سعيد الناصري رئيس نادي الوداد ضيف على قراء «المنتخب» (الجزء الثاني)
الثلاثاء 27 يناير 2015 - 11:29توشاك هو المسؤول عن كل ما هو تقني
أنا رجل إداري ومسؤوليتي أن أوفر الإمكانيات اللوجيستيكية والمادية
سنتجه لسياسة التكوين من خلال الإعتماد على مركز للتكوين وأكاديمية خاصة بالحراس والمهاجمين
عودة الجمهور الودادي أكبر ربح حققه المكتب المسير لأن الجمهور هو المحتضن الرسمي للوداد
لا أتحمل مسؤولية غيابي عن الجامعة فهذا إرث وجدته أمامي والوداد رقم صعب في المعادلة
نحن أناس عقلاء نعرف كيف نتعامل مع الظرفية وكيف نتعايش مع الأزمات
من أجل تسويق أفضل لصورة الوداد يجب الفوز بالألقاب والبداية ستكون بالدرع
- كرئيس للوداد وكمسير مغربي، ما موقفك من قرار الإتحاد الإفريقي بتعليق مشاركة المنتخب الوطني من منافسات كأس إفريقيا للأمم؟
الناصري: في الواقع صدمنا الإتحاد الإفريقي بهذا القرار، علما أن المغرب تقدم بطلب التأجيل لا غير، وكان قرارا سياديا، مع كامل الأسف الكاف لم تحترم هذا الطلب، وقرار إبعاد منتخبنا الوطني من المشاركة في كأس إفريقيا قرار غير مقبول تماما، لكن أرى أن الأمور ستعرف إنفراجا في القريب العاجل، لأنه لن نسكت عن أي عقوبة قد تضر بالكرة المغربية.
- هل من المعقول أن يغيب الوداد البيضاوي عن المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟
الناصري: هذا إرث وجدته أمامي ولا أتحمل فيه أي مسؤولية، من سبقونا في التسيير كانت لهم رؤية أخرى وشخصيا لا يجب أن أطلب مشاركتي في المكتب المديري للجامعة، عندما عقدنا الجمع العام كانت الجامعة قد عقدت جمعها العام وكونت مكتبها المديري، لكن العلاقة مع الجامعة يطبعها الإحترام المتبادل، والوداد له دائما كلمة مسموعة.
- هل لك بعض الملاحظات الخاصة على طريقة تدبير الشأن الكروي داخل الجامعة؟
الناصري: هذا الأمر يبقى من إختصاص الذين يشتغلون في دواليب الجامعة، أنا أباشر التسيير داخل النادي وليس داخل الجامعة، ولم يسبق لي أن تدخلت في ملفات أو قضايا، الجامعة لها رجالاتها ولها مكتبها المديري والجميع يتحمل مسؤوليته.
- هل تطمح في يوم من الأيام في رئاسة الجامعة؟
الناصري: أولا لم يكن في ذهني في يوم من الأيام أن أرأس الوداد البيضاوي، بالأحرى أن أطمح إلى رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟، ثم إن رئيس الجامعة يجب أن تجتمع فيه جميع المواصفات التي تؤهله لتحمل مسؤولية بهذا اثقل، وعلى كل الأندية أن تقدم له كل الدعم والمساندة.
- ما موقفك من الذي جرى بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط الذي كان مفترضا أن يحتضن مباريات مونديال الأندية؟
الناصري: فعلا كانت صورة مسيئة صدرت للعالم، وقلنا هذا حرام ويجب معاقبة كل من ثبت أنه يتحمل المسؤولية فيما جرى، وكان موقفي واضحا في هذا الباب، لذلك يجب أخذ العبرة مما جرى حتى لا يتكرر مرة أخرى.
- كان إدريس مرباح المدير الإداري قد غادر القلعة الحمراء ثم عاد ليواصل مهامه، نريد توضيحا في هذا الباب؟
الناصري: أولا هذا الملف في إعتقادي كان عاديا، إذ لا يمكن ان يمارس موظف مهمتين، السيد إدريس مرباح كان يتوفر على رخصة وكيل أعمال اللاعبين ويشتغل مع إحدى الجامعات ثم موظفا بالوداد، فارتأينا أن يكون الإنفصال، أما عودته لإدارة الوداد فهذا أمر عادي، ما دام أنه تخلى عن صفة وكيل أعمال اللاعبين، والجميع يعرف إمكانيات الرجل الإدارية، ثم إن الوداد بحاجة إلى رجالات أكفاء إداريا لأننا مقبلون على العديد من المشاركات.
- أنا لاعب ودادي سابق مارست بالفريق في سنوات 79ـ80ـ81 وأعيش حاليا بلندن وخلال هذه السنوات كان الوداد في القمة و حصد كل الألقاب لكن مع كامل الأسف فريقنا ظل بعيدا عن الواجهة الإفريقية كالأهلي والزمالك المصريين والترجي التونسي، ما هي استراتجيتكم في هذا الباب خلال الثلاث سنوات أو الخمس سنوات القادمة؟
الناصري: تحملت المسؤولية منذ ثلاثة أشهر فقط، وهي فترة جد قصيرة لا تسمح لنا بتحقيق مبتغى كل الوداديين والمهتمين بالشأن الكروي، لكن طموحنا كبير لإعادة التوهج لفريق الوداد محليا وكذا قاريا، وأطمئن السائل بأننا نعمل في هذا الإتجاه ونخطط للتتويج بالألقاب المحلية التي ستؤهلنا للعودة للمنافسة على المستوى القاري والدولي.
- الوداد فريق عريق، في نظرك، لماذا لم يعد منافسا إفريقيا قويا، وهل هناك استراتيجية من أجل الذهاب بعيدا في البطولات الإفريقية القادمة؟
الناصري: كما قلت العودة للمنافسة بقوة على المستوى القاري تفرض الفوز أولا بالبطولة أو احتلال المركزين الثاني أو الثالث، ومؤخرا لم نتمكن من ذلك، لكن هذا الموسم هناك بالفعل استراتيجية وضعها المكتب المسير من أجل العودة للمنافسة على الألقاب محليا ومن ثم الإنطلاق نحو المنافسات الإفريقية للبحث عن ألقابها.
- هل يفاوض الوداد بوبلي أندرسون؟
الناصري: بوبلي أندرسون كان لاعبا في صفوف الوداد،و بعد تألقه قام فريق مالقا الإسباني بانتدابه، نحن بحثنا عن إمكانية إستعادته لكن الفريق الإسباني رفض الإستغناء عنه و أكد حاجته إليه،و نتمنى كما اكتشفنا هذا اللاعب أن نكتشف لاعبين أخرين من طينته أو أفضل منه في المستقبل القريب إن شاء الله، والوداد لا يتوقف مصيره على لاعب واحد.
- هل هناك استراتيجية للحفاظ على الإستقرار الذي يعيشه الفريق حاليا، وما هي مشاريعكم المستقبلية؟
الناصري: بالفعل فنحن نعمل من أجل الحفاظ على استقرار الفريق وحمايته من أي شيء يمكن أن يزعزع استقراره، وبخصوص المشاريع المستقبلية، فهناك العديد من الأوراش التي فتحها المكتب المسير منها توفير الموارد المالية القارة وتطوير البنية التحتية، وأيضا تطوير مجال التكوين داخل النادي، وأؤكد بأن هناك حركية كبيرة داخل الوداد وعمل كبير سيعطي ثماره إن شاء الله عما قريب.
- النجومية والشعبية التي بات يحظى بها اللاعب رضا الهجهوج ألن تؤثر على مساره الكروي لكون الجميع يعلق عليه أمالا كبيرة؟
الناصري: نحن داخل الوداد نعلق آمالا كبيرة على كل اللاعبين من الحارس للمهاجم، لأننا نمارس لعبة جماعية نعتمد فيها على الجميع وليس على لاعب فقط، ورضا هجهوج فرد ضمن هذه المجموعة التي نطلب منها أن تكون في المستوى وتكون في خدمة الوداد، ومن جهتنا لم نقصر في توفير المناخ الملائم للعمل بالنسبة للاعبين وكذا الطاقم التقني، كما أن اهتمامنا لا يقتصر على فريق الكبار، بل يشمل كذلك جميع الفئات العمرية التي تحظى بالعناية والإهتمام ضمن استراتيجية التكوين التي يراهن عليها المكتب المسير.
- هل يمكن القول بأن سعيد الناصري سيحقق نفس ما حققه محمد بودريقة رئيس الرجاء عندما تولى رئاستها وفاز بالألقاب؟
الناصري: أنا أتمنى أن أحقق مع الوداد ما لم يحققه أي أحد مع هذا الفريق أو مع أي فريق آخر، فمنذ أن تحملت مسؤولية قيادة الفريق لم أدخر أي جهد من أجل تصحيح الكثير من الأشياء، وكان هناك عمل كبير ساهم في وضع الفريق في السكة الصحيحة، ونتمنى أن نتابع على نفس النهج، وإن شاء الله سنجني ثمار هذا العمل الذي يساهم فيه كذلك كل الوداديين الحقيقييين.
- تحياتي للسيد سعيد الناصري و أود أن أقدم له إعجابي بالطريقة التي يسير بها الوداد تدخلي ليس باستفسار ولا بسؤال و لكنه ملاحظة بسيطة هي عدم إعجابي بشكل مركب الوداد على مستوى الألوان، إذ يطغى عليه اللون الأحمر في البوابات والحيطان والمرافق، إذ كان حريا بكم أن يبقى اللون الأحمر في أقمصة الفريق؟
الناصري: هذا هو اللون الرسمي للفريق ولا يمكنني أن أغير هذا الواقع خاصة أن الكثير من الوداديين يعشقون هذا اللون ويدخل ضمن هوية الفريق، والوداد معروف بهذا اللون الذي يعتبر جزءا من هويته و كيانه.
- هل بإمكان فريق الوداد البقاء في هذه التصاعدية التي يحقق من خلالها النتائج الإيجابية، أم أنه سيتراجع في الإياب كما يحصل دائما؟
الناصري: نحن لا نتمنى فقط ذلك، بل سنعمل بكل جدية و بكل إمكانياتنا لكي يحافظ الفريق على تماسكه ويحقق نتائج أفضل من تلك التي تحققت في المرحلة السابقة، وكما قلت سابقا فإننا لن ندخر أي جهد في سبيل دعم الفريق ومساندته لكي يستمر في الصدارة إلى نهاية الموسم لأن هذا هو طموحنا وهو أيضا الهدف الذي جئنا من أجله.
- صرفتم ميزانية مهمة في انتداب كمال شافني والأرجنتيني بلانكو ومع ذلك لم يستفد منهما الفريق، لماذا لا تتركوا الفرصة للمدرب توشاك حتى يتحمل مسؤوليته في هذا الباب؟
الناصري: نحن كمكتب مسير قمنا بواجبنا و جلبنا مجموعة من اللاعبين المتميزين وذلك وفق الخصاص وحاجيات المدرب، وكما تعلم فإن الظرفية التي تحملنا فيها المسؤولية كانت دقيقة، والمدرب جديد على الساحة الكروية المغربية، وللقيام بانتدابات يجب أن يكون هناك تتبع للاعب لفترة طويلة، إذ لا يمكن الحكم عليه من شريط أو من مباراة تجريبية، ومع ذلك فإن الصلاحية تركت كاملة للمدرب في اختيار الأصلح واللاعب الذي يناسبه، والمكتب لا يتدخل أبدا في اختيارات المدرب.
- أود أن أحيي السيد سعيد الناصري على العمل الكبير الذي يقدمه لكل الفئات العمرية للوداد، سؤالي هو هل السيد الناصري فخور بما قدمه كلا من المهاجمين كوستافو وفال لأنني شخصيا أرى أنه من الواجب أن يكونا رسميين في الفريق؟
الناصري: شكرا لكن أؤكد بأني لم أقدم كل ما أطمح إليه فهذه مجرد بداية، وأتمنى أن تساهم جميع مكونات الوداد في هذا المشروع الكبير، وإذا قام كل واحد منا بعمله وأدى مهمته بكل أمانة فالأكيد أننا سنصل للمبتغى وسنحقق ما تطمح إليه كل الجماهير الودادية، أما بالنسبة لرسمية اللاعبين فإن هذا ليس من اختصاصي، بل هو اختصاص المدرب الذي يعمل مع اللاعبين طيلة الأسبوع ويعرف اللاعب الأكثر جاهزية والأصلح لكل مباراة.
- أنا أستاذ للتربية البدنية ولاعب سابق للوداد البيضاوي حتى فئة الشبان، وأملي أن أكون في المستقبل عضوا في الطاقم التقني لمدرسة الوداد؟
الناصري: مرحبا بك وبأي شخص تتوفر فيه الشروط وباب الوداد مفتوح أمام كل الأطر التي تتوفر فيها الكفاءة.
- هل يوجد ضمن اهتمامات الرئيس الناصري مشروع تلفزي يواكب مسيرة الوداد؟
الناصري: المشروع التلفزي هو من اختصاص «الهاكا»، ومشروع من هذا الحجم يتطلب ترتيبات إدارية مقرونة بتراخيص رسمية، وهناك طلبات قدمت للهاكا لكنها لحد الساعة لم تحصل على ترخيص من طرف الهيئة العليا المكلفة بتدبير المجال السمعي البصري، لكن هذا لن يمنعنا من التفكير في هذا الإتجاه في المستقبل و لم لا يكون للوداد بدوره قناته مثل باقي الفرق الكبيرة، وفي انتظار ذلك يجب علينا العمل وفق الإمكانيات المتاحة الحالية وذلك باستغلال بعض المجالات ومنها الأنترنيت بطبيعة الحال من أجل تواصل أفضل مع محبي الفريق وعشاقه في كل مكان من العالم.
- هل تفكرون في تسويق صورة الوداد عالميا من خلال إجراء مباريات ودية دولية مع أندية عالمية؟
الناصري: من أجل تسويق أفضل لصورة الوداد يجب الفوز بالألقاب والبطولات، ونحن حريصون على تحقيق هذه الإنجازات والعودة بقوة للواجهة القارية وحينها سنعمل على تسويق هذه الصورة بشكل أفضل يليق بمكانة الوداد كأحد أقوى وأعرق الأندية، ومن دون شك فإننا نفكر بشكل جدي في إجراء مباريات مع أندية عالمية في المستقبل القريب، لكن الهاجس الأكبر اليوم هو الفوز بالألقاب المحلية.
- ألا ترى بأن ضعف تمثيليتنا بالإتحاد الإفريقي من بين الأسباب التي غيبتنا عن التتويج الإفريقي؟
الناصري: صحيح أن هناك تأثيرا والمغرب له وزن وثقل على المستوى القاري ولا يعقل أن لا يكون لديه ممثلون وازنون بمختلف لجان الإتحاد الإفريقي، وعلينا أن نعمل في هذا الإتجاه، وأظن بأن توجهات المسؤولين عن الشأن الكروي ببلادنا تسير في هذا الإتجاه ما يعني بأن كل الخير سيكون أمامنا إن شاء الله.
- هل أنتم مقتنعون بالإنتدابات التي قمتم بها في الميركاطو الشتوي ؟
الناصري: بالنسبة للإنتدابات فإنها أنجزت بحسب الحاجة وبتوجيهات من المدرب وأتمنى أن نكون موفقين فيها، وقد نجلب لاعبا مميزا لكنه لا يتمكن من التأقلم مع الأجواء، لذلك يتم فتح مرحلتين للإنتقالات و يأتي الميركاطو الشتوي لتصحيح بعض هذه الأخطاء، ونحن نطمح ونأمل أن نوفق في هذه الإنتدابات وإن كنا نركز بشكل كبير على مدرسة الفريق لأنها المستقبل الذي نراهن عليه لتحقيق الإكتفاء الذاتي أولا.
- هل عودة الجماهير الودادية بعد مقاطعتها السنة الماضية تشكل لكم مسؤولية جسيمة من أجل الفوز باللقب؟
الناصري: كما قلت في العديد من المناسبات فإن عودة الجمهور للملعب هو أكبر ربح حققه المكتب المسير هذا الموسم،فالجمهور هو المحتضن الأول والرسمي لفريق الوداد وبدونه لن تدور عجلة الفريق، ونحن سعداء بعودته وبكل الدعم والمساندة التي يقدمها للمكتب المسير وللطاقم الفني واللاعبين، وحاليا هناك تلاحم بين كل مكونات الفريق وهذا هو سر العودة القوية للوداد هذا الموسم، ونتمنى أن نحافظ على روح الفريق هذه.
كمكتب مسير نحن دائما مع الجماهير ولن ندخر أي جهد لحمايتها والدفاع عنها ومواساتها عندما يصيبها مكروه، ونتمنى ألا تصاب بأي ضرر في حلها و ترحالها،و من هذا المنبر أؤكد بأن الجماهير الودادية قد شرفت فريقها بانضباطها وإلتزامها بالروح الرياضية العالية وذلك وفق الكثير من الشهادات حتى من السلطات الأمنية.
صاغ الأسئلة: جلول التويجر - إبراهيم بولفضايل