امم افريقيا 2015: كوت ديفوار تثأر من الجزائر وتعصف بحلمها وتبلغ نصف النهائي
الأحد 01 فبراير 2015 - 22:47بلغت كوت ديفوار الدور نصف النهائي للنسخة الثلاثين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية حتى الاحد المقبل, بعدما عصفت بحلم الجزائر وردت الاعتبار أمامها عندما تغلبت عليها 3-1 اليوم الاحد في مالابو في ربع النهائي.
وسجل ويلفريد بوني (26 و69) وجرفينيو (90+4) اهداف كوت ديفوار , وهلال العربي سوداني (51) هدف الجزائر.
وتلتقي كوت ديفوار في دور النصف الاربعاء المقبل في باتا في الكونغو الديموقراطية التي كانت تغلبت على جارتها الكونغو 4-2 امس السبت في باتا.
وثأرت كوت ديفوار لخروجها من الدور ذاته في نسخة 2010 في انغولا عندما فاز "محاربو الصحراء" 3-2 بعد التمديد, قبل ان يخرجوا بخسارة مذلة في دور الاربعة امام مصر صفر-4.
وعصفت كوت ديفوار بحلم الجزائر التي كانت تمني النفس بالظفر باللقب الثاني في تاريخها بعد الاول عام 1990 على ارضها وذلك عطفا على نتائجها الرائعة في المونديال الاخير في البرازيل عندما بلغت الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها قبل ان تخرج بصعوبة وبعد التمديد 1-2 على يد المانيا التي توجت باللقب العالمي لاحقا.
ودخلت الجزائر مرشحة بقوة للظفر باللقب بالنظر الى ترسانتها المدججة بالنجوم ابرزهم لاعب وسط بورتو البرتغالي ياسين براهيمي وسفيان فيغولي (فالنسيا الاسباني), لكن مشوارها توقف مرة اخرى في ربع النهائي الذي يعتبر عقدة لها حيث نجحت مرة واحدة فقط في تخطيه من اصل 5 مرات.
وفشلت الجزائر وصيفة بطلة عام 1980 وثالثة عامي 1984 و1988 ورابعة عامي 1982 و,2010 في تخطي ربع النهائي 4 مرات على يد جنوب افريقيا عام 1996 والكاميرون عام 2000 والمغرب عام ,2004 ونجحت مرة واحدة عام 2010 في انغولا.
ولحقت الجزائر بجارتها تونس التي كانت خرجت من الدور ذاته امس السبت بخسارتها امام غينيا الاستوائية 1-2 بعد التمديد.
في المقابل, نجحت ساحل العاج في بلوغ نصف النهائي للمرة الثامنة بعد اعوام 1968 و1986 و1992 و1994 و2006 و2008 و2012.
يذكر ان كوت ديفوار توجت بطلة عام 1992 وحلت وصيفة عامي 2006 و2012 وثالثة اعوام 1965 و1968 و1986 و1994 ورابعة عامي 1970 و2008.
وهو الفوز الثالث لكوت ديفوار في 6 مواجهات بينهما في العرس القاري بعد تغلبها عليها مرتين وبنتيجة واحدة 3-صفر عامي 1968 و1992 في الدور الاول, فيما فازت الجزائر مرتين الاولى بالنتيجة ذاتها في الدور الاول عام 1990 على ارضها والثانية 3-2 بعد التمديد في ربع نهائي 2010 في انغولا.
وتعادل المنتخبان مرة واحدة وكانت في النسخة الاخيرة في جنوب افريقيا 2-2.
وقدمت الجزائر مباراة جيدة وكان بامكانها الخروج فائزة بيد ان الفعالية امام المرمى كانت عاملا رئيسيا في اكتفاء مهاجميها بتسجيل هدف واحد.
في المقابل, لعبت كوت ديفوار بحذر كبير وحاولت سد المنافذ في خطي الوسط والدفاع واعتمدت على الهجمات المرتدة بقيادة مهاجميها الخطيرين ويلفريد بوني وجرفينيو العائد الى اللعب بعد ايقافه في المباراتين السابقتين بسبب طرده في المباراة الاولى.
وتدين كوت ديفوار بفوزها الى خبرة وواقعية هذين المهاجمين اللذين استغلا الفرص التي سنحت امامهما وترجماها الى 3 اهداف كانت كافية للعبور الى دور الاربعة.
وضغطت الجزائر من البداية واهدر سوداني فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تهيأت امامه كرة داخل المنطقة فسددها بقوة بين يدي الحارس سيلفان غبوهويو (9).
وردت كوت ديفوار عبر ماكس الان غراديل الذي تلاعب بمدافعين وتوغل داخل المنطقة وسدد كرة بجوار القائم الايسر (18).
وأنقذ القائم الايسر لمرمى الحارس رايس مبولحي الجزائر من هدف محقق برده كرة راسية من مسافة قريبة للمدافع سيرج اوريي بعد ضربة حرة جانبية انبرى لها غراديل (23).
ومنح بوني التقدم لكوت ديفوار بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من غراديل (26).
وجرب سفير تايدر حظه من تسديدة قوية من 25 مترا تصدى لها الحارس غبوهويو على دفعتين (44), وحذا حذوه فوزي غلام من ضربة حرة مباشرة بعيدة مرت بجوار القائم اليمن (45+2).
وكاد جرفينيو يعزز بالثاني عندما توغل داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع قبل ان يسدد كرة قوية ارتطمت بقدم سفير تايدر وبطل مفعولها (50).
ودفعت كوت ديفوار الثمن غاليا لان الجزائر ادركت التعادل مباشرة مستغلة خطأ دفاعيا قاتلا في تشتيت كرة طويلة للحارس مبولحي فهيأها سوداني برأسه الى رياض محرز في الجهة اليمنى فمررها عرضية فشل كولو توريه في ابعادها فتهيأت امام سوداني الذي روضها لنفسه وسددها بقوة بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي (51).
وانقذ الحارس الايفواري مرماه من هدف محقق بابعاده كرة سوداني من مسافة قريبة قبل ان يشتتها الدفاع (66).
ومنح بوني التقدم مجددا لكوت ديفوار بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ضربة حرة جانبية انبرى لها يايا توريه (69).
وقام مدرب الجزائر الفرنسي كريستيان غوركوف بتغييرين دفعة واحدة فاشرك اسلام سليماني واسحاق بلفوضيل مكان سوداني ورياض محرز, فازداد الضغط على مرمى العاجيين.
وانقذ المدافع توري مرماه من هدف محقق بابعاده كرة سليماني من مسافة قريبة (81).
وكاد سليماني يفعلها برأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من غلام لكن الكرة علت العارضة (84).
وأبعد غبوهويو ببراعة كرة غلام من ضربة حرة مباشرة الى ركنية (85), ثم تدخل مرة اخرى امام سليماني اثر كرة عرضية جانبية لفغولي ابعدها الى ركنية (85).
وعصف جرفينيو بامال الجزائريين بتسجيله الهدف الثالث عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها بيمناه على يسار مبولحي (90+4).
وكالات