السكادي رئيس أولـمبيك خريبكة في حوار مع «الـمنتخب»
الإثنين 31 غشت 2015 - 11:01ــ المنتخب: حاوره: مساعد
الأولمبيك تجاوز الإكرهات وفي أمس الحاجة لـملعب وميزانية إضافية
أحرز أولـمبيك خريبكة الـموسم الـماضي لقب وصيف البطل، بعدما تجرع مرارة التهديد بمغادرة قسم الكبار، وشكل بذلك حالة استثناء، جعلت الكثير من المهتمين بالشأن الكروي على الصعيد الوطني يطرحون تساؤلات حول طبيعة القفزة النوعية التي انتهجها الفريق، ورغم ذلك ظلت بعض المؤشرات تشير أن الأولمبيك مهدد في استقرار نتائجه مستقبلا نتيجة عدة إكراهات لم يتخلص منها الفريق بعد، في هذه الورقة تحاول جريدة «الـمنتخب» أن ترصد واقع أولـمبيك خريبكة من خلال منظور رئيس الفريق في محاولة لإستشراف أفق الفريق مع بداية موسم رياضي جديد.
ــ بداية كيف مرت أجواء الجمع العام الأخير ؟
ـ «الجمع العام كما تابع الجميع مر في ظروف جد عادية، وفي مناخ ديمقراطي، حضره عدد كبير من المنخرطين، كان النقاش فعالا، أثيرت خلاله كل النقط التي شكلت لبسا للرأي العام، وفي الأخير تمت الـمصادقة على التقريرين بالإجماع مع تحفظ منخرط واحد، وبذلك يمكن القول أن أولـمبيك خريبكة بفضل كل مكوناته قد أحدث قطيعة مع الـمعاناة التي تخبط فيها مواسم خلت وتركيزنا منصب على الآتي والقادم».
ــ لكنكم لم تستطيعوا بعد كجهاز وكمكتب إقناع جهات معينة بالرفع من ميزانية الفريق؟
ــ «بالـمناسبة أتوجه بالشكر الجزيل لإدارة مجمع الفوسفاط الـمحتضن الرسمي للفريق، إذ لولا الـمنحة التي يخصصها للنادي والبنيات التحتية التي يضعها رهن إشارة الفريق لـما تمكن أولـمبيك خريبكة من مجاراة أندية وطنية، أو حتى الإنخراط في البطولة الإحترافية، وفي نفس الوقت وجهنا نداءات خلال اجتماعات رسمية من أجل أن تدعم بعض الجهات الأولمبيك خصوصا ونحن على أبواب المشاركة في عصبة الأبطال، وما زلنا ننتظر، وحتى نكون أكثر وضوحا فالتدبير عن طريق الحكامة هو ما جعل فريقنا بالميزانية المحدودة أن يتبوأ لقب وصيف البطل، وبالتالي أن يفك عن نفسه عزلة التخبط في إكراهات كادت أن تعصف به إلى القسم الثاني. هناك إلحاح من طرف الـمكتب من اجل أن يتم دعم الفريق والنداء موجه لكل الجهات».
ــ قد تواجهون صعوبة كبيرة مع بداية الـموسم نظرا لتعثر أشغال تعشيب الملعب ؟
ــ «من هذا الـمنبر الإعلامي أوجه نداء للسلطة المحلية ولإدارة مجمع الفوسفاط، كي يعملوا كل من موقعه على تتمة إصلاح ملعب الفوسفاط الذي سيستقبل فيه أولـمبيك خريبكة فرق من القارة الإفريقية، فالحاجة ماسة إلى منصة خاصة بالضيوف ومنصة خاصة بالصحافة، مع القيام بإصلاح المدرجات حتى تمكن الجمهور الخريبكي والمساند للفريق من متابعة اللقاءات في أحسن الظروف، فالإصلاحات الجارية تتعلق فقط بتعشيب الـملعب وإصلاح إنارة الملعب، وهي إصلاحات باشرتها الجامعة مشكورة، من أجل تحسين وتطوير الفرجة، وكما لا يخفى على أحد فعشب ملعب الفوسفاط لم تعاني منه الفرق الـمضيفة لوحدها ولكن حتى لاعبو الأولـمبيك شكل بالنسبة لهم عائقا، والدليل ذلك ان الموسم المنصرم تمكنا من تسجيل هزائم بملعب الفوسفاط، وعدنا بنتائج من خارج قواعدنا، وأعتقد ان عملية الإصلاح قد وجدت إكراهات تتعلق بتسوية أرضية الملعب قبل الإنطلاق في عملية التعشيب، لذلك سنحاول أن نتدبر إستقبال خصومنا على أرضية ملعب تتوفر فيه شروط الإستقبال وهو إكراه تواجهه جل الفرق التي يتم إصلاح ملاعبها أعتقد.
ــ حتى اللحظة نسجل أن الإنتدابات محتشمة وأن المباريات الإعدادية ظلت محدودة كيف ذلك؟
ـ «بخصوص الإنتدابات فأولـمبيك خريبكة لا يستطيع ومنذ عدة مواسم الدخول في الـمضاربة على اللاعبين لأن بورصة إنتقال البعض منهم لـما تدخل سوق الـمزايدة نحن لا نستطيع ماليا مجاراتها بكل واقعية (300 مليون سنتيم)، وبالرغم من ذلك نحاول ان نسلك طريق إنتدابات معينة تخص لاعبين يلعبون في أماكن الخصاص، وللتوضيح فالطاقم التقني الذي يقوده أحمد العجلاني هو من يحدد الأماكن الشاغرة وهو من يمنحنا أسماء من نحاورهم من وكلاء لاعبين أو لاعبين، بعد ذلك تدخل لجنة أو خلية الإنتدابات على خط التفاوض، وحين يحضر لاعب معين وتتم معاينته من طرف مدرب الفريق فوحده له صلاحية إعطائنا الضوء الأخضر، وأعتقد أن الإنتدابات حتى اللحظة شملت أربعة لاعبين مؤهلين، وربما سنعمل على انتداب لاعب آخر إفريقي، مع إعطاء الفرصة للاعبين الشبان وهي أنجع طرق الإنتدابات».
ــ أما بخصوص الـمباريات الإعدادية فقد برمج الطاقم التقني عدة مباريات لعب البعض منها، وأجلت البعض الآخر لأسباب تتعلق بظروف خاصة للأندية التي كنا برمجنا مواجهتها، وبالرغم من ذلك فأعتقد أن ظروف إستعدادات الفريق سارت في التوجه الذي اختاره مدرب الفريق مسبقا».
ـ بإختصار شديد ماذا أعد الفريق للدخول في ثلاث موجهات دفعة واحدة بما فيها الـمشاركة في عصبة الأبطال؟
ــ «للتوضيح فقط، فأولـمبيك خريبكة ليست هذه مشاركته الأولى في الإقصائيات الإفريقية، فقد مثلنا الفريق في مناسبات سابقة، وحققنا خلالها نتائج مشرفة، أما اليوم فأعتقد أن «لوصيكا» بكل مكوناته من طاقم تقني ولاعبين وجمهور وطاقم إداري عازمون بحول الله أن نمثل الـمغرب أحسن تمثيل على مستوى الـمشاركة في عصبة الأبطال، دون إغفال البطولة الإخارافية لأننا سنواجه فرقا تعلم أن أمامها خصم أحتل وصيف بطل النسخة السابقة. لكن ما نود التأكيد عليه أننا في أمس حاجة لإصلاح شامل للملعب ولـميزانية تمكن النادي من الظهور بمستوى جيد خلال عصبة الأبطال فالتحفيز الـمادي للاعبين أولوية كروية».
ــ لكن ممثلي وسائل الإعلام يعانون من غياب تواصل فعال وشح في الـمعلومة الرياضية، فضلا عن غياب شروط القيام بمهامهم الإعلامية داخل ملعب الفوسفاط؟
ــ «ما حدث جاء نتيجة سوء تفاهم، بخصوص عقد مكان الجمع العام، لكننا سنحاول مع بداية البطولة أن نحدد جلسة خاصة مع ممثلي وسائل الإعلام من أجل تحديد الثغرات ومكامن الخلل، وسأعمل شخصيا على أن نحول كل النقط التي وصفت بالسلبية إلى الإيجابية، والبحث في نفس الوقت عن حلول فعلية وجدرية لكل مشاكل التواصل وفضاء الإشتغال، وبالـمناسبة نتوجه بالشكر الخاص للكثير من الـمنابر الإعلامية التي تواكب عن قرب ما يحصل داخل أولـمبيك خريبكة».