ADVERTISEMENTS

لاعبون بأسماء كبيرة يعانون الغبن في البطولة

الخميس 30 أكتوبر 2014 - 14:29

شافني، إد عبد الحي وأعراب وفيطو الويلزي توشاك 
فوزي وحدوير ينتظران إشارة العامري وبنزوكان إختفى بخربيكة
هل فعلا يقف المدربون الأجانب في وجه صفقات أبرمها المسيرون؟

قبل إنطلاق البطولة الوطنية سارعت مجموعة من الأندية الوطنية لتعزيز صفوفها بلاعبين وأسماء رنانة لها وزنها داخل أوساط الجماهير المغربية، لكن ومع توالي الدورات أبى بعض المدربين إلا أن يديروا ظهورهم لعناصر تجهل لحد الآن أسباب إستبعادها أو الإكتفاء بإدخالها لدقائق معدودة.
لاعبون أغلبهم خاضوا تجارب كروية خارج المغرب وظنوا أنهم سيجدون ضالتهم بالبطولة، لكنهم حاليا يعانون في صمت، بعضهم مندهش لتهميشه وآخر يصارع من أجل لفت الإنتباه في منافسة يخسر رؤساء الأندية الملايين فيها من أجل إجراء بعض التعاقدات، لكن ليس الكل يسطع نجمه والمدربون وبخاصة الأجانب يقفون غالبا في وجه اللاعبين الذين يتم التوقيع لهم دون موافقتهم.
نجوم تعاني في صمت 
في فترة الإنتقالات الصيفية ضمت مجموعة من الأندية الوطنية العديد من اللاعبين، وتنافست فرق «البطولة الإحترافية» في السوق من أجلب إستمالة قلوب النجوم والأسماء الكبيرة التي يعرفها الجمهور المغربي، لكن ومع توالي الدورات وفي الوقت الذي أتيحت فيه الفرصة لبعض اللاعبين، ظل البعض الآخر إما حبيس كرسي الإحتياط أو يشارك لدقائق معدودة، أو يحضر للتداريب دون أن يوضع في لائحة اللاعبين المعنيين بحضور المباريات، ما يطرح أكثر من علامة إستفهام بخصوص الطريقة التي تم إستقطاب بها هؤلاء اللاعبين، ولماذا لم يتمكنوا من إقناع مدربيهم، علما أن قدومهم شهد في بعض الأحيان ضجة إعلامية وإهتماما جماهيريا منقطع النظير.
وتظهر أندية الوداد البيضاوي وكذا المغرب التطواني والدفاع الحسني الجديدي وكذا أولمبيك خريبكة من الأندية التي تضم بين صفوفها عناصر تعاني في صمت، لتضييق هامش حرية اللعب في وجهها في إنتظار ما ستؤول إليه الأوضاع خاصة وأن سوق الإنتقالات الشتوية لم يتبق لها الكثير واللاعبون ينتظرونه لإكتشاف آفاق أرحب من تلك التي حطوا بها الرحال.
المسيرون والوكلاء على الخط 
منذ سنوات ومنذ أن ظلت الهواية تنخر جسد الكرة المغربية تعود المسيرون على إبرام الصفقات وتوقيع عقود اللاعبين في تغييب واضح لدور المدير الرياضي الذي توكل له مهمة الإنتدابات بحوار مع المدرب والطاقم التقني داخل أي فريق.
المسير «مول الشكارة» ظل النمط الذي تسير عليه أغلب الأندية في المغرب وحتى مع دخول عهد الإحتراف الذي رسخت مبادئه الأولى جامعة الكرة إلا أن العديد من المسيرين وبخاصة رؤساء الأندية ما زالوا يشغلون هواتفهم الخلوية من أجل جلب اللاعبين بالإستشارة مع الوكلاء الذين يعرف بعضهم كيف يتعامل مع مثل هذه الوضعيات من خلال البحث لموكليهم عن أندية تضمن لهم الربح المادي والمنافسة الرياضية، لكن البعض الآخر يبني جبالا من الأوهام للمسيرين حتى يوقع للاعبيه ويثبت بعدها أنه غير صالح تماما.
وفي الوقت الذي ظل فيه العديد من المدربين المغاربة المؤمنين بمبدإ «تحليل الخبزة»، تحت رحمة رؤساء الأندية ،إنتفض بعض المدربين الأجانب على مثل هذه السياسة ورفعوا شعار العصيان في إشارة إلى ضرورة إستشارتهم قبل إجراء أي صفقة من أجل التأشير عليها أو لا بحسب حاجيات الربان التقني للفريق للمراكز التي يعاني منها خصاصا.
الوداد وثالوث لا يلعب 
يضرب الوداد البيضاوي الرقم القياسي من حيث عدد اللاعبين الذين تم إنتدابهم دون أن يحظوا بثقة الويلزي جون توشاك كونه لم يكن من وراء التعاقد مع كمال شافني القادم من الظفرة الإماراتي والذي تم التهليل بقدومه كونه سيخلص خط وسط الفريق الأحمر من العقم، شأنه شأن فؤاد إد عبد الحي الذي جيء به من قبرص بعدما لم يتوفق في مرحلة سابقة رفقة أندية مغربية خاض معها إختبارات كالجيش الملكي، ناهيك عن نعيم أعراب المدافع الذي إستقدمه الفريق من بلجيكا بعدما جاور الموسم الماضي نادي سانت تروند في الدرجة الثانية.
توشاك الويلزي الذي يتوفر على تجربة واسعة في ميدان التدريب وله سجل يتحدث عنه إمتنع عن إقحام الأسماء المذكورة وزاد إليهم العائد لأحضان الوداد فابريس أونداما الذي يخضع لتداريب شاقة من أجل إستعادة طراوته البدنية في محاولة منه للفت أنظار الربان الويلزي الذي كون فكرة شاملة على لاعبي الوداد وأصبح يثق أكثر في العناصر التي يراها صالحة بالنسبة له والتي لم يكن المسيرون من وراء حضورها لوداد الأمة التي سبق وأن تكبدت ميزانيتها خسارات جراء اللاعبين الذين يوقعون للفريق دون أن يقدموا إضافات، كما كان الحال سابقا رفقة أشباه محترفين كعبد الرحمان كابوس وإبراهيم المعروفي واللائحة طويلة.
حدوير وفوزي بتطوان 
إستغرب العديد من المتتبعين لمسيرة الفريق التطواني عدم إعتماد المدرب عزيز العامري على اللاعب فوزي عبد الغني بشكل كبير والإكتفاء بإقحامه في بعض المباريات في دقائق معدودة بالرغم من توفر اللاعب القادم من إتحاد جدة السعودي على إمكانيات محترمة.
فوزي يعيش بعض الأوقات الصعبة داخل المغرب التطواني ،وفي حال عدم تجهيزه في المرحلة الحالية ليدخل منافسة كأس العالم بإيقاع مرتفع فعلامات الإستفهام ستوضح حول هذا الإنتداب الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الوطنية كثيرا دون أن يتمكن اللاعب من أخذ قسط كبير من الرسمية رفقة الحمامة البيضاء شأنه شأن أندور حدوير الي جاء من ناك بريدا أملا في إيجاد مكان أساسي في تشكيلة ممثل الشمال لكن يبدو أن اللاعب لم يدخل أبدا في المنظومة التكتيكية للمدرب عزيز العامري الذي كان قد أشر على ضرورة التعاقد على اللاعب الذي يتوفر على خبرة كبيرة في الملاعب الهولندية مع فيليم ورودا لم تشفع له بفرض ذاته مع بطل المغرب.
بنزوكان والغزوفي تائهان 
الأول شكيب بنزوكان لن يجد له موطئ قدم رفقة أولمبيك خريبكة وبرغم إنقضاء 5 جولات على البطولة الإحترافية إلا أن اللاعب يغيب ولا يدخل ضمن أفكار التونسي أحمد العجلاني بالرغم من تجاربه المختلفة في أوروبا سواء مع أبولون القبرصي أو ليفسكي صوفيا البلغاري قبل أن يحط الرحال في الإمارات حيث لعب لفريق حتا.
بنزوكان الذي كان من ضمن الأسماء التي يراهن عليها في جيل ألمعي من اللاعبين وجد صعوبة للإنصهار في أجواء خريبكة وفي إنتظار ماستؤل إليه الأوضاع في المرحلة المقبلة فإن إبن مراكش ينتظر بكل تأكيد فترة الإنتقالات الشتوية ليغادر لوصيكا بحثا عن آفاق أرحب.
وبدوره رضا الله الغزوفي الذي سبق له التألق رفقة الوداد الفاسي لم ينجح في تجربته الجديدة رفقة الدفاع الحسني الجديدي ليس لأنه لايتوفر على إمكانيات في المستوى بل بإعتبار أن المصري حسن شحاته يظهير ظهره للاعب ولا يعيره أي إهتمام في ظل تألق كل من أيوب نانان وإنتظار ما سيقدمه التشادي كارل ماكس.

إنجاز: أمين المجدوبي

ــــــــــــــــــــــ

من الضحية في نهاية المطاف؟
بتوقيع عقد إحترافي بين اللاعب والنادي ونيل الوكيل الذي أشرف على الصفقة نصيبه من الكعكة يكون الطرفين الأولين أكبر متضرر فالأول يعاني من برودة كرسي الإحتياط برغم من إستفادته ماديا والفريق يجد نفسه مجبرا على تأدية ما بذمته من أموال للعب من راتب شهري ومنحة التوقيع.
يتضرر النادي كثيرا في حال أبرم عقد مع لاعب لم يكن للمدرب صلة بمجيئه كما هو الشأن بالنسبة للويلزي توشاك داخل الوداد البيضاوي مع كمال شافني وفؤاد إد عبد الحي، حتى أن ربان القلعة الحمراء لم يعد يطيق الجواب حول عدم إشراك لاعب الظفرة الإماراتي سابقا ويطالب الصحفيين بعدم إدراج أسئلة تخص لاعب لاعب يعرف معظم الوداديين من وراء إستقطابه، وانتظر الجمهور بفارغ الصبر ظهوره بثوب الفريق الأحمر لكنه لم يلعب وإكتفى بالتدرب مع فريق الأمل وهو الذي يحمل صفة الدولية.

ضغط الوكلاء يوقع في الفخ 
الضغط الذي يمارسه بعض وكلاء اللاعبين وبخاصة غير المعتمدين من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وكذا جامعة الكرة المغربية غالبا ما يوقع الأندية في فخ التعاقد مع لاعبين، يثبث فيما بعد عدم عدم جاهزيتهم وصلاحيتهم لدخول المنافسة.
رؤساء الأندية وفي ظل التسابق على التعاقد مع لاعبين ينصتون جيدا لأحاديث بعض السماسرة الذين ينشطون مرتين في العام من أجل رفع كوطة لاعبين من الدرجة الثانية ويبيعونهم بـ «ثمن غالي»، ناهيك عن النفخ الإعلامي أحيانا في عناصر بمستوى جد عادي لتصبح بين ليلة وضحاها بإمكانيات كبيرة ومع مرور الأيام يثبت العكس.

القادمون من الخارج في مشكل 
معظم النماذج التي تحدثنا عنها في الموضوع قادمة من الخارج وأرادت تأكيد ذاتها في البطولة الوطنية منها من إفتقد البريق واللمعان ومنها من يعاني مع مدربه الذي لا يمنحه دقائق كبيرة من اللعب كما هو الحال مع فوزي عبد الغني داخل المغرب التطواني، حيث لا يثق في قدراته كثيرا المدرب عزيز العامري بالرغم من التجربة الكبيرة التي يتوفر عليها اللاعب الذي راكم تجارب إحترافية مختلفة سواء بالبرتغال أو الخليج العربي، وأكيد أن إستمرار فوزي في دكة الإحتياط سيزيد من إحباطه وهو ما قد ينعكس بالسلب على لاعب راهن عليه الجمهور التطواني كثيرا من أجل أن يقول كلمته في البطولة الإحترافية هذا الموسم دون أن تمنح له فرص كثيرة.

غياب المدير الرياضي سبب الأزمة 
أكيد أن غياب مهمة المدير الرياضي المكلف بالإنتدابات بالتشاور مع المدرب عن المراكز التي يعاني منها خصاصا هي التي تجعل رؤساء الأندية معرضين لنزوات السماسرة الذين يعرضون عليهم سلعة كاسدة.
وأكيد أيضا أن إنفتاح الأندية الوطنية على مدربين أجانب تشبعوا بثقافة الإحتراف الحقيقي ستجعل الفرق المغربية أكثر يقظة من أجل التشاور مع ربابنتها قبل القيام بأي توقيع خاصة في ظل معاناتة العديد من الرؤساء مع لاعبين وقعوا العقود والمدربون يرفضون إقحامهم.

في إنتظار الميركاتو الشتوي
تنتظر كل العناصر التي تعاني غبنا كبيرا دخل أنديتها، وبخاصة الأسماء التي يعرفها الجمهور المغربي كثيرا بداية الميركاتو الشتوي من أجل تغيير الوجهة كيفما كلفها الثمن، وأكيد أن مشكل إيجاد فريق لإحتضانها سيكون عائقا كبيرا، لكنه أهون من البقاء داخل سراديب الإحتياط مع الأندية التي تم وقعوا لها في فترة الإنتقالات الصيفية.
اللاعبون الذين لم يجدوا لهم مكانا في التشكيلة الأساسية لأنديتهم أحيانا، ويغيبون عن الإحتياط في أحيان أخرى، يكتفون بالتدرب برغم حالة الإحباط الكبيرة التي يعيشون على وقعها، حيث ربطت «المنتخب» الإتصال ببعضهم وبخاصة الأسماء التي تحدثنا عنها في الموضوع، فرفضوا إعطاء أي تصريح يخص وضعيتهم مكتفين بالقول أنهم ينتظرون فرصتهم ما دامت تربطهم عقود إحترافية مع أنديتهم.

الإجماع على عدم التمرد
برغم غيابهم عن صفوف أنديتهم في البطولة الوطنية، وإكتفاء بعضهم بدقائق لعب قليلة، إلا أن اللاعبين الذين لم يتمكنوا من خوض أكبر عدد من المباريات يجمعون على عدم التمرد على مدربيهم أو على رؤساء الأندية، وهو المعطى الذي إعتاد الجمهور المغربي على سماعه في الفترة السابقة من لاعبين، يرفعون شعار المعارضة ويلجأون إلى «النقابة» من أجل إيجاد مكان لهم في التشكيلة الرسمية بمساعدة بعض الأطراف الأخرى سواء تعلق الأمر برفاقهم من اللاعبين داخل الفريق أو بعض أعضاء المكتب المسير الذين يستغلون علاقاتهم الجيدة ببعض المدربين فيطالبونهم بإقحام بعض العناصر مكان أخرى.

من يتحمل مسؤولية الصفقات الفاشلة؟
في الوقت الذي يوقع فيه بعض رؤساء الأندية المغربية للاعبين بإيعاز من بعض الوكلاء والسماسرة ومحيطهم، وبعدما يتأكد مع مرور الوقت فشل الصفقة، يوضع سؤال كبير حول من يتحمل مسؤولية إبرام الصفقات الفاشلة؟ ومن يكون أكبر متضرر من لاعب تنفق عليه أموالا مقابل التعاقد معه لكنه لا يلعب؟
سؤالان مهمان يحيلان بالضرورة على حجم التخبط التي تعيشه بعض الأندية الوطنية في ظل سياسة الإنتدابات الهشة، التي يتم فيها غالبا تجاوز الإختصاصات، وإسناد المسؤوليات لغير أصحابها، لتكون الكرة المغربية أكبر متضرر هي وميزانية الأندية بالطبع.
يتعاقدون مع اللاعب قبل المدرب؟
كثيرة هي الحالات التي تشهدها البطولة الوطنية حين تعمل بعض المكاتب المسيرة للفرق المغربية على التعاقد مع لاعبين قبل الكشف عن إسم المدرب، وهو الأمر الذي يؤكد مدى هشاشة الهرم الكروي في المغرب.
مثل هذه الحالات والتي سبق لكبريات الأندية المغربية أن قامت بها، دون الحديث عن الفرق الصغيرة، يؤكد شيئا واحدا أن الكرة في المغرب وبرغم النهضة التي تحققت مع ظهور قانون اللاعب والمدرب والإهتمام بالبنيات التحتية، إلا أن المشاكل ما زالت تنهش جسد الجلد المدور المريض في المغرب، لذا يعجز عن فرض سيطرته قاريا.

عقود دون إختبار
في بعض الأحيان ولشدة المنافسة وتسابق الأندية لحد التهافت على جلب اللاعبين، يتم إلغاء فترة الإختبار الفني للاعبين لتتم معاينتهم، قبل توقيع عقود إحترافية معهم، وهو ما يعني أن الأندية التي لا تتوفر على مدرب وتضم اللاعب، تكون مباشرة قد وقعت في الفخ، والأخرى التي تتوفر على مدرب يحضر اللاعب دون أن يعاينه، يتأكد معه أن شخصية الربان غير قوية وينصاع كثيرا خلف أوامر الرئيس ولي نعمته.
في المغرب لا نتوفر على ميسي أو رونالدو لتوقيع عقود دون أن يجري اللاعبون فترة إختبارات داخل النادي، لذا باتت الأندية المغربية ملزمة أكثر من أي وقت مضى بضروة وضع اللاعبين تحت مجهر التمحيص والمعاينة عن قرب.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS