سعيد فتاح سقاء الوداد: الهزيمة في الديربي قاسية
الخميس 10 أبريل 2014 - 10:17أكد اللاعب سعيد فتاح بأن الهزيمة في الديربي كانت مجرد تحصيل حاصل لأن فريق الوداد أضاع في نظره العديد من النقط الثمينة التي كانت بإمكانها أن تجعله في وضعية أفضل من التي يوجد عليها الآن، وأضاف في هذا اللقاء الذي خص به جريدة «المنتخب».
بأن هذا الموسم كان استثنائيا بالنسبة للفريق الأحمر، إذ عانى من العديد من المشاكل التي أثرت على مسيرته، كما أبرز بأن العناصر الحالية كان بإمكانها أن تنافس بقوة على اللقب لو توفرت لها كل الظروف الملائمة للعمل وأهمها الهدوء والدعم الجماهيري والإستقرار المادي والمعنوي.
- عاد الوداد ليحقق إنتعاشة على مستوى النتائج بانتصارين متتاليين قبل أن يتلقى هزيمة في الديربي، فلماذا توقفت المسيرة أمام الرجاء؟
«الهزيمة شيء وارد في كرة القدم، فكل الأندية تنهزم كما أنها ليست الهزيمة الأولى لنا هذا الموسم، ولا ننسى بأننا واجهنا فريقا قويا يمر بدوره بمرحلة جيدة على مستوى النتائج، لذلك فمعنويات لاعبيه جد مرتفعة، قد تكون الهزيمة في الديربي قاسية نوعا ما بحكم طبيعته وحساسيته وعدم تقبل جمهور الفريقين للهزيمة أمام الطرف الآخر، لكن ما باليد حيلة، أظن بأن لاعبي الوداد بذلوا كل ما في جهدهم للخروج بنتيجة إيجابية لكن التوفيق لم يحالفنا كما خاننا التركيز في بعض المناسبات، حيث أتيحت لنا فرص واضحة للتسجيل، وكما تعلم فإن مثل هذه المباريات الكبيرة تتحكم فيها جزئيات بسيطة ومن كان أكثر تركيزا واستغل الفرص بشكل جيد فإنه سيفوز ولا شك».
- تحدثت عن الجزئيات، فما هي هذه الجزئيات التي رجحت كفة فريق الرجاء في هذا الديربي؟
«أهم هذه الجزئيات هي الإصابة التي تعرض لها يوسف رابح أولا في الجولة الأولى ثم الإصابة التي تعرضت لها في الجولة الثانية والتي اضطرتني لمغادرة أرضية الميدان، وأظن بأنه ليس من السهل أن تفتقد لخدمات عنصرين أساسيين وسط المباراة، فالأكيد أن مغادرتنا لأرضية الملعب قد ترك نوعا من الفراغ، وساهم هذا كذلك في مضاعفة الحماس لدى الفريق المنافس، هذا ليس تقليلا من مستوى العناصر الأخرى البديلة، لكن المدرب ركز في المرحلة الإعدادية على هذه التركيبة البشرية التي حققت الفوز في اللقاءين الأخيرين، وخروجنا كان له تأثير على باقي اللاعبين، كما أن ضياع بعض الفرص الواضحة في وقت حساس ساهم كذلك في هذه الهزيمة لأنه حينما تضيع فرصا واضحة وسهلة عليك أن تنتظر قبول هدف في أية لحظة».
- إفتقدتم كذلك للجمهور الودادي في هذا الديربي، ألم يكن لذلك تأثير على مردوديتكم؟
«كما تعلم فإن الجمهور هو سلاح ذو حدين، إما أن يكون في صالحك أو يشكل ضغطا عليك، لكن في مباراة الديربي يكون الحضور الجماهيري مهما جدا لأنه غالبا ما يدفعك للأمام ولإخراج كل ما في جعبتك، وحينما تلج للملعب وترى جمهور الفريق المنافس حاضرا بكل قوة ينسج الإحتفالية بالمدرجات ويساند لاعبيه في وقت تفتقد فيه لهذا الدعم فالأكيد أنك لن تملك نفس قوة وحماس الفريق المنافس، ومن دون شك فإن غياب الجمهور الودادي كان له تأثير كبير على مردودية الفريق في هذا الديربي».
- كيف كان شعورك بعد تعرضك للإصابة، وماذا عن حالتك الصحية؟
«من الطبيعي أن أتأثر لهذه الإصابة، لأنني كنت أرغب في إنهاء المباراة ومساعدة زملائي على تحقيق نتيجة إيجابية، فالديربي يعني الشيء الكثير لنا كلاعبين أيضا، لكن يبقى هذا قضاء الله وقدره ولا مرد له، وبسبب هذه الإصابة سأغيب كذلك عن المباراة القادمة أمام النهضة البركانية، فقد منحني طبيب الفريق ثلاثة أيام للراحة ويوم الخميس سأخضع لفحوصات طبية بالرنين المغناطيسي تحت إشراف الدكتور هيفتي وذلك لتحديد نوعية الإصابة وكذا المدة التي سيستغرقها العلاج منها».
- الهزيمة أمام الرجاء ضيعت على فريق الوداد فرصة المنافسة على لقب البطولة، فما هو الهدف حاليا؟
«لقد ضيعنا العديد من المباريات منذ بداية البطولة، والديربي هو فقط مباراة من ثلاث نقط، لكننا أضعنا الكثير من النقط التي كانت في المتناول، حاليا المنافسة على لقب البطولة بات أمرا صعبا لكني لا أستطيع أن أقول بأن الأمل لم يعد قائما لأن نتائج باقي الفرق التي توجد في المقدمة هي غير مستقرة، والدليل أن المتزعم المغرب التطواني ضيع خمس نقط كاملة في اللقاءين الأخيرين، أما الهدف حاليا فهو الفوز في أكبر عدد من المباريات وعلى الأقل إن لم نفز بالبطولة أن نحتل إحدى المراكز الأمامية التي ستمكن الفريق من المشاركة في إحدى المنافسات الخارجية».
- في نظرك ما هي الأسباب التي أدت لتراجع فريق الوداد هذا الموسم؟
«لقد كان الموسم صعبا وشاقا بالنسبة لنا إنه موسم استثنائي، فطيلة مسيرتي الكروية لم يسبق لي أن عشت مثل هذه الأحداث التي طبعت هذا الموسم، لقد عانينا منذ البداية من غياب الجمهور عن المباريات التي نخوضها داخل ملعبنا وهذا ما أضاع علينا العديد من النقط الثمينة، كما تخبط الفريق في العديد من المشاكل الأخرى وافتقدنا للإستقرار، وأظن بأن فريق الوداد بتركيبته البشرية الحالية كان قادرا على تحقيق نتائج أفضل والمنافسة بكل قوة على لقب البطولة لو حظي بالهدوء والإستقرار وغابت كل هذا المشاكل التي عانينا منها كثيرا».
- وماذا عن مستقبلك، هل ستستمر مع الوداد لسنوات أخرى أم أنك ستغير الأجواء؟
«حاليا ما زلت لم أتخذ أي قرار بشأن هذا الموضوع، فالبطولة الوطنية دخلت مراحلها النهائية والحاسمة وهذا يفرض علي التركيز على المباريات المتبقية، ومع نهاية الموسم سيبقى لدي الوقت الكافي للتفكير في المستقبل وإن كنت سأغير الأجواء أم أني سأبقى في الوداد، وإن كان ذلك يبقى رهينا بتغير أوضاع الفريق نحو الأفضل».
حاوره: إبراهيم بولفضايل