كأس اسيا 2015: رباعية سعودية امام كوريا الشمالية تنعش امال التأهل الى ربع
الأربعاء 14 يناير 2015 - 12:28انعشت السعودية امالها بالتأهل الى ربع نهائي كأس اسيا 2015 لكرة القدم بفوزها الكبير على كوريا الشمالية 4-1 في الجولة الثانية من المجموعة الثانية اليوم الاربعاء على ملعب "ريكتانغولار" في ملبورن.
وتلتقي السعودية مع اوزبكستان الاحد المقبل في مباراة حاسمة ايضا في ملبورن ضمن الجولة الثالثة الاخيرة والصين مع كوريا الشمالية في كانبdرا.
وكانت السعودية تلقت هزيمة في الجولة الاولى بمقدورها تلافيها امام الصين 1-صفر, اذ اهدرت ركلة جزاء لمهاجمها نايف هزازي في الشوط الثاني, فيما سقطت كوريا الشمالية بالنتيجة عينها امام اوزبكستان.
وهذا اول فوز للسعودية, حاملة اللقب 3 مرات, في النهائيات بعد 5 خسارات متتالية, في نهائي 2007 امام العراق وثلاث مباريات في الدور الاول من نسخة 2011 ومباراة الصين في النسخة الحالية.
وخاض الاخضر مواجهته الثانية من دون هدافه وافضل لاعب اسيوي لعام 2014 ناصر الشمراني الذي تعرض لاصابة ابعدته عن المشاركة في النهائيات قبل المباراة الاولى.
وعول المنتخب السعودي, المشارك للمرة التاسعة في النهائيات,على سجله الايجابي امام نظيره الكوري الشمالي في مشواره نحو تناسي خيبة خسارته نهائي خليجي 22 على ارضه امام قطر ومحاولة الصعود الى منصة التتويج بعد ان غاب عنها في الاعوام العشرة الاخيرة.
والتقى المنتخبان 9 مرات, فحققت السعودية فوزها الخامس مقابل فوز كوري شمالي وحيد و3 تعادلات.
ودفع المدرب الروماني كوزمين اولاريو بتشكيلة سعودية ضمت وليد عبدالله في حراسة المرمى وامامه الثنائي اسامه هوساوي وعمر هوساوي وحسن معاذ وعبدالله الزوري بدلا من سعيد المولد وياسر الشهراني, وفي خط الوسط ابقى سلمان الفرج وسعود كريري وسالم الدوسري ونواف العابد وفي الهجوم على نايف هزازي الذي اهدر ضربة جزاء في مباراة الصين والى جانبه محمد السهلاوي الذي دخل بدلا من مصطفى البصاص.
من جهته, اعتمد مدرب كوريا الشمالية جو تونغ سوب على 10 لاعبين من التشكيلة التي خسرت امام اوزبكستان صفر-1.
وبعد 10 ثوان على انطلاق المباراة عنف جونغ ايل غوان المدافع عمر هوساوي في وسط الملعب فرفع الحكم العماني عبدالله الهلالي بطاقة صفراء في وجهه (1).
وسدد سيم هيون جين كرة ارضية قوية من حدود المنطقة اثر مرتدة ابعدها الحارس وليد عبدالله ببراعة الى ركنية (7), ومنها كاد ري يونغ جيك المحترف في توكوشيما فورتيس الياباني, من لعب راسية قوية من مسافة قريبة تألق حارس نادي الشباب مجددا بابعادها (7).
بعدها انطلق عبدالله الزوري بسرعة على الرواق الايسر, فوصلت الكرة الى نواف العابد الذي عكس عرضية جميلة الى هزازي الذي لم يحسن استغلالها برأسه (10).
وفي ظل ارتباك دفاعي سعودي, وصلت الكرة الى باك كواك ريونغ المتربص على حدود المنطقة اليمنى, فلعبها نصف طائرة ابعدها عبدالله الى ريانغ يونغ جي المحترف في فيغالتا سنداي الياباني, فتابعها من دون تردد في الشباك مفتتحا التسجيل (11).
وهذا اول هدف تسجله كوريا الشمالية في النهائيات بعد 23 عاما, عندما خسرت امام الامارات 1-2 في الدور الاول من نسخة هيروشيما في نونبر 1992.
وحضر المباراة جمهور مقبول دعم جزء كبير منه المنتخب الكوري الشمالي بحكم الجاليات الشرق اسيوية الكبيرة المتواجدة في ملبورن, فيما تواجد بين الجمهور السعودي طلاب حصل بعضهم على تذاكر المباراة من الاتحاد السعودي للعبة قبل يوم اللقاء.
وحصلت السعودية على فرصة ذهبية لمعادلة الارقام بعد كرة مرفوعة من اسامة هوساوي لعبها هزازي جميلة هذه المرة مرت قريبة جدا من القائم الايسر (17).
ومن ضربة ركنية, وصلت الكرة الى محمد السهلاوي فهيأها مهاجم النصر نفسه لتسديدتها اكروباتية راحت بعيدة عن المرمى (30).
ونشط سالم الدوسري في الوسط لتموين هزازي والسهلاوي, لكن الاخضر استمر في ارتكاب اخطاء فنية حرمته الوصول الى المرمى, سدد بعدها كواك باك ريونغ كرة عالية جدا فوق مرمى عبدالله (34).
وترجمت السعودية رغبتها بالتسجيل عندما انطلق سالم الدوسري احد افضل لاعبيها, فمرر الى نواف العابد داخل المنطقة الذي فضل عدم التسديد وتمرير كرة مقشرة الى هزازي الذي اطلق ارضية قوية هزت الشباك (37).
وفي اجمل لقطات المباراة, لعب الدوسري المتألق كرة امامية الى داخل المنطقة هيأها العابد زميله في الهلال بصدره واطلقها طائرة تألق الحارس ري ميونغ غوك بابعادها الى ركنية (42), لينتهي الشوط الاول بالتعادل 1-1 وفيه امتلك السعودي الكرة بنسبة 62%.
ومع بداية الشوط الثاني, اخترق الظهير الايمن حسن معاذ الجبهة اليمنى وعكس عرضية الى السهلاوي الذي حولها برأسه هبطت على سقف المرمى (49).
وبعدها بلحظات, استمر سالم الدوسري النشيط بتقديم مجهود جبار, فسدد كرة ارتدت من الدفاع مررها الى هزازي داخل المنطقة لعبها الاخير من دون انانية الى الزوري الى يسار المنطقة عكسها الى السهلاوي المتربص فارتدت من الدفاع الى مهاجم النصر الذي سددها في المرمى على بعد امتار قليلة (52).
ولم يكد الكوري يتنفس الصعداء حتى ارتكب مدافعه جانغ سونغ هيوك خطأ فادحا اثر ارتباك على باب المنطقة, فارتدت تشتيته من جسم السهلاوي الذي انفرد وسدد في المرمى الخالي الهدف الثالث (54).
وفي وقت خرج الكوري من منطقته, استفاد الاخضر من مرتدة انطلق بها العابد ولعبها الى هزازي, فتلاعب بالدفاع وسدد ارضية مرت بجانب القائم الايسر (68).
ولم يكن الدوسري محظوظا ابدا في كرة وصلت اليه على طبق من فضة بعد معمعة داخل المنطقة فسددها عالية جدا مفسدا فرصة ترجمة نجوميته في المباراة الى هدف رابع (69).
وتواصل مسلسل اهدار فرص السعودية وهذه المرة من السهلاوي الذي فشل ان يصبح اول من يسجل ثلاثية في النهائيات الراهنة, اذ سدد ارضية خارج الخشبات من حافة المنطقة وهو منفرد بالحارس الكوري (71).
وفي ظل اندفاع كوري, قام سالم الدوسري بمجهود فردي داخل المنطقة وفضل التسديد بدلا من التمرير, ارتدت كرته من العارضة الى يد الكوري ري يونغ جيك, فاحتسب الحكم بعد استشارة مساعده ركلة جزاء وطرد اللاعب الكوري, لعبها نواف العابد ارتدت من الحارس والقائم الايمن الى الايسر ليتابعها العابد المصر في الشباك هدفا رابعا بجانب البديل تيسير الجاسم الذي كان قد دخل بدلا من السهلاوي (77).
وجرب الجاسم حظه من بعيد صدها الحارس (84), ثم اهدر باك كوانغ ريونغ فرصة تسجيل الهدف الثاني منفردا بعد صدة مميزة من عبدالله (90), لتنتهي المباراة بفوز سعودي 4-1.
ويحلم المنتخب السعودي بلقبه الاول منذ 1996 والرابع في تاريخه (توج به عامي 1984 و1996 وخسر النهائي اعوام 1992 و2000 و2007).
ويأمل المنتخب السعودي ان يجعل جماهيره تنسى خيبة مشاركته في النسخة الاخيرة التي احتضنتها الدوحة عام 2011 اذ كانت الاسوأ في تاريخه على الإطلاق حيث خرج من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز أو حتى تعادل وتلقى ثلاث هزائم متتالية أمام سوريا 1-2 والأردن صفر-1 واليابان صفر-,5 لكن بدايته في استراليا لم تكن واعدة ومني بخسارة خامسة على التوالي في النهائيات بعد نهائي 2007 الذي خسره امام العراق 1-صفر.
من جهته, استهل المنتخب الكوري الشمالي مشاركته الرابعة فقط في نهائيات كأس اسيا بشكل مخيب بتلقيه خسارتين متتاليتين, علما بانه يخوضها مع "ذيول" اسياد اينشيون الذي حرمه من جهود مدربه يون جونغ-سو ولاعبه كيم يونغ-ايل بسبب الايقاف نتيجة الجدل الذي رافق المباراة النهائية ضد الدولة المضيفة والجارة اللدودة كوريا الجنوبية.
وجاءت تحضيرات كوريا الشمالية الى النهائيات التي تأهلت اليها وللمرة الثانية على التوالي بفضل تتويجها بكأس التحدي (عامي 2010 و2012), مضطربة بعدما قرر الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ايقاف المدرب جونغ-سو لمدة عام بسبب تهجمه على الحكام بعد المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في اسياد اينشيون التي فازت بها الجارة اللدودة كوريا الجنوبية 1-صفر في المحاولة الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني.
ومع ايقاف جونغ-سو لجأ اتحاد اللعبة الى اعادة المدرب جو تونغ-سوب الذي كان اشرف على الفريق في النسخة الماضية عندما تعادل مع المنتخب الاماراتي في المباراة الاولى لكنه خسر المباراتين التاليتين أمام ايران والعراق.
وكالات