرب لحضور مباراة للأسود أن يكون على درجة عالية من الوعي أنه ليس في رحلة للإستجمام وزيارة العائلة والأقارب.
عليه أن يكون واعيا بأنه في مهمة وطنية وانتظارات كبيرة للجمهور المغربي، إضافة للمحيط الذي يجب أن يكون واعيا بأن مجال الأسود محصن وله حرماته.
المنتخب: بالعودة لموضوع مصطفى حجي وأنت واحد من الذين جايلت هذا اللاعب، أي دور تراه مناسبا له في الفترة القادمة؟
يوسف روسي: لا أحد يجادل في القيمة الفنية لحجي عندما كان لاعبا وحتى بعد اعتزاله، كان محترفا بمعنى الكلمة وحاليا طور من المعطيات التي جمعها في إطار الممارسة ويمكن للمنتخب المغربي، بل الكرة المغربية أن تستفيد منه بشكل كبير.
سواء حضر على مستوى تأهيله ليكون مساعدا للناخب القادم أو من أي موقع آخر على الجامعة المقبلة أن تستفيد من خبرة حجي ومن تراكماته ومن الزاد الذي جمعه.
إنه قيمة كبيرة وشخصيا لا أجامل أحدا، لكن من مصلحة المنتخب المغربي أن يكون حجي حاضرا عن قرب في المشهد في المرحلة القادمة.
مشكلة المنتخب المغربي ارتبطت في السنوات الأخيرة بوضعية المحترفين والتشكيك فيما قدموه وتواجد حجي باحترامه الكبير وقربه من هذه الفئة سيفيدنا كثيرا ولا شك.
المنتخب: قرب موعد «الكان» وتأخر الإعلان عن الناخب الوطني، أي صعوبات سيطرحها لتحقيق ما يتمناه الجمهور المغربي وهو التتويج بالكأس القارية القادمة؟
يوسف روسي: قلت سابقا وما زلت عند قولي أن نقاشا ينصب على الفوز بــ «الكان» يجب أن يكون محط دراسة وتمحيص دقيقين.
بخصوص التأخر لا أعتقد أنه تبقى أكثر مما فات ونتمنى أن تنتهي أمور الجمع العام القادم لجامعة الكرة على النحو اللائق بما يسهم في إقلاع الكرة المغربية وخروجها من حالة الفراغ وغرفة الإنتظار التي دخلتها منذ فترة طويلة.
المنتخب: في كلمة موجزة يوسف، ما هي مواصفات أو بروفايل المدرب الذي يحتاجه الأسود؟
يوسف روسي: أول شرط هو قوة الشخصية والكاريزما وأن يكون متزنا وعارفا بأسرار الكرة الإفريقية والمغربية.
لا أعتقد أن المشكل موجود بالإسم ولا هوية الربان القادم وهذا ما أكدته التجارب السابقة المشكل في العقلية والثقة وتغيير المناخ والمحيط وتوفير ظروف جديدة تستجيب لمطالب الجمهور المغربي.
حاوره: منعم بلمقدم