ADVERTISEMENTS

خمس إضاءات

الثلاثاء 26 ماي 2015 - 15:51

ما القصد من استدعاء خمسة وجوه جديدة إلى الـمنتخب الوطني في عز البداية الأولى للمنتخب الوطني في الإقصائيات الـمقبلة لكأس إفريقيا بعد أن ربح القضية التاريخية بالـمحكمة الإدارية؟ وما السبيل إلى إبعاد مجموعة من الأسماء الدولية عن اللائحة الجديدة مع أن البعض منها شارك في نزال ودية الأوروغواي ؟ كلنا يسأل عن العرابي والسعيدي وبوصوفة ودرار وبامو وربما حتى بلهندة الفائز بلقب أوكرانيا لأسباب تظل معلقة في أجندة الزاكي، ولكن ما هو مقروء أن الرجل لديه ثوابت قارة ومعروفة حتى وإن غاب بعضها ربما لفسح الـمجال أمام أسماء أخرى لتسجيلها في اللائحة الدولية الرسمية لقطع الطريق أمام دول أجنبية حتى لا تسرق أضواءها وتضغط على تجنيسها لحمل قميصها الوطني. وما هو مقروء أيضا أن الرجل يضع أسماء بعينها في بؤرة الثقة بمؤهلاتها كمشروع (بونو ـ منير محمدي ـ بنعطية ـ أبرهون ـ أولحاج ـ لزعر ـ أشنطيح ـ فضال ـ الشاكير ـ العدوة ـ الأحمدي ـ خرجة ـ عوبادي ـ القادوري ـ ياجور ـ حمد الله ـ الشماخ) وهي الثوابت الجوهرية إذا أضيف عليها الغائبون (داكوستا الـمصاب وبوصوفة والعرابي والسعيدي ودرار وبرادة) دونما الحديث عن الوجوه الجديدة التي يرصع بها الخلف الـمقبل بتدرج الثقة التي بدأت بالـمسعودي وبامو في انتظار اكتشاف علامات الإنجاز الجديد باستدعاء خمسة وجوه شابة بعين الجواهر القادمة التي تتهاتف عليها أندية شهيرة. طبعا الحديث هنا ينصب في اتجاه الجوهرة هشام مستور بميلان الإيطالي على مستوى الوسط، وسفيان بوفال بلون الجناح والـموزع القادم بليل الفرنسي، وأحمد الـمسعودي الذي استهل الخطاطة الدولية بودية الأوروغواي، مع الحديث عن اجتهاد الزاكي في البحث عن ظهير أيمن يغطي الفراغ الـممكن بقيمة فؤاد شفيق الذي قدمته «الـمنتخب» في أكثر الـمباريات عندما كان مع نادي إيستر الفرنسي قبل أن يلتحق بنادي لافال بالدرجة الفرنسية الثانية، مع تلقائية اختيار مراد باتنة نفاثة الفتح الهجومية. وهذه الأضواء تحسب على الرجل لأنه يرسم بذلك طريق القناعة بأن من يحلم بحمل القميص الوطني لا بد أن يكافأ رسميا بهذه الصفة حتى يتردد نهائيا في اختياره ويقطع بالتالي الطريق على دول بعينها نفس الأطروحة.
طيب، ولـماذا إختار الزاكي مهاجمه مروان الشماخ الذي لعب لقاء واحدا أمام إبعاد يوسف العرابي الذي شكل الإستثناء خلال المباريات الأخيرة بالليغا ؟ ولماذا غاب بوصوفة ودرار والسعيدي وحتى بامو عن الواجهة مع أنهم ملازمون لتنافسيتهم مع أنديتهم ؟ طبعا لا يمكن في جادة الصواب أن ينادى على الشماخ البعيد عن مستواه مقارنة بالعرابي الذي رفع فريقه نحو الأمان بالليغا الإسبانية، كما يمكن أن لا نعاتب الرجل في اختياراته الشاملة لأنه معني بالدفاع عن أسطوله ومقتنع أفضل منا فيما يراه لائقا للمرحلة، وربما اختار الرجال الجدد إيمانا منه بربح مراكز شابة وواعدة يحسب لها ألف حساب بأنديتها الأوروبية، ويرى لها وزنا دوليا على الـمدى القريب على الأقل لتكون خليفة الوضع المستقبلي، ولكن اختيار الشماخ وتغييب العرابي غير مبرر على مستوى التنافسية إطلاقا.
قد يكون الزاكي - وهذا مرجح – مؤمنا بدوافع عدم توازن بعض اللاعبين في التنافسية وحتى الإصابات البينية التي أعاقت سير الغائبين، ولكنهم ليسو مهمشين على الإطلاق، ولكن عودة الشماخ أصلا مرتبطة بنفس الإعاقة التنافسية مع أن بوصوفة والسعيدي ودرار والعرابي وبامو لعبوا أكثر في غياب الشماخ لمدة أطول، وهذه هي الـملاحظة الوحيدة التي تسجل على الرجل بالطريقة التي تم فيها تفضيل الشماخ على العرابي. أما أسامة السعيدي يظل أيضا السؤال الـمعلق في ظل حضور الرجل الدائم مع الأهلي الإماراتي مع أن الجهة اليسرى بحاجة إلى خدمات السعيدي حتى ولو كان يلعب بالخليج البعيد كليا عن الإحتراف الأوروبي، ما يعني أن الزاكي أضحى لا يؤمن بهوية الأداء بالخليج ويريد من السعيدي تغيير نمط أدائه العام بفريق أوروبي مثلما بدت تأثيرات ذلك على الدولي عبد العزيز برادة الذي تراجع أداؤه منذ تحوله من خيطافي الإسباني إلى الجزيرة الإماراتي، وبعدها انطفأ توهج الرجل لـمارسيليا حتى ولو كان مؤدى ذلك إصابته طيلة الـموسم تقريبا.
إلى ذلك، تظل ثوابت الـمنتخب الوطني حاضرة بنفس الإختيارات التي بررها في مباراة الأوروغواي، وملح ما أضيف كان فقط زبد الجديد والإكتشافات التي يبني من ورائها خلافة العديد من الـمراكز الهامة وتوسيع القاعدة الكبيرة للمنتخب الوطني.

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS