مديح الصريح لا يعرف لغة الخشب:
السبت 27 دجنبر 2014 - 11:23لا داعي لانتدابات غير وازنة
تنقيط البطولة الوطنية ضعيف جدا
منذ توليه قيادة سفينة شباب الريف الحسيمي خلفا لحسن الركراكي، حقق مصطفى مديح نتائج إيجابية مع فارس الريف داخل وخارج الميدان مكنته من التقدم في سبورة الترتيب، واعتمد مديح مع مرور الدورات تغييرات في الشاكلة والتشكيلة في كل مقابلة، حيث أسفرت التبديلات في العديد من المناسبات إنتصارات أو عودة في النتيجة..
فعن الأجواء التي يشتغل فيها الإطار الوطني وأسباب الصحوة الأخيرة ورأيه في بطولة الموسم الجاري يدور حوار «المنتخب» مع مدرب شباب الريف الحسيمي السيد مصطفى مديح بعيدا عن لغة الخشب كما عودنا عليه رجل راكم تجاربا مهمة في ميدان التدريب لأكثر من ثلاثين سنة.
- المنتخب: بداية نرحب بك على صفحات جريدة «المنتخب»، لاحظ كل المتتبعين صحوة الفريق الحسيمي بتحقيق نتائج سرت الأنصار والمحبين، ما هي الأسباب وما هي الوصفة السحرية التي وظفها مصطفى مديح؟
مديح: شكرا على الإستضافة.. جوابا على سؤالكم أرى بأن كل ما في الأمر هو مجرد عمل ليس إلا، دعني أصدقك القول بأن العمل الجدي يؤتي نتائج مرضية، فاللاعبون منضبطون للغاية بل كل فرد في شباب الريف الحسيمي يسخر كل طاقاته باجتهاد كبير للظهور بمظهر مشرف، فعوامل النجاح متعددة، وبحكم أن الفريق بمثابة أمانة من طرف المسؤولين وجب حفظها وتحمل المسؤولية، فهم يوفرون كل ما نحتاجه في الجانب المادي واللوجيستيكي ويتميزون باحترام الإختصاصات التقنية ونحن نقوم بما يلزم كأطقم تقنية ولاعبين، لذلك فلا يمكن إلا أن نصل إلى تحسين المستوى والذي ينعكس على النتائج بطبيعة الحال.
- المنتخب: هناك ملاحظة أخرى للمتتبعين للشأن الرياضي عموما وفريق شباب الحسيمة خصوصا، أنكم تقومون بتغييرات في التشكيلة الرسمية وخلال المقابلات أيضا باستمرار وفي مراكز اللعب، هل لكم أن تشرحوا ذلك؟
مديح: بكل بساطة أضع الأسماء التي ستشارك حسب المردودية، وقد تكون تغييراتي إضطرارية بسبب الإنذارات أو الإصابات، كما أن هناك ميزة غير مستحسنة في الفريق تتمثل في الفائض الذي تعرفه بعض المراكز بحكم أن الإنتدابات لم تكن متوازنة وبدون تعدد في التخصصات، وهذا أمر سنعمل على تفاديه مستقبلا، ثم هناك أمر آخر جد مهم هو الإبتعاد عن انتدابات آخر لحظة.
- المنتخب: لديكم مباريات حارقة في آخر مشوار المرحلة الأولى من البطولة، حيث ستواجهون فرقا بثوب البطل، كيف تتوقعها؟
مديح: مباراة ديربي الشمال مع بطل الموسم الماضي إنتهت بنقطة بعدما فرطنا في نقطتين، حيث كنا متقدمين في النتيجة، أما باقي المقابلات سنتعامل مع كل واحدة منها بحساباتها الخاصة، نتمنى عودة المصابين المباركي ونبيل أومغار وتاج الدين منور والموقوفين حسني وديوف لأنهم يعطون للفريق حلولا كثيرة، لذلك سنلعب مباراة بمباراة كما يقال لأخذ أكبر عدد من النقط والسير بهدوء، فالترتيب متقارب جدا بين الفرق وقابل للذوبان من أجل دخول المرحلة الثانية بارتياح أكبر.
- المنتخب: على ذكر المرحلة الثانية ومن خلال فترة الإنتقالات الشتوية، هل وضع مديح لائحة المغادرين؟
مديح: اللائحة لحد الآن لا يعلمها أحد غيري، فبعد نهاية مرحلة الذهاب سأعلن عنها وفق مبدئين مهمين هما الإنتداب قبل الإنفصال (شد عاد طلق)، ثم انتداب لاعب أفضل من الذي سيغادر، لأنه بكل صراحة هناك صعوبة في إيجاد لاعبين مميزين في مرحلة الإنتقالات على اعتبار أن كل فريق بالبطولة الوطنية هو في حاجة ماسة للاعبه خاصة إذا كان وازنا وفعالا، أما لاعبي إفريقيا جنوب الصحراء فنحن بصدد البحث عن مهاجمين، وبعدما جربنا إيفواريا لم يتوفق في الإقناع سيحضر لاعب آخر من الغابون لنرى إن كان سيقنعنا بأدائه، كما أن البحث جار عن لاعبين لهذه المرحلة التي ستكون حاسمة.
- المنتخب: ما هي مراكز الخصاص التي تودون جلب لاعبين لها، وكم لاعبا يحتاج فريق شباب الريف الحسيمي؟
مديح: ثلاثة أو أربعة لاعبين على الأكثر ولكل المراكز بمعنى لاعب لكل مركز باستثناء حراسة المرمى التي نتوفر فيها على حراس مميزين، بالإضافة إلى أمين بنقدور حارس شاب من فئة الأمل الذي يجتهد ويحضر حصصا تدريبية رفقة الفريق الأول، نحتاج للاعب إضافي في الدفاع والوسط ثم الهجوم قبل اتخاذ القرار في من سيغادر الكتيبة الحسيمية، خاصة أن الكل له فرصته للإقناع والتوهج للبقاء ضمن الفريق الحسيمي.
- المنتخب: نستبق الأحداث ونتحدث عن الإستعدادات للمرحلة الثانية بعد توقف البطولة وكيف تراها؟
مديح: ستكون مغايرة عن سابقتها بكل تأكيد، وستصبح النقطة بألف حساب، ستتغير حسابات المباريات واعتباراتها حسب كل فريق، فهي مرحلة العد العكسي، حساباتها لكل فريق مغايرة لديه ولدى كل خصم على حدة، لذلك سنحاول أن نستعد بما فيه الكفاية بمعسكر مغلق والعمل على تحسين كل الجوانب الجماعية والفردية من أجل أن نظهر في مرحلة ما بعد الميركاتو بوجه أفضل أو على الأقل المحافظة على ما نحن عليه الآن.
- المنتخب: للمكتب المحلي والجمهور الحسيمي رهانهما هو اللاعب المحلي، ما وضعيته عند مديح؟
مديح: كل لاعب يقاس بعطائه، فبالإضافة التي سيضيفها للمجموعة هناك أربعة لاعبين شبانا تحت المجهر بحكم تتبعي لمباريات فريق الأمل، ومنهم من يخوض حصصا تدريبية للإستئناس، يجب إختيار المرحلة المناسبة لإدماج اللاعب الشاب في ظروف مواتية بعيدا عن الضغط وصعوبة المأمورية قصد الحفاظ عليه من الضياع وعدم الإستفادة من موهبته وإحراق أوراقه.
- المنتخب: أهدافك مع المسؤولين قارة وثابتة، أم متغيرة بحكم ما حققتموه مؤخرا؟
مديح: الأهداف المسطرة في العقد الذي يربطني بشباب الريف هي احتلال المراكز السبعة الأولى، لكن حسب رغبة وتصور المسؤولين حول ضمان البقاء أو تحسين الوضعية فالأمر يعود لهم إن كان هناك تفكير في الموسم المقبل بخصوص اللاعبين لوضع الفريق على أسس متينة سواء في الدفاع أو وسط ميدان بالخصوص، فلا يمكن إنتداب إلا من له وزن وثقل لإعطاء الإضافة وإلا فلا داعي للقيام بذلك.
- المنتخب: كيف تقيم البطولة الوطنية لهذا الموسم؟
مديح: من خلال سبورة الترتيب وبالنظر للتنقيط الضعيف وبعد اقتراب نهاية الفترة الأولى من البطولة فهي دون المتوسط مقارنة مع بطولة القسم الأول، فالفرق متقاربة جدا، ولذلك فالسرعة النهائية هي التي ستتحكم ليتضح الفارق، وكما أقول دائما قوة أي فريق في كرسي احتياط جيد، أي أن يتوفر على دكة بدلاء في نفس المستوى أو على الأقل تقارب مستواهم، لهذا فالحسم سيكون لمن يتوفر على هذه المعطيات.. نأمل أن يتحسن الأداء في القادم من الدورات لتقديم فرجة ممتعة للجميع.
حوار: محمد أوصابر