مونديال قطر 2022 .. ميزان القوى يميل لصالح التيار المطالب بتنظيمه شتاء
السبت 11 أكتوبر 2014 - 12:02تشهد الساحة الدولية الرياضية حاليا جدلا واسعا حول موعد إقامة مونديال كرة القدم 2022 في قطر بسبب درجات الحرارة و الرطوبة المرتفعتين في فصل الصيف، إذ يبدو أن ميزان القوى أضحى يميل نحو التيار المطالب بتأجيل إقامة هذا العرس الكروي إلى فصل الشتاء في انتظار أن يحسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في الأمر، الذي لمح عبر رئيسه السويسري جوزيف بلاتر في أكثر من مناسبة عن نيته تغيير موعد اجراء المونديال من الصيف إلى الشتاء ، و بالتالي التخلي عن هذا التقليد والتمسك بالاستثناء? مراعاة لسلامة اللاعبين وضمان الفرجة الجيدة.
وأضحت فكرة إقامة نهائيات كأس العالم في فصل الشتاء بدلا من الصيف تلقى ترحيبا واسعا من قبل عدد من المسؤولين الرياضيين النافدين? خصوصا وأن درجات الحرارة في قطر خلال فصل الشتاء تكون معتدلة? على عكسها في الصيف حيث تكون مرتفعة جدا وتصل الرطوبة إلى معدلات قياسية مما سينعكس سلبا على أداء اللاعبين ويقض مضجع المتفرجين.
وفي هذا السياق، كشف مارك آدامز الناطق الرسمي باسم اللجنة الأولمبية الدولية أن تقديم موعد مونديال قطر 2022 لكرة القدم من الصيف إلى الشتاء "لن يتعارض مع دورة الألعاب الشتوية المقررة في نفس الفترة".
وقال أدامز على هامش توقيع اللجنة الأولمبية الدولية أول أمس عددا من عقود الرعاية والبث التلفزيوني بملايين الدولارات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في الصين " إن جوزيف بلاتر أكد له أنه لن يكون هناك أي تعارض بين موعدي مونديال قطر 2022 والأولمبياد".
من جهته، أكد أومبرتو جانديني ، نائب رئيس رابطة الأندية الأوروبية لكرة القدم، أن نقل مونديال قطر 2022 من شهر يونيو إلى فصل الشتاء "خيار ممكن التطبيق"، مشيرا إلى أنه يتم حاليا التباحث مع (الفيفا) حول التاريخ المناسب من خلال دراسة أفضل المقترحات، ومبرزا أن الأمر لا يمثل "مصدرا للقلق".
وأوضح جانديني في تصريحات لوسائل الاعلام البريطانية أن نقل موعد مونديال 2022 إلى يناير وفبراير قد يصطدم بالألعاب الأولمبية الشتوية ولكنه غير قلق حيال ذلك، مقترحا في هذا الصدد "تأخير موعد الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 ،التي قد تقام في الصين، 15 يوما حتى تتسنى إقامة مونديال قطر في فترة يناير وفبراير، حيث إن هذه الفترة لن تؤثر على سير البطولات الأوروبية باعتبارها فترة توقف ولن تضطر الاتحادات الأوروبية المحلية إلى تقليص مدة دورياتها".
نفس التوجه عبر عنه جيفري ويب ،نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، رئيس اتحاد (الكونكاكاف)، إذ شدد على أنه من الأفضل إقامة كأس العالم 2022 في قطر خلال فصل الشتاء بدلا من الصيف.
واعتبر ويب، الذي يرأس أيضا لجنة مكافحة العنصرية لدى الفيفا ، أنه من الأفضل إقامة المونديال بين شهري نونبر ودجنبر أو خلال شهر أكتوبر، معتبرا هذه التواريخ في "مصلحة اللاعبين وصحتهم".
في مقابل هذا التوجه السائد ، أظهر الألماني كارل هاينز رومينيغه ، رئيس جمعية الأندية الأوروبية، تحفظه عن فكرة إقامة نهائيات كأس العالم 2022 في فصل الشتاء بدلا من الصيف، معللا ذلك بأن أندية القارة العجوز لن يكون بمقدورها تحمل التداعيات المتوقعة بنقل موعد مباريات مونديال قطر 2022 إلى فصل الشتاء مشيرا إلى أنها ستلجأ لطلب تعويضات مالية نقدية.
وقال رومينيغه، الذي يترأس أيضا نادي بايرن ميونخ الألماني، على هامش أحد المؤتمرات الرياضية في لندن " نحن مستعدون لمناقشة تغيير موعد إقامة مونديال قطر بشرط ألا يضار نشاط الأندية الأوروبية إذا أقيمت البطولة في نونبر أو يناير"، وتابع حديثه بالقول " لا يمكن أن تتكبد الأندية الثمن (..) فنحن لسنا مستعدين لذلك، ويجب أن نوضح للفيفا ضرورة مراعاة مصالح الأندية وإلا فلن نتحدث أو نتناقش".
وكانت السلطات القطرية قد عبرت في أكثر من مناسبة عن استعدادها لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، سواء في فصلي الصيف والشتاء، في ظل انتظار قرار الاتحاد الدولي للعبة حول تغيير موعده إلى الشتاء بسبب درجة الحرارة المرتفعة صيفا في الخليج، مؤكدة أن تغيير موعد كأس العالم "لن يؤثر على الخطط والاستعدادات للحدث المهم".
و.م.ع