هل الرجاء ميؤوس منه؟
الأربعاء 09 شتنبر 2015 - 15:56نحكم بالمطلق على أن الرجاء لا يملك الحلول الناجعة لكل مشكلاته التكتيكية وأن عودته مجددا للمنافسة على لقب البطولة الإحترافية أمر ميؤوس منه.
بالقطع لا نملك لا الأدوات ولا الأدلة التي تقنع بأن الرجاء لم يعد مؤهلا بالشخصية وبالهوية لأن يرفع عنه ما إعتراه من وهن ومن شحوب منذ خروجه من مونديال الأندية وصيفا لبطل أندية العالم هنا بالمغرب، ولا نستطيع برغم الذي شاهدناه من الرجاء في منافسات كأس العرش التي يتقدم فيها متثائبا وسيكون يوم الأربعاء القادم أمام إختبار صعب ومعقد أمام الكوكب بمراكش، وما شاهدناه أمس الأحد في الكلاسيكو أمام الفتح بالرباط مع إنطلاق البطولة الإحترافية، أن نضع الرجاء في خانة الأندية التي يستحيل عليها المنافسة على اللقب.
ومع الإبقاء على حالة التحفظ لأن كرة القدم لا منطق لها، إلا أننا نعود في ضبط كل حالات الرشح والهذيان التي أصابت الرجاء فضيعت عليه كل المكتسبات التقنية التي تحققت مع مجيء المدرب امحمد فاخر قيلب خمسة مواسم، وأحالته إلى فريق مرتبك ومفكك وبلا هوية فنية، إلى ما كنا قد أكدنا عليه في السابق عندما إندلعت الشرارات الأولى للأزمة، من أن هناك شططا في استعمال السلطة التقنية لتوجيه الرجاء نحو الإختيارات الصحيحة التي تليق بفريق بحجم الرجاءن وفي أن هناك حلقة ضائعة في آلية العمل، التمسك بالثوابت البشرية مهما كلف الأمر من ثمن.
أستطيع الجزم إعتمادا على ما تأتى لنا من معطيات أن الرجاء قامر كثيرا بمستقبله عندما قبل بكل هذه التغييرات التي يعيش الفريق على إيقاعها، بشريا بسبب الإنتدبات غير المفهومة وتقنيا بانتداب مدربين لا أظن أن بينهم رابط موضوعي على مستوى الرصيد وفلسفة العمل والخبرة بما ينسجم مع خصوصيات النسور الخضر.
ما يحدث داخل الرجاء اليوم قبل الأمس يكسر الإستقرار ويضرب التوازنات ويعرض الفريق لاهتزازات فظيعة، وإذا لم يحسن المدرب الهولندي رود كرول التعامل مع هذا الواقع المثير للفتنة، فإن الرجاء سيعيش بلا شك موسما أكثر كارثية مما سبق.
...............................................
مبهر بالتأكيد ما شاهدناه في افتتاح النسخة الخامسة للبطولة الإحترافية بالملعب الكبير لطنجة عندما قدمت جماهير فارس البوغاز إحتفالية رائعة بفريق عاد للبطولة الإحترافية بعد غياب دام ثمان سنوات.
وأعتقد أن جمهور إتحاد طنجة حصل فورا على ما يكافئ إبداعه، فقد أنجز له فارس البوغاز أجمل وأقوى بداية ممكنة لفريق يحل ضيفا على بطولة إحترافية نعرف جيدا وعورة مسالكها، عندما قبض على الفوز الأول له وهو يواجه فريقا في شراسة وعناد المغرب الفاسي، ولعل هذا الإقتران الجميل بين جمهور يقدم لنا وجها إحتفاليا آخر هناك بشمال المملكة وبين فريق يقدم نفسه تكتيكيا بأحسن صورة، من شأنه أن ينزع كل أسباب التهور والإنفلات التي يمكن أن يقع فيها جمهور الموج الأزرق من نفس الصنف الذي وقع الموسم الماضي في مباراة الفريق الطنجي أمام جمعية سلا في بطولة القسم الثاني وكلفت الفريق الصاعد اللعب في مناسبتين خلال منافسات كأس العرش بمدرجات فارغة..