ADVERTISEMENTS

لله ذرك يا شيخ

الجمعة 07 نونبر 2014 - 13:08

اليوم تنتهي حريرة «إيبولا» ويظهر الخيط الأبيض من الأسود للحقيقة العارية والهاربة، ومن ركب سينزل.. لنكون أمام «بوليميك» جديد بالفترة القادم مرتبط بالقرار الذي حمله الشيخ حياتو في جيبه قادما من اجتماع «الشقيقة».
الشيخ حياتو أظهر وهو في أرذل العمر أنه غير مصاب بالزهايمر كما روجوا عنه، ولا هو من المخرفين بعد تجاوز عتبة الستين..
الشيخ كشف عن حقيقة عظمه الناشف والصلب والمناعة التي اكتسبها بفضل تنقله تحت شمس كثير من بلدان القارة، وأبان خلال لقائه بالمسؤولين المغاربة بياوندي أنه حين يتظاهر بالتثاؤب والنوم في حضرة الإجتماع، فلتمويه الخصوم والمنافسين قبل أن يكشف بعدها عن كونه يملك ذاكرة غراب تستحضر الفاصلة والنقطة.
ظل الكثيرون ممن يسوقون والوهم ويبيعونه بالتقسيط غير المريح لقراء هذا الجيل، يقدمون وقائع مغلوطة عن دور المغرب في منح حياتو كرسي الكاف، وكأن المغرب كان يومها يملك مفاتيح التصويت وهو من ينصب رئيسا ويعزل الثاني، دون أن يفطنوا إلى أن الرجل صحيح وصل رئاسة الكاف من المغرب، لكن بفضل ذكائه واللوبيينغ الذي أتقنه وليس بسبب خدمة من المغاربة «كون كان الخوخ يداوي كون داوى راسو».
لذلك كلما سلك حياتو مسلكا طبيعيا باتخاذ قرار ما إلا وأعيد طبع نفس الأسطوانة التي تجلد الرجل والمن عليه بانتخابه رئيسا بالدار البيضاء.
لذلك أظهر حياتو وهو يستمع لدفوعات أوزين ولقجع، عن حس عالي من الإستقلالية والتجرد، ومارس معهم حوار «الطرشان»، بل تعامل بخبث ومكر «العواجيز» الذين ينحنون بوجه العاصفة ولا يجعلون «رأسهم كدية»..
من تحدث عن استقلالية الكاف وعن كونها ليست مصلحة تابعة لوزارة أو جامعة، فقد كان يتحدث بلسان الخبير العارف بأسرار المطبخ، وعن كون الرهان على جعل حياتو يعزف معنا  على نفس الوتر، دون الرجوع لأعضاء تنفيذيته كان رهان مغلوط بسبب سوء الإستشارة والخروج المائل من الخيمة.
حياتو وكما يفعل كل داهية يحصن نفسه، إختار إحاطة نفسه بصقور لهم مكانتهم داخل بلدانهم ولهم وضعهم الإعتباري، وكل واحد منهم «فران وقاد بحومة» ومن الصعب جدا تطويعهم وعجنهم على مقاس خاص.
لذلك صادف المطلب المغربي بتأجيل الكان كل هذه الصعوبات، وأصيب المطلب بحالة عسر هضم كبيرة نتمنى أن لا تصيب في نهاية المطاف معدة من أعد وصفتها بنزف حاد.
من ناميبيا لياوندي وبعدها بالجزائرـ ظل الشيخ حياتو يرقص على أكثر من حبل، فلا هو أعطى وعدا صادقا، ولا هو حسم أمرا وأحاط قراره النهائي بـ «سوسبانس» قد ينهي هذا الفيلم كما تنتهي كل أفلام الرعب في الغالب بقتل «دراكولا».
حين يلتقي حياتو وصقوره بالمغرب وهو يوهم أوزين ولقجع، بكون القرار النهائي لم يتخذ بعد فإنه بذلك سيعكس صورة مكر كبير كسبها الشيخ مع مرور السنوات وتاليها داخل الكاف.
ذلك المكر الذي مارسه قبله معنا الثعلب «بلاطير» وهو يصدمنا بعبارته الشهيرة  والمعروفة حين يخرج إسم الفائز بشرف تنظيم المونديال من الظرف وكأنه يجهل هويته «دو وينر إيز..».
أكاد أجزم أن حياتو وهو يلتقي وزير الرياضة اليوم، متظاهرا بكونه أصدر قراره يوم أمس بالجزائر، إنما يمارس واحدة من فذلكاته لكون الشيخ باختصار كان يملك نوع القرار وطبيعته ومصير الكان منذ الساعة التي تلت بلاغ الوزارة، وما كان بعدها مجرد لغو للإستهلاك الإعلامي لا غير..

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS