هل سقط مدرب المسيرة في الكمين؟
الثلاثاء 17 فبراير 2015 - 12:50لمريني يؤكد: الشريط مفبرك لإدانتي
أحترم إتحاد طنجة واختراق حرمة الملعب غير معقول
خلف ترويج شريط فيديو من نصف دقيقة ضجة كبيرة، يظهر فيه مدرب شباب المسيرة يوسف لمريني وهو يدخل في ملاسنات مع أحد مناصري إتحاد طنجة الذي قدم نفسه أنه من فصيل «إلترا هيركوليس» ضجة كبيرة، وصلت حد تأكيد الفريق الطنجي أنه باشر بالفعل إجراءات مقاضاة المدرب لمريني لاتهامه ممثل البوغاز بشراء ذمة الحكام لتأمين الصعود.
لمريني اتصل بــ «الـمنتخب» ليرد على الإتهامات الموجهة إليه أو تلك التي وجهها للفريق الطنجي وقدم إيفادات مثيرة نترك لكم فرصة اكتشافها.
الـمنتخب: مرة أخرى تحضر في بؤرة واحدة من الأحداث الساخنة، هل هي جرأة لمريني أم استغلال البعض لهذه الخاصية للنيل منك، كيف تعقب؟
ــ يوسف لمريني: بداية دعوني أوضح عبر منبر «الـمنتخب» الذي نقدره كثيرا ويمثل واجهة للإطلاع على مختلف الوقائع المحيطة بكرة القدم الوطنية، على أنني بالفعل محبط بشكل كبير وسبب إحباطي يعود للطريقة التي يتم إستهدافي من خلالها من طرف البعض وهو التربص الذي أجهل خلفياته.
قبل الإجابة على السؤال لا بد من الحديث عن كوني وبعد تأمل عميق ومفاضلة بين كثير من العروض ومنها لفرق بقسم الصفوة اخترت شباب المسيرة، لسببين الأول مرتبط بتقديم المساعدة لفريق يمثل منطقة غالية علينا جميعا كمغاربة وثانيا لخوض تحد كبير في مسيرتي المهنية، لكن للأسف هناك من يحاول الإصطياد في الماء العكر للإساءة إلي..
الـمنتخب: نريد توضيحات أكثر، اتحاد طنجة كفريق قرر مقاضاتك ردا على اتهامات وجهتها لفريقهم؟
ــ يوسف لمريني: وأنا بدوري أتساءل عن الجهة التي استند إليها الإخوة داخل إتحاد طنجة للتأكد من كون لمريني أساء لفريقهم.
لقد واجهنا فريقهم ومرت الأمور على نحو رائع وسادت الروح الرياضية العالية بين الطرفين، بل للإخوان داخل إتحاد طنجة أقول بأن يعودوا للتسجيلات بمختلف القنوات الوطنية الرسمية والإذاعات وحتى الإعلام المكتوب للتأكد من حقيقة إحترامي وتقديري لمجهودات فريقهم، لكن أن يتم الإستناد لشريط مفبرك من تصميم شخص تربص بي عن قصد فهذا لا يقنع ولا أظنه يستحق كل هذه الضجة؟
الـمنتخب: ما زلنا نريد توضيحات أكثر، مناصر من فريق إتحاد طنجة روج لشريط تقول فيه بلسانك أن فريقهم يشري ذمم الحكام؟
ـــ يوسف لمريني: مرة أخرى لا بد من العودة بتفصيل لما سبق هذه الضجة المفبركة، بعد المباراة قدمت تصريحا لإحدى القنوات عن وقائع المباراة، وأنا مدرب ومن حقي أن أقول ما شئت دون تجريح ودون تحقير أو تنقيص لطرف كيفما كان نوعه، فإذا بي أفاجأ بهجوم من طرف هذا المناصر والذي بدل أن يرد على تحيتي بالغ في إستفزازي ولكم أن تعاينوا الشريط وكل مرة كنت أحاول تقديم تنازلات وتهدئته كان يتمادى في النيل مني.
أنا أتساءل هنا من سمح لهذا الشخص بالوصول لـمساحة الملعب الذي له حرمته، أوليس في الأمر تهديداً لسلامتي وسلامة غيري من المدربين واللاعبين.
ما أعرفه هو أن للملعب حرمات كما للحريات الفردية حرمات وهذا الشخص تعدى على حق من حقوقي.
الـمنتخب: هل تعترف بكونك أسأت لفريقه؟
ــ يوسف لمريني: قلت لك على أنني كنت دائما محترما لاتحاد طنجة المدينة التي أقيم فيها وأحترم مسؤوليها، لو صدرت عني عبارة أساءت لاتحاد طنجة في منبر رسمي أنا مستعد لتحمل النتائج والعواقب، لكن أن يتم استهدافي وبطريقة فيها من البلطجة الشيء الكثير فهذا ما لا أقبله.
ما حدث بيني وبين هذا المناصر أنه في لحظة انفعال مني قمت بالرد عليه بعد أن اتهمني بشراء الذمم والتبزنيس في اللاعبين وهو أمر يمكن أن يحدث في المقهى والشارع العام، ويتكرر يوميا ولا يأخذ الطابع الرسمي لأنه لم يتم بقناة رسمية»
الـمنتخب: هل تعتقد أن مسؤولي اتحاد طنجة سيتفهمون الوضع؟
ــ يوسف لمريني: بكل تأكيد لأنهم أناس عقلاء جدا ولا يمكن أن ينساقوا وراء هذه التفاهات الصادرة من شخص أعتقد أنه مأجور للنيل مني، وإلا كيف نفسر تهييئه لتسجيل والذي أحتفظ من خلاله بحقي في مقاضاته، أنا لا أفهم إن كان هناك حق أو قانون يتيح التعدي على حريات الأفراد بالتربص بهم بقرصنة مكشوفة مثل التي حدثت وبعدها إعادة فبركتها بمونطاج لضرب سمعتي.
الـمنتخب: سمعنا أن الجامعة قررت إستدعاءك لتقديم إيفادات بالموضوع؟
ــ يوسف لمريني: وأنا على استعداد لذلك إن كان ذلك موقفها للدفاع عن نفسي ولكي أسال بدوري إن كانت التصريحات التي يلزموننا بتقديمها تخضع لحماية أم لا؟
إننا نرغب في التواصل الدائم مع الإعلام وهذه هي النتيجة، أنت تعرف وتشاهد كيف أن مورينيو يخرج قبل نهاية المباريات ويتوجه لقاعات الندوات وبعد كل الذي حصل فهمت أنهم ناس سبقونا فعلا ويدركون ما يفعلون.
الودادية بدورها عليها الرد لأن ما حدث فيه إساءة لمكونات الأطر الوطنية لأنه لا يعقل أن نشتغل في ظروف مثل هاته ووسط تضييق بهذا الشكل ولو بعد نهاية المباريات.
الـمنتخب: أنت واثق إذن من موقفك؟
يوسف لمريني: موقفي واضح وأنا اخترت «المنتخب» التي لها مصداقيتها لأتوجه عبرها كمنبر محترم لأقول للإخوان داخل اتحاد طنجة إن كنتم تودون معرفة حقيقة موقفي من فريقكم فهو الإحترام الكبير الذي أبديه لكم ولا صحة لما تم الترويج له.
لقد فبرك هذا المناصر الفيديو وفق الأهداف التي تخدم مصلحته ومن يحركه وإن كان قد صدر مني في لحظة انفعال قول غير محسوب فليس بالطريقة التي تم تأويلها وهو أمر يحدث عادة ويتكرر في الحياة العادية.
مرة أخيرة أؤكد صدق ما قلت وما حدث أتمنى أن يلفت النظر لما يقع بحرمات الملاعب وضرورة ضمان شروط التواصل مع الإعلام الحقيقي بعيدا عن الأجسام الغريبة التي تحمل نوايا الشر وتتربص باللاعب والمدرب للإساءة إليهم.