الإمارات تتطلع للاحتفاظ بلقب كأس الخليج
الإثنين 10 نونبر 2014 - 13:04يخوض منتخب الإمارات دورة كأس الخليج الثانية والعشرين التي تقام في الرياض من 13 الى 26 نونبر الحالي بطموح الاحتفاظ بلقبه الذي احرزه في البحرين واقتفاء اثر منتخبي الكويت والسعودية اللذين سبق لهما تحقيق ذلك. وتعوّل الإمارات على جيلها الحالي من اللاعبين الذي يضمه المنتخب المعروف بـ"فريق الاحلام" من اجل احراز اللقب للمرة الثانية على التوالي، والسير على خطى الكويت التي سبقت ان فعلت ذلك حين فازت بأول أربعة القاب بين عامي 1970 و1976 ومن ثم عامي 96 و98، والسعودية عامي 2002 و2003.
واكتسب "منتخب الاحلام" سمعته اثر النجاحات الباهرة التي حققها في كل المنافسات التي شارك فيها وكان اخرها احرازه لقب "خليجي 21" في البحرين عام 2013 الذي كان الثاني للامارات في البطولة بعد الاول عام 2007 في "خليجي 18" في ابوظبي. كما ان الإمارات امتلكت مدربا مميزا هو مهدي علي، الذي قاد لاعبي هذا الجيل منذ ان كان معظم افراده في صفوف منتخب الشباب الذي احرز كأس اسيا عام 2008 في الدمام وتأهل الى ربع نهائي كأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 FIFA واحرز فضية اسياد جوانجزهو عام 2010، قبل ان يحقق معه الانجاز الاضخم في تاريخ الكرة الإماراتية بعد المشاركة في كأس العالم 1990 وذلك بالتأهل الى اولمبياد لندن 2012.
ودائما يقال في الإمارات انه لا يوجد حدود او سقف لطموحات "منتخب الاحلام"، لذلك فان الاحتفاظ باللقب الخليجي يشكل تحديا حقيقيا له لتجديد الثقة به بعدما اهتزت في الفترة الاخيرة بعد سلسلة من النتائج السلبية في المباريات الودية، حيث حقق فوزا وحيدا من اصل ثمانية لقاءات خاضها، كما عجز لاعبو المنتخب عن التسجيل في اخر ثلاث مباريات ودية، وزاد من حجم المخاوف ان المهاجمين الاساسيين احمد خليل الذي توج مع العراقي يونس محمود والكويتي عبد الهادي خميس هدافا لـ"خليجي 21" برصيد ثلاثة اهداف وعلي مبخوت صاما عن التهديف منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2013 حين سجل كل منهما هدفا في لقاء فيتنام الذي انتهى بفوز الإمارات 5-0 في تصفيات كأس اسيا 2015.
وضمنت الإمارات تأهلها الى نهائيات كأس اسيا 2015 بسهولة بعدما تصدرت المجموعة الخامسة برصيد 16 نقطة من 18 ممكنة، الا انها بعد ذلك فشلت في ترك اي بصمة فنية خلال المباريات الودية. واستعدت الإمارات بشكل جيد لـ"خليجي 22" عبر ثلاثة معسكرات داخلية وخارجية، ويختتم المعسكر الرابع في مدينة الدمام السعودية الذي بدأ في 29 اكتوبر الماضي في 11 الحالي.
ودشن "الابيض" محطته الاولى في الاعداد بمعسكر مدينة ايفردون السويسرية في ماي الماضي خاض خلاله مباراتين خسر الاولى امام ارمينيا 3-4 وفاز في الثانية على جورجيا 1-0. اما المحطة الثانية فكانت في مدينة لينتس النمساوية في غشت الماضي، لعب خلالها ثلاث مباريات تعادل في جميعها مع النرويج والباراجواي بنتيجة واحدة 0-0 وليتوانيا 1-1. وجاءت نتائج المحطة الثالثة من الاعداد في ابوظبي في اكتوبر الماضي مغايرة للتطلعات بعدما تعادل مع استراليا 0-0 وتعرض لهزيمة كبيرة امام اوزبكستان 0-4 هي الاكبر منذ ان استلم مهدي علي مهام تدريب المنتخب في غشت 2012. واعاد مهدي علي سبب الخسارة الكبيرة الى "غياب الحافز واجهاد اللاعبين بسبب ضغط المباريات في الدوري الإماراتي".
ويعاني لاعبو المنتخب من برنامج مضغوط مع فرقهم، حيث يتوجب عليهم لعب مباراة كل ثلاثة او اربعة ايام بسبب التوقفات الطويلة اللاحقة عند انطلاق بطولتي "خليجي 22" وكأس اسيا 2015. ويأمل مهدي علي ان يكون معسكر الدمام فرصة لالتقاط الانفاس، وهو اكد انه "سيكون الاعداد الفعلي للمنتخب"، مضيفا "اعتقد أن فترة اسبوعين كافية لاصلاح العيوب وعلاج الاخطاء قبل انطلاق البطولة".
فنيا، فان التشكيلة التي اعلنها مهدي علي ضمت معظم اللاعبين الذين سبق لهم احراز لقب "خليجي 21" مع بعض الاضافات الطفيفة وفي مقدمتها وجود مدافع العين العملاق اسماعيل احمد، وعودة راشد عيسى مهاجم العين ايضا بعد غياب استمر نحو سنة عن الملاعب بسبب الاصابة، واستدعاء لاعبين صاعدين مثل عامر عمر صاحب خمسة اهداف مع فريقه الوحدة في الدوري ويوسف سعيد مهاجم الشارقة. وسيكون عمر عبد الرحمن صانع العاب المنتخب والعين جاهزا لخوض البطولة بعدما غاب مؤخرا عن الملاعب لمدة ثلاثة اسابيع بسبب الاصابة، في حين سيكون المدافع المصاب حمدان الكمالي ابرز الغائبين.
وتضم التشكيلة 24 لاعبا هم: عبد العزيز هيكل وعبد العزيز صنقور ووليد عباس واسماعيل الحمادي واحمد خليل وماجد حسن وحبيب الفردان (الاهلي)، عامر عبدالرحمن (بني ياس)، علي خصيف وخميس اسماعيل وعلي مبخوت (الجزيرة)، خالد عيسى واسماعيل احمد ومحمد أحمد ومحمد فوزي ومهند العنزي وعمر عبد الرحمن ومحمد عبد الرحمن وراشد عيسى (العين)، عامر عمر واسماعيل مطر (الوحدة)، محمد يوسف ويوسف سعيد (الشارقة) وعلي العامري (النصر).
وكالات