كأس العرش: الفتح الرباطي - الرجاء البيضاوي

طبق ولا أحلى
الركراكي يعد بالعبور وقلب الطاولة على النسور
مكسب الذهاب لن يعفي الخضراء من عذاب

المنتخب: منعم بلمقدم
توابل كثيرة طعمته لتجعل منه طبقا دسما يفتح الشهية ويغري بالمتابعة والأكثر من هذا مفتوح على إثارة فوق كل التوقعات.
الفتح العنيد وهو يستقبل الرجاء المجيد، هما محوران لنزال غير عادي وغير تقليدي بالمرة في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول ولا بد أن تفرز مؤهلا وطرفا مقصيا.
متابعة تحليلية في مباراة نصف نهائي مميزة يسعى خلالها الفتح لتجاوز تخلفه ولا يرى الرجاء مجالا للتفريط في مكسب التأهل.
فلاش باك
كانت مباراتهما ذهابا واحدة من النزالات المثيرة والرائعة هذا الموسم وواحدة من المباريات الغنية بالأحداث أيضا.
خلالها حقق النسور واحدا من أكبر انتصاراتهم داخل ملعبهم وهو ما لم يتحقق بالدار البيضاء منذ فترة وبثلاثية، وخلالها لمع نجم الحافيظي وقديوي، غير أن الأخير أصيب بقطع في الرباط الصليبي، كما تعملق أيضا الزنيتي ومارس  هواية الصد والرد لكرات فتحية خطيرة كان تفعيلها وتحويلها لأهداف كفيلا بتغيير كل الحسابات.
كما أنها المباراة التي سجلت جدلا تحكيميا بعد طرد المسعودي والقرقوري من الرجاء.
هي إذن مباراة الخلاصات ومباراة الإستنتاجات الكبيرة والمباراة المقدمة لما سيكون عليه وضع شقيقتها إيابا لأنها باختصار المباراة التي تسببت في رفع مؤشر الإثارة للزئبق البنفسجي.
صاحب التاج بالمحك
ولأن هو الطرف المعني بتغيير كل شيء لحسابه والطرف المطالب بأن يتدارك ما فاته ذهابا، سيوضع الفتح في واحد من أصعب الإختبارات والمحكات وفي سياق اختباري على قدر كبير من الأهمية لمدربه الركراكي.
هي المباراة التي سيكون فيها الفتح مطالبا بالتفوق وتأكيد أنه بالفعل يستحق وصف وصفة الفريق البطل الحامل لآخر نسخة حتى وإن كان الطرف الآخر المنتصب أمامه إسمه الرجاء البيضاوي.
الفتح لم يحالفه الحظ في آخر مبارياته مع الرجاء بالكأس الفضية والذي كان قد أخرجه قبل موسمين من دور سدس عشر النهاية بهدفي متولي وقبلها بهدف إدغار في نصف النهائي تحديدا وحدث هذا قبل عقد من الزمن تقريبا.
الفتح مطالب باستخلاص كل هذه الفواتير وأهمها تجاوز هذا الحاجز والعبور للنهائي الثاني تواليا للدفاع عن تاجه.
كرول المرعوب
بخلاف المدرب الركراكي والذي لن يخسر الكثير كما لن يكون تحت وقع ضغوطات كبيرة، لأنه أنجز عملا أرضى المكونات الفتحية وأرضى الجمهور ولو مع مؤاخذات فئة قليلة لا تمثل مرجعية ولا قاعدة حكم موضوعية، سيكون الهولندي كرول على خط النار وبدائرة الرعب كيف لا وكل الرجاويين (جمهورا ومسيرين) يترقبون ما ستفرزه هذه المباراة لاتخاذ القرار الأهم المرتبط بمصيره.
مؤكد أن كرول لو يغادر بل حتى لو يفوز ويصل للنهائي، فإنه لا يحظى بتأييد كبير ولا يوجد بصفه عشاق ومناصرون وداعمون كثر.
وعلى الرغم من كل ذلك سيدق المدرب الهولندي باب الحظ ليقف بجانبه ويدعم موقفه لأنه لا أحد سيقبل بإقالته لو عبر للنهائي.
وقبل هذا على كرول أن يقنع الرجاويين بتأهل مستحق وبالطريقة المثلى حتى وإن كان يشكو غيابات وازنة ومؤثرة.
الفرجة مضمونة
حين يتقابل فريقان يضمان 9 لاعبين دوليين بصفوفهما وكوكبة تصنف كونها الألمع والأكثر توهجا محليا في حوار مباشر بينهما، فإن هذا وحده كفيل بتقديم مباراة واعدة ومباراة رائعة فرجوية ومثيرة أيضا.
في هذا النزال الذي سيتم من خلاله تقييم المنتوج المحلي بالطريقة الموضوعية والصحيحة، سنشاهد حوارات ثنائية داخل المباراة أو ما يعرف بمباراة داخل المباراة، من خلال إسناد أدوار للاعبين سيوجدون في مواجهة حارقة مع زملاء لهم خارج أسوار الملعب.
سنشاهد حوارا جديدا بين بنجلون والزنيتي، كما سنشاهد جحوح وسعدان يتصاقران كي  يؤكد كل واحد منهما أنه هو السقاء الأفضل بالبطولة.
سيحضر سكومة بجلد الفتح وروح الوداد لمبارزة سوداني الواعد وحتى أولحاج في توظيفه الجديد مع كرول.
لكل هذا لا يمكن إلا الجزم بكونها المباراة الضامنة للفرجة فقط سيكون من الصعب تخمين والتكهن بمن سيضمن التواجد بالبوغاز يوم 18 نونبر للمنافسة على التاج الفضي.