شبان إنكلترا يثيرون حماسة واين روني
الأربعاء 14 نونبر 2018 - 17:07سيسجل واين روني الخميس ظهوره الأخير بقميص المنتخب الإنكليزي في مباراة دولية ودية ضد الولايات المتحدة، وهو متحمس تماما لمعرفة ما يمكن أن يحققه شبان "الأسود الثلاثة" في الاستحقاقات المقبلة تحت قيادة مدرب لا يعرف معنى للخوف بشخص غاريث ساوثغيت.
وخاض روني (33 عاما) مباراته الدولية الـ119 والأخيرة قبل عامين في منتصف حملة تأهل إنكلترا الى نهائيات مونديال روسيا 2018 حيث وصلت الصيف المنصرم بتشكيلة شابة الى نصف النهائي، محققة ما عجز عنه "الجيل الذهبي" في البطولات الكبرى، حيث انتهى مشواره عند ربع النهائي على أقصى حد.
ولدى سؤاله عما يميز ساوثغيت عن المدربين الخمسة الذين لعب تحت اشرافهم في منتخب "الأسود الثلاثة"، أجاب روني "لا يعرف معنى للخوف"، موضحا "لأن الكثير من المدربين الآخرين لم يمنحوا حقا الفرصة للشباب لكي يعبروا عن أنفسهم وشق طريقهم الى الفريق وترك أثرهم فيه".
وقررت الجامعة الإنكليزية لكرة القدم استدعاء روني الى هذه المباراة الودية التي ستكون الـ120 له بألوان بلاده، تكريما لمسيرة لاعب دي سي يونايتد الأميركي حاليا وايفرتون ومانشستر يونايتد سابقا، كونه أفضل هداف في تاريخه (53 هدفا)، قبل اعتزاله اللعب دوليا في غشت 2017.
وأكد روني أنه لا يساوره أي ندم حيال قرار اعتزال اللعب الدولي قبل عام من نهائيات مونديال روسيا 2018، معترفا في الوقت ذاته أنه فوجىء بسرعة نضوج اللاعبين الشبان تحت اشراف ساوثغيت وفرض أنفسهم كمنافسين جديين على لقب أبطال العالم.
وتابع "رأيت على مدى العامين المنصرمين الموهبة التي لدينا مع هؤلاء اللاعبين الشبان. أمنت بأن هؤلاء اللاعبين، ليس في كأس العالم هذه (روسيا 2018) بل تلك التي تليها، سيكونون جيدين بما فيه الكفاية لمحاولة الفوز باللقب. لكنهم أثبتوا بأني كنت مخطئا من خلال تحقيقهم نتائج جيدة في كأس العالم هذه (2018)".
وواصل رجال ساوثغيت ما قدموه في مونديال روسيا من خلال الحاق الهزيمة الأولى بإسبانيا في أرضها خلال 15 عاما، وذلك بالفوز عليها 3-2 الشهر الماضي في اشبيلية ضمن عصبة الأمم الأوروبية.
وفي حال فشل رجال المدرب لويس أنريكي في التعويض من خلال الفوز على كرواتيا الخميس، ستحظى إنكلترا بفرصة التأهل الى الدور نصف النهائي للمستوى الأول من هذه المسابقة القارية الجديدة، من خلال الفوز على كرواتيا الأحد على ملعب "ويمبلي" في لندن.
ومع ذلك، يبقى الهدف على المدى الطويل النجاح في كأس أوروبا 2020 مع حافز إضافي متمثل باقامة الدور نصف النهائي والمباراة النهائية على ملعب "ويمبلي".
وفي حديثه أمام وسائل الاعلام، قال روني "أنا وأنتم (الاعلام) نتوافق على أن الفريق يتطور، يتحسن. أنا متحمس لرؤيتهم في البطولة المقبلة".
وبعيدا عن تكريم روني واسداله الستار على مسيرته الدولية، ستكون الفرصة قائمة أمام ساوثغيت لاختبار بعض الوجوه الجديدة ضد الولايات المتحدة، مثل مهاجم بورنموث كالوم ويلسون الذي استدعي للمرة الأولى بعد تألقه مع فريقه وقد سجل 6 أهداف هذا الموسم في الدوري هذا الموسم.
كما من المتوقع أن يخوض مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني جايدون سانشو (18 عاما) مباراته الأولى كأساسي في تشكيلة المنتخب الوطني، بعد تألقه في المباراة الأخيرة التي قاد فيها فريقه للفوز على غريمه بايرن ميونيخ 3-2 في البطولة الألمانية يوم السبت.
روني نفسه، شق طريقه الى النجومية في الثامنة عشرة من عمره خلال نهائيات كأس أوروبا 2004، لكنه أقر أنه لم يستمتع بمسيرته الدولية بالقدر الذي يجب أن يستمتع به وذلك بسبب عبء الآمال التي عقدت عليه بعد المسابقة القارية.
وأوضح "عندما تكون في هذا الوضع، لا تريد الاعتراف بأن هناك ضغوطا عليك لتقديم الأداء المطلوب. بعدما أصبحت بعيدا عن ذلك الآن، يمكنني أن أحلل بأنه كان هناك ضغط. هذا الأمر يجعلك تحاول جاهدا ويجعلك قلقا جدا، لذلك أنت لا تستمتع به بقدر ما يجب. أنت تلعب أفضل مستوى لك وأفضل أداء عندما تستمتع باللعب والفوز".
وروني واثق بأن هذا الجيل يمكن أن ينجح حيث فشل هو، أي الفوز بأول لقب كبير لإنكلترا منذ عام 1966 إذا حافظوا على الروح الحرة التي أظهروها الصيف المنصرم.
وعندما طلب منه تقديم المشورة للفريق الحالي، قال روني "استمتعوا. إنه شرف كبير في مسيرتكم. ربما يكون أفضل شرف تحظون به. لن يكون الأمر جيدا على الدوام، في كل بطولة أو كل مباراة، لكن طالما أنكم تحاولون الاستمرار في التعلم والحرص على أنكم من اللاعبين الذين يمكنهم محاولة إحضار كأس إلى إنكلترا، وهو أمر طال انتظاره".
وبدأ روني مسيرته مع منتخب إنكلترا في 12 فبراير 2003 ضد أستراليا بعمر 17 عاما و111 يوما، وشارك معه في ست مسابقات كبرى وكان عميدا له في 22 مباراة. وخاض آخر مباراة دولية ضد اسكتلندا في نوفمبر 2016.
وعن استدعاء روني الى مباراة الخميس الوداعية، كشف ساوثغيت "تحدثت كثيرا الى اللاعبين عن أهمية القميص (الوطني)، تاريخ القميص، تكريم اللاعبين السابقين، وأعتقد أن كل اللاعبين يقدرون بأن مساهمة واين تستحق أفضل وداع ممكن (...) أفهم أن ذلك تسبب بجدل، الا بالنسبة إلي، هذه طريقة صغيرة جدا لتقدير ما منحه لبلاده".