فضائح الفيفا: "قيصر" تلطخت سمعته
الخميس 22 أكتوبر 2015 - 12:31المنتخب: وكالات
تلطخت سمعة الاسطورة الحية لكرة القدم الالمانية فرانتس بكنباور في أقل من أسبوع لتورطه في اداعاءات الفساد بخصوص حصول بلاده على شرف استضافة مونديال 2006 حيث كان رئيسا للجنة ترشيحها ومن ثم فتح لجنة الاخلاق التابعة للفيفا تحقيقا بشأنه.
صدمة لالمانيا التي تعبد "قيصرها"وهو لقب منح له في الستينيات خلال مسيرته الكروية مع بايرن ميونيخ مسقط رأسه.
على ارضية الملعب, صنع هذا الليبيرو الرائع الذي ولد في 11 شتنبر ,1945 لنفسه سجلا رائعا برفقة غيرد مولر وسيب ماير سنوات 1960-1970: 4 القاب في الدوري ومثلها في كأس المانيا والكرة الذهبية مرتين, وكأس اوروبا للاندية البطلة (عصبة الابطال) 3 مرات وكذلك لقب قاري (1972) واخر عالمي (1974) امام جماهيره في المانيا الغربية سابقا.
خاض مغامرة اميركية مع كوسموس نيويورك ثم عاد الى البوندسليغا للعب مع هامبورغ قبل ان يعتزل اللعب نهائيا عام 1983.
استدعي بسرعة للاشراف على الادارة الفنية للمنتخب الالماني, ونجح الامبراطور في قيادته الى المباراة النهائية لمونديال 1986 في المكسيك ثم الى اللقب العالمي بعدها باربعة اعوام في ايطاليا.
اصبح اول شخص يحرز كأس العالم كلاعب وكمدرب. مسيرته كمدرب استمرت بعد ذلك مع مرسيليا ثم عاد الى بايرن ميونيخ لموسمين ناجحين قبل اعتزاله التدريب عام 1994.
أصبح رئيسا للنادي البافاري, وبات مطلوبا في كل مكان وبالحديث عن جميع المواضيع في بلده وخارج حدودها, على سبيل المثال, للانضمام الى اللجنة التنفيذية للفيفا.
عهد اليه ألمانيا مهمة الفوز بتنظيم كأس العالم ,2006 ونجح في مهمته وأصبح "اسطورة" في ألمانيا.
ولكن هذا الحدث هو الذي رمى ببكنباور داخل العاصفة مع شبهات فساد كشفتها الأسبوع الماضي مجلة "در شبيغل" الالمانية, بحديثها عن شراء الأصوات في الانتخابات التي جرت في يوليوز 2000 وفازت بها المانيا ب12 صوتا مقابل 11.
بكنباور الذي يعمل محللا في شبكات التلفزيون ولصحيفة "بيلد" الاكثر شعبية في البلاد, وينظم قمة سنوية لمناقشة مستقبل الرياضة, ومع ذلك يبقى دائما في الظل, في حين اشارت صحيفة "سودوتشه زيتونغ" الى انه يجب اذا اقتضت الضرورة اعادة النظر في "صورة الأيقونية الوطنية" بكنباور بعدما اعلنت "در شبيغل" السبت الماضي ان لجنة الترشيح الالمانية التي كان بكنباور رئيسا لها, خصصت حسابا خاصا لشراء اصوات ممثلي اسيا الاربعة في اللجنة التنفيذية لفيفا.
لكن بكنباور الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ, نفى بشدة هذه المزاعم قائلا بعد يومين من خلال بيان نشره مقربون منه: "لم ادفع اموالا لاحد من اجل الحصول على اصوات تساعد المانيا على نيل حق استضافة كأس العالم 2006".
"وانا متأكد من ان اي عضو من اللجنة التي تولت ملف الترشح لم يقم بامر من هذا النوع" هذا ما اضافه "القيصر" الذي افلت في حزيران يونيو 2014 من الايقاف لمدة 90 يوما بسبب عدم تعاونه بشكل كامل في اطار التحقيقات الداخلية التي قادها الاميركي مايكل غارسيا (الذي استقال منذ ذلك الحين) بشأن مزاعم رشوة تتعلق بمنح شرف استضافة مونديالي 2018 و,2022 ما ادى الى عدوله عن الذهاب الى مونديال البرازيل.
لم يدم الهدوء طويلا لان لجنة الاخلاق التابعة للفيفا اعلنت اليوم انها فتحت تحقيقا بشأن "القيصر" ما قد يكلفه "بطاقة حمراء"...