رحلة الأندية المغربية إلى الأدغال الإفريقية
الخميس 13 مارس 2014 - 13:04إياب الدور الأول لعصبة أبطال إفريقيا
الرجاء البيضاوي – حوريا كوناكري: 1ـ0
حوريا قص أجنحة النسور ومنعها من التحليق قاريا
أضاع الرجاء البيضاوي فرصة المنافسة على لقب عصبة الأبطال الإفريقية، وتحول حلم الجماهير الرجاوية إلى مجرد سراب، حين توقفت المسيرة في وقت جد مبكر في سيناريو غير متوقع خاصة أن كل الظروف كانت مواتية أمام النسور لتذويب فارق الهدف الوحيد الذي انهزموا به في مباراة الإياب، إلا أن الوصفة التكتيكية للمدرب التونسي فوزي البنزرتي لم تنفع في شيء وعجزت عن فك كل الطلاسم التي نسجها المدرب السينغالي أمارا طراوري حول حارسه، وليخرج النسور مطأطئي الرؤوس يجترون أذيال الخيبة نتيجة هذا الإقصاء الذي كان وقعه أكثر مرارة على الجماهير الرجاوية التي عاشت كابوسا مزعجا.
فكيف جاء هذا الإقصاء أمام حوريا كوناكري؟
تشكيلة مغايرة
كان الجمهور الرجاوي ينتظر أن يظهر فريقه بأسلوب هجومي وأن يوظف المدرب البنزرتي كل الأسلحة التي يمتلكها لمواجهة كتيبة المدرب السينغالي أمارا طراوري التي جاءت للدارالبيضاء بكوموندو كانت له مهام محددة وهي الدفاع بكل الوسائل عن مرمى الحارس خادم نداي وغلق المساحات أمام النسور وإفقادهم للثقة وللتركيز، وبالتالي إسقاطهم في فخ التسرع، لكن المفاجأة كانت هي إسقاط لاعب الإرتكاز كوكو من اللائحة وتعويضه بالمدافع أولحاج في خط الوسط ومنح الرسمية للعائد بورزوق على حساب ياجور، مع العلم أن الإطار التونسي كان قد اعتمد على هذا الثنائي كرسمي في لقاء الذهاب، وبهذه الخلطة حاول الطاقم التقني الرجاوي العودة لنهجه التكتيكي المعتاد مع تغيير في الأسماء، لكن الإختيار لم يكن موفقا، إذ لم يتوفق أي طرف في سد الثغرة التي خلفها تغييب عنصر مهم من حجم كوكو دون أي مبرر واضح، ومن هنا انطلقت الحكاية وظهرت أولى ملامح الفشل والإقصاء.
خروج الوادي يزيد الطين بلة
مع بداية المباراة ظهر جليا بأن المهمة لن تكون سهلة أمام النسور كما كان يظن البعض، وبدا الزوار أكثر عزما وإصرارا للدفاع عن هدف الذهاب، وذلك من خلال الضغط على حامل الكرة وعدم ترك الفرصة للعناصر الرجاوية للتحكم في مجريات المباراة، بل إن المبادرة كانت للفريق الغيني الذي استطاع أن يحصل على زاوية مع البداية، وحاول الفريق البيضاوي من جهته الإمساك بزمام الأمور لكن إعتماد المدرب طراوري على خطة (4ـ5ـ1) والإنتشار الجيد للاعبيه خاصة في الدفاع والوسط أحرج النسور ومنعهم من لعب الكرة التي يجيدونها وفي ظل هذا الوضع غاب الضغط الرجاوي القوي الذي كنا ننتظره مع بداية المباراة، حيث ظل التهديد محتشما بواسطة كل من بورزوق والوادي، هذا الأخير لم يتمكن من لعب أكثر من 15 دقيقة بعدما تعرض لتدخل عنيف في مناسبتين غادر على إثرها الملعب، ما زاد من مهمة الفريق الأخضر تعقيدا، إذ كان يعول كثيرا على انسلالاته لإرباك الدفاع الغيني وصنع الفارق.
جولة للنسيان
طيلة أطوار الجولة الأولى لم يقدم فريق الرجاء مستوى مطمئنا بسبب التركيبة البشرية غير المتجانسة التي أصر المدرب البنزرتي على اعتمادها، حيث افتقد النسور للعنصر القادر على الربط بين الوسط والهجوم، وهذا ما ساعد الزوار على افتكاك العديد من الكرات في خط الوسط قبل أن تصل الخطورة لمنطقته، كما غابت السرعة على مستوى تنفيذ العمليات ما سمح للخصم بالإرتداد للدفاع وتنظيم صفوفه وبالتالي فإن الفرص الواضحة للتسجيل ظلت على رؤوس الأصابع ومنها تسديدتين متتاليتين صدها الدفاع في الدقيقة 23 ومحاولة أخرى للمدافع كوليبالي تصدى لها الحارس نداي، وبذلك نجح الفريق الغيني في الحفاظ على نظافة شباكه طيلة جولة كاملة، بل إنه استطاع أن يحد من خطورة فريق الرجاء.
فرص ضائعة بالجملة
مع بداية الجولة الثانية تغيرت معطيات المباراة وتحولت السيطرة لفريق الرجاء وهو الأسلوب الذي كان يجب أن يعتمده منذ الجولة الأولى، ما يعني بأن الفريق الأخضر لم يحسن التعامل مع المباراة وأضاع جولة كاملة منح خلالها الفرصة للخصم لكي يثق في مؤهلاته أكثر، وبهذا الضغط استطاع الرجاويون خلق مجموعة من الفرص كانت أوضحا رأسية ياجور في الدقيقة 54 لكنه لم يستغلها بشكل جيد، تلتها قذفة الحافظي في الدقيقة 58 أخرجها أحد المدافعين من الشباك بعد هزيمة الحارس، وتوالى الزحف الأخضر وأضاع ياجور فرصتين متتاليتين إحداها من انفراد بالحارس لكن قذفته مرت جانبية.
هدف في آخر الأنفاس
الضغط الرجاوي أرغم الزوار على ارتكاب العديد من الأخطاء، كما فرض على اللاعبين الغينيين استعمال العنف لوقف النسور، ما أرغم على الحكم التشادي طرد المدافع جويل دوبري الذي كان وراء إصابة الوادي، وقد حاول المدرب البنزرتي استغلال هذا النقص العددي للزوار من خلال الدفع بالمهاجم الصالحي كبديل للمدافع كوليبالي، وبالفعل فقد ساهم هذا التغيير في إعادة التوازن لخط الوسط الرجاوي لكن مسلسل إهدار الفرص ببشاعة ظل مستمرا بواسطة الثلاثي الصالحي وبورزوق وياجور إلى حدود الدقيقة 86 حين ثأر ياجور لنفسه بعد أن توصل بتمريرة من متولي ليسكنها برأسية بمرمى الحارس نداي وليتنفس الجمهور الغفير الذي حضر لمتابعة المباراة الصعداء ولتعود الإحتفالية والفرحة المؤقتة لتعم أرجاء المركب الذي شهد حضورا جماهيريا قياسيا هذا الموسم.
نهاية الحلم
ما تبقى من أطوار المباراة شهد تساقط لاعبي حوريا كوناكري وحارسهم كأوراق الخريف على أرضية الملعب، حيث تفننوا في تضييع الوقت القانوني وكذا الوقت الإضافي الذي منحه الحكم التشادي أدم كورديي في مشهد يعيدنا للواقع الحقيقي للكرة الإفريقية، واكتفى النسور بهذا الهدف اليتيم ما فرض الإحتكام لضربات الحظ التي لم تنصف الفريق المغربي بعد أن أضاع الثلاثي مابيدي وكروشي وياجور، وليلدغ النسور من نفس الجحر ويشربوا من نفس الكأس الذي شربت منه باقي الأندية المغربية التي خرجت من المنافسة القارية وينتهي هذا الحلم بكابوس مزعج إسمه الإقصاء على يد فريق حوريا كوناكري، وهو خروج غير مقبول وغير مشرف لوصيف بطل العالم، وللفريق الذي كان يراهن عليه الجمهور المغربي لرد الإعتبار للكرة المغربية.
بعثة المنتخب: إ.بولفضايل – م.شقرون ـ عدسة: برادة
هلال الطاير مساعد مدرب الرجاء: الإقصاء كان مرا والجميع يتحمل المسؤولية
عبر هلال الطاير المساعد الأول لمدرب الرجاء في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة التي جمعت فريقه بحوريا كوناكري الغيني عن أسفه لهذا الإقصاء وكذا للطريقة التي جاء بها مؤكدا في نفس الوقت بأن الجميع يتحمل المسؤولية بداية بالطاقم التقني وكذا اللاعبين، وتحدث كذلك عن الجانب التقني والتكتيكي للمباراة قائلا: «السيناريو الذي سارت عليه المباراة كان منتظرا من حيث تكتل الخصم للدفاع وقيامه بهجومات مرتدة يعتمد فيها على سرعة مهاجميه، في حين حاولنا من جهتنا الضغط ما سمح لنا بخلق مجموعة من الفرص لم نتمكن من ترجمتها لأهداف بفعل التسرع وغياب التركيز وعدم اتخاذ القرار في الوقت المناسب، ومع استمرار ضياع الأهداف ومرور الوقت بدأ التأهل يبتعد ويزداد الضغط على لاعبينا، ومن دون شك فإن الفريق الغيني قام بمجهود خرافي على مستوى التنشيط الدفاعي وكان موفقا لأبعد الحدود، كما شكل بعض الخطورة في الهجومات المرتدة، وأرغمنا على السقوط في فخ الكرات الهوائية التي تفوق فيها دفاعه الذي يتميز بطول القامة، ورغم النقص العددي فإن لاعبيه ضاعفوا جهودهم ولم يتأثروا، وحاولنا بعد ذلك إضافة مهاجم آخر ونجحنا في تسجيل الهدف لكن ضربات الترجيح لم تنصفنا وكان الإقصاء مرا بالنسبة للجميع، وحاليا لدينا واجهة البطولة وأمامنا مجموعة من المباريات المؤجلة، حيث ينتظرنا عمل كثير لتدارك ما فات».
الرجاء البيضاوي - حوريا كوناكري: 1ـ0 (4ـ5) ض.ت
إياب الدور الأول لعصبة أبطال إفريقيا
السبت 8 مارس 2014
الملعب: مركب محمد الخامس
الحكم: أدم كورديي (التشاد)
الجمهور: حوالي 40 ألف متفرج
الشوط الأول: 0ـ0
الهدف: ياجور (د86) الرجاء
الإنذارات: متولي (الرجاء)
أبو بكار كمارا – يوسف كمارا – جويل دوبري (حوريا كوناكري)
الطرد: جويل دوبري (د58) حوريا كوناكري
الرجاء البيضاوي: العسكري ـ الهاشمي ـ كروشي ـ بنلمعلم ـ كوليبالي (الصالحي د63) ـ أولحاج ـ الراقي ـ متولي ـ الحافيظي (مابيدي د 77) ـ الوادي (ياجور د14) ـ بورزوق
المدرب: فوزي البنزرتي
حوريا كوناكري: خادم نداي ـ يوسف كمارا ـ فودي كمارا ـ بانغورا ـ جويل دوبري ـ أبو بكار كمارا ـ لانساني جون ـ نكيما درامان ـ موسى كيتا ـ كواسي بليز (بالا كمارا د70) ـ سومان ألي (دياكتي جبريل د73) (بانغورا د90)
المدرب: أمارا طراوري
ــــــــــــــــــــــــــــــ
إياب الدور الأول لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم
الدفاع الجديدي ـ ف س غامتيل: 4ـ0
الفرسان يدكون شباك الغامبيين برباعية نظيفة ويتأهلون بدون عناء
كما كان منتظرا، حجز فارس دكالة بطاقة العبور نحو دور سدس عشر نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعدما سحق بملعب العبدي ضيفه نادي ف س غامتيل الغامبي برباعية نظيفة، سجل منها النجم الواعد أيوب نناح «هاتريك» في مرمى الغامبيين، علما أن لقاء الذهاب كان قد حسمه الدفاع الحسني الجديدي لفائدته بهدفين نظيفين حملا بصمة هداف الرشاد البرنوصي السابق الذي عبد طريق الفرسان نحو التأهل إلى الدور الموالي لكأس (الكاف) والذي سيواجهون خلاله فريق جمعية كيغالي الرواندي الذي أزاح من طريقه نادي الأهلي شندي السوداني بضربات الترجيح.
الفرسان حذرون
رغم فوزه الإستراتيجي والمطمئن الذي حققه قبل أسبوع بهدفين دون رد في لقاء الذهاب بغامبيا أمام ف س غامتيل، لم ينم فريق الدفاع الجديدي في العسل، وكان لاعبوه يدركون جيدا أن مهمتهم لم تنته بعد، ما دام أن هناك شوط ثان وحاسم كان ينتظرهم بميدانهم في الإياب، ولأنه من المدربين الواقعيين الذين لا يثقون في «الجلدة»، ويؤمن إلى حد الإعتقاد بأن نتيجة الفوز تحسم على أرضية الملعب، وليس في مستودع الملابس أو على الورق، فقد ظل المدرب عبد الحق بن شيخة خلال الحصص التدريبية للأسبوع المنصرم يحذر «الأولاد» من مغبة استصغار الخصم والإستهانة بمؤهلاته إنطلاقا من معطيات ونتيجة مباراة الذهاب ببريكاما، ودعاهم بالمقابل إلى التعامل مع لقاء العودة بالجدية اللازمة، تفاديا لأية مفاجأة أو لسعة محتملة من عقارب غامبيا الذي حضروا إلى الجديدة وهو يطاردون خيط الأمل الرفيع ويمنون النفس في تذويب فارق الهدفين وانتزاع بطاقة التأهيل إلى الدور الموالي لكأس (الكاف) من قلب ملعب العبدي.
حدراف يفتح شهية الدكاليين
نظرا لكون الدفاع ينافس على الواجهتين المحلية والقارية، ومن أجل تدبير جيد للرصيد البشري للنادي، عمد المدرب بن شيخة إلى إدخال بعض التعديلات البسيطة على تشكيلة فرسان دكالة، دون أن تحدث هاته التغييرات أي اختلال في المنظومة التكتيكية للفريق، حيث أعفي الثلاثي: الحارس زهير لعروبي، الظهير الأيسر أسامة الغريب والمحراث الذهبي إبراهيم النقاش من المشاركة في هاته المواجهة القارية، كما تم الإحتفاظ أيضا بالثنائي قرناص ولونغوالما في دكة البدلاء، وكانت الفرصة مواتية لبعض البدلاء لإثبات ذواتهم أمام ف س غامتيل.
مباشرة بعد ضربة البداية، إنخرط الفريقان في أجواء المباراة التي انطلقت بإيقاع سريع من كلي الطرفين، خاصة من جانب الفريق الغامبي الذي كان يبحث عن هدف مبكر يمنح لاعبيه جرعة كبيرة لتذويب فارق هدفي الذهاب، بالمقابل كان الدكاليون بدورهم يسعون إلى التبكير بالتهديف لتأكيد تفوقهم الرقمي، وحملت الدقيقة (13) أخبارا سارة لأصحاب الأرض إثر إعلان الحكم الغابوني مويتي عن ضربة جزاء مشروع للدفاع بعدما لمست الكرة يد المدافع مينوس، وقد انبرى لها الغيني سوماح نابي الذي أخفق في التسجيل لتعود الكرة إلى الزئبق زكرياء حدراف الذي أعادها إلى شباك معلنا عن الهدف الأول لفارس دكالة الذي تحرر نسبيا لاعبون من الضغط النفسي الذي كان يلازمهم.
نناح لم يخلف الوعد
الأكيد، أن هدف السبق الذي وقعه حذراف فتح شهية الجديديين الذين واصلوا بحثهم الجاد عن مزيد من الأهداف لتأمين تأهلهم، وفي الدقيقة (21) حدراف الذي تجاوز مدافعين غامبيين بالعزف المنفرد يمرر للنجم الصاعد أيوب نناح الذي تمكن من خدع الحارس كمارا موقعا الهدف الثاني للفريق الملحي، دقيقتان بعد ذلك، عاد الهداف الجديد للدفاع ليعلن نفسه نجما للمباراة بتوقيعه هدفه الشخصي الثاني والثالثة لفريقه من تسديدة رائعة وصاروخية لم تترك أي حظ للحارس الغامبي، ومن ثمة عزز تفوق الجديديين أداء ونتيجة، وكاد ابن الرشاد البرنوصي سابقا أن يوقع الهاتريك بعد تلقيه تمريرة على المقاس من العميد صعصع، إلا أن ضربته الرأسية تصدى لها ببراعة الحارس موسى كمارا الذي أبعدها إلى الزاوية، وبدوره الظهير الأيسر المهدوفي الذي عوض زميله الغريب، هدد في مناسبتين مرمى ف س غامتيل من تسديدتين قويتين لم تغيرا من نتيجة المباراة التي انتهى فصلها الأول بتفوق فرسان دكالة بثلاثية نظيفة على منافس غامبي لا حول ولا قوة له.
وتستمر «التبوريدة» الدكالية
بادر المدرب الجزائري بن شيخة مع بداية الشوط الثاني إلى إقحام قرناص مكان الغيني سوماح، وفي أول لمسة للبديل الجديدي كاد أن يضاعف الغلة بعد تلقيه تمريرة متقنة من نجم للقاء نناح، بالمقابل أجرى المدرب الغامبي هو الآخر بعض التعديلات البشرية، لبعث الدفء في خط الهجوم وتعزيز حظوظ فريقه في تقليص الحصة المسجلة، ومع توالي الدقائق انخفض بعض الشئ إيقاع المباراة، قبل أن يتحسن أداء المحليين، خاصة بعد دخول الدمياني والمنصوري، حيث واصل الدفاع طلعاته الهجومية سعيا لإضافة أهداف أخرى، عبر التسربات الجانبية لكل من أيوب نناح وسكوما، وزاد البديل فاي من متاعب الغامبيين بعد تلقيه بطاقة صفرا ثانية كلفته بطاقة حمراء، مما جعل ف س غامتيل يكمل اللقاء بعشرة لاعبين. الفرقي الغامبي من جهته استسلم للأمر الواقع وأبان عن ضعف كبير على مستوى الهجوم ولم يقلق راحة الحارس الدكالي مهمدينا خلال الجولة الثانية، وفي الربع ساعة الأخيرة لجأ لاعبو الدفاع إلى اللعب الإستعراضي، وقبل نهاية اللقاء بأربع دقائق المايسترو أيوب نناح يختتم مهرجان الأهداف بتوقيعه لهاتريك رائع والرابع لفريقه الذي دك شباك الغامبيين برباعية نظيفة.
الجديدة: أحمد منير ــ عدسة: بادو
عبد الرزاق بلعربي مساعد مدرب الدفاع الجديدي: أنجزنا المهمة بنجاح
«بالرغم من أسبقية هدفي الذهاب بغامبيا، فقد حضرنا للمباراة بشكل جدي، سعيا لتزكية الفوز، علما أننا عمدنا إلى إراحة بعض العناصر الأساسية، تحسبا لحاجة اللقاءات المقبلة مقابل إعطاء الفرصة لبدلاء كنا متيقنين أنهم سيعطون الإضافة المرجوة للفريق، خاصة بعدما تبين لنا أن الخصم لن يزعجنا بميداننا، الحمد لله أدينا المهمة بنجاح، وأمامنا أسبوعين للتحضير لمباراة أس كيغالي الرواندي الذي تابعنا مباراته الأخيرة بالسودان، ووقفنا على مكامن قوته وضعفه، والحقيقة أن نادي الأهلي شندي كان الأقوى من الفريق الرواندي، لكن رغم ذلك سنستعد للقاء الذهاب بالجدية المطلوبة، حتى نعود بنتيجة إيجابية تخول لنا خوض الإياب بارتياح».
الدفاع الجديدي يواجه أس كيغالي الرواندي في الدور القادم
بعد تخطيه لعقبة نادي ف س غامتيل الغامبي، سيواجه الدفاع الحسني الجديدي في دور سدس عشر نهاية كأس الإتحاد الإفريقي فريق جمعية كيغالي الرواندي الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه لنادي الأهلي شندي السوداني بالضربات الترجيحية (5ـ4) بعدما تقاسم الفريقان نتيجتي الذهاب والإياب بهدف لمثله، وسيحل فارس دكالة ما بين 21 و23 مارس الجاري ضيفا على أس كيجالي الذي كان قد أخرج في الدور التمهيدي وبصعوبة نادي أكاديمية تشيتي البورندي، على أن تجرى مباراة العودة بين الفريقين في الفترة المتراوحة ما بين 28 و 30 من الشهر ذاته بالجديدة.
الدفاع الجديدي ـ ف.س غامتيل الغامبي: 4ـ0
إياب الدور الأول لكأس الاتحاد الإفريقي
الأحد 9 مارس 2014
الملعب: العبدي بالجديدة
الجمهور: حوالي 5000 متفرج
الحكم : كريستيان مويتي (الغابون )
الشوط الأول: 3ـ0
الأهداف: حدراف (د14) نناح (د21 ود23 ود86) د.الجديدي
الإنذارات: الهيلالي (د.الجديدي) ـ جالو سيساي (ف.س غامتيل)
الطرد: فاي (ف.س غامتيل د81) غامتيل
الدفاع الجديدي: مهمدينا ـ صعصع ـ مهدوفي ـ شاكو ـ أكردوم ـ الهيلالي ـ كادوم (الدمياني د57) ـ سكوما ـ سوماح (قرناص د46) ـ نناح ـ حذراف (المنصوري د70)
المدرب: عبد الحق بن شيخة
ف.س غامتيل: كمارا ـ نيان ـ بنجا (فاي د51) ـ مينوس ـ أمادو ـ بارو (سوسو د39) ـ صار ـ كونتي (بالدي د81) ـ سيساي ـ جيبا
المدرب: مصطفى مانيح
ـــــــــــــــــــ
إياب الدور الأول لكاس الاتحاد الإفريقي
المغرب الفاسي ـ ميدياما الغاني: 2ـ1
إنتصار بطعم الإقصاء
حقق المغرب الفاسي إنتصارا معنويا مساء السبت على فريق ميدياما الغاني بهدفين مقابل هدف في لقاء شهد سيطرة مطلقة للنمور الصفر خلال الجولة الأولى، بينما كان الأداء متكافئا في الجولة الثانية وخاصة بعد تسجيل ميدياما لهدف التعادل.
المواجهة كانت فرصة للمغرب الفاسي لكسر حاجز عدم الإنتصار خلال اللقاءات الأخيرة، كما أعادت الصورة القديمة للمغرب الفاسي كأحد أكثر الفرق صناعة للفرص في المقابلة الواحدة.
إنتصار لا يسمن ولا يغني من جوع كان بطعم الإقصاء الذي لم يكن مزعجا لمكونات الفريق نظرا لعدم مراهنتها على هذا التحدي، لينصب الإهتمام منذ الآن على توحيد الجهود لإنقاذ الفريق من خطر الهبوط.
البحث عن الإعجاز
لا شك أن نتيجة مقابلة الذهاب أعطت للجميع مؤشرا واضحا بأن التفكير في حدوث الإعجاز يبدو ساذجا خاصة في ظل تراجع مستوى أغلب لاعبي الفريق، كما أن المدة الفاصلة بين لقائي الذهاب والإياب لم تدع الفرصة للجهاز التدريبي لإخراج اللاعبين من صدمة الهزيمة الثقيلة ذهابا.
جمهور الفريق وهو أحد أهم العناصر في المغرب الفاسي كان يملك رؤية بعيدة عندما استشعر أن الإقصاء قادم، فغاب عن الواجهة إلا من عدد قليل جدا جاء لإيصال رسالة قوية إلى من يهمه الأمر.
بداية قوية وهدف متأخر
بعزيمة قوية بدا المغرب الفاسي المواجهة فمنذ الثواني الأولى سنحت للفريق محاولتين عبر كانو ونوصير إلا أنهما افتقدتا للتركيز.
ونوع المغرب الفاسي من أسلوبه الهجومي خلال الجولة الأولى مع التركيز بشكل كبير على الجهة اليمنى بقيادة عبد اللطيف نوصير أنشط لاعبي الفريق أو عبر الجهة اليسرى بواسطة اليوسفي الذي خاض اللقاء وهو يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة كذلك عبر التسديد البعيد بواسطة الرحماني ولمساسي.
الدقيقة 13 شهدت محاولة خطيرة للمغرب الفاسي عبر بامعمر الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكن فوق المرمى نفس الأمر كان لتسديدة الرحماني بعدها بدقيقة، في حين تصدى الحارس مونتاري لتسديدة لمساسي.
الفريق الغاني تراجع إلى الخلف خلال الجولة الأولى التي شهدت محاولة وحيدة للضيوف وكانت في الدقيقة 22 عبر تسديدة هابس إيكوفي التي تصدى لها الحارس الكيناني بسهولة.
وبمرور الدقائق كان الإستعجال سمة أداء لاعبي المغرب الفاسي، حيث كانت الكرات تجاه كانو وحلحول تفتقد للدقة في بعض الأحيان إضافة إلى تألق حارس ميدياما الذي تصدى لتسديدة الرحماني في الدقيقة 34 وإلى كرته الرأسية في الدقيقة 39.
وأمام الضغط الكبير للنمور تلقى البرازيلي كانو كرة داخل منطقة الجزاء استطاع خلالها التخلص من المدافع أجاي وتسديد الكرة في شباك الحارس مونتاري معلنا أولى الأهداف الذي كاد أن يتعزز بهدف ثان في الدقيقة 45 برأسية كانو التي مرت محادية لمرمى ميدياما لتنتهي الجولة الأولى بهدف وحيد أعاد جزء من الآمال.
الصدمة
مع انطلاقة الجولة الثانية توقع عشاق المغرب الفاسي استمرار نفس سيناريو الجولة الأولى إلا أن الدقائق الخمسة الأولى شهدت ضغطا من الفريق الغاني استطاع خلاله اللاعب هيلبي استغلال ارتباك قائد الفريق بامعمر الذي مرر الكرة بشكل خاطى نحو هيلبي الذي أرسل بدوره كرة عرضية ارتطمت بقدم بامعمر ولتخدع الحارس الكيناني معلنة عن هدف التعادل الذي كان بمثابة إعلان نهاية المشوار الإفريقي.
البحث عن انتصار معنوي
بعد تسجيله لهدف التعادل سيطر فريق ميدياما قليلا على المواجهة معتمدا على الهجمات المرتدة التي كادت أن تمنحه هدفا ثانيا في ثلاث مناسبات فخلال الدقائق و55 و58 و60 كان بإمكان كابيرو مورو تسجيل الهدف الثاني لولا تألق الكيناني في حين أنقذ بامعمر مرمى فريقه من هدف محقق عندما أبعد الكرة العرضية المرسلة من كوامي نحو هيلبي الذي كان في وضعية انفراد.
المغرب الفاسي كان بإمكانه تسجيل هدف ثان في الدقيقة 68 إثر تسديدة قوية من ديو ارتطمت بالقائم وعادت إلى كانو الذي وضعها خارج الشباك الفارغة.
المدرب طاليب أجرى ثلاث تبديلات هجومية بإقحام تيغانا وديالو وموسمي بدلا من لمساسي وكانو وحلحول، إلا أن طريقة الأداء لم تتغير في ظل ضعف أداء ديالو وتراجع مستوى تيغانا الذي سجل هدف المغرب الفاسي الثاني في الدقيقة 79 بعد أن تلقى كرة عرضية متقنة من نوصير وضعها بكل سهولة في شباك فريق ميدياما.
الفريق الغاني وعلى الرغم من معرفته بأن أمر التأهل قد حسم إلا أنه كان يبادر إلى الهجوم بقوة في الدقائق الأخيرة مثبتا أن انتصاره الكبير ذهابا لم يأت من فراغ، فسدد ماليك أكواه كرة قوية في الدقيقة 83 أبدع في التصدي لها الكيناني، بينما كان البديل أسمواه في وضعية مناسبة لتسجيل هدف التعادل إلا أن تسديدته القوية مرت فوق شباك الحارس الكيناني في الدقيقة 90، لتنهي المواجهة بانتصار معنوي للمغرب الفاسي بهدفين مقابل هدف.
فرحة الإقصاء
ربما من طرائف وغرائب كرة القدم المغربية هو التهليل للإقصاء وكأنه إنجاز بعد إعلان مكونات الفريق أن الإقصاء من المسابقة هو في مصلحة الفريق الذي ينافس على الإبتعاد من المركز ما قبل الأخير في البطولة الإحترافية.
قد يتفهم الجمهور أن هذه المسابقة بما تكلفه من موارد مالية مرهقة لا تدخل في حسابات المكتب المسير، لكن ما هو غير مقبول هو تسويق الإقصاء على أنه من مصلحة الفريق خاصة أن الخصم هو فريق حديث النشأة ومغمور وأن ما حدث بالتأكيد سيكون له تأثير على هيبة الفريق إفريقيا كما أنه سيفقد الكرة المغربية نقاطا كثيرة في التصنيف الإفريقي.
أمجد أبو جادالله
عبد الرحيم طاليب مدرب المغرب الفاسي: الإقصاء أراحنا
«الإقصاء سيكون لمصلحة المغرب الفاسي الذي لا يتوفر على تشكيلة قادرة على السير بعيدا في هذه المسابقة، علينا التركيز على البطولة وضمان البقاء، لكن سيكون لهذا الإنتصار أثار كبيرة على اللاعبين، فإذا ما استطعنا تقديم نفس الأداء في باقي اللقاءات فدون شك سيكون المغرب الفاسي ضمن الفرق العشرة الأولى في البطولة الإحترافية.
أشكر لاعبي الفريق والجهاز المساعد على مجهوداتهم، وأتمنى من جماهير الفريق أن تساند لاعبيها، فاللاعبون في حاجة للدعم المعنوي».
المغرب الفاسي ـ ميدياما الغاني: 2ـ1
إياب الدور الأول كاس الاتحاد الإفريقي
الملعب: مركب الرياضي بفاس
الجمهور300 متفرج
الحكم: كوام ندري
الشوط الأول: 1ـ0
الأهداف: كانو (د39) تيغانا (د79) الم.الفاسي
بامعمر (د49 ضد مرماه) ميدياما
الإنذارات: بامعمر ـ كانو (الم.الفاسي)
مونتاري ـ أكواه (ميدياما)
الم.الفاسي: الكيناني ـ نوصير ـ اليوسفي ـ الرحماني ـ بلعروصي ـ الاسماعيلي ـ بامعمر ـ لمساسي (موسمي 53) ـ ديو ـ كانو (ديالو 65) ـ حلحول (تيغانا د60)
المدرب: عبد الرحيم طالب
ميدياما: مونتاري ـ اديدي ـ جاكسون ـ أجاري ـ انتوه ـ أكواه (اسامواه د83) ـ اييره ـ كوامي ـ هيلبي (صامويل85) ـ مورو ـ إيكوفي (جوزيف68)
المدرب: روبيرطو كارلوس