ADVERTISEMENTS

مستنقع السياسة يغرق في وحله كرتنا العليلة:

الإثنين 02 مارس 2015 - 13:00

مستنقع السياسة يغرق في وحله كرتنا العليلة:
صراع «البيجيدي» و«البام» يجر الكرة المغربية لحقل الألغام
مزحة لقجع تحولت لموقف رسمي وغضبة كبيرة على تهديداته
إتهامات قوية لرئيس الجامعة بتحويل الجهاز لملحقة حزبية
ما حذرنا منه صار واقعا، وما قلنا عنه أنه الشرارة الأولى لحريق قد يأتي على الأخضر واليابس، ها هو اليوم يترجم بالفعل والتجسيد الصريح، بعد الخرجة المرتبكة وغير المتوقعة مؤخرا لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع والتي أطلق من خلالها عيارات بدا بعضها ناسفا والآخر ملغوما، من خلال تلميحه لفرضيات كانت متاحة بتوقيف نشاط الممارسة الكروية بالمغرب، وهو الحدث غير المسبوق في كل السياقات التاريخية التي مرت، بسبب ما سماه التجاذبات السياسية والتطاحن الذي لمسه مؤخرا بالساحة.
خرجة من 9 دقائق لكن تداعياتها تواصلت وفصولها خارج قاعة الندوة تفاعلت فيها أحداث مثيرة عرت عن وقائع خطيرة قمنا بالتحري خلفها ونعرضها للقارئ الكريم، سعيا منا نحو لفت النظر كل مرة إلى ضرورة تفادي المنزلقات الخطيرة التي قد تأتي هذه المرة على الكرة المغربية بالكامل وتحكم عليها بموت زؤام لا تستحقه.
عن حقيقة خرجة لقجع، والمياه الراكدة التي حركتها، وعن اتهامات موجهة له من وجوه بارزة بخدمة أجندة معينة ورد الطرف المعني بالإتهام، وردة فعل رئيس الحكومة نعرض الملف التالي..
بلطجة تصنع البهرجة
قدرنا ونحن نعرض لما نبست به شفاه رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران سواء صنفه مزحة أو اعتبره آخرون غير ذلك، على أن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد وقلنا بالحرف أن مس أركان الوداد والرجاء، يشبه الدخول لمجال ملغوم به الكثير من أسلحة الدمار الشامل، التي يصطلح على من ينجو من مدارها بـ «الداخل مفقود والخارج مولود».
رئيس الجامعة وفي حمأة حماس معهود فيه وهو في حضرة تجمع حزبي أبدى إندهاشه من توغل ممن سماهم ووصفهم بالبلطجية في حواشي وثنايا فرق وخص بالذكر الوداد الرياضي.
كان لا بد من ردة فعل وكان لزاما للنار أن تستعر وإن لم تستعر بوقود الوداد فبوقود المتربصين بمثل هذه التصريحات خدمة للكثير من المآرب.
خرج سعيد الناصيري من جحره وتوجه رأسا صوب رئيس الجامعة ليطالبه بالإنصاف وليس المصالحة، وليشكو على بابه ما وصفه تعديا على حرمات فريق الأمة.
الناصيري أرغى وأزبد وهدد باللجوء للفيفا بوصفها الحامي لخصوصيات الفرق إن لم تنصفه الجامعة، وفي هذا يقول مصدرنا أنه استشار مع وجوه أخرى ومسؤولين أبعد ما يكونون عن شأن الوداد والذين واصلوا تهييجهم، يقينا منهم أن رئيس الحكومة سقط في الفخ ولا ينبغي الخروج منه سالما خدمة لأجندة حزبية بالدرجة الأولى.
إجتماع تضامني لا يشفي الغليل
ولو أن الكرة المغربية تتقاذفها أمواج عاتية وتتلاطمها قرارات جائرة كما جاء في أكثر من وصف، وهو ما يتطلب استنفارا للجهود والقوة ورصا للصفوف لضمان مواجهة خارجية قوية وتصديا لكل من يتربص بها، إلا أن اجتماع رئيس الجامعة الذي عاد من سويسرا بعد أن وضع ملف طعن المغرب ضد قرارات الكاف لدى هيأة التحكيم الرياضي يوم الأحد ليلتقي برؤساء الفرق يوم الإثنين الماضي، خلص لوضع ملفي العصبة الإحترافية وميلادها العسير والمتثائب والتضامن المطلق مع الوداد الممسوس في كبريائه على نفس قدم المساواة.
وبعد استعراض رئيس الوداد لمختلف الجوانب التي أحاطت بتظلمه ورغبته في حشد تضامن مطلق مع فريقه، قال في حضرة الحضور «اليوم علينا وغدا على فريق آخر»، أبدى جميع رؤساء الأندية الذين حضروا تضامنهم  المطلق مع الوداد وشجبوا تصريحات رئيس الحكومة، وهنا اعتقد الكثيرون أن الملف طوي وأن الصفحة طويت، غير أنه ما سيطبخ  ليلتها كان مخالفا للحقائق وكاشفا عن سياق الخلفيات والتجاذبات والمزايدات الرخيصة باستغلال الفرق وصورتها لتمرير خطابات وفرض أمر واقع لا علاقة له بالكرة؟
لقجع بربطة المعلم عند بنكيران
الثلاثاء 17 فبراير 2015، يوم واحد فقط بعد اجتماع الأندية وإعلان ما بدا للبعض أنه رد لاعتبار الوداد مؤسسة وفريقا بالتوحد في نفس الموقف، يصر رئيس الجامعة على التنقل رفقة بعض أعضاء مكتبه الفيدرالي لملاقاة السيد عبد الإله بنكيران والذي كان مرفوقا بالسيد امحند العنصر وزير الشباب والرياضة بالإنابة.
حرص لقجع على أن يكون مرفوقا بصقور جامعته ليتخلف بودريقة نائبه الأول ومحمد جودار لعلمهما بفحوى الإجتماع وانسجاما مع مواقف الرجاء التي كان قد عبر عنها في بلاغ سبق وأن نشرناه، كون النادي ينأى بنفسه عن الصراعات السياسية والتطاحنات الحالية الملموسة بالساحة.
ما بلغ رئيس الحكومة والعنصر هو أن موضوع اللقاء هو حشد تأييد رسمي للجامعة التي عاد رئيسها للتو من سويسرا ضد الكاف وضمان دعم القطاع الحكومي لأي من القرارات التي سيتخذها لقجع لاحقا.
وبالفعل بدأ لقجع كما توصلنا عبر مصادرنا المتطابقة لتقديم آخر حيثيات قرار الطعن وأجابه بنكيران أنه ثابت عند مواقفه التي عبر عنها باجتماعه الحكومي من دعم غير مشروط لتحركات الجامعة ورفض مطلق لظلم الكاف وقراراتها.
لقجع إستغل حضوره مرفوقا بأبرون والبوشحاتي ليمرر ما وعد به الناصيري وهو تعبير الأندية مجتمعة عن رفضها للتدخل في شؤونها من طرف السياسيين وخص بالذكر كلمة بلطجة.
هنا تدخل بنكيران ليقول بعفوية للقجع  بما لا يمثل قرارا رسميا، أنه تأسف للتأويل الخاطئ لتصريحه الشهير، وإن لمس فيه الوداديون ما يسيء لمرجعيتهم وتاريخهم فإنه يسحبه.
بل قال بالحرف «أش داني لشي كرة ما بيني وبينها غير الخير والإحسان».
فما الذي سيحدث بعد كل هذا، تابعوا تسلسل وتطور الأحداث التي تكشف الجانب الخفي لممارسة ظاهرها كروي وباطنها ينطوي على خلفيات خطيرة؟
خرجة غير محسوبة
كان اليوم هو يوم الأربعاء 18 فبراير، رجال الصحافة يدعون لندوة سيعقدها لقجع وتنقل كبير لمختلف المنابر حتى من خارج العاصمة الرباط، يقينا منهم كما سيعترف لقجع في بداية مداخلته أنها خرجة تهم التواصل وإرواء عطش المتتبع المغربي لمعرفة جديد تفاعلات ما بعد قرارات الكان القاسية.
ما حدث ليلة الندوة هو كون لقجع خمن أن سحب رئيس الحكومة لما صرح به ضد الوداد هو اعتذار رسمي منه وقدره على هذا النحو، بل أبلغ به مكونات الوداد مصنفا إياه نصرا وفتحا كبيرا، كيف لا ورئيس الجامعة دافع على مصلحة فريق من الفرق المنضوية تحت جهازه.
ولأن الأخبار التي بلغت رئيس الحكومة وجهات أخرى تقول بأن موضوع الندوة كما تم تصميمه أصلا كان يصب في خانة الحديث عن أزمة تصريحات بنكيران وغضبة الوداديين وهو ما تم تطويقه بالتضامن أولا وسحب التصريحات ثانيا، فإن فوزي لقجع سيتلقى توجيهات بإلغاء الندوة أو يقدم أي مبرر لإنهائها دون الخوض في هذا الموضوع، وهو ما جعله يظهر مرتبكا، فاقدا للبوصلة ولزمام تسيير ندوته، فاختصرها في دقائق معدودة، بل ساهم في تعقيد الوضع أكثر بما صدر عنه من إيحاءات وتلميحات بتجميد نشاط الممارسة.
أجندة الرئيس
نصل الآن ليوم الخميس وما تلاه من ردود فعل قوية بعد ندوة لقجع الغريبة الأطوار، حيث عبر رئيس الحكومة الذي كان بصدد عقد مجلس حكومي بهذا اليوم عن إحباطه الشديد إزاء ما حدث، بعدما بلغه أن بلاغا استعرض إعتذاره عن تصريحاته ضد الوداد وهو ما نفاه جملة وتفصيلا، وقال أنه سحب ما صرح به ولا يوجد ما يعتذر عليه، بل كان واثقا من كون لقائه مع رئيس الجامعة كان كافيا لإنهاء الجدل دونما تصعيد وركوب للجبل وعلى صهوة الأحداث لممارسة تهييج لا تتحمله الكرة المغربية حاليا.
رئيس الحكومة في مجلسه مع صقور حزب العدالة والتنمية وبعدما أصروا على أن يتم تعديل بلاغ الجامعة، وهو ما تم بالفعل لتستبدل كلمة اعتذار بكلمة «إلتزام رئيس الحكومة الحياد» الشيء الذي يفسر إرسال المكلفين بالتواصل للجامعة بلاغين لم يحملا نفس الصيغة لمختلف وسائل الإعلام.
ردة فعل «البيجيدي» لم تقف عند هذا الحد، ذلك أن قياديين بارزين ثاروا بوجه لقجع من بينهم أفتاتي وبوانو، حيث أكد الأول أن خرجة رئيس الجامعة كانت نزولا عند وعد قدمه لمسؤول حزبي لضرب حزب العدالة والتنمية واستغلال الجمهور الكروي لخدمة أجندات حزبية ومصالح انتخابية، بل تعدى الأمر للتأكيد على أن رئيس الجامعة يرد الجميل لإلياس العوماري ودوره الحاسم في بلوغه منصب رئاسة الجامعة في الجمع الشهير.
كرتنا مسوسة وليست مسيسة
نأتي الآن ليوم الجمعة، حيث بلغنا أن رئيس الجامعة قضى ليلتين عصيبتين، وعلى أنه فعلا تلقى ما يفيد بكون خرجته غير المسبوقة بالتهديد بوقف نشاط الممارسة أغضب جهات ما، وهو الذي تجرأ على التهديد بما لم ينبس به من سبقه لنفس المنصب وفي ظل صعاب وإكراهات أكبر بكثير مما تعيشه كرة القدم المغربية حاليا.
بل جاءت ردود فعل قياديين من حزب رئيس الحكومة الغاضبة وتوجيه اتهامات صريحة للقجع بكونه يخدم أجندة حزبية حول من خلالها الجامعة لملحقة حزبية، في رفع درجة الإحباط لديه ما أدخله في ارتباك كبير.
بهذا السرد الكرونولوجي لصراعات بدأت ولم تنته وحذرنا منها منذ اللحظة التي لمسنا فيه التغييرات الكبيرة التي تطرأ على فسيفساء الفرق بالجموع العامة المخدومة، والطريقة التي يتم بها التسخير لرؤساء فرق كأرانب سباق لمسؤولين وفاعلين برفع غطاء الدعم أو فتح صنابيره.
الكرة المغربية تدخل بعد تهديدات لقجع والتي تم تداولها على نطاق واسع مستنقع السياسة والضرب تحت السرة والحزام، والأذرع الحزبية بدأت تجد طريقها لها وهو ما يجعلها حقيقة تمشي فوق حقل ألغام.
ولنا مواكبة..
متابعة: منعم بلمقدم
------------------------------------------------
عبد العزيز أفتاتي قيادي بحزب العدالة والتنمية:
إلى كان لقجع راجل يوقف البطولة ونعرف من سخره
وجه عبد العزيز أفتاتي القيادي بحزب العدالة والتنمية إتهامات صريحة وعلنية لرئيس الجامعة فوزي لقجع بعد خرجته الأخيرة بالندوة التي كان محورها التهديد بوقف نشاط الممارسة الكروية، أفتاتي قال أن لقجع يشتغل لصالح مظلة حزب «البام» وهناك من يسخره «لا تنتظروا الكثير من المفاجآت، الأمور واضحة وأنا أقولها وأتحمل مسؤوليتي في كل هذا، خرجة رئيس الجامعة كانت موجهة ومن جاء به للجامعة في الجمع العام الذي تعرفون تفاصيله هو من دفعه ليهدد بالطريقة الغريبة التي استنكرها الجميع.
أنا أقول له إلى كان راجل يوقف البطولة، وسوف ترى ردة فعل الجمهور، نعرف الجهة التي يشتغل لها والتوغل الموحش لبعض الأحزاب داخل الفرق المغربية.
للأسف أموال الرياضة والكرة تذهب للإنتخابات وهناك من يستغل كرة القدم كرياضة شعبية لخدمة مصالحه السياسية، نحن لا نفعل هذا لأننا ولاد الشعب ولأننا لعبنا الكرة فالدروبا.
أتحداهم لمواجهتنا، سنحارب كل «مافيا» هدفها الإساءة للمغاربة بأي طريقة من الطرق، رئيس الجامعة تورط وعليه تحمل مسؤوليته بالكامل، فما صرح به ليس شيئا عاديا، وليكشف لمصلحة من يشتغل».


حكيم بنشماس الناطق الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة:
رئيس الجامعة حر في قراراته ولا نمارس الوصاية عليه
كان لا بد من أخذ رأي الطرف الآخر للرد على اتهامات أفتاتي، فطرقنا باب حكيم بنشماس الناطق الرسمي بإسم حزب الأصالة والمعاصرة المعروف بـ «البام» ورئيس الفريق بغرفة المستشارين فجاء رده كالآتي:
«ما يقوله هذا الشخص فيه الكثير من التراهات، معروف عن «البام» احترامه للوداد والرجاء وباقي الفرق الأخرى ولم يسجل التاريخ علينا أننا تدخلنا في شأن من شؤونهم.
للأسف هذا هروب للأمام بعد فشلهم الذريع في تدبير قطاعات حيوية تهم المواطن المغربي، ويريدون توجيه الأنظار صوب سجال وبوليميك عقيم، لا نمارس وصاية لا على رئيس الجامعة ولا على غيره من المسؤولين، وهو حر في اتخاذ قراراته وقول ما يشاء.
بالنسبة لنا كما قلت، موقفنا واضح السيد أفتاتي يعلم أن حزبه يسير الحكومة ولو كان متأكدا من اختراقنا للكرة أو غيرها لتوجيهها، فليحرك مسطرة المتابعة القضائية ضدنا وأتحداه أن يفعل.
للأسف هناك من يحاول بلقنة الكرة وتمييع النقاش وتحويله لأمور تافهة والجمهور أذكى من يصدق هذه التفاهات».


من أقوال لقجع المأثورة:
«لا أعرف البام ولا مقره  ولا صحة لانتمائي للحزب»
ما كان مزحة في لقاء رئيس الجامعة وممثلي العصب والفرق مؤخرا حين قال لهم «نوقفوا الممارسة حتى تدوز الإنتخابات» تحول لموقف رسمي جر عليه غضبا ساطعا.
رئيس الجامعة ومنذ تعيينه خلفا لعلي الفاسي الفهري وبالضبط منذ اللحظة التي حضر فيها إلياس العوماري مرافقا له بالجمع العام، تم استفساره عن علاقته بحزب «البام» في أكثر من ندوة فأجاب:
«لا صحة لهذا الأخبار وأقسم أمامكم أني لا أعرف عنوان مقر حزب البام ولا أنتمي إليه ولكم أن تتحروا بالموضوع».
لننتظر مرور 11 شهرا على توليه هذا المنصب ويعود الحديث عن انتمائه الحزبي هذا للواجهة، لكن هذه للمرة بتفاعلات لها انعكاس على كرة القدم الوطنية.

وحذر من تدخل الفيفا
حذر رئيس الجامعة خلال الندوة المختصرة التي عقدها من تدخل الفيفا ومن تبعات هذا  التدخل إن حدث والتي لن تكون في مصلحة كرة القدم المغربية.
لكن بعد التقصي وسؤال خبير قانوني وله دراية واسعة بأمور الفيفا وكرة القدم قال ما يلي: «لا أعتقد أن الفيفا لفتت نظر الجامعة لشيء، وإن كان حدث ذلك فعلى رئيس الجامعة الذي ذكر إسمها أن يقدم توضيحات، تصريحات رئيس الحكومة تجاه فريق في تجمع حزبي تهمه ولا علاقة لها بتدخل في شؤون تسييره ولم يكن من المنطق ولا من الحكمة تهويل الأمور هذا وإثارة كل هذه الضجة وبالتالي رئيس الجامعة أخطأ مقاربة تدبير الملف مرة أخرى».

بنكيران إعتذر أم لم يعتذر؟
هذا هو السؤال المثار والعريض، والذي كان سببا في خروج عدد من قيادي حزب العدالة والتنمية وحتى رئيس الحكومة نفسه ليؤكدوا أنه لا يوجد ما يفرض الإعتذار.
ولعل التناقض الغريب والذي يجب توضيحه في بلاغين للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الأول تحدث عن اعتذار «بنكيران» والثاني «إلتزامه الحياد» والفارق كبير بين الحالتين.
الجواب عند لقجع ومن حضر معه للقاء رئيس الحومة وإن كنا بمصادرنا الخاصة توصلنا إلى أن رئيس الحكومة رفض الإعتذار ليقينه أن طلبه ينطوي على خلفية قدرها على نحو جيد؟

رئيس الحكومة بالمجلس الحكومي:
ما يحدث تشويش وبهتان وتضليل
خلال لقائه بباقي الوزراء بالمجلس الحكومي تحدث رئيس الحكومة عن تطورات ملف الأسبوع وباقي الملفات الأخرى التي تشتغل عليها الحكومة، ووصف ما  حدث بـ «البهتان والغش والتضليل».
رئيس الحكومة قال لوزراء حكومته أن يتهيأوا للقادم من الجولات بعدما اتضحت النوايا وأولها استغلال كرة القدم لقضاء مآرب إنتخابية، وقال بلغته التي لا تخلو من فكاهة أنه مستعد لتحمل المزيد من الضرب تحت الحزام لمصلحة الوطن، فقال بالحرف ما كانت تحكيه له والدته كمثل مأثور «سولو الزيتونية علاش كا تكلي العصا قالت ليهم على وليداتي».

الناصيري أشعل النار بضغطه على الرؤساء
إشتغل رئيس الوداد على امتداد أسبوعين كاملين على حيثية ضمان تأييد ودعم رؤساء الأندية جميعهم، وشغله هذا الأمر أكثر من نتائج الوداد بالبطولة.
رئيس الوداد رمى بالكرة أولا لمعترك الجامعة وثانيا طالب بتوحد صف الفرق تجاه الخرجات السياسية وثالثا لوح بإمكانية اللجوء للفيفا طلبا للإنصاف، ليكون لمواقفه هاته دور كبير على مستوى صياغة السطر النهائي لخرجة رئيس الجامعة غير المقدرة وغير المحسوبة.

إجتماع بالدارالبيضاء ورط لقجع
حاول فوزي لقجع كما علمنا من مصادرنا الخاصة جدا أن يعبر لسعيد الناصيري رئيس الوداد عن دعمه له بطريقة أو أخرى دونما حاجة للتصعيد مع رئيس الحكومة، أظهر هذه النية بحضور مباراة الوداد والمغرب الفاسي بمركب محمد الخامس على الرغم من المؤاخذات التي سجلت على طريقة الحضور، لكن إصرار الناصيري على الظفر بموقف رسمي داعم من الجامعة لفريقه، سار في اتجاه عقد لقاء مع إلياس العوماري قيادي بـ «البام» وتم التأكيد على ضرورة السير لأبعد مدى ضد تصريحات بنكيران وهو الإجتماع الذي بلغت خلاصاته لقجع وبتعبير أدق وجد نفسه متورطا في ضرورة كشف جهازه عن موقف رسمي ولو اقتضى الحال عقد ندوة والتهديد بتوقيف نشاط الممارسة.
لقجع أبدى غضبه تجاه هذه الخطوة التي لم يكن يملك إزاءها أي ردة فعل تذكر.

بودريقة توارى عن قصد لمعرفته بالتداعيات
كان من المفروض أن يحضر ندوة رئيس الجامعة بوصفه نائبا أول له ولم يحضرها وقبل هذا آثر الغياب عن اجتماع لقجع مع رئيس الحكومة وبحضور امحند العنصر.
بودريقة إعتذر عن الحضور لإكراه وطارئ، غير أن المعطيات المتوفرة أكدت لنا أنه رفض الدخول طرفا في حالة يكون الوداد طرفا فيها، بعدما علم بمحور اللقاء مع السيد بنكيران، لينسجم مع بلاغ ناديه الذي أكد من خلاله أن الرجاء ينأى بنفسه عن المزايدات والصراعات السياسية والرياضية الموجودة حاليا بالساحة.
بودريقة وللمرة الثالثة لا يحضر لقاءات ساخنة لرئيس الجامعة تخلف وراءها غبارا وضجيجا كبيرين؟

عبد المالك أبرون:
لا علاقة للمغرب التطواني بتحزب أشرف
في محاولة منه للرد وتفادي موجة الإحتقان المسيطرة على الساحة الكروية والغليان القائم قال عبد المالك أبرون عضو المكتب الجامعي والذي كان من بين الحضور أثناء لقاء بنكيران، أن وضعية كرة القدم المغربية لا تحتمل التصريحات والتصريحات المضادة:
«أعتقد أنه يجب ومن الآن وعلى السريع إنهاء حالة التوتر هاته، لأنها ليست في مصلحة أحد، نرفض تدخل السياسة في شؤون الكرة لأن الفيفا تمنع هذا، ونصر على احترام كل واحد لإطار اختصاصاته».
وعاد ليؤكد:
«لا يجب تفسير الإنتماء الحزبي الذي كشف عنه الرئيس المنتدب للفريق نجلي أشرف أبرون على نحو خاطئ، إنه إنسان راشد وبالغ من حقه التعبير عن مواقفه وانتماءاته التي تعنيه ولا علاقة لها بتوجهات فريق المغرب التطواني».

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS