صفقات تضيع على برشلونة بسبب عقوبة الفيفا

يبدو أن العام الجاري منذ بدايته لم يكن الأفضل لفريق برشلونة الإسباني، فيعاني الفريق على مختلف الأصعدة، فبخلاف معاناة الفريق بسبب عدم وجود البدائل المناسبة في الدفاع، وإعلان قائد الفريق كارليس بويول الرحيل بنهاية الموسم الجاري، ظهرت في أروقة النادي الكتالوني أزمات عدة بسبب الصفقات، أولها غياب الشفافية عن قيمة صفقة إنتقال البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم الفريق الشاب، وآخرها التعاقد مع لاعبين شباب تسبب في صدار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرار بحرمان البرسا من إجراء أي تعاقدات لمدة عام كامل.
 
وبالرغم من أن برشلونة قد أعلن اعتراضه على العقوبة، وأنه سيستأنف القرار في المحكمة الرياضية خلال الأيام المقبلة، إلا أنه في حالة تنفيذ القرار ستكون الضربة قوية على الفريق الأول، والذي كان يستعد لإجراء صفقات ضخمة لدعم جميع صفوفه استعدادا للموسم المقبل، من بينهم صفقات كانت شبه محسومة وأخرى ظهرت بعد الإعلان عن العقوبة.
 
وعلى رأس الصفقات التي حسمها البرسا مبكرا للموسم المقبل، يأتي الكرواتي الشاب ألين خليلوفيتش (17 عاما)، والذي أعلن الفريق الكتالوني رسميا ضمه الأسبوع الماضي، على أن يبدأ مسيرته بقميص البلوجرانا الموسم المقبل، بعد كأس العالم 2014 المقام بالبرازيل، ولكن قرار الفيفا جاء ليصدمه ويبقيه على قائمة الانتظار لحين حسم موقف البرسا وانتهاء القضية مع الاتحاد الدولي، وهو الوضع الذي علق عليه اللاعب بأنه "لا يصدق عدم لعبه في برشلونة الموسم المقبل".
 
أما حارس بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، تير شتيغن (21 عاما)، فيبدو أنه كان أول من قفز من القارب متخليا عن النادي الذي فضله على العديد من الحراس ليكون خليفة فيكتور فالديس في عرين الفريق الكتالوني، بعدما قرر الأخير الرحيل بنهاية الموسم الجاري.
 
فبعد ساعات من إعلان الفيفا لقراره بعقوبة برشلونة، خرج وكيل الحارس، جيرد فوم بروش، على الصحافة ليعلن أن شتيغن سيرحل عن مونشنغلادباخ بنهاية الموسم الجاري، وأن برشلونة أصبح "مستبعدا" من ضمن الخيارات، خاصة وأن قرار الفيفا سيجعل انتقاله الموسم المقبل "مستحيلا" على حد تعبيره.
 
وقد يكون الحل الأوحد أمام برشلونة في حالة تطبيق العقوبة هو الإبقاء على فالديز في صفوفه، ليعود لحراسة مرمى الفريق بعد التعافي من إصابة الرباط الصليبي التي يغيب على أثرها لمدة سبعة أشهر على الأقل، ويؤجل قراره بالرحيل لعام آخر.
 
أما على صعيد الدفاع فيبدو أن البرسا سيواصل معاناته بسبب قلة الخيارات أمام المدير الفني خيراردو تاتا مارتينو، ففي حالة رحيل بويول، سيتبقى كل من لاعب الوسط الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو الذي اعتمد عليه المدرب في الخطوط الخلفية، بجانب جيرارد بيكي واللاعب الشاب مارك بارترا.
 
وكانت تقارير صحفية قد ربطت اسم البرازيلي ديفيد لويز (26 عاما) قلب دفاع تشيلسي الإنجليزي ببرشلونة للموسم المقبل، وذلك بعدما أصبح "الخيار الثالث" للبرتغالي جوزي مورينيو مدرب فريق، في ظل اعتماده على كل من جون تيري وغاري كاهيل كقلبي دفاع، وأمامهما الصربي نيمانيا ماتيتش في مركز الارتكاز، ورغبة "البلوز" في التعاقد مع مهاجم من الطراز الأول، وهو ما يتطلب توفر الأموال بالشكل الكافي لإتمام صفقة بهذا الشكل، وكان رحيل البرازيلي هو الخيار الأفضل للطرفين.
 
وفي وسط الملعب كان برشلونة يحضر لتقديم عرض (نهائي ورسمي) للاعب وسط بروسيا دورتموند المتألق ماركو ريوس (24 عاما)، ليكون أفضل دعم لمنطقة وسط الملعب. وأكدت التقارير الصحفية أن أندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي للفريق الكتالوني كان سيقدم العرض للاعب والفريق بنهاية الأسبوع الجاري، مقابل ما يقرب من 40 مليون يورو.
 
وقد تحدد الأيام المقبلة مصير جميع صفقات برشلونة خلال العام الجاري، وأن كان الفريق سيبدأ الموسم القادم بدعم في كل صفوفه، أم سيتعين على الفريق الكتالوني مواصلة المعاناة ويخوض الموسم الجاري دون أي دعم لحل مشاكل موسم ظهرت فيه "عورات" البرسا الدفاعية.

سبور