البورقادي حارس عرين الأولمبيك والمنتخب الوطني للمحلين:
الثلاثاء 09 دجنبر 2014 - 11:04إرتباطي بالأولمبيك منحني الإستقرار النفسي والمعنوي
مع نهاية الموسم الماضي نجح أولمبيك خريبكة في التعاقد مع حارس مرمى متميز، كان الأقرب إلى التعاقد مع بعض الفرق الوطنية، لكنه في نهاية المطاف وقع عقدا يمتد لموسمين كرويين مع الأولمبيك، مما اعتبره البعض مجازفة من أمين البورقادي الذي التحق بفريق ذاق مرارة التهديد بالنزول، فريق ظل على امتداد أربعة مواسم يعيش في مستنقع من الصراعات التي تفجرت على عدة مستويات.
في هذا الحوار ترصد جريدة «الـمنتخب» رصد واقع أولمبيك خريبكة الحالي، إنطلاقا من العوامل التي جعلته يرتقى من أسفل الترتيب إلى مقدمته.
الـمنتخب: في البداية كيف اقتنع أمين البورقادي بالتوقيع لأولمبيك خريبكة ؟
ــ البورقادي: أولاً أتوجه بشكر خالص لجريدة «الـمنتخب» على هذه الإستضافة والإلتفاتة، أما بخصوص سؤالك لم يكن توقيعي لأولمبيك خريبكة يشوبه التردد، لسبب بسيط أنني كنت أتبع عن كثب وقائع الكثير من الفرق الوطنية بكل تفاصيلها، وما حفزني هو أن أولمبيك خريبكة معروف على الصعيد الوطني أنه يوفر للاعب كل ظروف الإستقرار، فلا تطرح معه بعض المشاكل الهامشية حتى وإن كانت مادية على سبيل المثال، لذلك جالست أعضاء من المكتب المسير قبل توقيع العقد، وأخبروني أنهم بصدد إبرام صفقات عقود مع لاعبين متميزين، وأن لهم رؤية مغايرة للطريقة التي دبر بها ملف الأولمبيك المواسم الماضية، وتحدوهم رغبه في إحداث قطيعة مع جملة من المشاكل التي جعلت الفريق يتراجع إلى المراتب الأخيرة خلال المواسم الماضية، فما كان إلا أن وقعت عقدا لمدة موسمين.
الـمنتخب: هل تسير الأمور داخل الأولمبيك وفق التصور الذي رسمته مسبقا ؟
ــ البورقادي: صدقني، لقد أحسست بنوع من الإستقرار منذ قدومي لأولمبيك خريبكة، لقد عشت ظروفا صعبة لما كنت ألعب لإحدى الفرق، واليوم أشعر وكأني أنتمي لهذا الفريق منذ مواسم، لقد تم استقبالي أحسن استقبال، ووفرت لي كل الظروف لكي أقدم تجربتي لهذا الفريق، واللحظة لا أحس بأي توتر سواء داخل الملعب وخارجه، لدرجة أن علاقتي مع الإطارين الإداري والتقني وحتى مع الجمهور متميزة، جعلتني أحس وأشعر بالإستقرار سواء النفسي أو المعنوي.
الـمنتخب: من فريق يتصارع على البقاء الموسم الماضي إلى فريق يحتل مرتبة متقدمة ما السر في ذلك ؟
ــ البورقادي : ليست هناك أسرار فيما أعتقد، لقد حافظ الأولمبيك على مجموعة من العناصر التي لعب ضمن تشكيلته الموسم الماضي، وأجرى الفريق انتدابات محددة لسد الفراغ الحاصل على مستوى بعض المواقع، واليوم هناك جدية في التداريب، هناك التزامات من طرف كل مكونات الفريق، المناخ ملائم من أجل العطاء، هناك استمرارية على مستوى الطاقمين الإداري والتقني، حتى المشاكل التي كانت مطروحة الموسم الماضي تمت تسويتها، لذلك كل الظروف أصبحت متاحة للدفاع عن الفريق وحمل قميصه بكل تفان، هذه المعطيات أعتقد انها لعبت دورا أساسيا في حصول تعديل، سيما وأن الفريق يقوده مدرب له تجربة واسعة في ميدان تدريب كرة القدم، نتلقى منه كافة انواع الدعم.
الـمنتخب: ما هو طموح الفريق الخريبكي هذا الموسم ؟
ـــ البورقادي: حاليا نفكر في خوض كل مباراة، والعمل على كسب المزيد من النقاط، والنتائج التي سنحققها مستقبلا هي التي ستحدد لنا الأهداف، وكلما حققنا مزيدا من النتائج الإيجابية كلما كبر طموحنا، وعلينا ألا ننسى أن أولمبيك خريبكة الذي يحتل حتى الدورة 10 الرتبة 3، يتوفر حاليا على أحسن دفاع متبوعا بدفاع الوداد، وهذه الرتبة ليست وليدة الصدفة، ومع ذلك فما زال إصرارنا حاضرا كي نحسن النتائج خصوصا على مستوى المباريات داخل الميدان، كما هو حال المباراة التي خضناها ضد أولمبيك آسفي، فقد كنا منتصرين ولم نتعادل حتى الدقائق الأخيرة من المباراة.
الـمنتخب: ما أن التحقت بأولمبيك خريبكة حتى تمت المناداة عليك من طرف الناخب الوطني، كيف تفسر ذلك ؟
ــ البورقادي: بالفعل تمت المناداة علي من طرف الناخب الوطني للمحليين امحمد فاخر، وهو مدرب له من الكفاءة والتجربة ما يؤهله لأن يقود المنتخب الوطني ويحقق معه نتائج جد إيجابية، وبكل صدق فدعوة الناخب الوطني لي هي التفاتة كنت أنتظرها منذ مواسم، لذلك علي أن أثبت للسيد فاخر والذي يتابع البطولة الوطنية بكل تفاصيلها وحيثياتها أن الثقة التي منحني إياها هي تكليف بالنسبة لي، وأتنمى أن أكون عند حسن ظنه وحسن ظن الجمهور المغربي.
المنتخب: البطولة الوطنية لم تنطلق بتلك الحدة هل من خصوصيات لهذا الموسم ؟
ـــ البورقادي: بالفعل انطلقت البطولة ونحن نعيش تبعات الدورة 10، لم تظهر حتى اللحظة فرق بالشكل القوي، هناك الوداد الذي يحتل الرتبة الأولى وظهر بمستوى إلى حد ما يبعث على الإرتياح خصوصا وقد انتصر على غريمه الرجاء، أما باقي الفرق فمازالت تعيش لا أقول مخاضا ولكن صراعا من أجل تحسين مستواها ومردوديتها كما هو حال أولمبيك خريبكة، كما أن هناك مباريات تجرى وتشد إليها الإنتباه، وأخرى تظل مباريات عادية. ولا أحد يستطيع أن يتكهن بما ستؤول إليه النتائج نهاية الموسم، لكن أعتقد أن فترة الميركاطو ستعطي لا محالة رؤية واضحة للمدربين من أجل إعادة النظر في تشكيلة فرقهم، ومن تمت سيحتدم الصراع سواء على مستوى المقدمة أو أسفل الترتيب.
المنتخب: ماذا يعني لك إقصاء المنتخب المغربي من كأس إفريقيا للأمم ؟
ــ البورقادي: كأي مواطن مغربي وكأي لاعب مغربي صحة وسلامة المغاربة فوق كل اعتبار.
حاوره: مساعد