ADVERTISEMENTS

نهائي كأس العرش: ن.بركان ـ و.الفاسي.. متوج جديد في أجمل عيد

المنتخب: منعم بلمقدم الأحد 18 نونبر 2018 - 09:22

 نهائي خارج كل التوقعات وطرفان لم يكن مراهن عليهما ليؤثثا هذا المشهد الختامي للكأس الفضية، نهضة بركان والوداد الفاسي بعدما ذهبت الترشيحات في فترة من الفترات لقطبي الكرة بالدار البيضاء.
فارس البرتقال وأبناء فاس القديم قلبا الطاولة على الوداد والرجاء، ليضمنا تواجدهما وحضورهما في الموعد الذي يتمناه كل فريق.
في مثل هذه المباريات لا توجد فوارق وتذوب كل الإختلافات في ظل السعي الكبير لضم الأميرة الغالية في أحلى مناسبة وهي عيد الإستقلال، فمن يدخل خزانة الأبطال من بين الفريقين؟ 
مسار مختلف
 لئن كان الحظ قد لعب لمصلحة الوداد الفاسي بأن خاض مباريات سهلة وأمام خصوم من نفس العير في الأدوار الأولى ولغاية إصطدامه العنيف بالرجاء في النصف. فإن النهضة البركانية إصطدم بمسالك صعبة وخاض نزالات حارقة أمام الجديدة الوصيف وخريبكة على ملعب الأخير ومع الوداد الثاني على مستوي التتويجات بعد الجيش الملكي.
لذلك حين يصل فريقان من هذا الحجم لهذه المحطة الحالمة ويقصيان على التوالي كلا من الوداد و الرجاء، فهنا ترفع القبعة لكليهما ويسود الإقتناع بأنهما فعلا استحقا هذا التكريم بالتواجد ف محفل يتمناه الجميع.
ولن تكون لهذا المسار الموفق نكهة ولا معنى ما لم يتوج بالنهاىة السعيدة المتمثلة في التتويج والظفر بالكأس سيما وأن ليهما لم يحالفه الحظ في السابق ليعانقها، وليكون هذا وحده حافز سيشعل القمة ويغذيها بالإثارة ويحولها لموقعة مفتوحة على كل الإحتمالات.
متوج جديد
من حسنات بلوغ هذين الفريقين نهائي كأس العرش أنه سيفرز لما متوجا جديدا، يكسر قاعدة احتكار الفرق التقليدية والكبيرة لهذا اللقب الفضي. فلا النهضة البركانية ولا الوداد الفاسي كان له الشرف في السابق إعتلاء البوديوم والفوز باللقب.
رهان دخول خزانة الكأس الذهبية و المشاركة في كأس الكاف المقبلة هو الحافز الذي سيشعل اللقاء و يمنحه الزخم الذي يستحقه ولو مع اختلاف الطموح، بين فريق بركاني سبق له اللعب قاريا ووداد فاسي لم يجرب هذا السفر أبدا.
ما هو مضمون لأصحاب وهواة الترشيحات والتخمينات هو أن كرة القدم الوطنية ستعرف متوجا جديدا وستشهد بطلا لم يسبق له وأن فاز بالكأس الفضية وهو ما سيدخل الفائز التاريخ من أوسع الأبواب.
بل أن الفوز مرادف لمنحة يسعى خلفها اللاعبون وبإمكانها تخفيف بعضا من الأعباء خاصة في ضفة الوداد الفاسي الذي تنتظره رحلة حارقة بالمظاليم.
الثالثة للبرتقالي
 النهضة البركانية تؤكد حضورها في هذه المحطة النهائية للمرة الثالثة في مسارها بعدما خسرت نهايتين، الأولى قبل 30 عاما أمام الكوكب والثانية قبل 4 أعوام أمام الفتح الرباطي.
يمكن القول واستنادا لهذا المعطى بأن جانب الخبرة ولو مع ما يرافق هذ الطرح من نقاش هو في صف الفريق البرتقالي، إضافة لقوة المجموعة والأسماء التي لها من الخبرة ما يكفي لحسم الموقعة من قبيل محمد عزيز ولمباركي والهلالي والكاس وغيرهم.
الفريق البركاني خاض موسما ماراطونيا راكم من خلاله خبرة معتبرة قاريا في كأس الكاف، لذلك جرب خلالها حلاوة اللعب قاريا ويدرك أن العودة لنفس المسابقة لابد له وأن يمر عبر التتويج بالكأس الفضية أفضلية بركان النسبية لا يجب أن تقوده للنوم في العسل، لأن هذه الكأس عودت الحميع على تقلبات كثيرا ما أضرت بالكبار.
فاس تريد كأسها
 كل فاس وليس جمهور الوداد الفاسي فحسب من يريد هذا اللقب، فاس تريد أن تستعيد الكأس التي فاز بها الماص قبل موسمين بالعيون وذهبت النسخة الماضية للرجاء.
الوداد الفاسي لم يسبق له وأن وضع قدميه في مثل هذه المحطة وأقصى أما كان يحل به هو الخروج المشرف أمام الرجاء، ليقلب المعطيات في موقعة طنجة.
الوداد الفاسي حتى ولم يتوج فهو قد دخل التاريخ بتأهله الأول من نوعه للنهائي وليلحق بفرق من المظاليم سبق لها بلوغ نفس الإنجاز.
ومع ذلك وطالما أن الضغط كله على الفريق البركاني وبما أن الواف أطاح بالفريق البطل في طريقه للعاصمة، فأنه بكل تأكيد لا يوجد ما يمنعه من خوض مباراة عمره أمام الفريق البرتقالي ومن أن يجرب حظه في مناقشة إمكانية التتويج التي قد تصنع تاريخا جديدا لمدربه وعدد من لاعبيه الشباب وليضاهي بالتالي تمور العاصمة العلمية ويصبح لفاس فريقان متوجان بالكأس الفضية الغالية.
الفرجة للجميع
صحيح أن كلا ن نهضة بركان والوداد الفاسي بشعبية أقل من الرجاء والوداد والجيش، وأن تنقل أنصارهما قد لا يكون بنفس قوة الأطراف المذكورة إلا أن هذه ليس كأس الفريقين بل كأس كل المغاربة.
كأس تفرض على جماهير العاصمة التواجد بقوة في المدرجات لإضفاء طابع الفرجة والإحتفال الذي يليق بها وبهذه المناسبة الكبيرة.
وليس بغريب على فعاليات فاس وبركان أن تسهل على أنصار الناديين تنقلا سهلا وسلسا صوب الربط على أمل أن ترقى المواجهة للمطلوب والمؤمل منها وأن تفرز مستوى تقنيا كبيرا .
وبين حماس الوداد الفاسي والمفاجأة التي يخطط لها وطموح النهضة البركانية لترجمة المرحلة الإنتقالية التي خطط بها منذ صعوده للكبار، أمران مضمونان في النهائي بطل جديد وإطار وطني متوج.
البرنامج
الأحد 18 نونبر 2018
نهائي كأس العرش ـ موسم 2017 ـ 2018
الرباط: مركب الأمير مولاي عبد الله: س15: نهضة بركان ـ الوداد الفاسي

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS