الجمعة السوداء لمجزرة سطيف الشعواء من الألف إلى الياء
الخميس 07 ماي 2015 - 16:28بعد الرعب، التعنيف والإهانة.. الحمد لله على السلامة
إعتداءات كادت أن تتحول إلى إغتيالات لولا الألطاف الربانية
يتألم القلم مع هذه الكتابة ويعجز العقل عن الإستعياب ويئن القلب لما جرى، وتتحرك الأحاسيس الجياشة فور محاولة تذكر ما حدث، لوصف ما رأته العين وما سمعته الأذن وما تعرض له الجسد من أسمى مظاهر الإستفزاز والعنف والإهانة والإرهاب النفسي والإعتداء الجسدي.
التاريخ الجمعة فاتح ماي 2015 عيد العمال، والمكان ملعب 8 ماي 1945 بمدينة سطيف الجزائرية، والموعد مباراة الإياب عن ثمن نهائي عصبة الأبطال الإفريقية بين وفاق سطيف والرجاء البيضاوي، والحدث كارثة لا رياضية في صورة شغب وعنف شديد ومرعب داخل أرضية الملعب، والضحية ضيف مغربي جاء لخوض مباراة كروية ليجد معركة حربية، أما المتهم فهو المضيف فريقا وجمهورا وشرطة.
كانت الساعة تشير إلى الرابعة والنصف حينما وصل وفد الرجاء إلى الملعب الذي دخله بسلام وأمان تحت حراسة أمنية عادية، ذهب المدرب واللاعبون إلى مستودع الملابس فيما ولج المسؤولون والصحفيون أرضية الميدان لتفقد الأجواء وإلقاء التحية على الجماهير الحاضرة، كانت الأشياء طبيعية وعلى أحسن ما يُرام توحي بمباراة جميلة ورائعة بحضور جماهيري قياسي ملأ قبل ساعتين من النزال كل جنبات الملعب في عرس مغاربي بين الجيران.
تسلم الإعلاميون المغاربة بعدها زيهم المخصص للبقاء بأرضية الملعب فيما ذهب المعلقون والصحفيون إلى المنصة المخصصة لهم في المدرجات، ليُفاجأوا مع البداية بإجبارهم على الجلوس في المقاعد السفلى التي تحجب الرؤية وتعيق الوصف والمعاينة، لكن الرفض كان حاضرا ليقنع الصحفيون المغاربة المسؤولين الأمنيين بالجلوس في الأماكن التي رأوها مناسبة لهم، وما هي إلا دقائق قليلة حتى شرع الصحفيون الجزائريون في الدخول وأخذ مقاعدهم، لكن مع مرور الوقت وإقتراب صافرة بداية المباراة غزا منصة الصحافة في لحظة واحدة عدد مهم من الأشخاص والشبان الغرباء الذين خلقوا الفوضى العارمة في غياب للأمن، لتُطرح التساؤلات بين الصحفيين المغاربة عن هوية هؤلاء الجزائريين الذين تبدو علامة الغدر والنية في الصراع بادية على نظراتهم الحادة مع سبق الإصرار والترصد.
لم يكن الصحفيون المغاربة مكتملي العدد بعد لكن المقاعد والدرج وكل أرجاء منصة الصحافة مملوءة عن آخرها، وما زاد الطينة بلة هو دخول حوالي عشرة أفراد من الشرطة ومثلهم من المخابرات الجزائرية ليقلقوا راحة الإعلاميين ويقفوا بجانبهم مشكلين حلقة تطوقهم، وقبيل ثوان معدودة من إنطلاق المباراة دخل الصحافي بقناة ميدي1 نوفل العواملة إلى المنصة ليتابع النزال لكنه لم يجد أين يجلس، فحاول البحث عن كرسي بطريقة لبقة لكن بعض الصحفيين الجزائريين إلتحموا به عن قصد وسبّوه بشكل مثير للإستفزاز بحجة أنه خلق الفتنة منذ قدومه قبل يومين إلى الجزائر، ليتدخل بعض الزملاء المغاربة ويختلط الحابل بالنابل في مشهد لا علاقة له بكرم الضيافة ومنح الأسبقية للصحفيين الزوار للجلوس وتسهيل التغطية الإعلامية كما هو معروف عن أعراف أصحاب مهنة المتاعب النبلاء.
دام الشجار لبعض دقائق وإنطلقت المباراة والشرارة مشتعلة في منصة الصحافة، حيث يتعرض الإعلاميون المغاربة للإستفزاز والسب من زملائهم الجزائريين والغرباء الذين دخلوا لخلق الفتنة، فكان صعبا العمل في هذه الظروف المشحونة، ليصبح مستحيلا عقب تسجيل وفاق سطيف للهدف الأول حينما صعد بعض المشجعين الجزائريين إلى الصحفيين المغاربة ويشيروا إليهم بإشارات دنيئة مخلة بالحياء، تحت أنظار الشرطة التي لم يستفزها المنظر ولم تتدخل لحماية الضيوف، فإلتحم مجددا الصحفيون المغاربة بالجزائريين لكن أكثر حدة هذه المرة، بعدما تم ضرب الملحق الإعلامي بالرجاء محمد بلعودي والإعلامي نوفل العواملة بشتى أنواع اللكم والركل والذي كان وراءه الكثير من الأشخاص، ودائما من دون أن تتدخل الشرطة.
هذه المباراة في الملاكمة والإعتداء قابلتها مباراة ثانية في كرسي الإحتياط للفريقين، حيث كان يقف رئيس وفاق سطيف حمار بشكل غير قانوني قرب خط الشرط وعلى بعد خطوات قليلة من بدلاء فريق الرجاء، وبعيدا عنه كان الرئيس بودريقة يتابع المواجهة الرئيسة بين فريقه المنهزم بهدف لصفر.
بدا المسؤول الأول عن المضيف مشحونا جدا وكثير الحركة في إتجاه لاعبي ورئيس الرجاء، فكان يرسل عبارات السب والشتم بين الفينة والأخرى واصفا المغاربة باليهود، وتجرأ مع نهاية الشوط الأول على الإندفاع في إتجاه الكاتب الإداري رضوان الطنطاوي للبصق في وجهه، وحينما تدخل الرئيس بودريقة نال الأخير نصيبه من الشتم والإستفزاز ليصل إلى الإعتداء الجسدي تحت أنظار الحكام والشرطة واللاعبين والصحفيين، في مشهد كان بطله الوحش حمار الهائج بشكل هيستيري.
هذا المشهد الغريب وغير المعتاد زاد من هيجان الجمهور الجزائري وصحافته التي واصلت الضرب والإعتداء همجيا على الصحفيين المغاربة الذين غادروا منصة الصحافة طلبا للحماية لكن مرادها كان بمثابة الحلم، فتوجهوا إلى المنصة الشرفية، حيث تواجد القنصل العام للمملكة في وهران ونائب السفير إلا أن الأخير لم يحرك ساكنا ولعب دور المتفرج، فواصلت الأيادي والأرجل ضرب ورفس الصحفيين لينضاف إليهم أنصار الرجاء الذين تواجدوا في المنصة، وجاءت الإعتداءات من عدد كبير من الجزائريين رجالا ونساءا في وقت كان فيه الشوط الثاني من المباراة الرئيسة ملعوبا لكن لا أحد كان يشاهده.
هدأت الأجواء لبضع دقائق لكن سرعان ما عادت أقوى وأصعب وأخطر عقب تسجيل الرجاء للهدف الأول ثم الهدف الثاني، حيث كان هذا الرجوع الكروي للنسور بمثابة إستفزاز للجماهير والصحافة الجزائرية وحتى الشرطة المحلية التي إستيقظت وتوحدت مع مواطنيها في وجه المغاربة، فجاءت الإستفزازات اللفظية أولا ثم القمع ثانيا قبل التشابك بالأيادي، وهو المظهر الذي كان متطابقا مع ما هو موجود على أرضية الميدان وكرسي الإحتياط، حيث الضرب والسب والشجار العنيف بين مكونات الرجاء والشرطة والرئيس حمار ومرافقيه.
لُعبت الضربات الترجيحية وخسر الرجاء وعمت الفوضى في المدرجات من فئة كبيرة من الجمهور الجزائري وإعلامييه وشرطته، فانهالوا على المغاربة المتواجدين قربهم بكل أنواع السب والشتم والإحتقار، وتم إحتجازهم لدقائق أمام الباب المؤدي إلى أرضية الميدان بعدما رفض الشرطيون فتحه لدخولهم حتى لا يفروا من التعنيف والضرب.
لم تُعقد لا ندوة صحفية ولا هم يحزنون، وتم منع الصحفيين وبعض لاعبي الرجاء الذين كانوا إلى جانبهم في المدرجات من دخول مستودع الملابس بعد نهاية المباراة، فشكلت الشرطة والحرس الجزائري جدارات أمنية صلبة وعنيفة تهجمت على الجميع بالضرب والسب وشتى أنواع الإرهاب والتعنيف، في صور مرعبة أبكت عيون بعض اللاعبين وحرقت أعصاب آخرين وأصابت البعض بحالات إغماء وصدمة، كما عاشها مصور قناة الرياضية الذي إختُطف وهو يحمل كاميرته إلى السماء في مناسبتين من طرف رجال الشرطة الهائجين، فتوقفت الحركة تماما وأصيب الكل بالصعقة الكهربائية وانتصرت القوة الجزائرية المسلحة على الوفد المغربي الرياضي، لتنتقل الحرب والهجوم على الأنصار المتواجدين في المدرجات الجنوبية بعدما تم عزلهم عقب إخراج كل الجماهير الجزائرية.
هنا كانت المشاهد أكثر عنفا ورعونة وهمجية، وأشد قساوة من الذي تعرض له الصحفيون والمكتب المسير والفريق، فكان الإلتحام بين المشجعين الذين لم ترقهم الإستفزازات ليتحول إلى ضرب وإندفاع على الطول والعرض، وساعة من الزمن كانت كافية ليسقط العشرات من الأنصار أرضا بالضربة القاضية، منهم 4 تعرضوا لإصابات بليغة الخطورة ونقلوا على إثرها إلى المستشفى، وأزيد من 10 أفراد أصيبوا بكسور متفاوتة الألم على مستوى القدم واليد والظهر والصدر، إضافة إلى حالات إغماء إستوجبت حضورا مستعجلا للطاقم الطبي للرجاء البروفيسور العرصي والدكتور البهليوي.
الساعة التاسعة مساءا وأرضية الميدان كحلبة لضحايا مجزرة شعواء وإلى جانبها عدد كبير من رجال الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف، والمشاهد السوداء عاينها عن قرب اللاعبون والمكتب المسير والصحافة الذين صُدموا من هول الإصابات التي تعرض لها الرجاويون، وكأنها ثأر وحقد دفين وإغتيال للروح الرياضية، عبر همجية شرطة لا ترحم وبوليس مشحون ومأمور بالضرب والجرح مع سبق الإصرار والترصد.
غادرت بعثة الرجاء الملعب وفرّت مباشرة وبسرعة إلى المطار للعودة إلى الدار البيضاء، وأقلعت صوب وطن السلام والإطمئنان والتعايش بحزن وإحباط وبكاء بعد رحلة مؤلمة تركت في البدن جرحا وفي العقل وشما، لذكرى سيئة من بلد جار وإخوة إتخذونا أعداءا بعيدا عن أواصر الدم والعرق والإنتماء.
الحمد لله على الألطاف الربانية والحمد لله على عدم سقوط الأرواح، والحمد لله أكثر على الخسارة والإقصاء، لأن التأهل من قلب سطيف كان سيعصف بالرؤوس وسيغتال الأجساد البريئة في كارثة ومجزرة شنعاء جعلت من مباراة كرة قدم فرصة لتصفية الديون والحسابات.
مبعوث المنتخب إلى سطيف: المهدي الحداد
-------------------
المخابرات الجزائرية بطل الرحلة
تستحق المخابرات والشرطة الجزائرية أن تكون بطلة الرحلة التي قضاها وفد الرجاء البيضاوي في الجزائر بين مدينتي العلمة وسطيف، حيث خطفت الأضواء بشدة وكانت حديث الصحفيين وأعضاء البعثة.
عدد كبير من رجال المخابرات والشرطة بالزيين المدني والعسكري لم يبرحوا الفندق طيلة مدة الإقامة، وكانت الحراسة اللصيقة على كل شخص يغادر الفندق للتجول أو قضاء الأغراض، خاصة الصحفيين الذين كانوا مطاردين بعناصر تناوبت وتفننت في المراقبة والتصنت عليهم.
وفاق عدد الأمنيين 10 شرطيا بزي مدني ظلوا كظل أعضاء الوفد بالفندق، فيما كانت فرقة أخرى تتبع خطواتهم وتتعقبهم كلما غادروا الإقامة، أما في الملعب ومنصة الصحافة فقرابة 100 عنصر أمني تكلفوا بمراقبة الصحفيين فقط، لتكون الشرطة والمخابرات الجزائرية بطلة رحلة الرجاء بإمتياز في تأكيد على أن كل من يدخل التراب الجزائري مراقب حتى ولو كان حاملا للثوب الرياضي.
كسور وجروح وإغماءات لعشرات الرجاويين
بعد صافرة النهاية تعرضت الفصائل الرجاوية التي إنتقلت إلى سطيف لتشجيع النسور إلى إعتداءات همجية وتدخلات عنيفة من رجال الشرطة الجزائرية.
المشهد كان مرعبا وغريبا وكأن الصورة منقولة من حربِ، والمدرجات الجنوبية بدت لساحة معركة مسلحة راح ضحيتها العشرات من الرجاويين الذين إستفُزوا أولا وحينما دافعوا عن كرامتهم إنهال عليهم رجال الشرطة بالضرب الشديد، ليسقط عدد مهم من المشجعين بإغماءات وكسور بليغة إستدعت تدخلات مكثفة من الوقاية المدنية التي نقلت أزيد من عشر أنصار إلى المستشفى في حالات متفاوتة الخطورة، فيما تلقى البقية العلاجات من الطاقم الطبي للرجاء البيضاوي.
هذا الحادث الأليم للمجنونين بحب النسر تعاطف معه اللاعبون الذين تركوا مستودع الملابس وسارعوا إلى تفقد أحوال المصابين فوق أرضية الميدان، وذلك بعدما غادر الجميع الملعب وتركوا الوفد المغربي والمشجعين وجها لوجه مع الشرطة في نزال آخر بعد نزال 90 دقيقة والضربات الترجيحية التي إبتسمت لأصحاب (الضيافة).
بودريقة بعد جلده من طرف حمار والشرطة الجزائرية:
حرام ما حدث وسنراسل الكاف طلبا للإنصاف
«لم أستوعب بعد ما وقع لي ولجميع الوفد المغربي والجماهير التي تنقلت لمساندتنا، لم أرى في حياتي مثل ما حدث لنا بملعب 8 ماي، شاهدت شغبا من أنواع متعددة أبطالهم هذه المرة المسيرين ورجال الشرطة وصحفيين والمفروض أن يكونوا عقلاء ونزهاء وحماة للضيف والروح الرياضية، الرئيس حمار كان موقد الفتنة والشرارة عقب توقيع الهدف الأول لفريقه حينما جاء عندنا بحركة لا رياضية تبعها البصق والنعث بأسوء الألفاظ، لم نرد عليه رغم الإستفزاز وحاولنا الحفاظ على هدوئنا، لكنه واصل في الشغب وهاجم طاقمنا وإدارتنا ولاعبينا في كرسي الإحتياط، وبعد طلبي من رجال الشرطة التدخل لحمايتنا فوجئت بتدخل من نوع آخر حينما أسقطوني أرضا، صراحة أحاول إستيعاب ما حدث فحرام أن نتعرض لهذه المذبحة، وحرام أن يهان رجال الإعلام ويعتدى على مناصرينا، العشرات من المشجعين أصيبوا بكسور وإغماءات وجروح غائرة بعد تدخل همجي من الشرطة، لن أتحدث عن الحكم وسيناريو المباراة لأن الكل شاهد ما وقع ولكنني فضلت الحديث عن ما لم يتم نقله للمشاهدين، سنضمد الجراح ونريح الأعصاب قليلا قبل مراسلة الكاف بالصور والفيديوهات التي تبين المجزرة التي كنا ضحيتها طلبا للإنصاف، ولن نسكت على ما حدث من بلد جار تفننت شرطته وصحافته ومسؤوليه الكرويين وغير الكرويين في قمعنا وإستفزازنا والإعتداء علينا».
ملح على جرح
رضوان الطنطاوي: بصقوا علي وعلى الرئيس
«الرئيس حمار كان بطل هذه المهزلة وموقظ هذه الفتنة، لقد نعتنا بأسوء الأوصاف واصفا إيانا باليهود والمستعمر، إستفزنا وضربنا في كرسي إحتياطنا وبصق علي وعلى الرئيس محمد بودريقة، إنه رجل متوحش لا يعرف معنى الأخلاق».
جوزي روماو: لو إنتصرنا لخرجنا مذبوحين
«ماذا وقع؟ صراحة يصعب الفهم والتحليل، لم أرى مثل هذه الأشياء طيلة حياتي وأتخيل لو إنتصرنا هنا بسطيف أكيد كنا سنخرج مذبوحين، الخسارة خففت الخسائر وتمكنا من العودة إلى الدار البيضاء بنفس العدد الذي ذهبنا به إلى سطيف، أشكر لاعبي على المجهود والقتالية التي قدموها في المباراة رغم التعنيف والإعتداءات والظلم التحكيمي، كنا نستحق التأهل لكن في ظل ما عشناه فالإقصاء خير لنا».
البروفيسور العرصي: جميع أنواع الإصابات كانت موجودة
«المشهد كان مروعا ففي ظرف زمني وجيز سقط العشرات من الضحايا من الجمهور، الشرطة تسببت في العديد من الكسور ومعها بعض الحالات الخطيرة والإغماءات التي نُقلت إلى المستشفى علما أن البعض رفض نقله للإسعاف خوفا من الإعتداء عليه هناك، حاولنا التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وشخصيا لم يسبق لي وأن رأيت مثل هذه الوحشية، لقد عاينت جميع أنواع الإصابات التي يمكن أن تحدث والتي راح ضحيتها أنصار الرجاء».
محمد أولحاج: كارثة لا رياضية
«كان مستحيلا الفوز على وفاق سطيف بأرض ميدانه، فكل الأطراف توحدت لهزيمتنا رغم أننا كنا الأقرب للتأهل لدور المجموعتين، أنا متأسف للمشجعين الذين تُرفع لهم القبعات وأتمنى أن ننسيهم سريعا في هذه الإخفاقات».
عادل كروشي: إعتداء يصعب فهمه
«(باكيا) لا أملك الكلمات للتعبير، قاتلنا وقاومنا وعدنا من بعيد في المباراة متغلبين على إنحياز الحكم وإستفزازات الخصم، حرام أن نتعرض للظلم والإعتداء في بلد عربي مسلم وجار».
ياسين الصالحي: تضامني مع الضحايا
«للأسف المباراة خرجت عن السيطرة والروح الرياضية منذ بدايتها، كانوا مصممين على نرفزتنا وضربنا وإستدراجنا للمعركة، الشرطة الظالمة عنفت بشكل هائج جماهيرنا وأسقطت العديد من الضحايا الذين أتضامن معهم، هذه ليست كرة قدم وإنما إعتداءات شنعاء تستهدف الأجساد والأرواح».
حمزة بورزوق: مستعدون للموت من أجل الوطن
«(غاضبا جدا) كنا في حرب وليس مباراة، أرادوا تخويفنا وترهيبنا لكنهم لم ينالوا من عزيمتنا وإصرارنا على الفوز، الخوف هو من الله وحده عز وجل، ومن أجل الوطن والكرامة والرجاويون مستعدون للتضحية والموت».
علي بامعمر: هؤلاء عصابات إجرامية
«هؤلاء هم عصابات إجرامية وليسوا رياضيين، إحتقرونا بشتى الأساليب والشرطة التي يفترض أن تحمينا زادت الأمور تعقيدا، لا يستحقون التأهل ولا يستحقون كرم الضيافة التي تلقوها ذهابا في الدار البيضاء، والله قادر على أخذ ثأرنا ونصرنا».
هؤلاء من تعرضوا للإعتداء
الإعتداء اللفظي والإحتقار والإستفزازات المهينة
جميع أعضاء الوفد وكل الصحفيين واللاعبين والأنصار وكل من عُرف أنه مغربي.
الإعتداء الجسدي والضرب والتعنيف
محمد بودريقة (رئيس الرجاء)، رشيد البوصيري (مستشار الرئيس)، رضوان الطنطاوي (الكاتب الإداري للرجاء)، محمد بلعودي (المحلق الإعلامي بالرجاء)، نوفل العواملة (صحفي)، محمد بوجاد (لاعب)، يوسف لكناوي (لاعب)، نور الدين باسكار (لاعب)، عبد الكبير الوادي (لاعب)، إدريس اليمني (مصور)، توفيق مول النخلة (مصور)، مصور قناة الرياضية، مصور قناة ميدي1، كل أنصار الرجاء في المنصة الشرفية والمدرجات.