5 مهمات تنتظر الطوسي لإعادة التوازن للرجاء

ــ المنتخب: عبد اللطيف أبجاو

مرة أخرى يضطر الرجاء للمراهنة على التغيير التقني، إذ كانت خمس دورات كافية ليغادر الهولندي رود كرول القلعة الخضراء، فلم يمهله الخروج المخيب من كأس العرش وعدم تأهله إلى المباراة النهائية، الفريق الأخضر راهن هذه المرة على التجربة المغربية وتعاقد سريعا مع رشيد الطوسي، علَه ينجح في تضميد جراح النسر الرجاوي ليساعده على التحليق نحو النتائج الإيجابية.

1ـ إعادة الثقة

الأكيد أن النتائج غير المقنعة التي سجلها الرجاء منذ انطلاق الموسم قد أثرت على نفسية اللاعبين وأدخلتهم في أزمة ثقة، وجاء أيضا الخروج من كأس العرش وعدم التأهل للمباراة النهائية من تزايد الضغط، خاصة أن الفريق الأخضر كان مرشحا للتأهل  للمباراة النهائية اعتبارا إلى أنه فاز في مباراة الذهاب 3ـ1.
الجانب الفاسي سيكون واحدا من النقاط التي سيركز عليها الطوسي في بداية عمله، خاصة أن اللاعبين تعرضوا لانتقادات لاذعة من الجماهير الرجاوية والتي ستزيد من ذروة هذا الضغط في المرحلة القادمة، ويدرك الطوسي أن إيجاد الطريق الصحيح للنتائج الإيجابية يمر عبر إعادة التوازن النفسي والثقة لاعبين في المرحلة القادمة.

2ـ معضلة الدفاع

تبقى جبهة الدفاع من نقاط ضعف الرجاء لتي يشكو منها الفريق منذ انطلاق الموسم، وجسدت مباراة الكأس في دور النصف والتي شهدت خسارة الرجاء بهدفين أن الدفاع الرجاء ليس في أفضل حالاته رغم أنه يتوفر على لاعبين في المستوى، وسيكون على الطوسي أن يشتغل أيضا على هذا المركز، ويملك مدرب الرجاء الجديد أنه يملك مجموعة من الخيارات الأسماء التي لها تجارب كبيرة كأولحاج وكروشي والهاشمي وجبيرة وأوال وغيرهم من اللاعبين، غير أن توظيفهم جيدا يبقى من أهم الرهانات التي تنتظر الطوسي.

3ـ خيار الإنتصارات

يجدرك  رشيد الطوسي أن سبب رحيل رود كرول هي النتائج السلبية، ويعرف الطوسي أيضا أن هذه النتائج الإيجابية هي الصديق الوفي للمدرب، لذلك سيكون مضطرا لاستعادة التوازن لهذا الفريق، خاصة أن جميع المكونات تنتظر منه الشيء الكثير  في المرحلة القادمة ليعود النسور الخضر إلى الواجهة بعد بداية كانت مخيبة، والأكيد أن الفترة القادمة لن تكون سهلة خاصة أن الطوسي سيكون هاجسه هو إعادة الثقة للاعبين وتسجيل الإنتصارات.

4ـ سمعة المدرب المغربي

لم يجد الرجاء ملاذه في المدربين الثلاثة الأخيرين الذين تعاقبوا على قيادة النسور، من عبدالحق  بن شيخة إلى جوزي روماو إلى رود كرول، حيث غادر هؤلاء المدربين الثلاثة دون أن يتركوا أي بصمة، لذلك آثر الفريق الأخضر هذه المرة المراهنة على تجربة المدرب المغربي، خاصة أن آخر لقب توج به الرجاء إنما كان مع مدرب مغربي في شخص محمد فاخر.
وسيكون على رشيد الطوسي تأكيد أن مسؤولي الرجاء كانوا على صواب باختيارهم للإطار المغربي للعودة إلى سابق عهدهم، فرغم أن المهمة لنتكون إلى أن الطوسي إلى جانب مساعده عزيز الخياطي سيكونان مطالبان بالنجاح في المهمة الصعبة التي تنتظرهما. 

5ـ تشكيل مناسب

رغم النتائج السلبية التي سجلها الرجاء إلا أنه يملك تركيبة غنية بلاعبين من الطراز الرفيع وفي جمع الخطوط الثلاثة، والظاهر أن المدرب السابق رود كرول لم يحسن استغلال  إمكانيات اللاعبين وتجاربهم، والواقع أن النتائج لم توازي أسطول اللاعبين الذين يتوفر، لذلك سيكون على الطوسي العمل على كيفية وضع اللاعب المناسب في المركز لمناسب وكذا إخراج كل ما في جعبة اللاعبين من مؤهلات، خاصة أنهم بحاجة لتجاوز الضغط الذي عاشوه في الفترة الأخيرة، اعتبارا إلى أن الهاجس النفسي سيكون من النقاط التي من الضروري الإعتماد عليها من طرف الطوسي، في هذه المرحلة الصعبة التي يجتازها النسر الرجاوي.