ADVERTISEMENTS

فضيحة مونديال 2006: بكنباور في الواجهة

الثلاثاء 10 نونبر 2015 - 17:44

المنتخب: وكالات
بات "القيصر" فرانتس بكنباور في واجهة فضيحة الفساد المتعقلة بحصول بلاده على شرف استضافة مونديال 2006 واصبحت المانيا بأكملها تنتظر تفسيراته غداة استقالة رئيس الجامعة المحلية للعبة فولفانغ نيسرباخ.

وقال راينر كوخ احد نائبي رئيس الجامعة الالمانية مع رينهارد روبال المكلفين بمهام الرئاسة بالوكالة: "لقد حان الوقت كي يتخذ الرئيس السابق للجنة المنظمة لمونديال 2006 موقفا".

وتحدث كوخ اليوم الثلاثاء عن وجود "اتفاق موقع بين فرانتس بكنباور لألمانيا وجاك وورنر للكونكاكاف" قبل فترة قصيرة فقط من منح شرف استضافة مونديال 2006 الى المانيا عام ,2000 مؤكدا المعلومات التي كشفت عنها الصحيفتان اليوميتان "سودويتش تسايتونغ" و"بيلد".

واوضح ان هذا الاتفاق كان "يعد بخدمات مختلفة ولكن بدون أي فوائد مالية مباشرة", وأنه ليس هناك اي شيء يدل على انه "أثر على تصويت جاك وورنر", النائب السابق لرئيس الكونكاكاف والفيفا الموقوف مدى الحياة منذ أواخر شتنبر الماضي.

ووفقا لمصدر مقرب من الملف, فان الاتفاق تضمن تنظيم مباراتين وديتين وتخصيص التذاكر لهذين اللقاءين.

ومن دون تسمية أسطورة كرة القدم الألمانية, قال وزير الداخلية والرياضة الألماني توماس دي ميزيير ايضا الثلاثاء انه ينتظر "مساهمة جميع أولئك الذين يمكنهم تقديم توضيحات", مضيفا "انها في مصلحة كرة القدم الألمانية والرياضة بشكل عام".


- بكنباور بامكانه تقديم تفسيرات-

واستقال نيسرباخ امس الاثنين عقب اجتماع أزمة للجامعة الالمانية بخصوص فضيحة الفساد المرتبطة بالحصول على شرف استضافة مونديال 2006 والتي كشفت عنها صحيفة "دير شبيغل" منتصف اكتوبر الماضي.

وقال نيرسباخ بعد جلسة استماع من قبل 16 رئيسا للاتحادات الاقليمية في مقر الجامعة في فرانكفورت (غرب): "ادركت ان الوقت قد حان بالنسبة لي لتحمل المسؤولية السياسية".

واضاف نيرسباخ الذي كان مرشحا قويا لخلافة الفرنسي ميشال بلاتيني (الموقوف راهنا بتهم فساد) في رئاسة الاتحاد الاوروبي وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي: "كنت هناك منذ اليوم الاول لملف 2006 حتى اليوم الاخير, وعملت طوال هذه السنوات بطريقة نظيفة وموثوقة وسليمة".

وتابع الصحافي السابق البالغ 64 عاما والذي يرئس اكبر جامعة رياضية في المانيا منذ 2012 بدعم من القيصر بكنباور: "في المناطق المخصصة لي في التسويق, الاعلام وتنظيم الاحداث, يمكنني القول بضمير مرتاح باني فوق الشبهات".

واطلق الرئيس السابق لكرة القدم الألمانية تصريحا قويا معربا فيه عن "المرارة" بعدما اكتشف بعد "11 عاما أن امورا حدثت بوضوح" خلال منح شرف استضافة كأس العالم.

ويعتبر بكنباور احد القلائل الذين يمكنهم تقديم تفسيرات. وبالنسبة الى كوخ, فان بكنباور يجب ان يخرج عن صمته لتسليط الضوء على جميع المناطق المظلمة, دون "الاقتصار على مسألة 7ر6 ملايين يورو" المبلغ المثير للجدل الذي دفعته الجامعة الالمانية للفيفا عبر وساطة الرئيس السابق لشركة اديداس روبير لويس دريفوس.

هذه ال7ر6 ملايين يورو ليست جزءا من العقد المبرم بين وورنر وبكنباور ويمكن, وفقا لصحيفة "دير شبيغل", ان تكون استخدمت "لشراء" أصوات ممثلي اسيا في التصويت في عام 2000.

وشدد كوخ قائلا "نحن نريد أن نفعل كل شيء من أجل إجابة على السؤال: ماذا حدث خلال منح كأس العالم لعام 2006", موضحا انه "ليس هناك في الوقت الحالي اي إشارة إلى أن كأس العالم تم شراؤها بالفعل".

- لم أدفع اموالا لاحد - 

ومنذ مقالة صحيفة "دير شبيغل", لم يتحدث بكنباور, بطل العالم كلاعب عام 1974 وكمدرب عام ,1990 سوى عبر بيانين مقتضبين, الاول لنفي اي شبهات بالرشاوى بقوله "لم ادفع اموالا لاحد من اجل الحصول على اصوات تساعد المانيا على نيل حق استضافة كأس العالم 2006", مضيفا "وانا متأكد من ان اي عضو من اللجنة التي تولت ملف الترشح لم يقم بامر من هذا النوع".

اما البيان الثاني, فكان للاعتراف بانه لم يكن يتوجب عليه قبول منحة الفيفا التي كانت بحسب الجامعة الالمانية بمثابة ضمانات للحصول على منحة كبيرة جدا من الاتحاد الدولي لتنظيم مونديال 2006", مشيرا الى انه "ارتكب خطأ".

ومنذ ذلك الحين, غاب "بابا" كرة القدم الألمانية, عن الساحة واعتصم في مقر اقامته في سالزبورغ, وهو الذي اشتهر بحضوره اليومي في الصحف والاستديوهات خاصة على قناة "سكاي" حيث كان مستشارا لها في البوندسليغا ومسابقة عصبة ابطال اوروبا ومباريات المنتخب الوطني.

ويبدو ان الخناق تشدد على رمز كرة القدم الالمانية الذي باتت صورته مشوهة, والذي يستهدف ايضا بتحقيق من قبل لجنة الاخلاق التابعة للجامعة الدولي.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS