فوزي لقجع: لم نرفض التنظيم لذا فكل العقوبات لاغية
الخميس 13 نونبر 2014 - 12:56لم يظهر السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ما يؤكد أنه تفاجأ لطبيعة القرار الصادر عن اللجنة التنفيذية للإتحاد الإفريقي لكرة القدم المجتمعة يوم الثلاثاء 11 نونبر 2014 بالقاهرة في أعقاب تجديد المغرب عن طريق وزارة الشباب والرياضة لطلب تأجيل كأس إفريقيا للأمم. وقال في تصريح لـ «الـمنتخب» بأنه كان ينتظر قرارات أقوى من تنفيذية (الكاف):
«بالنسبة لي المغرب كان واضحا في طلب التأجيل إعتبارا إلى أن الأساس الذي أقام عليه هذا الطلب منذ البداية لم يتغير، وبالتالي كان لزاما أن يظل المغرب ثابتا على طلبه، وإذا كان الإتحاد الإفريقي لكرة القدم قد رأى في تجديد طلب التأجيل رفضا لتنظيم (الكان) في موعده فإنه يتحمل مسؤوليته الكاملة في ذلك، وأظنه ماض في البحث عن بلد بديل، وإن لم يستطع ذلك فإنه سيذهب إلى خيار الإلغاء، لذلك لا يمكن لي شخصيا أن أستبق الأحداث، على اعتبار أنني كنت أنتظر أن تحسم تنفيذية (الكاف) في موضوع من سيعوض المغرب في تنظيم هذه الكأس الإفريقية.
وأنا هنا أجدد التأكيد على أن المغرب ملتزم بتنظيمه لكأس إفريقيا للأمم بدليل ما هيأه من ظروف لوجستيكية وفنية لكي تخرج هذه الكأس الإفريقية التي سعينا إليها بأفضل صورة ممكنة، لذلك فنحن في عداد من يطلب التأجيل وليس في عداد من يتنصل من التنظيم، وأعتقد أن هذه الإشارة كان لا بد وأن ترد في الحسابات».
وعن توقعه لحجم العقوبات التي ستوقعها اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا للأمم بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بحسب ما أشار إليه بلاغ (الكاف) يقول السيد فوزي لقجع:
«نحن لم ننسحب، ومن لا ينسحب لا يتنصل من التعهدات، وإذا كان الإتفاق الإطار الموقع من قبلنا ومن قبل (الكاف) ينص على سداد مبلغ مليون دولار في حال الإنسحاب من التنظيم قبل ثلاثة أشهر من انعقاد البطولة، فإن هذه العقوبة المالية مستبعدة تماما بالنظر إلى أننا لم نعلن إنسحابنا من التنظيم، (الكاف) هي من فهمت أن تجديدنا لطلب التأجيل لوجود قوة قاهرة على أنه انسحاب من التنظيم، وبالطبع إن وجد الإتحاد الإفريقي لكرة القدم من ينظم هذه البطولة في وقتها فلا مجال إذا للحديث عن خسائر ولا عن تعويضات مالية.
في ذات الوقت لا أظن أن بمقدور اللجنة المنظمة أن تتابعنا بجنحة التملص من التنظيم وتوقع علينا عقوبات مالية ورياضية، فنحن نختلف مع (الكاف) في تفسير القوة القاهرة التي أدت إلى طلب التأجيل، وسندافع بكل قوة عن هذا المنظور القانوني للأشياء من دون مزايدات، ما يمكنني قوله الآن أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم يدور في حلقة مفرغة بدليل أنه لم يتوصل إلى قرار نهائي بشأن تنظيم (الكان) من عدمه».
وعن مدى تأثر الـمنتخب الوطني المغربي باستبعاده من نهائيات كأس إفريقيا للأمم هو من دخل سلسلة من التحضيرات بوثيرة متسارعة، يقول السيد رئيس الجامعة:
«صدقني، إلى الآن لا أعتبر الـمنتخب الوطني المغربي مقصيا حتى وإن كان بلاغ (الكاف) قد نص على ذلك، فما دام أن الإتحاد الإفريقي لم يقرر بشأن البلد الذي سيعوض المغرب في تنظيم كأس إفريقيا للأمم في تاريخها فإنه من غير المعقول الحديث عن إستبعاد للـمنتخب الوطني.
ما أستطيع أن أؤكده اليوم هو أن الـمنتخب الوطني المغربي وضعت له خارطة طريق واضحة ومتوافق عليها من أجل أن يمضي في مسلسل الإنبعاث بشكل إحترافي، كنا نراهن على كأس إفريقيا للأمم لتكون حلقة من ضمن الحلقات التحضيرية، ولكن إذا لم يكن هناك من بد للتغيب عن الكأس الإفريقية القادمة فإن تحضيراتنا ستتواصل بنفس النسق وبنفس العزيمة من أجل أن يكون الـمنتخب الوطني المغربي بحول الله جاهزا للإستحقاقات القادمة، مؤكدا أن من يتخوف من تجميد نشاطنا الإفريقي والدولي لمدة أربع سنوات عليه أن يطمئن، لأننا لن نسمح بذلك».
وإنتهى السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة إلى التعبير عن أسفه للتقاطع الذي حصل في موضوع تنظيم (الكان):
«أتصور أن المقاربة لم تكن متوازنة ومستوية لموضوع تنظيم (الكان)، فقد كنت أحبذ أن نشتغل مع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في إطار ما تلزمنا به التعاقدات والتي تقول على أننا لسنا في خلاف وأنه كان حريا بنا وبـ (الكاف) أن نصل إلى حل توافقي، لطالما أن المصير هو مصير قارة وأن الإعتبار الذي أقمناه أساسا لطلب التأجيل لم يكن إعتبارا جزافيا وغير ذات قيمة، إنه إعتبار إنساني وأخلاقي يسمو على كل الإعتبارات المالية والتسويقية».
بدر الدين الإدريسي