يوسف الكناوي:أياد خفية أفشلت إنتقالي لدبي الإماراتي
الإثنين 03 فبراير 2014 - 17:30شكرت بودريقة على الإهتمام واعتذرت للقجع
كنت أنتظر مشاركتي مع المحليين والمدرب مسؤول عن اختياراته
طفت قضية يوسف الكناوي على سطح جمعية سلا بعد أن أعلن رحيله عن الفريق السلاوي في مرحلة الإنتقالات الشتوية، فكان موضوع تغييره الأجواء مثل المسلسل المشوق والمثير بعد أن تنافس على انتدابه الرجاء ونهضة بركان قبل أن يجد نفسه مجبرا للبقاء بجمعية سلا.
الكناوي وبعد تألقه في البطولة حيث يعد واحدا من نجومها سيكون مطالبا بمواصله مشواره مع جمعية سلا إلى نهاية الموسم، بعد أن تعذر عليه أيضا الإنضمام لدبي الإماراتي، في انتظار البحث عن فرصة أخرى، خاصة أن يراهن على دخول تجربة أكبر وبطموحات جديدة، وهو ما يؤكده في هذا الحوار الذي يقربنا فيه أكثر من أسباب عدم انتقاله للفريق الإماراتي وعن عرضي الرجاء ونهضة وبركان، وكيف ينظر إلى مستقبله مع الفريق السلاوي.
المنتخب: بداية نود أن تقربنا أكثر مما جرى بالإمارات بعد أن سافرت إلى جانب رئيس الفريق من أجل التوقيع لنادي دبي؟
يوسف الكناوي: بالفعل سافرت رفقة السيد عادل التويجر رئيس الفريق إلى الإمارات على أساس مناقشة العرض الذي سيقدمه مسؤولو دبي، فعلا ضربنا موعدا مع رئيس هذا الفريق غير أنه تخلف في اليوم الأول، وهو ما أقلقنا نوعا ما لكنه قدم اعتذاره في اليوم الثاني وكان له لقاء مع التويجر من أجل مناقشة العرض.
المنتخب: ما طبيعة العقد الذي قدمه رئيس دبي الإماراتي؟
يوسف الكناوي: الفريق الإماراتي كان يرغب في ضمي بصفة نهائية في بداية المفاوضات غير أن المبلغ الذي طالب به رئيس الفريق ألا وهو مليون دولار لم يشجع مسئوليه، لذلك طالبوا الإستفادة مني على سبيل الإعارة، واشترط مسؤولو جمعية سلا مبلغ 400 مليون سنتيم، قبل أن تتوقف المفاوضات بدعوى أن المبلغ جد مرتفع.
المنتخب: ألم يتشبث مسؤولو دبي الإماراتي بك، خاصة أنهم هم من طالبوا بانتدابك؟
يوسف الكناوي: مع الأسف أن لهجة رئيس دبي الإماراتي تغيرت في اليوم الثاني، ولو أنني لا أريد التحدث في هذا الموضوع، لكنني أريد التأكيد أن هناك أشخاصا كان يهمهم أن لا أنتقل للفريق الإماراتي، بل أقول بصريح العبارة أن رئيس الفريق الإماراتي تلقى عدة اتصالات ليصرف النظر عن انتدابي بعد أن حاولوا الإساءة لي، فهناك من أكد له أنني أعاني من إصابة في الركبة وآخر قال له أنني لا أستحق المبلغ المطلوب، وغيرها من الأخبار الزائفة التي كان الغرض منها إفشال الصفقة.
المنتخب: برأيك ما الذي جعل هؤلاء الأشخاص يحاولون إفشال صفقة انتقالك لدبي الإماراتي؟
يوسف الكناوي: سألخصها في جملة واحدة هي المصالح الشخصية، لأن هناك من أراد الإستفادة من هذه الصفقة.
المنتخب: ألم يكن بالإمكان أن تفتح المفاوضات مع فريق آخر؟
يوسف الكناوي: لا، ليس لهذه الدرجة لأنني شخصيا ندمت لسفري إلى الإمارات، كان علي أن أترك مسؤولي الفريقين يتفاوضون وأواصل تدريباتي بسلا، لأنني شعرت بأني ضيعت بعض الوقت وعشت نوعا ما بعض الضغط، لذلك لم أهتم بالبحث عن عروض أخرى، رغم أن السيد عادل التويجر تلقى اتصالات من مسؤولين من نادي العين عبر وسيط لأخضع لاختبار تقني، لكنه رفض الأمر جملة وتفصيلا.
المنتخب: ربما عشت نوعا من الإحباط وأنت في الإمارات وتشعر أن حلم الإحتراف قد تبخر؟
يوسف الكناوي: ليس لهذا الحد، أنا لاعب محترف ولا يمكنني أن أشعر بالإحباط لمجرد أني فشلت في اللعب خارج المغرب، أمامي الكثير من الوقت من أجل تحقيق أهدافي ودخول تجربة احترافية، الحمدلله أن عدم احترافي لم ينل من عزيمتي ولم يؤثر في نفسيتي، حيث استأنفت التداريب مع جمعية سلا وكلي عزم لتقديم أفضل العطاء مع جمعية سلا.
المنتخب: بعد عدم اكتمال المفاوضات مع مسئولي دبي الإماراتي، كانت أمامك إمكانية الإنتقال لأحد الأندية المغربية، خاصة أنك تلقيت عروضا هامة بعد أن أعلنت رغبتك في تغيير الأجواء؟
يوسف الكناوي: فعلا، في اليوم الأخير كان أمامي عرضان من الرجاء ونهضة بركان، الفريقان أعربا عن نيتهما في جلبي، لا تفوتني الفرصة دون تقديم الشكر لمحمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي على المجهود الذي قام به من أجل جلبي، شخصيا تأثرت للطريقة التي تعامل بها معي وكل ما وضعه أمامي من إغراءات مالية من أجل تسهيل انتقالي للقلعة الخضراء، كما شكرت شخصيا فوزي لقجع رئيس نهضة بركان على اهتمامه وقدمت له اعتذاري لأنني رفضت عرض الفريق البركاني وكنت مُصرا للإنتقال للرجاء لأنني رأيت فيه الفريق الذي سأحقق معه أهدافي، بالإضافة إلى فريق الجيش الملكي الذي ألح هو الآخر في انتدابي إليه بتوصية من مدرب رشيد الطوسي الذي بالمناسبة أوجه له تشراتي الخالصة على إتمامه بي وعلى ثقته التي وضعها في شخصي بعدما كان قد إختارني ضمن المنتخب المحلي.
المنتخب: لكنك في الأخير لم تنتقل للرجاء البيضاوي، ماذا حصل؟
يوسف الكناوي: فعلا رحبت بالانتقال للرجاء لعدة أسباب، أهمها أنه الفريق الأخضر يعد من الأندية الكبيرة ويلعب على عدة واجهات محلية وقارية، كما أن العرض المادي الذي قدمه لي بودريقة كان في المستوى، بل كان أفضل من عدة عروض خليجية، ظننت أن مسؤولي الفريق السلاوي سيقبلون به بعد أن وصل مبلغ الانتقال 370 مليون سنتيم، لكن لا شيء حصل ولم يقبل الفريق السلاوي، بحسب ما سمعت المكتب المسير لجمعية سلا كان قد وعد الفريق البركاني لأنتقل إليه في حال عدم إحترافي بالخليج.
المنتخب: وماذا كان موقفك من هذه الوعود ومن العرض الرجاوي المُغري؟
يوسف الكناوي: طبعا، من جانبي لم أقبل بانتقالي لنهضة بركان لأن حلمي كان هو اللعب للرجاء، كنت وقتها لا أزال في الإمارات في اليوم الأخير للميركاطو الشتوي، وأبلغت عائلتي وأيضا السيد عادل التويجر رئيس الفريق الذي رافقني أنه ليس من العدل ولا يعقل أن يفرض علي أحد الإنتقال لأي فريق، ظلت الأمور هكذا، إذ استمرت المفاوضات إلى أن أسدل الميركاطو الشتوي ستاره وتبخرت أحلامي في دخول تجربة جديدة.
المنتخب: هل ما زلت تفكر في تغيير الأجواء بعد هذا الذي حدث لك في الفترة الأخيرة؟
يوسف الكناوي: لا أخفيك أني حاليا أفكر في المنافسة مع جمعية سلا وأجلت مشروع دخول تجربة جديدة، الآن همي الوحيد هو أن أدخل أجواء المنافسة من جديد وأحافظ على مستواي، فكما أشرت أنا لاعب محترف ولا أشعر بأي إحباط كما يظن البعض، سأعود للمنافسة وكأن شيئا لم يحدث، بل سأذهب بعيدا عندما أؤكد أنه يمكنني أن أحترم عقدي حتى نهايته في صيف الموسم القادم، لا مانع عندي لأن وقتها سأصبح حرا طليقا وسأختار وجهتي القادمة.
المنتخب: الجمهور السلاوي عبر عن سعادته لأنك على الأقل ستواصل مقامك بالفريق هذا الموسم، خاصة أن جمعية سلا بحاجة إليك في ظل النتائج التي سجلها في الذهاب؟
يوسف الكناوي: أنا بدوري سعيد لأنه على الأقل ستكون الفرصة أمامي لأضع كل جهدي ليتفادى الفريق السلاوي النزول للقسم الثاني، لكن دعني أؤكد لك شيئا أثر في نفسي كثيرا، هي المساندة التي لقيتها من الجمهور السلاوي الذي لم يبخل علي بالدعم والمؤازرة معنويا لتغيير الأجواء، وكان بدوره يمني النفس أن أنتقل لفريق آخر لتمثيل الكرة السلاوية، خاصة بعد أن سمع بالمشاكل التي اعترضت طريقي لتغيير الأجواء، شخصيا تأثرت كثيرا لدعم الجمهور السلاوي، كما لا تفوتني الفرصة لأقدم جزيل الشكر للسيد عادل التويجر رئيس الفريق الذي وقف بجانبي وكان دائما يبحث عن مصلحتي ويضعها من ضمن الأولويات.
المنتخب: لنطوي صفحة موضوغ تغيير الأجواء، ونعرج على موضوع المنتخب المغربي للمحليين، ألم تقلق من عدم استدعائك للمشاركة في كأس أمم إفريقيا للمحليين في ظل المستوى الجيد الذي تقدمه في البطولة؟
يوسف الكناوي: صراحة شعرت بنوع من الغبن والإحباط لأنني وبشهادة الجميع كنت أستحق مكانا لي مع المنتخب المغربي، بل إنني ركزت كثيرا على هذه المنافسة وكنت أخطط للمشاركة بها، لذلك اجتهدت كثيرا هذا الموسم وحاولت إخراج كل ما في جعبتي من أجل إقناع الناخب الوطني.
المنتخب: ربما عدم استدعائك للمنتخب المغربي تزامن مع فشل تغييرك الأجواء، أكيد أنك عشت فترة عصيبة في الآونة الأخيرة؟
يوسف الكناوي: هي الحياة التي قد نمر فيها بفترات نوعا ما صعبة، وعلى المرء أن يتقبلها، لكن ليست نهاية العالم إن لم أشارك مع المحليين أو أفشل في الاحتراف، في بعض الأحيان تكون مثل هذه الصعوبات في مصلحة اللاعب، لأنها تقويه وتزيده رغبة في تحقيق الأفضل، لذلك فإن عدم استدعائي للمنتخب المغربي لن يؤثر علي ولن يوقف طموحاتي، لأن المدرب حسن بنعبيشة تحمَل في الأخير مسؤولية اختياراته البشرية.
المنتخب: أكيد أنك تابعت المنتخب المغربي وشعرت على غرار كل المغاربة باستياء بعد الخروج الكارثي من المنافسة الإفريقية؟
يوسف الكناوي: فعلا تابعت جميع المباريات وتحولت كباقي المغاربة إلى مشجع ومساند للأسود، مع الأسف أن بطاقة التأهل للمربع الذهبي ضاعت بشكل لا يصدق بعد أن كنا متقدمين بثلاثية نظيفة، تغير كل شيء في الجولة الثانية وطارت بطاقة التأهل بسهولة، على العموم كان درسا بليغا للكرة المغربية نتمنى أن يستفيد منه الجميع في المنافسات القادمة.
المنتخب: أكيد أن جمعية سلا يعد من الفرق التي استفادت من توقف البطولة، إذ كانت المناسبة لترتيب بيته قبل مرحلة الإياب؟
يوسف الكناوي: فعلا، الفرصة أمامنا من أجل الاستعداد سواء على المستوى التقني أو البدني، هي فرصة أيضا للطاقم التقني من أجل إصلاح كل المشاكل التقنية التي نشكو منها، لا ننسى أننا خضنا عدة مباريات ودية كانت مفيدة بالنسبة لنا، وأعطتنا الفرصة للرفع من درجة التنافسية قبل دخول مرحلة الإياب.
المنتخب: كيف تتوقع المرحلة القادمة، خاصة أن جمعية سلا مطالب بالخروج من طابور المؤخرة، بدليل أنه يحتل المركز ما قبل الأخير؟
يوسف الكناوي : مرحلة الإياب غالبا ما تكون صعبة، لأن كل الفرق تعد العدة وتسعى لربح النقاط، سواء الأندية التي تتصدر الترتيب أو تلك التي تسعى لتفادي النزول للقسم الثاني، خاصة أن أن كل الفرق متقاربة على مستوى النقاط، أما بخصوص جمعية سلا فإن لديه الإمكانيات لضمان البقاء، خاصة أننا أعطينا الإنطباع بأن الفريق قادر على تسجيل النتائج الإيجابية.
حاوره: عبداللطيف أبجاو