ADVERTISEMENTS

فؤاد الورزازي رئيس الكوكب المراكشي ضيف قراء «المنتخب»:الجزء الثاني

الإثنين 02 مارس 2015 - 13:02

كرتنا إيطالية وأسلوب الكوكب براغماتي..
ورثنا فريقا مديونا عافه الجميع
الفيفا هي من أقصتني لدخول الجامعة وليس لقجع لأني آمر بالصرف،

 

- ما حقيقة أن الكوكب الفريق الوحيد بالبطولة الذي يكشف عن ميزانية الموسم القادم في الجموع العامة التي يعقدها في الصيف، علما أن المنطق لا يقبل بهذا لأن الكثير من المفاجآت قد تحضر في مصاريف الموسم؟ 
فؤاد الورزازي: إنه سلوك وقرار لنقيد أنفسنا وفق ما قرره المنخرطون والجمع العام، فنحن نعرض الميزانية وعندما يتم التصويت علينا نضطر إلى السير داخل نطاق الرقم المحدد وأن لا نخرج عنه، الكوكب له من القدرة على جلب لاعبين بمبالغ مهمة وكبيرة لكن العقلانية في التدبير والمصاريف تفرض علينا تفادي المشاكل والعجز الذي وقع فيه المكاتب السابقة التي كنت ضحيتها ودفعت ثمنها.
ــ على ذكر المكاتب السابقة، هل أنهيتم كافة النزاعات التي ورثموها؟ وكم كان عدد الديون التي قمت بتسديدها؟
فؤاد الورزازي: دفعنا مليار سنتيم كديون كانت عالقة بالمكاتب السابق آخرها 77 مليون سنتيم متعلقة برسوم بلدية للفترة مابين 1997 و2004، أدينا ثمن فواتير لفنادق حجزت على حسابنا البنكي وأنا لا دخل لي فيها، لقد تعذبنا كثيرا ونحن نسوي كل جميع الديون العالقة والحمد لله فالفريق الآن بصفر دين بعدما أنهى كل النزاعات المالية التي كان طرفا فيها لمدة سنوات.
- تروج هذا الأيام أخبار عن تبعية رؤساء فرق لأحزاب سياسية معينة، هل تفضل الدخول في هذه اللعبة خاصة وأننا سمعنا عن دعم كبير من عمدة المدينة ورئيس مجلس الجهة وكلنا نعرف لونهما السياسي؟
فؤاد الورزازي: السياسة وسيلة وليست غاية، هذا شعاري ووجهة نظري التي أقولها دائما خلال الندوات الصحفية، نؤمن بهذا المبدأ ونعتبر أنفسنا في خدمة الجمهور كرياضيين، ونحن بدورنا نقوم بالتصويت على هؤلاء السياسيين ليقدموا الدعم للمشاريع الرياضية، لن أدخل السياسة كما وعدت بذلك منذ قدومي للكوكب وليس لدي أية ميولات لهذا الحزب أو ذاك.
- نشب صراع بين العضو يوسف ظهير ورئيس الجامعة فوزي لقجع ودخلتم في صراعات مع الجامعة التي قللت من إحترامها للكوكب في فترة من الفترات، ألا تعتقد معي أن الكوكب لا يحظى بالمكانة اللائقة به داخل الجهاز الجامعي؟
فؤاد الورزازي: كرة القدم الوطنية وللأسف تعاني من مشاكل عميقة أبطالها أشخاص وكتل يتصارعون فيما بينهم، فالسياسة غزت الرياضة بحثا عن القوة والجميع يتحدث عن المصلحة العامة، لكن القليل والقليل فقط هم من يعملون من أجلها، المسؤول حينما يمسك بالمنصب يدّعي القوة دائما بين عشيرته وأمام أتباعه، للأسف أمور كثيرة ونزاعات كثيفة تدور في كواليس الجامعة، ونحن كنادي الكوكب المراكشي نحاول الإبتعاد عنها بالعمل الغزير والكلام القليل ونعطي المثال لباقي الأندية، أعتقد جازما بأن داء الكرة الوطنية يجمع بين ما هو تسييري وتقني وما الصفعات التي تلقيناها من الفيفا والكاف إلا دليل على التخبط والعشوائية الذي كنا نعيش فيه، فاللجان الموجودة حاليا في الجامعة هي أوامر وقوانين من دستور الفيفا، مشكل التسيير هو في طريق الحل في ظل هذه القوانين التي تلزم المسؤولين بالإنضباط والإلتزام وفق القواعد والإختصاصات التي يحددها أعلى جهاز في كرة القدم العالمية.
- يعني أن الإصلاح على مستوى التسيير سيدفع بقاطرة كرة القدم الوطنية إلى الأمام..
فؤاد الورزازي: أكيد فالقوانين أهم شيء ينظم الحياة عامة والكرة خاصة والمساطر الدولية يخضع لها الجميع بشكل مضبوط ودون التمتع بحريات كبيرة، فالبنوذ هي من تسير والمسير دوره ينحصر فقط في التطبيق لا غير، ولا يجب الوقوف عند هذا الخلل الذي أخذ طريق الإصلاح تدريجيا وإنما يتوجب إدراج وتطوير الأمور التقنية التي يبقى مجالها مفتوحا في وجه الكثير من الناس الذين تتوفر فيهم الشروط لدخول قلعتها، نحن داخل الكوكب نعمل بمنطق إستقلالية الإختصاصات بين المكتب المسير والطاقم التقني لكن يتوحدان ويلتقيان في النهاية حينما تتحقق الأهداف بإحترافية وإحترام، وأظن أننا سننزلق للأسفل في مراتب أخرى في سلم الفيفا إذا لم نطور ونقنن تسييرنا وإداراتنا التقنية خلال السنوات المقبلة.
- لم تجب عن الخلاف بين العضو يوسف ظهير والجامعة والتي نتج عنه خلاف عميق..
فؤاد الورزازي:  لقد وقع لنا مشكل وخلاف كرئيس للكوكب إلى جانب العضو يوسف ظهير والحاج الشوفاني مع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع ووزير الشباب والرياضة السابق محمد أوزين، والسبب هو ملعب مراكش الكبير الذي حُرمنا من إستقبال الوداد الرياضي فيه، حيث بُرمجت المباراة في ملعب الحارثي، إتصلت حينها بعضو جامعي بارز لن أذكر إسمه وطرحت عليه المشكل لكنه أجابني كموظف وليس كمقرر أو فاعل في الجسم الكروي، دخلنا في نقاشات حادة وذكرته بأن الأندية هذا الموسم لم تقدم الملف الإحترافي الذي يتوفر على العديد من البنوذ منها المصادقة على الملاعب والتي تمكن من تسويق المنتوج تلفزيا، هددت المتَصل به باللجوء إلى الفيفا لعدم توفر أسس الممارسة الإحترافية في البطولة الوطنية وانتقذته لجهله للملاعب غير المصادق عليها فتطور الخلاف وبلغ علم رؤسائه المسؤولين، العضو يوسف ظهير لم يتقبل هذا التنظير الفارغ قانونيا من هذا العضو الجامعي فتطور النقاش بشكل حاد، وفي الأخير تمكنا من اللعب في ملعب مراكش الكبير لأننا ككوكب مراكشي لن نقبل بالظلم والحيف ونعلم القوانين والحقوق رغم صمتنا وبعدنا عن التسيير من داخل الجامعة.
- كنت مرشحا لدخول المكتب الجامعي وحضرت ندوات لقجع ودافعت عنه لكننا تفاجأنا بعدها بصد الباب في وجهك، لماذا لم ترد على طريقة إقصائك خاصة وأنك أفضل بكثير من وجوه إحتُفظ بها بمكتبه؟
فؤاد الورزازي: الفيفا هو من أقصاني لأنه حدد 3 أعضاء عوض 4، كما أكد على وجوب حمل الآمر بالصرف لقبعة الموظف المأجور، أوتوماتيكيا وبصفتي كنت أتقلد هذه المهمة فقد إنسحبت لإيماني بضرورة العمل من الداخل كعضو مسؤول وليس مأجور، إلى جانب هذا كان لبعض الأعضاء الحاليين الأسبقية لعدة عوامل لم أكن أملكها، لكن ورغم كل هذه الأشياء فأنا متواجد بالمكتب الجامعي كمشرف حالي على لجنة الإفتحاص الداخلي وهي من أهم اللجان داخل الجامعة.
- نشرتم مؤخرا معطيات عن منح ومكافآت تم رصدها للمدرب هشام الدميعي واللاعبين للتتويج بلقب البطولة، نريد منك أن تكشف لنا عن هذه الأرقام ومدى تأثيرها على حظوظ الفريق في الفوز باللقب؟
فؤاد الورزازي: سر من أسرار النجاح العمل كمجموعة وبتحفيزات مالية مهمة، في موسم الصعود للقسم الأول وضعنا أرقاما تحفيزية كبيرة وغير مسبوقة في بطولة القسم الثاني، وبعد الصعود ضاعفنا الأرقام وصرنا أول فريق في المغرب يدفع للاعبيه مبلغ 7000 درهم كمنحة الفوز في المباراة متفوقين على منافسينا الكبار والتقليديين الذين لا يتجاوزون 5000 درهم في اللقاء، ورغم غياب الدعم الجماهيري فنحن نصر على الإلتزام بما إتفقنا عليه مع اللاعبين، حيث تم الإتفاق خلال الموسم الماضي على 10 مليون سنتيم كمنحة الفوز بلقب البطولة وسنتناقش في هذا الرقم بالنسبة للموسم الجاري، أما المدرب هشام الدميعي والذي مددنا عقده فمنحة اللقب تساوي له 100 مليون سنتيم.
- وصلتنا أخبار أنكم تموهون الرأي العام المراكشي بحكاية الحوافز لكون المسؤولين داخل الفريق لا يودون الفوز باللقب كي لا يسددوا المكافآت المتفق عليها، كيف ترد؟
فؤاد الورزازي: فزنا بعشر مباريات هذا الموسم سبع منها كلفتنا 49 ألف درهم كمنحة للاعب الواحد، من يضع هذه المكافآت ويسددها كاملة ومن دون تأخير يهدف بالتأكيد لنيل اللقب الذي نعلن عزمنا المنافسة عليه من دون خوف.
- على ذكر اللقب من ترشح هذا الموسم للمنافسة عليه؟ وهل أنتم مستعدون لمشاركة خارجية؟
فؤاد الورزازي: فارق النقاط متقارب بين الأندية والفوز في مباراتين متتاليين قد يقلب المراكز ويغير خارطة الترتيب، وهذا يؤدي بنا إلى الجزم بأن اللقب سيُحسم خلال آخر دورتين من البطولة، الكوكب ضمن الطابور المنافس على الدرع وإمكانية المشاركة الخارجية واردة ونحن مستعدون إليها.
- الكوكب لا يقدم كرة جميلة ومع ذلك يحضر للموسم الثاني على التوالي ضمن الصدارة وهناك من يعتقد أن الدميعي من مدرسة المدرب اللوزاني، هل تعجبك الكرة التي يقدمها فريقك؟
فؤاد الورزازي: (ضاحكا) نحن ننهج أسلوب الكرة الإيطالية، نلعب بواقعية بعيدا عن الفرجة والإمتاع لأننا نؤمن بأن النقاط الثلاث هي الأهم، فلسفتنا هي الدفاع أولا بتواجد لاعبين مخضرمين نثق فيهم ثقة كبيرة ويشكلون الجدار الإسمنتي الذي يصعب إختراقه، ثم تنضاف إليهم عناصر شابة وواعدة في خطي الوسط والهجوم، حيث هامش المناورة والهجوم، أما المدرب هشام الدميعي والذي درس على يد أبيه الروحي عبد الخالق اللوزاني فهو ذكي وأثبت كفاءته على المستوى التكتيكي، فهو دقيق على مستوى دراسة الخصوم وحازم فيما يخص النهج التكتيكي، وكم من مباراة توقعت فوزه بها بعيدا عن مراكش ليقيني في عمله وحنكته، أنا كرئيس مستمتع وراضٍ  عن الكرة الواقعية التي يلعب بها الكوكب والتي تزوده بالنقاط وهي أهم شيء في المنافسة.
- خاض الفريق مباراة ودية مع الترجي التونسي وسمعنا عن مباراة أخرى قادمة أمام مالقا الإسباني، هل هي بداية الإنفتاح على مباريات ودية مع فرق خارجية؟
فؤاد الورزازي: نعم، قررنا أن نستغل مدينة مراكش كقبلة للعديد من الأندية الدولية التي تأتي للتربص فيها سواء في الصيف أو الشتاء لخوض أكبر عدد من المباريات الودية معها، سنحاول برمجة إختبارات ضد هؤلاء الزوار الكبار ليس على مستوى الفريق الأول فقط وإنما للفئات العمرية للفريق أيضا.
- كيف تنظر للعقوبات التي سلطتها الكاف على المغرب مؤخرا؟ وهل أنت مع خيار التصعيد ضد هذا الجهاز؟
فؤاد الورزازي: أنا مع مقولة أنصر أخاك ظالما أو مظلوما، ولو أنني متحفظ كثيرا على الطريقة التي دُبر بها هذا الملف إلا أن الوطنية تفرض الدعم والتعبئة للدفاع عن الوطن ومصالحه بغض النظر عن الأخطاء المرتكبة، شخصيا كنت أتوقع هذه العقوبات وأخبرت بذلك بعض الأعضاء الجامعيين لكون رئيس الكاف عيسى حياتو كان واضحا في مواقفه وحازما في الدفاع عن حقوق البطولة، لا يجب البكاء على اللبن المسكوب وعلى المسؤولين الذين طالبوا بتأجيل «الكان» لدواعي صحية تحمل العواقب ومعهم فئة كبيرة من الشعب الذي قال بأن الصحة أولى ولتذهب الكرة إلى الجحيم.
- هل تطمح لولاية أخرى على رأس الكوكب بعد تجربتك الحالية؟
فؤاد الورزازي: لا، لن أستمر وسأرحل فور نهاية المشروع الذي جئت من أجله، سبق وأن قدمت إستقالتي في الكثير من الأوقات وتراجعت عنها لعلمي بإنهيار بيت الكوكب في حال الرحيل، الحمد لله الكثير من الأمور تحسنت ودعم المدرب واللاعبين يشجعني على الإستمرار إلى غاية الجمع العام المقبل موعد المغادرة وترك المهمة لرجل آخر.
 

صاغ الأسئلة وأجرى الحوار: منعم بلمقدم – المهدي الحداد

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS