الكوكب يخطف تعادلا ثمينا بعشرة لاعبين من قلب بركان
الأحد 23 نونبر 2014 - 20:57كل المؤشرات كانت تؤكد أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين، ذلك أن نهضة بركان يريد تذويب فشله في الفوز بكأس العرش بعد هزيمته أمام الفتح، لذلك اعتبر هذه المباراة فرصة للمصالحة مع جماهيره التي استاءت بعدما ضلعت فرصة التتويج، فيما كان الكوكب المراكشي يريد استعادة نغمة الإنتصارات بعد تعادله في آخر مباراة على أرضه أمام شباب الحسيمة، ورغم صعوبة المباراة فإنه كان يمني النفس في تسجيل نتيجة إيجابية، علما أن الفريق البركاني خاض المباراة ورصيده خال من الهزيمة منذ انطلاق الموسم.
بداية المباراة كانت لفائدة نهضة بركان الذي دخل المباراة ضاغطا وبحث عن هز شباك الحارس المحمدي، ولم يتأخر طويلا إذ في الدقيقة السادسة حلحول بطريق فنية يراوغ مدافعا مراكشيا ويمرر للكاس الذي سدد من داخل مربع العمليات، لكن الأخير لم يركز كثيرا ومرت الكرة محادية للمرمى.
وتواصلت المباراة حيث كان الإيقاع مرتفعا، خاصة من جانب نهضة بركان الذي كان متحكما في الكرة ، وبخلاف مباراة نهائي الكأس فإن مفاتيح لعب نهضة بركان كانوا متحركين خاصة برابح والكاسح وحلحول الذين تحركوا بشكل جيدا، مع إضافة الوردي الذي أدخله كلاعب رسمي حيث كان هو الآخر متحركا في الهجوم، وطلعت الدقيقة 23 بأخبار سارة للفريق البركاني عندما استطاع كوناطي تسجيل الهدف الأول من ضرة رأسية هزمت الحارس المحمدي بعد زاوية نفذها برابح.
الكوكب المراكشي وجد بعض الصعوبات لتجاوز الدفاع البركاني، ما جعله يلجأ للتسديد من بعيد، عبر كوشام الذي أطلق واحدة مرت على إثرها الكرة فوق المرمى، ولأن الفريق البركاني كان أكثر جرأة في الهجوم، فقد نجح من مرتد خاطف من اصطياد ضربة جزاء من تمريرة جيدة لبرابح لحلحول الذي راوغ الحارس المحمدي، غير أن الأخير لم يجد بدَا من إسقاطه، الشيء الذي عرضه لضربة جزاء، لم يستفد منها برابح الذي ضيعها في الوقت بدل الضائع بعدما تصدى لها الحارس البديل أوزوكا.
وكان طبيعيا أن يتأثر الكوكب المراكشي بالنقص العددي، رغم أنه حاول تجاوز هذا المعطى بالضغط على لاعبي نهضة بركان الذي راهن على اتخاذ الحيطة والحذر وعدم المغامرة، حيث اعتمد على الدفاع وغلق المساحات مع الإعتماد على المرتدات الهجومية، إذ ترك المبادرة للفريق المراكشي، وزج هشام الدميعي بالمنصوري للزيادة الهجومية، خاصة أن علودي وجد صعوبة في اختراق الدفاع البركاني حيث كان معزولا في أغلب المحاولات، ومرت دقائق هذه الجولة دون أي جديد حيث كان اللعب متوازنا وفي غياب أيضا الفرص الحقيقية للتسجيل.
ومع اقتراب انتهاء المباراة بدأ الكوكب الراكشي يضغط خاصة بعد دخول المهاجم ديالو الذي زاد من الضغط على الدفاع البركاني، وهو ما كان إذ من ركنية المدافع عبدالإله منصور يسجل هدف التعادل في الدقيقة 82 من تسديدة هزمت الحارس المرابط، وحاول نهضة بركان العودة في المباراة لكنه وجدا أمامه حماس الكوكب المراكشي الذي استطاع خطف نقطة التعادل بعشرة لاعبين.
عبداللطيف أبجاو