عبد الإله الحافيظي زئبق المحليين: لن نترك الكأس تضيع منا
الثلاثاء 19 يناير 2016 - 13:03نقطة الغابون لن تثني العزيمة لإسقاط الأفيال
اللاعبون في جاهزية كبيرة وقوتنا في الروح الجماعية
فاخر مدرب كبير يعاملنا بطريقة إحترافية
أمام كوت ديفوار ورواندا سنكسب الرهان
الرجاء سيكون بأفضل حال في الإياب وأمامنا فرصة للمنافسة على اللقب
عبد الإله الحافيظي قطعة أساسية مهمة في التركيبة البشرية للمنتخب المحلي، قناص مهاري، تألق مع المحليين في مبارتي الذهاب ضد ليبيا وتونس بالمغرب لكنه غاب عن الإياب بسبب الإصابة.
الحافيظي يعود للمنتخب الوطني للمحليين وكله عزيمة وإرادة من أجل إنجاز المهمة المطلوبة في «الشان» أولا التأهل للدور الثاني ثم البحث عن التتويج الإفريقي.
في هذا الحوار يتحدث الحافيظي من كيغالي عن مشوار المحليين ومدى قدرتهم على خلق المفاجأة في الشان وعن الأجواء المحيطة بالمنتخب المحلي التي شكلت قوة كبيرة في صفوف اللاعبين، وعن حظوظ العناصر الوطنية في المبارتين المتبقيتين ضد منتخبي كوت ديفوار ورواندا، كما جرنا الحديث إلى الرجاء البيضاوي الذي عاش محنة كبيرة في ذهاب البطولة وكيف سيكون في الإياب تحت إشراف المدرب رشيد الطوسي؟
المنتخب: دشنتم نهائيات الشان بتعادل أمام المنتخب الغابوني، هل أرضتكم النقطة؟
الحافيظي: بالقطع لم نكن نلعب لحصد النقطة الواحدة، فقد دخلنا المباراة وعيننا علي النقاط الثلاث وعلى تحقيق الفوز، واجهتنا صعوبات كثيرة عند بداية المباراة بحكم التكتل الدفاعي لمنتخب الغابون ولعدم تجاوزنا لسوء أرضية الملعب بحكم أننا لعبنا المباراة الثانية بعد المنتخب الرواندي، حاولنا قدر المستطاع أن نفك الشفرة الدفاعية للمنتخب الغابوني لكننا افتقدنا التركيز في كثير من البناءات الهجومية.
عموما، هذا التعادل لن يثنينا للبحث عن الفوز في مباراتنا الثانية أمام المنتخب الإيفواري.
المنتخب: افتقدت كلاعب رواق للإختراقات المعهودة فيك، هل سبب ذلك غياب الطراوة البدنية أم عدم جودة أرضية الملعب؟
الحافيظي: لقد لعبنا أمام منتخب أغلق كل المنافذ ونجح على الخصوص في مراقبة الأروقة لأنه كان يعرف جيدا أن هذه واحدة من نقاط قوتنا، كما لا أنكر أنني لم أبرز كل إمكاناتي البدنية، عموما نحن متفائلون بتقديم مباراة أمام كوت ديفوار تختلف في الأداء وفي النتيجة عن مباراة الغابون.
المنتخب: أمام الفيلة ليس هناك من خيار سوى تحقيق الفوز للإبقاء على حظوظ التأهل للدور الثاني؟
الحافيظي: نعرف ذلك جيدا، ونتمنى أن يتحسن أداؤنا الجماعي بشكل كبير في مباراة الكوت ديفوار التي ستكون صعبة علينا وعلى الإيفواريين، فإن بحثنا نحن عن الفوز لنقترب أكثر من الدور الثاني فإن المنتخب الإيفواري يوجد أمام خيار الفوز ولا شيء غيره لإنعاش حظوظه، لطالما أن هزيمته ستحكم عليه بالخروج مبكرا من الدور الأول.
- المنتخب: تحضر «الشان» برفقة المنتخب الوطني للمحليين، ما هي إنطباعاتك أولا وما هي أهدافكم من الشان؟
الحافيظي: كل لاعب إلا ويشعر بالفخر والإعتزاز عندما ينادى عليه للمنتخب الوطني سواءا مع المنتخب الأول أو المحليين، وبالتالي فهذا واجب وطني، وأشكر الناخب الوطني محمد فاخر على الدعوة التي قدمها لي منذ مجيئه للمنتخب المحلي، وهذا قوى من عزيمتي من أجل الدفاع عن القميص الوطني، والحمد لله حققنا التأهل للنهائيات واليوم نحن بكيغالي من أجل الدفاع عن صورة الكرة الوطنية، والتأهل للدور الثاني وتشريف الكرة المغربية، خاصة وأن الأجواء التي تسود المنتخب المحلي بقيادة الناخب الوطني محمد فاخر تبعث على الإطمئنان، وبالتالي يمكن للمنتخب الوطني أن يخلق المفاجأة في هذه الدورة، على إعتبار أننا نتوفر على لاعبين لهم من المؤهلات التقنية الكبيرة ما يجعلهم قادرين على الذهاب بعيدا في هذه الدورة.
- المنتخب: هل الأجواء التي عرفها المنتخب الوطني سواءا في مراكش أو هنا بكيغالي محفزة للعناصر الوطنية على الظهور بصورة مشرفة في «الشان»؟
الحافيظي: بطبيعة الحال الأجواء التي عشناها بمراكش ثم هنا بكيغالي هي محفزة بشكل كبير على تقديم عطاء كبير في كل المباريات التي سنخوضها، بداية من العمل الكبير الذي يقوم به الناخب الوطني محمد فاخر والطاقم المساعد، ثم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي وفرت لنا كل الظروف، بكل صراحة نحن هنا نعيش كأسرة واحدة لكوننا نعرف بعضنا البعض ونلتقي كل أسبوع في المباريات، ما يعني أن مشكل الإنسجام غير مطروح بالمرة.
- المنتخب: كيف كان شعورك حين وجدت نفسك وسط كوكبة من أفضل لاعبي البطولة الذين تم إستدعاؤهم للمشاركة في «الشان»؟
الحافيظي: التواجد وسط لاعبين كبار يجعلك تحس بالفخر والإعتزاز، لكن اللعب إلى جانبهم يجعلك تحس أكثر بمتعة كرة القدم، وذلك نظير المستوى الفني الكبير لكل هؤلاء اللاعبين، صحيح أن ضمان مكان رسمي وسط هذه الكوكبة من أفضل نجوم البطولة ليس بالشيء السهل ويتطلب التحلي بالصبر والمثابرة والجدية في التداريب، هذا بالإضافة للإستماع لنصائح المدرب وتطبيق تعليماته، ومن جانب أخر فقد استفدت كثيرا من مساعدة باقي اللاعبين الذين يفوقونني خبرة وتجربة، وبالمناسبة فإنني أشكرهم على دعمهم لي ومساندتهم وتشجيعاتهم فقد كان لهم النصيب الكبير في هذه البداية الموفقة التي حققتها في مساري الكروي، وأتمنى أن أسير في خط تصاعدي وأن أقدم دائما تلك الإضافة المرجوة سواءا لفريقي الرجاء البيضاوي أو للمنتخب الوطني.
- المنتخب: ستواجهون في المباراة الثانية منتخب كوت ديفوار وبعد ذلك منتخب رواندا البلد المنظم، كيف تتوقع أن تكون المبارتان؟
الحافيظي: لن يكون هناك خيار آخر غير البحث عن الفوز للمرور للدور الثاني وهو الرهان الذي سنسعى إليه للسير بعيدا في هذه المنافسة، والوصول للمباراة النهائية ولم لا التتويج باللقب الإفريقي، خاصة وأننا نتوفر على تركيبة بشرية مهمة تتميز بالخبرة والجاهزية، وبإمكانها أن تقول كلمتها في «الشان» ولم لا التتويج باللقب الإفريقي لو عرفنا كيف نتعامل مع كل مباراة على حدة، لهذا لابد من منازلة منتخب كوت ديفوار بالندية والحماس لمواصلة المشوار في هذه المسابقة، نعرف جيدا الكرة الإيفوارية فهي تعتمد على الإندفاع البدني، لكننا متفوقين عليهم من الناحية التقنية، أما منتخب رواندا فسيكون مدعما من طرف جمهوره وهذا هو العامل الإيجابي بالنسبة له، أما نحن فسنقدم إنشاء الله مباراة بطولية أمامه حتى نختم المشوار بإحتلالنا للمركز الأول في المجموعة وهذا ليس بعزيز على العناصر الوطنية، الحمد لله المنتخب الوطني نجح في كسب الصدارة في مجموعته الإقصائية، وقدم اللاعبون مبارتين بطولتين أمام منتخبي ليبيا وتونس، وكم كنت حزينا جدا لعدم تمكني من الحضور في مبارتي الإياب رفقة المنتخب الوطني بسبب الإصابة التي تعرضت لها في آخر لحظة، والحمد لله فإن منتخبنا يضم حاليا مجموعة من اللاعبين الجيدين يمكن اعتبارهم الأفضل على مستوى البطولة، وهناك طاقم تقني مجرب بقيادة المدرب المقتدر امحمد فاخر، والجميع يراهن على هذه المجموعة للمنافسة على اللقب.
- المنتخب: هل حضورك سابقا بكأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا وتسجيلك لهدف، ثم تسجيلك لهدفين في تصفيات الشان، سيحفزك على تقديم الإضافة الكبيرة للعناصر الوطنية؟
الحافيظي: لقد حققت حلما كبيرا باللعب للمنتخب الوطني على عهد الناخب الوطني السابق رشيد الطوسي في كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا، وذلك بفضل دعم زملائي في الرجاء البيضاوي دون نسيان الجمهور الرجاوي الذي كان سندا كبير، أنا اليوم مع المنتخب المحلي لمواصلة رحلة الحلم.
- المنتخب: سجلت هدفين في التصفيات فهل ستعيد نفس السيناريو في الشان؟
الحافيظي: هذه هي أمنيتي، لكن دعني أقول لك شيئا مهما وهو أنني أحسست بسعادة كبيرة وأنا أعود لعافيتي وأنا جاهز لأقدم الإضافة النوعية لزملائي في المنتخب الوطني للمحليين، وبطبيعة الحال تواجدنا برواندا بهدف تحقيق الإنتصارات وتسجيل الأهداف التي ستساعدنا إن شاء الله على السير بعيدا في هذه المنافسة، لأنه صراحة هذه المجموعة التي إختارها الناخب الوطني محمد فاخر تستحق التتويج باللقب الإفريقي، لكونها تتميز بمؤهلات تقنية كبيرة وحان الوقت لكي نعيد الإعتبار للكرة المغربية على الواجهة الإفريقية.
- المنتخب: نعرج للحديث عن الرجاء البيضاوي، ما هي قراءتك لحصيلة الذهاب؟
الحافيظي: الجميع يعرف بأن الرهان الأول والأخير للرجاء خلال هذا الموسم هو المنافسة على الألقاب، سواءا كأس العرش أو البطولة، مع كامل الأسف ضاع حلم التتويج بكأس العرش بعد الخروج من المربع الذهبي، ما أثر على نفسية اللاعبين في البطولة فكانت النتائج التي شاهدتموها، لكننا بدأنا تدريجيا نستعيد عافيتنا مع المدرب رشيد الطوسي وباقي أفراد الطاقم التقني، بعد أن كان قد عوض المدرب الهولندي كرول، صحيح المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة لوجود تقارب كبير في النقط بين الأندية لذلك فإن أي فوز يمكن أن يقربنا للصدارة والمنافسة على لقب البطولة لم لا خاصة وأن كل شيء ما زال واردا، على العموم الرجاء بدأ يستعيد عافيته وعلى جمهورنا الوفي أن يساندنا بقوة في الإياب حتى نحقق النتائج الإيجابية التي ستمكننا من الإرتقاء في سبورة الترتيب العام ومزاحمة الأندية المتواجدة في الصدارة، وسبق للرجاء البيضاوي أن عاش نفس المحن والأزمات لكنه قلب الطاولة على الجميع فيما بعد، وأكيد بعد عودة اللاعبين المصابين للفريق فإن الرجاء سيعود بقوة للمنافسة في الإياب.
- المنتخب: تعود بعد الإصابة التي غيبتك عن المنافسة، هل هذه العودة ستشكل إضافة نوعية للرجاء لقيمتك كمهاجم مهاري؟
الحافيظي: نحن نشتغل بشكل جماعي وفق نصائح وتوجيهات المدرب رشيد الطوسي، وبالتالي فإن العمل يكون جماعيا، تتذكرون أنني غبت شهرا بسبب الإصابة وكانت عودتي أمام أولمبيك خريبكة، حيث لعبت شوطا كاملا، وشاركت كذلك لبعض اللحظات أمام الدفاع الجديدي، إلى أن أحسست بإسترجاع عافيتي بالكامل والحمد لله يمكن أن أشارك في مباراة كاملة بلا مشاكل، أتمنى أن تكون عودتي فيها كل الخير على فريقي الرجاء البيضاوي، لأنه لا يستحق هذه الوضعية لإعتبارات كثيرة، ونحن نثق في جمهورنا الذي سيركب معنا هذا التحدي في مرحلة الإياب، نحن نتوفر على جمهور عالمي لا يربط تشجيعه للفريق بالنتائج، بل تربطه علاقة قوية بالفريق وسيكون هو المدعم والمحفز للاعبين في مرحلة الإياب.
- المنتخب: هل تطمح للمنافسة على لقب الهداف هذا الموسم، وما هي أهدافك المستقبلية؟
الحافيظي: أنا لاعب طموح أسعى دائما للتألق وتسجيل الأهداف لأنها مصدر سعادتي وهي تشكل أيضا جزءا من سعادة الجمهور، ورغم ذلك فإنني أحاول أن أتجنب البحث عن الأهداف الشخصية بالعمل كثيرا لصالح المجموعة، وشخصيا لا أفكر كثيرا في هذا الجانب لأن ما يهمني حاليا هو مصلحة الرجاء ومساعدته على تحقيق نتائج إيجابية، بعدها يمكن التفكير في باقي الأهداف الشخصية، وحاليا ما زلت في مقتبل العمر وفي بداية الطريق وبالإمكان أن يتحقق هذا الهدف مستقبلا، كما تحققت باقي الأهداف التي وصلت إليها ولن أستعجل أو أحاول حرق المراحل بسرعة لأن هناك متسعا من الوقت للوصول لهذا الإنجاز.
أما بخصوص أهدافي المستقبلية فأتمنى أن أحافظ أولا على مكانتي الرسمية مع الرجاء والمساهمة في الفوز بلقب البطولة هذا الموسم.
- المنتخب: هل من رسالة يمكن أن توجهها لجماهير الرجاء في ختام هذا الحوار؟
الحافيظي: أشكركم على هذه الإستضافة، وأحيي عبر منبركم الإعلامي كل الجماهير المغربية والجماهير الرجاوية بصفة خاصة، وأطلب منها أن تستمر في دعمها لنا وأن تحضر بشكل مكثف للملعب، حتى نتجاوز هذه المحطة في الإياب، إذ يشكل حافزا للاعبين من أجل مزيد من البذل والعطاء، وأتمنى أن نسير هذا الموسم في هذا الخط التصاعدي والوصول بإذن الله لكل الأهداف المسطرة، كما لا تفوتني الفرصة أن أتمنى التتويج بالكأس الإفريقية مع المنتخب الوطني للمحليين.