عبد الصمد رفيق ل"المنتخب": أتمنى أن أكون في حجم وثقة مكونات طنجة
الإثنين 21 شتنبر 2015 - 11:44ــ المنتخب: حاوره: عبد الهادي احميمو
الفوز بالحذاء الذهبي لهذا الموسم هو طموحي
عبد الصمد رفيق من الأسماء البارزة في البطولة الوطنية، سبق له حمل ألوان العديد من الفرق الوطنية والعربية، حط الرحال هذا الموسم بقلعة فارس البوغاز (إتحاد طنجة) بطلب من المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة، علما أن اللاعب رفض تمديد عقده مع المغرب التطواني بسبب إشراكه في لائحة البدلاء، وبات خارج حسابات المدرب لوبيرا، حيث لم يشركه كرسمي إلا في مباريات قليلة.
رفيق تحمس لعرض إتحاد طنجة، خصوصا أن المدرب عبد الحق بن شيخة أعجب بمؤهلات وأراد الإستفادة من تجاربه التي راكمها من خلال لعبه بمختلف الأندية الوطنية، وأصبح يلقب بالمايسترو لمهاراته وصنعه للفرجة التي تتغنى بها جماهير الإتحاد.
في الحوار التالي يسرد لنا المايسترو رفيق رحلته الأخيرة مع المستديرة..
- المنتخب: كيف كانت البداية الكروية لرفيق؟
رفيق: بدأت مشواري الكروي بفريق عاصمة الفوسفاط أولمبيك أخريبكة، حيث لعبت لجميع الفئات العمرية (الصغار، الفتيان، الشبان ثم الفريق الأول)، بعد ذلك إنتقلت لجمعية سلا الذي شاركت معه في البطولة العربية، ثم إلتحقت بالوداد البيضاوي والدفاع الجديدي مرورا بالوحدة السعودي والدفاع الجديدي وأولمبيك أسفي والمغرب التطواني وحاليا باتحاد طنجة، الحمدلله جل هذه التجارب مرت على أحسن ما يرام مع حصولي على العديد من الإنجازات الوطنية والدولية رفقة كل من أولمبيك أخريبكة والمنتخب الوطني المحلي.
- المنتخب: كيف تقيم التجارب التي اكتسبتها من خلال هذه المواسم؟
رفيق : أود أن أشير أنني استفدت الكثير خصوصا فيما يتعلق بتوجيهات مدربين مقتدرين كجمال السلامي وعبد الهادي السكيتوي الذي أشرف على أولمبيك آسفي وعزيز العامري، وبطبيعة الحال المدرب الحالي لاتحاد طنجة عبد الحق بن شيخة، وما استخلصته أن لكل مدرب شخصيته وقدرته على العطاء وقراءاته الخاصة للمباريات، والقاسم المشترك بين هؤلاء جميعا هو الجدية، وأي لاعب مر من هذه المراحل مجتمعة باستطاعته أن يراكم تجاربا تجعله يثبت ذاته بطريقته الخاصة، والحمد لله أن علاقتي بكل هؤلاء المدربين كانت ممتازة وأحتفظ بذكريات جميلة مع كل واحد منهم.
- المنتخب: كيف تبدو المواجهة المقبلة للفريق في ربع نهائي كأس العرش أمام فريقك الأم؟
رفيق: الإستعدادات لهذه المواجهة هي عادية سواء من الناحية البدنية أو التقنية أو النفسية، المقابلة من ناحية أخرى مصيرية سواء بالنسبة لفريقي إتحاد طنجة أو لفريقي الأم أولمبيك أخريبكة، فريق البوغاز سيبحث عن التأهل وسيبذل قصارى الجهود لربح الرهان إن شاء الله.
- المنتخب: وجود منافسة داخل المركز الذي تلعب فيه، ماذا تشكل لك؟
رفيق : المنافسة في كرة القدم شيء عادي وهي الوسيلة الوحيدة التي تجعل اللاعب يعمل بكل جدية من أجل تطوير مؤهلاته البدنية والتقنية سواء في الحصص التدريبية أو المقابلات الرسمية، خصوصا إذا كانت شريفة، وهذا هو الحال داخل إتحاد طنجة، إذ ليس هناك مشكل بين اللاعبين، فنحن نشكل عائلة واحدة ولا يهم من يلعب كرسمي أو يجلس على كرسي الإحتياط، ويبقى الأهم بالنسبة لنا هو تحقيق النتائج الإيجابية وبقاء الفريق في المنافسة على اللقب أو إحتلال إحدى المراتب الأمامية بالبطولة الإحترافية، بينما المدرب هو الوحيد الذي يملك صلاحية اختيار الأفضل من اللاعبين ومنحه الرسمية من غيرها.
- المنتخب: ألا تشعر بانزعاج خلال جلوسك على كرسي الإحتياط؟
رفيق: كل لاعب يطمح ليكون لاعبا رسميا، لكن لا تنسى أنني ما زلت أبحث عن الأفضل في مشواري الكروي وليس من السهل على أي لاعب أن يكون ضمن لائحة فريق من حجم إتحاد طنجة، فحمل قميصه يعتبر شرفا كبيرا لأي لاعب، وهذا لا يمنع من الصبر والإجتهاد أكثر للحصول على الفرصة وإقناع المدرب، وبالتالي فرض نفسه داخل المجموعة كلاعب أساسي.
- المنتخب: ما هي الإضافة التي قدمها المدرب بنشيخة للإتحاد؟
رفيق: يبقى بن شيخة مدربا عالميا كبيرا وسيرته الذاتية تتحدث عنه، يكفي أنه درب أندية كبيرة وتعامل مع نجوم عالميين من أحسن ما أنجبتهم الكرة الإفريقية والعربية، ومن مميزاته التعامل مع اللاعبين بطريقة احترافية ويقوم بتشجيعهم وتحفيزهم على تقديم أحسن ما عندهم وبدل مجهود مضاعف، كما يتكلم معهم قبل موعد المباريات ويهيئهم من الناحية النفسية حتى يكون مستعدينا نفسيا وبدنيا لكل مواجهة، كما أنه يلعب كل مباراة بطريقة خاصة حسب مؤهلات الخصم، وأظن أن النتائج التي حققها مع الدفاع الحسني الجديدي منذ إلتحاقه بالمغرب تبقى مشرفة، ونتمنى له التوفيق في مهامه بالبطولة الوطنية ويحقق طموحات وآمال الجماهير الطنجاوية.
- المنتخب: كيف ترى مستوى بداية البطولة الوطنية هذا الموسم؟
رفيق: أعتقد أن بداية البطولة الإحترافية تنبء بأن مستوى إيقاعها طيبا، فقد لاحت منافسة قوية بين مجموعة من الأندية ستدافع عن كامل حظوظها من أجل الظفر بدرع البطولة، كما سيكون مستوى الندية متقاربا، حيث لن يوجد فارق كبير بين المتصدر ومتذيل الترتيب، لذلك سيصعب التكهن بنتائج المباريات في كل دورة، كما أنه لا يمكن الحديث عن فريق قوي وآخر ضعيف، وكل المباريات تبقى صعبة وقوية وتسودها الندية والمنافسة.
- المنتخب: هل هذا يعني أن البطولة الاحترافية في تطور؟
رفيق: بالفعل هناك تطور ملحوظ على مستوى المنافسة داخل البطولة الإحترافية، إذ أصبحت الأندية التقليدية التي اعتادت المنافسة على اللقب تجد منافسة كبيرة من طرف باقي الأندية وهذا في حد ذاته يخدم مصالح البطولة، كما أن الإقبال الجماهيري على المباريات بدأ يرتفع، حيث أصبحنا نرى مباريات يتابعها عدد كبير من الجماهير، وهذا بدون شك ينعكس عليها إيجابيا ويساهم في تطور البطولة والرقي بها لأعلى المراتب قاريا ووطنيا.
- المنتخب: هل تعتقد أن التركيبة البشرية لاتحاد طنجة قادرة على المنافسة على اللقب؟
رفيق: إتحاد طنجة يتوفر هذا الموسم على تركيبة بشرية في المستوى وتضم عناصر يمكن اعتبارها حاليا الأفضل على الساحة الوطنية، لذلك فمسيرتنا ستكون جيدة إن شاء الله ولن تأت من فراغ، كما أنها تضم مزيجا بين الخبرة والفتوة.. لذلك لدينا كل المؤهلات التي تخول لنا البقاء في المنافسة إلى حين تحقيق حلم كل الطنجاويين بتحقيق الأفضل إن شاء الله.
- المنتخب: الملاحظ أن رفيق ينفعل في بعض الأحيان؟
رفيق: شيء طبيعي أن أنفعل أحيانا، فليس من السهل أن تحمل قميص فريق كبير مثل إتحاد طنجة، حيث ملزم أن تدافع عن قميصه، والإنفعال داخل الملعب له عدة مسببات، قد تنفعل إذا لم تتوصل بالكرة في الوقت المناسب ولأن هناك قرارات تتخذ أحيانا لا تشاهد من قبل بعض الحكام، لكن مجبر أن تصفح لأنك ملزم باحترام الروح الرياضية، ونحن نعي أن الحكم داخل الملعب هو بدوره إنسان ومعرض إلى ارتكاب أخطاء، لكن الجميل بل ما يثلج صدورنا هو أن الأخطاء التحكيمية في غالبيتها لا تكون بدافع سوء نية.
- المنتخب: كيف تبدو العلاقات داخل فريق البوغاز؟
رفيق: بكل صدق نشعر كلاعبين بنوع من السكينة والإرتياح التامين على كافة المستويات ترتب عنهما انسجام بيننا، بحكم أن الطاقم الإداري خصوصا رئيس الفريق والمكتب المسير نجده يتابع مسيرة الفريق ويتواصل معنا باستمرار، أما بخصوص الطاقم التقني الذي يشرف عليه الإطار الجزائري عبد الحق بن شيخة فيجعلنا لا نفكر إلا في العطاء ونلمس في اشتغاله احترافية وعزيمة وطموح.
- المنتخب: كيف تنظر إلى مبارياتكم المقبلة في البطولة؟
رفيق: طموحنا الراهن هو الإستمرار في المنافسة على المراتب الأمامية و لما لا البحث عن لقب البطولة، كل شيء ممكن ونحن نحلم كسائر الفرق الوطنية بتحقيق إنجازات، ومبارياتنا القادمة في البطولة تشكل بالنسبة لنا حواجز لا بد من القفز فوقها بنجاح، علينا أن نعطي لكل مباراة قيمتها وخصوصيتها، لذلك تواقون لتحقيق نتائج إيجابية.
- المنتخب: الجمهور الطنجي أبهر الجميع بالمدرجات بإبداعاته، ماذا تقول له؟
رفيق: أولا نفتخر بجماهير مدينة البوغاز المتواجدة في جميع الأنحاء ولنا شرف كبير أن نلعب أمامها بعدما وضعتها التصنيفات ضمن خانة أحسن الجماهير على مستوى الوطني ولما لا العالمي، وهذا لم يأت عن طريق الصدفة، بل فرضته الإبداعات التي يقوم بها في المدرجات والدعم والمساندة التي يقدمها لفريقه، والنتائج التي حققها الإتحاد الموسم الماضي والتي نحققها اليوم فكل الفضل يعود لهذه الجماهير، فهي لا تبخل علينا بتشجيعاتها طيلة دقائق المباراة ومهما كانت النتيجة، ونعتذر لها ونعدها بتعويض ما فات مستقبلا خصوصا على مستوى منافسات البطولة الإحترافية التي نراهن عليها، ومن خلال بعض التيفوات التي أبهرت بها جل المتتبعين فإننا ننتظر منها المزيد لتبقى دائما في القمة.
- المنتخب: هل تعتقد أن الفرصة ما زالت أمامك لحمل قميص الفريق الوطني؟
رفيق: كل شيء رهين بما سنحققه في المباريات القادمة، أعتقد أنني إذا نجحت في الحفاظ على النسق التصاعدي الذي نسير عليه فإنني حتما سننافس على حمل قميص الفريق الوطني المحلي أو الفريق الأول، الحمد لله ما زلت قادرا على العطاء والإجتهاد والعمل الجاد بعد السن 33، وأن فارق السن ليس مشكلا بالنسبة لي، كما أن الفارق بين جل اللاعبين هو الإجتهاد في التداريب والعمل على تطبيق تعليمات المدرب وضمان الرسمية بالفريق إذا أراد اللاعب أن يستجيب له الناخب الوطني ليقوم باستدعائه للمنتخب.
- المنتخب: كلمة أخيرة
رفيق: أتوجه بالشكر الجزيل لجريدة «المنتخب» التي تواكب مسيرة جل اللاعبين، وأتوجه بالشكر لجمهور إتحاد طنجة الذي يساندنا، وأملي أن يحظى اللاعب المحلي بمزيد من الإهتمام حتى نرفع من معنوياته لأنه بالنسبة لي يشكل جوهر اللعبة.
أنا جئت للبوغاز وأملي أن يوفقنا الله في الفوز بلقب البطولة الإحترافية ثم تشريف الكرة الوطنية أحسن تشريف في كأس عصبة أبطال إفريقيا إذا وفقنا الله، كما أود أن أشكر الجماهير الطنجاوية والمغربية بصفة عامة التي تحيطني بتقدير كبير، وبفضل دعمها أبذل قصارى الجهود لأكون دائما في الموعد، وحلمنا هو التتويج بلقب البطولة الاحترافية في آخر الموسم.