ADVERTISEMENTS

رحلة الأندية المغربية إلى الأدغال الإفريقية

الجمعة 21 مارس 2014 - 12:19

ذهاب دور سدس عشر نهاية كأس الاتحاد الإفريقي

أس كيغالي الرواندي ـ الدفاع الحسني الجديدي

هل يواصل فرسان دكالة تألقهم القاري أمام دبابير رواندا؟

بن شيخة يدعو اللاعبين إلى تركيز اهتمامهم على المباراة ونسيان المؤثرات الخارجية

 

شد الدفاع الحسني الجديدي السفير الوحيد لكرة القدم الوطنية في المسابقات القارية، بعد الخروج المبكر للثلاثي الجيش الملكي، الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي، مساء يوم الثلاثاء الرحال إلى وسط شرق القارة الإفريقية، وتحديدا إلى رواندا لملاقاة نادي الجمعية الرياضية لكيغالي يوم السبت المقبل برسم ذهاب دور سدس عشر نهاية كأس (الكاف) التي أضحت تشكل أحد الرهانات الكبرى للدكاليين هذا الموسم، خاصة بعد الصورة الطيبة التي أظهروها في الدورين الإقصائيين الأخيرين، المباراة وإن كانت سهلة على الورق، تبدو ملغومة للفرسان أمام خصم حديث العهد بالمنافسات القارية، ومبني للمجهول فجر مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه لأهلي شندي السوداني في آخر دور من هاته المسابقة القارية، مما يفرض على رجال بن شيخة الذين بدأوا يتأقلمون مع الأجواء الإفريقية، توخي الحيطة والحذر والتعامل مع لقاء الذهاب  بالجدية اللازمة، تفاديا لأية مفاجأة محتملة من دبابير رواندا.

 عبور سهل للدكاليين

بدون كبير عناء، حجز فرسان دكالة تأشيرة العبور إلى الدور الأول لكأس الإتحاد الإفريقي، بعدما أزاحوا من طريقهم نادي ف س غامتيل الغامبي المتواضع، والذي تغلبوا عليه ذهابا بهدفين دون رد، وأكرموا وفادته في الإياب برباعية نظيفة، صحيح أن الخصم الغامبي لم يكن شرسا، واستسلم بسهولة لقوة الدكاليين، لكن لا ينبغي أن نقلل من شأن الفرسان الذين تعاملوا مع الفريق المنافس باحترافية، مسترشدين طبعا بتوجيهات مدربهم  «الماريشال» عبد الحق بن شيخة الذي أحسن تدبير المباراتين بكفاءة عالية، سهلت مأمورية الدفاع في التأهل إلى الدور الثاني، ويبقى أهم ما ميز اللقاءين الأخيرين هو بزوغ نجم واعد بمواصفات قناص اسمه أيوب نناح الذي سجل لوحده خمسة أهداف من مجموع الستة أهداف التي فاز بها الدفاع على غامتيل، وهو مكسب وربح كبير للفريق الجديدي بالنظر إلى صغر سنه وقدرته الخارقة على هز الشباك من مختلف المواقع وبالرجلين اليمنى واليسرى، حيث يتنبأ له العديد من التقنيين والمهتمين بالشأن الكروي بمستقبل باسم.

الدبابير لسعت صقور السودان

فجر الجمعية الرياضية لكيغالي الخصم المقبل للدفاع الجديدي، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أقصى في آخر دور نادي الأهلي شندي الذي يعد من أقوى الأندية السودانية بعد العملاقين المريخ والهلال، يضم في صفوفه لاعبين دوليين في منتخب صقور الجديان، وقد تقاسم الفريقان السوداني والرواندي نتيجة التفوق بهدف ذهابا وإيابا، مع أن الأفضلية كانت لفائدة الأهلي شندي في المباراتين معا، إلا أن ضربات الترجيح ابتسمت لفائدة ممثل رواندا، ومن ثمة حجز بطاقة التأهل إلى الدور الموالي، وقد شكلت مباراة اٌلإياب بين الفريقين التي جرت قبل أسبوع بالسودان فرصة لمدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد الحق بن شيخة و»الأولاد» لمتابعة خصمهم أس كيغالي الذي كان قد أخرج في الدور التمهيدي نادي أكاديمية تشيتي البورندي، عبر شاشة التلفاز، حيث وقف الدكاليون جميعا على نقاط قوة وضعف خصمهم، وعبروا عن تفاؤلهم المشوب بالحذر طبعا، بقدرتهم على تجاوز  الفريق الرواندي إذا ما أحسنوا تدبير الشوط الأول خارج الديار، خاصة وأن إمكانياته التقنية جد محدودة، ويعتمد بالأساس على القوة البدنية للاعبيه الذين يتوفرون على قامات طويلة يستثمرونها في الكرات العالية.

إمتحان صعب للفرسان

الأكيد، أنه مع توالي فتوحاتهم الإفريقية تفتحت شهية الفرسان، وكبرت طموحاتهم في كأس (الكاف) ومن ثمة باتوا يقتربون من دوري المجموعتين الذي يفصلهم عنه سوى خطوتين، علما أن الدكاليين أخفقوا في الوصول إلى هذه المرحلة الإقصائية خلال مشاركاتهم القارية السابقة، ومن حسن حظ الدفاع أنه لثاني لمرة على التوالي يخوض لقاء الذهاب خارج قواعده، وهو معطى سيكون له الأثر الإيجابي من الناحية المعنوية على نفسية اللاعبين، شريطة تدبير الشوط الأول بكيغالي بذكاء كبير، ويمر الدفاع من أزهى أيامه، بالنظر إلى نتائجه الباهرة محليا وقاريا تحت قيادة المدرب عبد الحق بن شيخة الذي أحدث هذا الموسم ثورة كبيرة داخل الفريق الجديدي الذي تنتظره رحلة جوية شاقة إلى رواندا عبر الدوحة القطرية تستغرق 20 ساعة تقريبا، وهو ما دفع بالدفاع بقرار من مدربه بن شيخة إلى الرحيل مبكرا، لتمكين «الأولاد» من أخذ قسط من الراحة قبل مواجهة يوم السبت المقبل، وكذا تحسبا لكل المفاجآت غير السارة والصعوبات التي قد تواجههم برواندا، خاصة بعدما تناهى إلى علم الجديديين أن مسؤولي الجمعية الرياضية لكيغالي أصروا على برمجة المباراة بالملعب الجهوي نياميرامبو الذي يتوفر على عشب إصطناعي رديء، بدلا من المركب الرياضي الرئيسي التابع للعاصمة، وسيكون الدفاع  مطالبا بنسيان متاعب الرحلة وإكراهات الطقس الإستوائي وسوء أرضية الملعب، ومناقشة المباراة بالجدية اللازمة للعودة بنتيجة إيجابية تسهل مأموريته في الإياب، من ميدان أس كيغالي الذي كبرت أحلامه بعد تأهله التاريخي وغير المتوقع إلى الدور الثاني على حساب الأهلي شندي السوداني، بالرغم من ضعف تجربة لاعبيه الإفريقية، وهو إنجاز إستغله المدرب كاسمبونجو ليحفز عناصر الفريق على مواصلة مسارهم الموفق حتى الآن ، وخوض باقي الجولات بقتالية أكبر لتشريف الكرة الرواندية في هاته المسابقة القارية. 

طاقم التحكيم من جمهورية السيشل

أنيطت مهمة إدارة مباراة جمعية كيغالي الرواندي والدفاع الحسني الجديدي برسم ذهاب الدور الثاني لكأس (الكاف) التي ستقام يوم السبت المقبل بالملعب الجهوي لنياميرامبو، إلى طاقم تحكيم من جمهورية السيشل، وذلك بقيادة كاميل بيرنارد (39 سنة ) وهو حاصل على الشارة الدولية منذ 2011، سيساعده مواطناه هونسلاي داني بيتروس وإيلدريك أديلايد، أما الحكم الرابع فهو نيلسون ريكي إيميل، فيما سيراقب اللقاء الإيريتري  توكي غويتش، من جهة أخرى عينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طاقما تحكيميا من بوركينافاصو لإدارة لقاء العودة بين الفريقين الجديدي والرواندي المقرر يوم السبت 29 مارس الجاري بملعب العبدي بالجديدة.

الجديدة : أحمد منير

 

البرنامج

السبت 22 مارس 2014

الملعب الجهوي لنياميرامبو: أس كيغالي ـ الدفاع الجديدي (س.13 و30) (بتوقيت غرينتش)

 

 

عبد الحق بن شيخة ربان فارس دكالة:

أصبحت مسؤوليتنا كبيرة

«المباراة بكل تأكيد لن تكون سهلة، وتختلف كثيرا عن المباراتين الأخيرتين أمام كل من أس سونابيل وف س غامتيل، لأن أس كيغالي له أسلوبه الخاص، كنا محظوظين بعض الشيء، لكوننا تابعنا منافسنا خلال مواجهته في الإياب ضد الأهلي شندي السوداني والتي كسبها بالضربات الترجيحية، في الحقيقة لم يبح الفريق الرواندي بكل أسراره، لأنه كان على امتداد طول وعرض اللقاء يدافع أكثر عن سبقه الرقمي في الذهاب، لكن رغم ذلك تشكلت لدينا فكرة حول مستواه العام، حيث يعتمد لاعبوه بالأساس على الإندفاع الجسماني ويلعبون بروح قتالية عالية، أصبحت على عاتق الدفاع الحسني الجديدي مسؤولية كبيرة للدفاع عن سمعة الكرة المغربية قاريا، خاصة بعد إقصاء كل من الرجاء، المغرب الفاسي والجيش الملكي، لذلك لا ينبغي ألا نشغل بالنا بكل المؤثرات الخارجية التي أضحت مألوفة داخل قارتنا الإفريقية ونتخذها ذريعة لتبرير إخفاقاتنا لا قدر الله، علينا أن نتعامل مع المباراة بالجدية المطلوبة، بغض النظر عن الظروف التي ستقام فيها، أتمنى أن يحافظ «الأولاد» على تركيزهم وأن يكونوا في كامل جاهزيتهم البدنية، التقنية والذهنية يوم السبت المقبل، لأننا نسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية في الشوط الأول بكيغالي لتأكيد أحقيتنا بالتأهل إلى الدور الموالي لكأس (الكاف)، علما أنه ينتظرنا شوط ثان وحاسم بعد أسبوع بالجديدة لا نفكر فيه الآن».

 
تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS