ADVERTISEMENTS

أحمد جاحوح ل"المنتخب": لم أرفض الوداد لكني وفيت بوعدي لمسؤولي الرجاء

الخميس 01 أكتوبر 2015 - 15:43


المنتخب : حوار إبراهيم بولفضايل

في أول مباراة له مع النسور تمكن لاعب الوسط أحمد جاحوح من فرض وجوده، حيث نال إعجاب الجماهير الرجاوية، وعن هذه المباراة الأولى وتوقيعه لأول هدف من ضربة جزاء كان لنا هذا الحديث مع الوافد الجديد على القلعة الخضراء، عبر من خلاله عن أهدافه وطموحاته بحصد الألقاب مع النسور، كما تحدث عن فشل صفقة انتقاله للوداد، وعن وفاءه بالعهد الذي قطعه مع مسؤولي الرجاء، ولم يخف سعادته باللعب بالدارالبيضاء، كما تمنى الحضور في الديربي البيضاوي لأول مرة، وتحدث كذلك عن مجموعة من المواضيع التي تخص فريقه الجديد نكتشفها من خلال هذا اللقاء الذي انفتح به على قراء جريدة «المنتخب».
المنتخب: تعتبر من آخر الوافدين على الرجاء، فكيف وجدت الأجواء بفريقك الجديد؟
جاحوح: الأجواء جيدة والحمد لله، لم أجد أية صعوبات في التأقلم والإندماج داخل فريق الرجاء، فالكل استقبلني بشكل جيد وممتاز، سواء المكتب أو الجمهور أو كذلك اللاعبين الذين تربطني بأغلبهم علاقة صداقة بحكم اللقاءات التي كانت تجمعنا بالمنتخبات الوطنية، وداخل الرجاء ليس هناك فرق بين اللاعبين، فالفريق مثل الأسرة الواحدة يحتضن الجميع، كما يسود الإحترام بين كل اللاعبين، وحاليا كل شيء على ما يرام، ونتمنى فقط أن تتحسن النتائج لترتفع المعنويات ويخف الضغط على اللاعبين.
- المنتخب: شاركت في أول مباراة ضد المغرب الفاسي،فكيف عشت هذه اللحظات الأولى؟
جاحوح: كنت متعودا على مثل هذه الأجواء لكن أول مباراة بقميص الرجاء بمركب محمد الخامس تبدو الأمور مختلفة تماما،فهناك جمهور عريض ينتظر منك تقديم الإضافة لفريقه،و قبل بداية المباراة قام بتحفيزي و مساندتي،و هذا ما ضاعف من حجم هذه المسؤولية التي أصبحت على عاتقي و رفع من حدة الضغط علي،و بطبيعة الحال فإن اللحظات الأولى من المباراة كانت صعبة بالنسبة لي كما يحدث عادة لأي لاعب ينضم لفريق كبير،لكن مع مرور الدقائق اجتزت هذه المرحلة و دخلت في أجواء المباراة،و كانت هناك ثقة في النفس و عزيمة و إصرار على تقديم مباراة في المستوى.
المنتخب: أول مباراة،أول هدف من ضربة جزاء،ألم تكن متخوفا من تضييعها؟
جاحوح: بالعكس لم أكن متخوفا وإلا لما كنت أخذت هذه المبادرة، فحينما يكون هذا الجمهور العريض وراءك يدعم ويشجع فإن ذلك يمثل حافزا معنويا إضافيا لا يمكن إلا أن يدفعك نحو الأمام ويمنحك الثقة، أظن بأن هذه الخطوة التي أخذتها بتنفيذ ضربة الجزاء كانت إيجابية بالنسبة لي، فتسجيل أول هدف في أول مباراة شيء مهم جدا بالنسبة لأي لاعب ومن دون شك فإن هذه البداية الموفقة ستنعكس بشكل إيجابي على باقي مسيرتي مع فريق الرجاء.
- المنتخب: قبل إلتحاقك بفريق الرجاء كانت كل المعطيات تشير لإنضمامك للغريم الودادي، فلماذا فضلت الرجاء؟
جاحوح: شخصيا أحترم الوداد البيضاوي بكل مكوناته، كما أحترم كل الأندية الوطنية، والحمد لله فعلاقتي مع الجميع جيدة، وكلاعب فإني أقدر كل الجماهير المغربية وأحترمها.
وبخصوص هذا الموضوع فإن الرجاء هو من اختارني للدفاع عن ألوانه وكان سباقا لفتح هذا الموضوع معي شخصيا قبل أزيد من شهر، وأعطيت كلمتي لمسؤوليه، ولم يكن بإمكاني أن أتراجع عنها وأنقض الوعد الذي قطعته معهم مهما كان الثمن، ومهما كانت قيمة باقي العروض الأخرى.
- المنتخب: إلتحقت بالرجاء وهو يمر بوضعية صعبة على مستوى النتائج، فماذا ينقص الفريق في نظرك؟
جاحوح: بعد هذه الفترة القصيرة وقفت شخصيا على المؤهلات البشرية التي يتوفر عليها الفريق، فبكل صراحة هناك عناصر في المستوى الكبير سواء اللاعبين الشباب أو كذلك العناصر المجربة والتي لا يمكن لأي أحد أن يناقش مؤهلاتها، وأي فريق يتمنى أن تكون لديه هذه العناصر، كما أن هناك عمل جيد يقوم به الطاقم التقني بالإضافة للظروف التي يوفرها المكتب المسير، أظن بأن الحظ هو الذي ينقص الرجاء في الظرفية الراهنة، فاللاعبون يقومون بمجهودات كبيرة ويخلقون العديد من الفرص ويسيطرون على المباريات لكن النتائج لم تكن في صالحهم، وبمزيد من الصبر والدعم والمساندة ستتحسن النتائج في المستقبل القريب لأن هناك فريق في المستوى ولا خوف عليه.
- المنتخب: تابعت الديربي البيضاوي، وحاليا ستكون أحد المشاركين فيه، ما هي فكرتك عن هذه القمة؟
جاحوح: كأي مغربي متتبع لكرة القدم، كنت أتابع هذه اللقاءات الكبيرة وكنت أستمتع بتلك الأجواء الحماسية التي تعرفها، وأظن بأن أي لاعب يتابع مثل هذه الأجواء فإنه يتمنى بدوره أن يعيشها داخل رقعة الميدان، ويحلم بأن تتاح له هذه الفرصة على أرض الواقع، وشخصيا أحبذ مثل هذه المباريات الكبيرة، بل مشتاق إلى المشاركة في هذا الديربي لأول مرة، وأتمنى إن شاء الله أن أكون في تمام جاهزيتي في هذا الموعد الهام والذي سيشكل حدثا مهما في مسيرتي ينضاف لباقي الأشياء الجميلة ولتلك الإنجازات التي حققتها مع المغرب التطواني.
- المنتخب: في مسيرتك الكروي لعبت للخميسات وتطوان وخضت تجربة احترافية، لكن ماذا يميز اللعب في الدارالبيضاء عن غيرها من المدن؟
جاحوح: أظن بأن مدينة الدارالبيضاء تتنفس كرة القدم، فالكل مهتم بهذه اللعبة، وذلك بالنظر لتواجد فريقين كبيرين وجمهورين كبيرين، ما يزيد من حجم المنافسة والإهتمام بكرة القدم، ففي نهاية كل أسبوع تتجه الأنظار لمباريات الفريقين، وهو ما يفرض على اللاعبين الإجتهاد أكثر لإرضاء هذه الجماهير، صحيح أن الضغط أكبر لأنك مطالب بالفوز دائما، باعتبار أن الجمهور لا يقبل سوى بالنتائج الإيجابية عكس باقي المدن الأخرى، حيث يكون الضغط على اللاعبين أقل، لكن في نظري هذه نقطة إيجابية لأنها تدفع اللاعبين لتطوير مؤهلاتهم وكذا التكيف مع هذا الضغط، هذا مع العلم أن الجمهور البيضاوي ذواق ويتمتع بحس كروي رفيع.
- المنتخب: ماهي أهدافك وطموحاتك مع فريقك الجديد؟
جاحوح: بانضمامي لفريق كبير من حجم الرجاء العالمي أكون قد حققت حلما مهما طالما راودني منذ مدة طويلة، والحمد لله بعد أن تحقق هذا الهدف فسقف الطموحات سيكبر من دون شك، وباعتبار تواجدي مع فريق ينافس دوما على الألقاب فإن هذا هو الهدف الأساسي الذي جئت من أجله، لذلك أتمنى أن أغني رصيدي من الألقاب مع هذا الفريق، وأن نتمكن هذا الموسم إن شاء الله من استعادة لقب البطولة وبعدها العودة بقوة للواجهة القارية.
- المنتخب: هل فريق الرجاء قادر على التتويج باللقب،و ماهي الأندية التي ترشحها لدخول غمار المنافسة؟
جاحوح: بالفعل فريق الرجاء قادر على العودة بكل قوة للمنافسة على اللقب لأن لديه كل المؤهلات التي تساعده على ذلك، صحيح أنه يمر من مرحلة صعبة على مستوى النتائج لكن هناك تحسن على مستوى الأداء خاصة مع عودة مجموعة من العناصر التي كانت تعاني من إصابات، ما زلنا في بداية مشوار البطولة، والصورة لم تتضح بعد، وكما يعلم الجميع فالأندية الكبيرة والتي تعودت على المنافسة ستكون حاضرة وستتنافس بقوة، وذلك بالنظر للمؤهلات البشرية وكذا الإمكانيات المادية التي تتوفر عليها.
- المنتخب: في ختام هذا اللقاء لديك مساحة حرة.. 
جاحوح: أشكر كل مكونات المغرب التطواني على دعمها ومساندتها لي طيلة المرحلة التي قضيتها بالفريق، لقد كانت مرحلة مهمة سأظل أتذكرها بكثير من الفخر والإعتزاز بالنظر للنتائج المهمة التي تحققت، وأتمنى مزيدا من التألق لهذا الفريق الكبير، كما أشكر فريق الرجاء على الإستقبال والترحاب الذي خصني به، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن وأنجح في تقديم الإضافة والمساهمة إن شاء الله في تحقيق النتائج الإيجابية والعودة لسكة الألقاب.
المنتخب: أشرت في حديثك للضغط الكبير الذي يفرضه الجمهور على لاعبي الرجاء، ألست متخوفا من تراجع أدائك بفعل هذا الضغط؟
جاحوح: لا أبدا، لست متخوفا من هذا الضغط وإلا لما قبلت بالإنضمام للرجاء، كما قلت فأنا لاعب محترف ويجب أن أتأقلم مع مثل هذه الظروف وكذا مع الضغط الذي يميز المباريات الكبيرة وكذا الفرق الكبيرة، بل إنني أحب المشاركة في مثل هذه المباريات، قبل قبولي لهذا العرض كنت أعرف ما ينتظرني لكنني قررت ركب هذا التحدي الجديد في مسيرتي الكروية، وأتمنى أن يحالفني التوفيق، وأن أترك بصماتي مع هذا الفريق العريق، أظن بأن البداية موفقة ومشجعة بالنسبة لي وستحفزني على الإجتهاد وبذل مزيد من الجهد لأكون عند حسن ظن الجماهير الرجاوية.
المنتخب: بعدما كانت لديك تجربة احترافية بالخليج، هل تفكر في خوض تجربة جديدة؟
جاحوح: حاليا لا أفكر في ذلك لدي عقد احترافي مع فريق الرجاء مدته ثلاث سنوات، أنا في بداية مشواري مع الفريق، وهدفي هو تقديم الإضافة للرجاء والدفاع عن ألوانه ومساعدته على التتويج بالألقاب، فالفريق مر منه نجوم كبار خلدوا أسماءهم في تاريخ الفريق ونقشوها بمداد من الفخر والإعتزاز، وظل الجمهور يذكرهم بكل الخير، وهذا هو الهدف الذي أنشده بدوري من خلال تعاقدي مع النسور.
المنتخب: شاركت في عدة نسخ من البطولة الإحترافية، فهل تلمس تطورا من نسخة لأخرى؟
جاحوح: بالفعل هناك تطور ملموس، فالنسخة الأولى تختلف تماما عن النسخة الحالية، وهذا يؤكد بأن الإحتراف ببلدنا يتطور بشكل تدريجي، فالجامعة مشكورة بذلت مجهودا مهما من أجل تطوير المنتوج الكروي بداية بوضع الترسانة القانونية التي أصبحت تحمي اللاعبين وكذا الأندية على حد سواء، والحمد لله أصبحت حقوق اللاعب مضمونة وأضحى كل لاعب يعرف ما له وما عليه من حقوق وواجبات، والأندية بدورها حاولت مسايرة هذا التحول الذي تعرفه الكرة العالمية، وهذا كله انعكس بشكل إيجابي على المنتوج الكروي، ولعل المنافسة القوية والحضور الجماهيري الذي يميز أغلب المباريات هو دليل على تطور البطولة، وهذه النسخة الحالية ستكون إن شاء الله أفضل وأقوى من سابقاتها بالنظر لتقارب مستوى كل الأندية التي تشكل هذه البطولة.
المنتخب: تنتظر المنتخب المحلي مباريات قوية بتونس الشهر القادم، كيف ترى حظوظه للتأهل للشان؟
جاحوح: المنتخب الوطني يتصدر حاليا مجموعته لكنه لم يضمن التأهل بعد، حيث تنتظره مباراتين قويتين بتونس، وكما يعلم الجميع فإن المنتخب المحلي يضم مجموعة من اللاعبين الجيدين يمكن اعتبارهم الأفضل على مستوى البطولة، وهناك طاقم تقني مجرب بقيادة المدرب المقتدر امحمد فاخر، وشخصيا لدي الثقة في قدرة هذه المجموعة الحالية على تحقيق نتائج جيدة وضمان التأهل للشان المقبل، وأتمنى أن أحظى بثقة الناخب الوطني وأكون ضمن العناصر التي ستدافع عن حظوظ المنتخب الوطني في المنافسات المقبلة.

بطاقة اللاعب
الإسم الكامل: أحمد جحوح
من مواليد: 3  يوليوز 1988 بالعروي
الوزن:79
الطول:1.87م
رقم الحذاء:43
مكان اللعب: وسط ميدان
الفريق الحالي: الرجاء البيضاوي
- مشواره كلاعب
2005ـ2007: شباب العروي
2007ـ2010: اتحاد الخميسات (36 مباراة ـ 6 أهداف)
2010ـ2011: المغرب التطواني: الدقائق الملعوبة 1679 دقيقة (20 مباراة ـ 1 هدف)
2011ـ2012: المغرب التطواني: الدقائق الملعوبة 2117 دقيقة (26 مباراة ـ 4 أهداف)
2013: اتحاد كلباء الإماراتي
2013ـ2014: المغرب التطواني:  الدقائق الملعوبة 2024 دقيقة (28 مباراة ـ 3 أهداف)
2014ـ2015: المغرب التطواني: الدقائق الملعوبة  1977 دقيقة (24 مباراة ـ هدفان)
شتنبر 2015: الرجاء البيضاوي
- إنجازاته:
لقب البطولة الإحترافية رفقة المغرب التطواني موسمي (2011ـ2012) و(2013ـ2014).
لقب البطولة العربية رفقة المنتخب المغربي بالسعودية سنة (2012)
أحسن لاعب بالبطولة الوطنية سنة 2012.
أحمد جاحوح: لم أرفض الوداد لكني وفيت بوعدي لمسؤولي الرجاء
    

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS