سيباستيان كو يريد اعادة الهيبة الى ام الالعاب
الجمعة 15 ماي 2015 - 11:27اعتبر البريطاني سيباستيان كو بان خبرته في المجال الرياضي والذي قادته الى تحقيق نجاحات على اكثر من صعيد تخوله ان يصبح رئيسا للاتحاد الدولي لالعاب القوى في الانتخابات المقبلة المقبلة المقررة في بكين على هامش بطولة العالم اواخر غشت المقبل.
ويواجه كو البطل الاولمبي السابق في سباق 1500 م والذي يشغل حاليا مركز نائب رئيس الاتحاد الدولي الحالي لامين دياك, منافسة قوية من الاوكراني سيرغي بوبكا.
وقال كو في حديث حول طاولة مستديرة على هامش لقاء الدوحة الدولي لالعاب القوى, الجولة الاولى من الدوري الماسي عن اسباب ترشحه لمنصب الرئيس "اعتقد بانني جنيت من الخبرة في مسيرتي الرياضية والادارية ما يخولني الترشح لهذا المنصب. اعتقد بان ترشحي لمنصب الرئيس طبيعي جدا خصوصا بعد النجاحات التي حققتها اكان على رأس ملف ترشيح لندن لاستضافة الالعاب الاولمبية الصيفية عام ,2012 او بصفتي رئيسا للجنة المنظمة بعد ذلك, وهذا ما دفعني للتقدم بترشيحي كما اني اعشق رياضة العاب القوى ولدي العديد من الافكار التي امل في تنفيذها في حال تم انتخابي".
واعتبر ان من اولوياته هو اجراء تعديلات على روزنامة العاب القوى وجعل اللعبة اكثر جذبا للشبان وقال في هذا الصدد "بالنسبة الى كثيرين من عائلة العاب القوى, تفتقد روزنامة الالعاب الى الابتكار والخيال لبناء اثارة وجلب اهتمام اكبر من انصارها".
واضاف "العديد من انصار اللعبة لا يدرون متى ينطلق موسم العاب القوى ومتى ينتهي, ولماذا ننتقل من الولايات المتحدة الى اوروبا فاسيا ثم العكس. الرونازمة بحاجة الى ان تكون متناسقة لان هذا الامر سيساهم كثيرا بالترويج لرياضتنا بشكل افضل من ناحية التسويق بما يصب في مصلحة الرياضيين وتطوير الاتحادات".
واضاف "يجب ان نقوم بمشاريع جديدة ونقدمها بافضل طريقة ممكنة الى العالم في الملاعب وعلى الشاشة وان نهتم اكثر باطلاق برنامج "العاب القوى في الشوارع".
واوضح "العاب القوى هي ام الالعاب في الدورات الاولمبية وتملك اكبر عدد من الاتحادات الوطنية (214 اتحادا مقابل 209 للاتحاد الدوي لكرة القدم), وبالتالي يجب ان نعيد الهيبة اليها ونضعها في المكان الصحيح".
واعتبر كو بان اقامة بطولة العالم للالعاب القوى في افريقيا هي اولوية بالنسبة اليه في حال تم انتخابه رئيسا وقال في هذا الصدد "اذا كنا نعتبر العاب القوى لعبة عالمية, فلا بد ان نقيم بطولة العالم في افريقيا, انها اولوية. لقد كانت مساهمة القارة الافريقية وتحديدا في السباقات المتوسطة والطويلة في غاية الاهمية لرياضتنا وعلينا الاعتراف بهذا الامر".
وتم اختيار الدولة المضيفة لبطولة العالم لالعاب القوى التي تقام كل سنتين حتى عام 2021 وهي على التوالي الصين (2015), بريطانيا (2017), قطر (2019) والولايات المتحدة عام 2021.
لكن بموازاة حماسة كو اقامة كاس العالم في افريقيا فهو يعترف بان البطولة يجب ان تقام وسط الشروط المناسبة لكي تترك ارثا مستداما وقال "من المهم جدا ليس فقط اقامة بطولة عالم في قارة ما من دون تدعيم فكرة تسويقها وتعزيز التعليم والثقافة في طريق استضافتها لهذا الحدث".
وتابع "بعد منح شرف الاستضافة لهذه الدولة وتنظيمها يجب ان نضع برامج لما بعد اقامة هذه البطولة لكي يتم الاستفادة منها خلافا لما حصل في السابق".
واكد كو مواصلة الحرب على المنشطات بقوله "لا شك بان افة تعاطي المنشطات منتشرة في عالمنا الرياضي, لكني استطيع القول بان الاتحاد الدولي لالعاب القوى هو الاكثر نشاطا في مكافحة هذه الافة واؤكد بان اوساين بولت خضع لفحوصات للكشف عن المنشطات اكثر من اي رياضي اخر في اي رياضة".
وختم "نخصص مبالغ طائلة لمكافحة المنشطات اكثر مما نخصصه للتسويق والترويج لرياضتنا".
اللورد كو
ودخل كو (مواليد 29 شتنبر 1956) تاريخ العاب القوى من باب كونه اول عداء يملك ثلاثة ارقام قياسية عالمية في وقت واحد, هي 800 م والميل و1500 م, فضلا عن ميدالياته الاولمبية. وهو تلقى علومه وتربيته وفق الاساليب الانكلو-ساكسونية التقليدية في كنف والده المهندس الذي جعله يزاول سباقات العدو الريفي (الضاحية).
عام 1978 اعتلى كو منصة الفوز للمرة الاولى دوليا بحلوله ثالثا في سباق 800 م ضمن بطولة أوروبا. لكن انطلاقته الحقيقية نحو المجد كانت عام ,1979 حين حطم الرقم القياسي العالمي مسجلا 4ر42ر1 د في 5 يوليو. وفي 17 منه حسن رقم الميل مسجلا 49ر3 د. واكمل موسمه الصيفي الرائع في غشت بتحطيم الرقم العالمي ل1500 م (1ر32ر3 د), وقد جاءت الارقام القياسية الثلاثة في مدى 41 يوما فقط.
في عام 1981 سجل كو في ملعب كومونالي في مدينة فلورنسا الايطالية رقما قياسيا عالميا في 800 م بلغ 73ر41ر1 د وظل صامدا 16 سنة, حتى نسخه الدنماركي الكيني الاصل ويلسون كيبكيتير خلال لقاء كولونيا عام 1997 (11ر41ر1 د).
بعد عجزه عن الانضمام الى المنتخب البريطاني لدورة سيول 1988 بسبب نزلة برد اعلن كو اعتزاله, وكرس نفسه لحياته الزوجية والعائلية في موازاة اهتمامه بالسياسة. وقد انتخب نائبا عن حزب المحافظين في مجلس العموم البريطاني عن دائرة فالموث وكامبورن. وبعد خسارته الانتخابات في دورة 1997 عمل مستشارا شخصيا لزعيم حزب المحافظين انذاك وليام هيغ الذي ازيح عن زعامة الحزب لاحقا.
اظهر كو براعة في ادارة اعماله وصار العداء الاكبر دخلا بين عدائي المسافات المتوسطة. ومنحته الملكة اليزابت الثانية لقب لورد. ويعود له الفضل الاكبر في فوز لندن باستضافة الالعاب الاولمبية الصيفية للمرة الثالثة, بعدما تولى رئاسة لجنة الترشح واعاد حظوظ العاصمة البريطانية من بعيد, ثم ترأس اللجنة المنظمة للالعاب. ويتولى منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى وحظوظه كبيرة بخلافة السنغالي لامين دياك.
وكالات