عقوبات الكاف: السيناريوهات الممكنة والمستحيلة
الجمعة 28 نونبر 2014 - 11:30هل يقتصر الإستبعاد على نسخة الكان لـ 2015؟
حالة نيجيريا تقول أن المغرب لن يستبعد من تصفيات مونديال 2018
منذ أن قال بيان الإتحاد الإفريقي لكرة القدم والذي إعتبر تأكيد المغرب طلب تأجيل نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 بمثابة تصريح بعدم تنظيم تلك النهائيات، بأنه أحال ملف المغرب للجنة المنظمة لكأس إفريقيا للأمم لاتخاذ ما يلزم من عقوبات كما هو منصوص عليه في اللوائح والنظم..
ومنذ أن خرج عيسى حياتو رئيس الكاف إعلاميا ليقول بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستواجه العقوبات التي يحددها القانون، وذكر بحالة الجامعة النيجيرية لكرة القدم التي أستبعدت من كأس إفريقيا للأمم لأربع سنوات بعد مقاطعتها لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي أجريت سنة 1996 بجنوب إفريقيا بقرار رئاسي، منذ ذلك الوقت والمغاربة وبخاصة وزارة الشاب والرياضة والجامعة ينتظران نوعية العقوبات التي سيتفرضها الكاف على المغرب، العقوبات الرياضية والمالية على حد سواء، فبينما قالت مصادر أن هذه العقوبات صدرت بالفعل، أو لنقل جرى طبخها في غرف القرار داخل الكاف، خرج بيان من الجهاز الإفريقي يعلن أن العقوبات ستصدر يوم فاتح دجنبر بمالابو بغينيا الإستوائية عندما يسحب الكاف قرعة الأدوار النهائية للكان التي تستضيفها غينيا الإستوائية عوضا عن المغرب.
وبالإستناد لما هو وارد بشكل مبهم وغير صريح في النظام الأساسي لكأس إفريقيا للأمم، فإن هناك العديد من الفرضيات والعديد من السيناريوهات لصياغة العقوبات التي تحدث عنها حياتو، العقوبات الرياضية والعقوبات المالية على حد سواء، ولو أن المبنى الذي تأسس عليه خطاب حياتو الإعلامي يقوم على تناقض صريح، فهو يتحدث عن عقوبة توقيف تمتد لأربع سنوات بالإحالة على ما وقع مع نيحيريا سنة 1996، ويتحدث أيضا عن إستبعاد الفريق الوطني من نسختي 2015 و2017 لكأس إفريقيا للأمم.
السيناريو الأول:
عندما يصف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تنصلت من واجباتها بتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم في موعدها، وخالفت بذلك النظم فإنه يجب العودة للوائح كأس إفريقيا للأمم وبخاصة للفصل 90 والذي يقول بأن أي بلد يرفض تنظيم كأس إفريقيا للأمم قبل ستة أشهر من إنطلاقتها يتعرض لغرامة مالية قيمتها 50 ألف دولار، ولعقوبة رياضية قوامها إستبعاد لأربع سنوات، أي أن الفريق الوطني المغربي في هذه الحالة لن يشارك في 3 نهائيات لكأس إفريقيا للأمم 2015، 2017 و2019، ليس هذا فقط بل إن المغرب سيستبعد خلال الأربع سنوات من كل المسابقات القارية والدولية، فلا يشارك الفريق الوطني للكبار في 3 نسخ لكأس إفريقيا للأمم ولن يشارك في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا ولن يشارك المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبيا ريو دي جانيرو، كما ستستبعد كل المنتخبات الوطنية السنية وكل الأندية من الكؤوس القارية الخاصة بمنتخبات أقل من 19 و17 سنة والخاصة بعصبة الأبطال وكأس الإتحاد الإفريقي.
وعلى مستوى الغرامات المالية يطالب الكاف المغرب بتعويضات مالية تصل إلى 14 مليون دولار لجبر ضرر مالي كبير حدث بسبب رفض التنظيم.
السيناريو الثاني:
يستبعد المغرب فقط من دورتي 2015 و2017 لكأس إفريقيا للأمم ويعود بالتالي للمشاركة في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019، وتقع ذات العقوبة على المنتخبات السنية والأندية مع سداد مبلغ مليون دولار المنصوص عليه في العقد الموقع شهر أبريل الماضي بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والإتحاد الإفريقي لكرة القدم، كغرامة في حال العدول عن التنظيم.
السيناريو الثالث:
يستبعد الفريق الوطني من نسختي 2015 و2017 لكأس إفريقيا للأمم، ولا تذهب عقوبة التوقيف لتشمل المشاركة في تصفيات كأس العالم 2018 بالنظر إلى أنها منافسة منظمة من قبل الفيفا وليس من قبل الكاف، كما أن هذه العقوبة لن تشمل المنتخب الأولمبي المشارك في تصفيات الألعاب الأولمبية لريو دي جانيرو 2016 ولن تشمل المنتخبات الوطنية السنية والأندية الوطنية، ويتم الإبقاء على العقوبات المالية المنصوص عليها في العقد الموقع بين الجامعة والكاف.
ويستند هذا السيناريو على ما إستدل به عيسى حياتو في تصريحاته الصحفية، عندما عوقبت نيجيريا على مقاطعتها كان 1996 باستبعادها فقط من نسخة كأس إفريقيا للأمم 1998 ببوركينا فاسو، بينما شاركت في تصفيات كأس العالم 1998 وتأهلت للأدوار النهائية التي أقيمت بفرنسا، علما أنها نظمت مناصفة مع غانا نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2000.
السيناريو الرابع:
بالنظر إلى أن المغرب يمثل حالة غير مسبوقة في تاريخ تعاقدات الكاف مع الدول المستضيفة لمختلف بطولاته، إذ لا يمكن أن يفسر طلبه بتأجيل كأس إفريقيا للأمم لوجود حالة قاهرة متمثلة في وباء إيبولا الفتاك على أنه إنسحاب أو رفض للتنظيم، فإن معاقبته لا يمكن أن تستند على ما أشيع سواء من قبل رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم أو من قبل من إجتهد بروح عدائية في تخيل نوعية العقوبات، ما يعني أن الإقرار بوجود حالة قاهرة والإعتراف بوجود حسن نية وراء طلب التأجيل المتكرر، يدفعان إلى إقتصار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم على سحب تنظيم «كان 2015» من المغرب وفرض غرامة مالية بقيمة 50 ألف دولار كما هو منصوص عليه في الفصل 90 من النظام الأساسي لكأس إفريقيا للأمم.
ويتوقع هذا السيناريو الأقرب اليوم إلى المنطق أن لا تنسحب العقوبة على أي من المنتخبات السنية وعلى الأندية، بل إنه سيكون بمقدور الفريق الوطني أن يشارك في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017 وتصفيات كأس العالم 2018.
رد فعل الجامعة
لئن كان المغرب قد قبل على مضض أن يسحب منه تنظيم النسخة الثلاثين لكأس إفريقيا للأمم وهو من أصر على تأجيلها لوجود حالة القوة القاهرة متمثلة في وباء إيبولا، وقبل بتحفظ كبير أن يستبعد الفريق الوطني من «كان» 2015 التي تقرر إقامتها بغينيا الإستوائية، فإنه لن يقبل من اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا للأمم أيا من السيناريوهات الثلاثة الأولى التي عرضنا لها ويوافق على ما أوردناه في السيناريو الرابع.
وعدم قبول المغرب بأي من العقوبات الواردة في السيناريوهات الثلاثة الأولى يعود إلى سبب جوهري يراه مبطلا لأي حكم عقابي، فالإتحاد الإفريقي لكرة القدم قرر سحب تنظيم «الكان» من المغرب وأقصى منتخبنا الوطني من نسخة كان متأهلا لها بوصفه البلد المستضيف بسبب تأويل قانوني خاطئ، والمغرب ما طلب في المرة الأولى وأيضا في المرة الثانية عندما أمهله الكاف 8 أيام للرد بقبول تنظيم كان 2015 في موعده أو بعدم القبول، سوى تأجيل البطولة لوقت لاحق لوجود قوة قاهرة، وأعتقد أن من يطلب التأجيل لا يصح أن يقال عنه أنه يرفض التأجيل، وبالتالي فإن أي حكم سيصدر على المغرب يعتبر باطلا في الشكل القانوني.
والمؤكد أن وزارة الشباب والرياضة والجامعة إستبقا أي حكم سيصدر لاحقا عن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في شخص اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا للأمم، بأن إنفتح على مكاتب للمرافعات القانونية التي لها إلمام بالقوانين المنظمة للإتحادات الرياضية الدولية والقارية، واطمأن لسلامة طرحه، فهو قال بالتأجيل ولم يقل برفض التنظيم، وهو ربط هذا التأجيل باستشراء وباء إيبولا معتبرا إياه بالقوة القاهرة.
ما هو الإستنتاج الأقرب للمنطق؟
يمكن التأكيد على أن التفسيرات والتبريرات وحتى القراءات القانونية المتاحة والمجتهد بشأنها والتي تؤكد وقوع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في خطإ تأويلي بالنظر إلى أنه قرأ إصرار المغرب على تأجيل كأس إفريقيا للأمم 2015 على أنه رفض للتنظيم، سيضع المغرب والجامعة في موقف يسمح لهما بعدم قبول أي عقوبة تصدر في حقهما بما فيها إستبعاد الفريق الوطني من نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017، إذ سيكون خيارا كبيرا أن يلجأ المغرب في مرحلة أولى إلى إستئناف حكم التوقيف وما سيتلوه من عقوبات مالية بحسب ما تنص عليه لوائح الكاف، وفي حال ما إذا لم يأخذ باستئنافه وأصر الكاف على عقوباته الثقيلة والواردة في السيناريوهات الثلاثة الأولى، فإن الخيار المتبقي وقتها، سيكون هو اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية للطعن في الأحكام.
بدرالدين الإدريسي
الناطق الرسمي للحكومة الغينية يوجه رسالة شكر للمغرب
في بلاغ صدر الخميس الماضي عن الحكومة الغينية، وجه دامانتن ألبير كامارا الناطق الرسمي باسم الحكومة الغينية شكراً خاصاً إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وإلى الحكومة والشعب المغربي لحفاوة الإستقبال التي خص بها الـمنتخب الغيني عند إقامة مبارياته على أرض المملكة في إطار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا 2015.
وهنأ الناطق الرسمي في ذات البلاغ منتخب بلاده على التأهل إلى النهائيات والدور الكبير الذي قطعه في المسار الإقصائي لإنتزاع ورقة التأهل من الدار البيضاء على حساب منتخب أوغندا بهدفين لصفر.
وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد أجبرت غينيا على استقبال خصومها في أحد البلدان المحايدة لتجنب عواقب العدوى المرتبطة بداء الإيبولا القاتل.
وعمد ألبرت كامارا، الناطق الرسمي بإسم الحكومة الغينية إلى التوجه بالشكر إلى المغاربة، في بلاغ هنأ فيه كذلك منتخب بلاده على العبور إلى كان 2015.
وفي هذا السياق المرتبط بانتشار فيروس إيبولا، وجهت الحكومة نداء إلى كل اللاعبين الغينيين بإعطاء كل ما لديهم خلال النهائيات المقبلة التي ستقام بغينيا الإستيوائية.
بوبكر بابا ديارا رئيس الجامعة المالية:
قرار تأجيل المغرب لـ (الكان) منطقي ومحترم
عبر بوبكر بابا ديارا رئيس الجامعة المالية لكرة القدم عن موقفه اتجاه قرار المغرب وقال بأنه كان صريحاً ومسؤولاً عندما طلب تأجيل كأس إفريقيا للأمم التي كان سينظمها بأرضه لدواعي تفشي وباء الإيبولا، وقال الرئيس غداة المباراة الفاصلة التي كان يراهن عليها منتخب مالي لعبور محطة الجزائر، «أن طلب المغرب بتأجيل الدورة الإفريقية منطقي إلى أبعد حدود، وأضاف: «بما أنني مسلم لا يمكنني أن أقف ضد قرار المغرب، لا سيما وأنه إنساني وضروري لتفادي حدوث أي كارثة تودي بحياة ولو شخص واحد في نهائيات كأس إفريقيا».
وأضاف الرئيس أن تواريخ الكاف لا تسمح بتأجيل الدورة، ومن تم لم يكن لديه خيار سوى نقلها إلى غينيا الإستيوائية.
عدد قتلى “إيبولا” يرتفع إلى 5420 حالة
قالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد قتلى وباء «إيبولا» إلى غاية يوم الأربعاء الـماضي إرتفع إلى 5420 من بين 15 ألفا و145 حالة إصابة في ثماني دول وأن انتقال الفيروس الفتاك ما يزال “حادا وواسعا” في سيراليون.
وأضافت المنظمة أن البلد الواقع في غرب إفريقيا أكد 533 حالة إصابة جديدة في أسبوع حتى يوم 16 من نونبر الجاري.
وقالت “أغلب هذا ناتج عن الإنتقال الحاد (للعدوى) في غرب البلاد وشمالها”.
وقالت السلطات الصحية السويسرية إن طبيبا من كوبا أصيب بالإيبولا في سيراليون سينقل إلى سويسرا خلال 48 ساعة لتلقي العلاج في جنيف، وهو أول شخص من كوبا تعرف إصابته بالمرض.
وقالت منظمة الصحة إن انتشار المرض في غينيا وليبيريا يبدو حاليا مدفوعا بالإنتقال الكثيف للعدوى في عدة مناطق رئيسية منها نزيريكوري في غينيا ومونتسيرادو في ليبيريا، حيث توجد العاصمة مونروفيا.
وأضافت أن السلطات في مالي أبلغت حتى الآن عن ست حالات إصابة بالايبولا منها خمس وفيات. والحالات الباقية أبلغ عنها في نيجيريا، والسنغال، وإسبانيا، والولايات المتحدة.
وقالت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، إن حكومتها لها اليد العليا في الصراع مع الإيبولا لكنها حذرت من الشعور بالرضا بما تحقق أو أي تراجع في الدعم الدولي.
رويترز
مدير الإعلام بــ (الكاف): همنا تنظيم كأس إفريقيا وليس معاقبة الـمغرب
في تصريح خص به قناة «سبور بلوس» الفرنسية، قال جونيور بينيام مدير الإعلام بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن (الكاف) لا تفكر حاليا في العقوبات التي ستصدر في حق المغرب، بل همها الأكبر هو تنظيم نهائيات كاس الأمم الإفريقية في غينيا الإستوائية:
«همنا الوحيد هو تنظيم نهائيات كأس إفريقيا، ولا نفكر حاليا في تفاصيل العقوبات التي ستصدر بحق المغرب، هذا الملف لا يهمنا بقدر ما يهم اللجنة المنظمة».
ولم يتحدث المدير المذكور عن حجم العقوبات التي ستصدر بحق المغرب كما أوردت ذلك العديد من الصحف بخاصة تلك التي تبدي عداء للمغرب وتحرض على إنزال أشد العقوبات به. ويتحدث البعض عن منع الـمنتخب الوطني من المشاركة في بطولتي2017 و2019 للأمم، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية تناهز 14 مليون أورو.
هذا ما يقوله الفصل 90
بالعودة إلأى النظام الأساسي لكأس إفريقيا للأمم الموضوع من قبل |(الكاف) سنجد أن العقوبات المالية التي تحدث عنها عيسى حياتو منصوص عليها في الفصل 90 والذي يقول:
كل بلد عهد إليه بتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم وانسحب أو رفض التنظيم تفرض بالإضافة إلى القرارات التأديبية الغرامات التالية:
1ـ 90 الإنسحاب المعلن قبل 3 سنوات من إنطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم: غرامة مالية بقيمة 10.000 دولار أمريكي.
2ـ 90 الإنسحاب المعلن قبل سنتين من إنطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم: غرامة مالية بقيمة 15.000 دولار أمريكي.
3ـ 90 الإنسحاب المعلن قبل أقل من سنتين من إنطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم: غرامة مالية بقيمة 20.000 دولار أمريكي.
4ـ 90 الإنسحاب المعلن قبل أقل من 6 أشهر على إنطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم: غرامة مالية بقيمة 50.000 دولار أمريكي. ويفرض على البلد المنسحب من التنظيم أداء كل التحيزات المعنوية والمالية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وللمشاركين في الأدوار النهائية.
أوزين ولقجع..
في موقف المتفرج أم في موقف المتربص؟
لم يصدر عن وزارة الشباب والرياضة وعن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أي رد فعل رسمي بعد القرار الذي إتخذته الكونفدرالية الإفريقية والقاضي بسحب تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015 من المغرب وإقصاء الـمنتخب الوطني من النهائيات وإحالة الملف كاملا للجنة المنظمة لاتخاذ ما تنص عليه اللوائح من عقوبات.
فقد إكتفى السيد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة بالتعليق على قرار (الكاف) تحت قبة البرلمان عند سؤاله من طرف نواب ومستشاري الأمة، بقوله: «الأساس الذي قام عليه قرار (الكاف) خاطئ، نحن أعدنا طلب تأجيل كأس إفريقيا للأمم لغاية يناير 2016 لوجود حالة قاهرة متمثلة في وباء إيبولا الفتاك، ولم ننسحب أو نرفض التنظيم، وشتان الفرق بين الأمرين.
(الكاف) قال أن هناك عقوبات مالية ورياضية ستصدر في حق الجامعة من قبل اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا للأمم، نحن ننتظر هذه العقوبات لنتحرك بشكل قانوني ومؤسساتي للدفاع عن حقنا.
غينيا الإستوائية أنقذت المغرب من عقوبات ثقيلة
قال أحد المقربين من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن الأخيره وعلى رأسها عيسى حياتو قدمت للمغرب خدمة كبيرة عندما قاتل في ظرف زمني ضيق من أجل إيجاد مخرج لأزمة تنظيم كأس إفريقيا للأمم في موعدها، بأن عهد بالتنظيم لغينيا الإستوائية بعد أن رفضت كل الدول التي ربطت (الكاف) الإتصال بها لتعويض المغرب، إما خوفا من وباء إيبولا كما هو حال غانا وإما لوجود مشاكل مالية كما هو حال جنوب إفريقيا وإما لعدم اكتمال البنيات التحيتية كما هو حال الجزائر وإما لعدم إستثباب الأمن كما هو حال مصر.
وقال مصدرنا أن إلغاء نسخة 2015 كان سيتسبب للمغرب في عقوبات مالية ثقيلة جدا، إذ إلى جانب الغرامة المالية التي ينص عليها الفصل 90 في حالة المغرب الذي إنسحب من التنظيم قبل أقل من 6 أشهر، والتي تصل إلى 50 ألف دولار أمريكي، فإن المغرب سيكون عليه في حالة الإلغاء تعويض الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وكل الرعاة والمستشهرين والناقلين وتعويض المنتخبات 15 المؤهلة للنهائيات، والمرجح وقتها أن يصل غلاف التعويضات إلى 14 مليون أورو.
هل تكيل (الكاف) بمكيالين؟
من المثير للإستغراب أن منتخب غينيا الإستوائية الذي عوقب على مخالفة قانونية صريحة إرتكبها عند مواجهته للمنتخب الموريتاني في الأدوار التمهيدية لكأس إفريقيا للأمم 2015 بإشراكه للاعب غير مؤهل، بأن أقصي من ذلك الدور وأعلن المنتخب الموريتاني متأهلا للدور الموالي يجد نفسه اليوم مشاركا في البطولة بوصفه منتخب البلد المستضيف بل وسيكون على رأس المجموعة الأولى.
منتخب غينيا الإستوائية الذي خرج من الباب وجد نفسه يعود إلى كأس إفريقيا للأمم من النافذة، والذي يثير الإستغراب أن ضبط حالة التزوير في وثائق رسمية للاعب لا تستدعي فقط إستبعاد الـمنتخب من البطولة باعتباره منهزما بالقلم، بل إنها أيضا تستدعي عقوبة توقيف، وهذا ما لم تطبقه (الكاف) على منتخب غينيا الإستوائية.
الفريق الوطني في عطلة
بينما كان يسارع الزمن من أجل أن يكون جاهزا لضربة البداية يوم 17 يناير القادم، مراهنا على المنافسة على لقب قاري لطالما إنتظره المغاربة منذ لقبهم اليتيم الذي أحرزه جيل أحمد فرس والهزاز وبابا سنة 1976 بإثيوبيا، إذا بالأمور تنقلب رأسا على عقب، إذ وجد الـمنتخب الوطني الذي بلغ مستوى جد متقدم في التحضير للمونديال الإفريقي، نفسه مبعدا من البطولة القارية بسبب قرار (الكاف) بسحب تنظيم (الكان) من المغرب.
الـمنتخب الوطني الذى أجرى ما بين شتنبر ونونبر 2014 ست وديات هنا بالمغرب، سيكون عليه الدخول في عطلة تستمر إلى غاية شهر مارس من سنة 2015، حيث سيكون ممكنا إجراء مباراتين وديتين ما بين 23 و31 مارس تحضيرا لتصفيات كأس العالم 2018 - المنطقة الإفريقية - التي حدد تاريخ 31 غشت موعدا لإجراء دورها التمهيدي.
وسيكون على الجامعة إتنظار صدور عقوبات (الكاف) لمعرفة ما إذا كان إستبعاد الـمنتخب الوطني من المنافسات سيشمل أيضا كأس العالم ولو أنه أمر جد مستبعد.
من يفسر القوة القاهرة؟
إذا كان المغرب من خلال وزارة الشباب والرياضة ومن خلال الجامعة يتحدث عن وجود حالة من حالات القوة القاهرة التي تحول دون تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015 في موعدها، فإن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في النظام الأساسي لكأس إفريقيا للأمم يتحدث عن هذه القوة القاهرة في الفصل 89 ويقول أن حالات القوة القاهرة يظل متحفظ عليها وأن الحسم فيها يعود للجنة المنظمة لكأس إفريقيا للأمم، ما يعني أن وباء إيبولا الذي يراه المغرب حالة من حالات القوة المانعة أو القاهرة، قد لا يكون كذلك في رأي اللجنة المنظمة، وأغلب الظن أن لا يكون كذلك وإلا كيف سمح (الكاف) لنفسه بعدم الإستجابة لطلب المغرب بتأجيل (الكان) إلى مستهل سنة 2016.
أطباء كوبيون لمكافحة إيبولا بغينيا الإستيوائية
في ظل تخوفات الأحزاب المعارضة بغينيا الإستوائية التي كانت قد عبرت عن رفضها لقرار البلاد القاضي بتنظيم نهائيات (كان) 2015 في ظل تفشي خطر انتشار الفيروس بأراضيها، فضلا عن الأزمة الإقتصادية التي تعيشها البلاد، قررت حكومة غينيا الإستيوائية وفق تقارير إعلامية الإستنجاد بأطباء كوبيين من أجل منع تسرب داء إيبولا ومعالجة أية حالة من الإصابات الممكن حدوثها خلال النهائيات الممتدة من 17 يناير إلى 8 فبراير 2015.
وأضافت ذات التقارير أن حكومة غينيا الإستوائية أبرمت إتفاقا رسميا مع نظيرتها الكوبية من أجل إرسال 50 طبيبا كوبيا للعمل ضمن طاقم موسّع يضم زملاءهم من غينيا الإستوائية بهدف مكافحة الداء.
وينتظر أن يصل الفريق الطبي الكوبي الذي يمتاز بالكفاءة، في غضون الأيام القليلة القادمة من أجل مباشرة عمله ميدانيا، في وقت أعطت حكومة غينيا الأستوائية ضمانات للبلدان المشاركة في العرس الإفريقي بالسعي للحفاظ على سلامتهم من داء إيبولا ومنع انتشاره، من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي من شأنها إنجاح التظاهرة القارية.
كأس العالم 2018: تصفيات إفريقيا تنطلق نهاية غشت
أكدت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أن تصفيات كأس العالم المقبلة بروسيا 2018، والخاصة بالمنطقة الافريقية ستنطلق نهاية شهر غشت من سنة 2015، على أن تجرى قرعة التصفيات في 25 من شهر يوليوز القادم، وحددت (الكاف) مواعيد قرعة ومباريات تصفيات كأس العالم المقبلة، بداية من 31 غشت القادم إلى غاية 14 من شهر نونبر من سنة 2017، وهي التصفيات التي ستشارك فيها جميع المنتخبات الإفريقية، في حين تحوم الشكوك حول تواجد منتخب المغرب المعاقب قاريا.
ولن تقوم (الكاف) بتكرار النظام التصفوي السابق، المعتمد على دمج تصفيات كأس العالم 2017 مع تصفيات كأس أمم إفريقيا وسيكون تركيز المنتخبات منصبا على التأهل للمونديال بعيدا عن حسابات (الكان).
وستجرى قرعة تصفيات المونديال وفق ترتيب المنتخبات الذي تصدره الجامعة الدولية لكرة القدم، عكس قرعة كأس أمم إفريقيا التي يتم تصنيف المنتخبات فيها على أساس نتائجها في النسخ الأخيرة من البطولة الإفريقية.