امم افريقيا 2015: كوت ديفوار "قليلة الاثارة وكبيرة الفعالية"
الخميس 05 فبراير 2015 - 18:24اعتبر مدرب الكونغو الديموقراطية فلوران ايبنجي اليوم الخميس غداة فوز كوت ديفوار على رجاله (3-1) والتأهل الى نهائي امم افريقيا لكرة القدم المقامة في غينيا الاستوائية, ان منتخب "الافيال" باشراف المدرب الفرنسي هيرفي رينار, اصبح "قليل الاثارة وكبير الفعالية" ما يؤهله لاحراز اللقب الاحد المقبل.
وقال المدرب الفرنسي-الكونغولي ايبنجي "كوت ديفوار غيرت طريقتها في اللعب. هيرفيه رينار ذكي جدا وقد لاحظ ان منتخبه كان كثير الاثارة وقليل الفعالية. فبدل الاحتفاظ بالكرة, لعب في الخلف واعتمد على الهجمات المرتدة التي كانت اكثر فاعلية".
من جانبه, اكد المهاجم الايفواري جيرفينيو صاحب الهدف الثاني في اللقاء, بواقعية باردة "عرفنا كيف نحافظ على رباطة جأشنا, واستفدنا من الفرص المتاحة وكنا فاعلين جدا. في هذا النوع من المباريات, الطريقة ليست مهمة جدا, وهذا ما قمنا به".
واستعادت غانا في ربع النهائي (فازت على الجزائر بالنتيجة ذاتها) كما في نصف النهائي وتيرة ادائها بالاعتماد على اسلوب يميل الى الدفاع (3-4-3 او 5-2-3) حيث يتواجد ثلاثة لاعبين في مركز قلب الدفاع بقيادة المخضرم حبيب كولو توري يحيط به سيرج اوريي وسياكا تييني, ويحميه خفيران هما لاعب الظل سيرغي ديي ويايا توري الحاصل على لقب افضل لاعب افريقي في الاعوام الاربعة الاخيرة.
يايا توري في الخلف
يعتبر يايا توري رمز منتخب ساحل العاج في حلته الجديدة: يتموضع القائد في مكان متراجع عما هي حاله في مانشستر سيتي (الانجليزي). ويقول المدرب رينار عنه "نرى يايا توريه يضحي كثيرا من اجل الاداء الجماعي. انه يعمل ويوجه اللعب", مشيرا الى اعجابه بالتسديدة التي افتتح فيها التسجيل: "ضربة لا يستطيع القيام بها الا قلة قليلة من اللاعبين".
وهذه الفعالية ناجمة عن الدرس المستخلص من هزيمة ساحل العاج على ارضها امام الكونغو الديموقراطية بالذات خلال التصفيات في ابيدجان. ويقول رينار في هذا الصدد "لم ننس من اين نحن قادمون خصوصا ذات مساء من اكتوبر عندما خسرنا 3-4. لذلك كان يتعين علينا شد البراغي".
واذا كان باستطاعة منتخب "الفيلة" في غياب القائد المعتزل المهاجم ديديي دروغبا وصخرة الدفاع ديديي زوكورا, تصليب خط دفاعه فذلك يعود الى امتلاكه مؤهلات فردية من الصف الاول في خط الهجوم.
ويتكون هذا الخط من الثلاثي "الرهيب" جيرفينيو وويلفريد بوني وماكس غرادل. وعندما يخف بريق احدهم على غرار غرادل في لقاء الامس بعد تألق لافت في المباريات الثلاث الاخيرة, يبقى الاثنان الاخران في اعلى مستوى.
ويأتي جيرفينيو في الطليعة. لقد اخذ بعدا مختلفا مع ناديه روما الايطالي وظهر دائما انه الاخطر في سرعته, وايضا بتسجيله حيث قتل مباراة ربع النهائي مع الجزائر بتسجيله الهدف الثالث قبل ان يسجل الهدف الثاني في نصف النهائي ويكسر التعادل مع الكونغو الديموقراطية, وسمح بالتالي لزملائه باللعب على الهجمات المرتدة كما يحلو لهم.
جيرفينيو يرد الدين
وقال جيرفينيو "لقد غبت عن مباراتين (بداعي الايقاف), وها انا اعود اكثر اريحية وقوة. يتعين علي ان اتحمل الجزء الاكبر من العبء الواقع على المنتخب وان ارد الدين".
وكان جيرفينيو نفسه اخفق في ترجمة ضىربة الترجيح في نهائي 2012 ضد زامبيا ومعها خسارة اللقب, ولا يزال على ما يبدو يحتفظ بثار لنفسه من نفسه.
ويملك رينار مهاجما اخر من طراز رفيع هو ويلفريد بوني الذي سجل هدفين بالرأس في مرمى الجزائر وساهم بتسجيل هدفين في مرمى الكونغو الديموقراطية من تمريرتين حاسمتين, اضافة الى عدد كبير من الجالسين على مقاعد الاحتياطيين مثل سالومون كالو وسيدو دومبيا ولاسينا تراوري وجونيور تالو.
وحذر رينار لاعبيه علنا بالقول "لم احب هذه المباراة (امام الكونغو الديموقراطية). لم نقم بكل ما يلزم, وكنا في بعض الاحيان في المتناول, ربما لاننا لم نحترم الخصم".
ويعلم المحنك رينار منذ ان قاد زامبيا الى اللقب عام 2012 ان الظفر بالكأس لا يكون بالنوم على وسادة حريرية لان المواجهة ستكون صعبة جدا خصوصا اذا كانت مع غانا.
وتلعب غانا اليوم في نصف النهائي مع غينيا الاستوائية التي تأهلت بطريقة مثيرة للجدل على حساب تونس 2-1 بعد التمديد.
وكالات