إقصاء الأولمبيين من يتحمل مسؤوليته؟
السبت 01 غشت 2015 - 20:54المنتخب: م.النابلسي
تلقت الكرة الوطنية ضربة موجعة بإقصاء المنتخب المغربي الأولمبي من تصفيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل.
فقد عجز الأشبال عن تحقيق إنجاز سلفهم عندما تأهلوا لأولمبياد لندن 2012 بإشراف من الهولندي بيم فيربيك، عندما سقطوا برادس أمام نسور قرطاج بهدفين دون مقابل وكانت الحصة مرشحة للإرتفاع لولا الألطاف الإلاهية التي جنبت أشبالنا من نتيجة كارثية.
ولم يقدم المنتخب الأولمبي المغربي ما يشفع له إستحقاق بطاقة التأهل للتصفيات الإفريقية، حيث كانوا في حالة شرود ذهني وخطوطهم مفككة، وزادهم ذلك إنعدام خطة واضحة من المدرب بنعبيشة الذي لم يفلح في إيجاد لا توليفة ولا نهج يجنب أشبال الأطلس من كارثة كالتي عشناها بتونس.
وأكثر ما يتحمل مسؤولية الإقصاء هو المدرب الذي قضى 8 سنوات وهو يجهز هؤلاء اللاعبين من منتخب الفتيان إلى الأولمبي.
وبرغم أن هؤلاء اللاعبين بمدربهم بنعبيشة كانوا قد أنجزوا نتائج باهرة في بعض الدوريات والبطولات الإقليمية، إلا أن ذلك لم يكن ليؤكد أن اللاعبين هم في كامل الجاهزية ليصاقروا منتخبات تنتمي لقارتنا وفي مبارايات رسمية.
والمباراتان الرسميتان الخاصة بالتصفيات الإفريقية واللتان لعبهما بنعبيشة وهو يشرف على منتخب الشبان ثم المنتخب الأولمبي وبأغلب العناصر الحالية شهدتا إقصاء المنتخبين معا، ما يؤكد عدم قدرة المدرب ولاعبيه مجاراة إيقاع المباريات الرسمية، ويمكن القول أن لدينا لاعبين يتألقون في الوديات والدوريات، بينما يعجزون عن تحقيق نتائج إيجابية في اللقاءات الرسمية.
وهنا لا يمكن تحميل الجامعة الملكية المغربية أية مسؤولية في هذا الإقصاء المذل، بحكم أنها وفرت كل الظروف والإمكانيات المالية واللوجيستيكية لمنتخب أولمبي ظهر مشلولا وبلا روح، والمسؤولية يتحملها أولا المدرب حسن بنعبيشة الذي فشل في بناء منتخب أولمبي يؤكد ما حققه المنتخب الأولمبي السابق الذي أشرف عليه بيم فيربيك، وثانيا اللاعبون الذي فقدوا إبداعاتهم ولا يستحق أغلبهم قميص الدولية، وثالث المسؤوليات يتحملها أيضا المدير التقني ناصر لاركيت الذي ظل شاردا وبعيدا عما يجري داخل المنتخب الأولمبي.