جمال لعبيدي : لو طلبوا مني التوقيع للحسنية مدى الحياة سأفعل

حاوره : هشام صبرهوم 

هو من الأسماء التي ارتبطت بالحسنية في السنوات الأخيرة. هو الجوكر الذي استعمله السكتيوي وقبله مديح في خطي الدفاع والهجوم وأبدع فيهما، هو اللاعب الذي رفض العروض المغرية وفضل البقاء بالغزالة السوسية وهذا الصيف ودع عالم العزوبية .

الحديث هنا عن جمال لعبيدي صاحب الرقم 7 والذي قضى 7 سنوات بأكادير قادما من فريق شباب الخيام عام 2008 يحدثنا في هذا الحوار عن عقوبة الإيقاف التي أبعدته لست مباريات  وعن موقعه المفضل وسبب تراجعه عن مغادرة البيت الأكاديري.
الـمنتخب: غبت عن أربع مباريات للإيقاف مع بداية الموسم، هل هذه العقوبة ظالمة في حقك ؟
لعبيدي : هذه العقوبة أعتبرها قاسية، وسيناريو ذلك يعود للدورة الأخيرة من الموسم الماضي حيث واجهنا الفتح بالرباط وتعرضت للطرد وأثناء مغادرة الميدان تلفظ أحدهم بكلام خارج النص حيث كنت في نقاش معه في دكة البدلاء. لكن يبدو أن الحكم كتب في تقريره أنني قمت بشتمه وسبه، و«أقسم بالله ما سبيت الحكم». لم أفعل ذلك ولم نقم حتى بالاستئناف لذلك غبت عن المباريات الأربع الأخيرة وكانت لتتقلص وسأغيب عن مباراتين أخريين أمام الجيش الملكي وأولمبيك آسفي ليصبح  في المجموع ست مباريات .
الـمنتخب: بداية مشجعة للفريق بالبطولة عقب الإقصاء من منافسات الكأس الفضية، كيف تقرأ موسم الحسنية وما هي توقعاتك للمركز الذي سيضمنه ؟
لعبيدي: هذا الموسم مختلف عن سابقه حيث حافظ الفريق على ثوابته، وإن سألتني عن الطموح فصعب أن أحدد لك المركز الذي نطمع فيه لكن الأهم هو أن نبصم على موسم مميز ومركز أفضل من سابقه وشطر الذهاب يجب أن تحصل فيه عن نقاط كثيرة والبداية رائعة حيث حققنا انتصارين متتاليين. وحقيقة تركيبتنا البشرية جيدة وتوفر للمدرب عديد الخيارات لأن هناك بعض  الأسماء بإمكانها شغل أكثر من مكان كسفيان طلال الذي لعب كوسط ميدان والآن كظهير أيسر كما هو الشأن بالنسبة لجلال الداودي وعبد ربه وطبعا القرار يعود للمدرب .
الـمنتخب: بالنسبة لك، أي المواقع تفضل، ظهير أيمن أو كجناج ؟
لعبيدي: المشكل لدي هو ألا أشارك في أي من هذه المراكز، في الموسم الماضي كنت أطالب بإشراكي كمدافع لأنني لم أبدأ التحضيرات مع الفريق إزاء  الإصابات التي تعرضت لها، واخترت هذا المكان حتى أستعيد عافيتي أولا وكثيرون من انتقدوا أدائي لكنهم لا يعلمون أنني لم أستهل التحضيرات والاستعدادات مع المجموعة وتتذكرون أنني شاركت في البداية في الهجوم قبل أن يعيدني المدرب لخط الدفاع.
الـمـنتخب: قبل موسم من الآن كنت قريبا من مغادرة البيت الأكاديري ، ما سبب تراجعك ؟
لعبيدي: لو طلبوا مني التوقيع مدى الحياة للحسنية سأفعل ذلك، لأنني هنا ولدت وهنا فقط أحس بالراحة، كنت قريبا من المغادرة والسبب يعزى لسوء تفاهم مع المكتب المسير وكما تعلم أن اللاعب يسعى إلى تحسين عقده وفي الأثناء تلقيت عروضا من الكوكب المراكشي، أولمبيك آسفي، أولمبيك خريبكة، الوداد والجيش بركان وتطوان.
ومع ذلك فضلت البقاء رغم علمي أن التجديد لن يكون بالمبلغ الذي سأتلقاه بأندية أخرى في حال غادرت أكادير لحبي لهذا الفريق وللمدينة ولكوني أرتاح باللعب هنا ولو فكرت في العروض الأفضل لرحلت لكن قميص الحسنية غالي جدا علي والجميع يحترمني هنا.