كلاسيكو ساخن بين مرسيليا وسان جرمان
الخميس 25 أكتوبر 2018 - 13:22يعود باريس سان جرمان إلى المنافسة المحلية بعد سقوطه في فخ التعادل قاريا أمام ضيفه نابولي الإيطالي الأربعاء، وذلك عندما يحل ضيفا على غريمه التقليدي مرسيليا في كلاسيكو كرة القدم الفرنسية المقرر الأحد في ختام المرحلة الحادية عشرة.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين ودائما ما تحفل بالإثارة والندية الكبيرتين بالنظر إلى المنافسة التقليدية بينهما وإن كانت الفوارق كبيرة في الأعوام الأخيرة حيث يغرد فريق العاصمة خارج السرب باحرازه اللقب 5 مرات في الاعوام الستة الأخيرة، بالاضافة الى سيطرته على الكؤوس المحلية، فيما يعاني الفريق المتوسطي للتواجد بين الأربعة الكبار حيث يغيب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2013-2014.
وحقق النادي الباريسي هذا الموسم أفضل بداية في تاريخ الدوري بتحقيقه العلامة الكاملة في مبارياته العشر الأولى ماحيا الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة أولمبيك ليل منذ موسم 1936-1937، وسيسافر إلى مرسيليا من أجل مواصلة سلسلة انتصاراته المحلية وتعويض سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه نابولي الإيطالي 2-2 الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.
وكانت مواجهة نابولي الأولى ضمن 5 مباريات قوية تنتظر النادي الباريسي في الأسبوعين المقبلين حيث سيستضيف ليل في الدوري المحلي ويحل ضيفا على نابولي في الجولة الرابعة من المسابقة القارية العريقة وموناكو في الدوري قبل استضافة تولوز وليفربول الإنكليزي في الجولة الخامسة لدوري الأبطال حيث يسعى للظفر بلقبها ليصبح ثاني فريق فرنسي يحقق هذا الإنجاز بعد مرسيليا بالذات (1993).
ويعول باريس سان جرمان على قوته الثلاثية الهجومية الضاربة الفرنسي كيليان مبابي متصدر لائحة ترتيب الهدافين (9) ووصيفه البرازيلي نيمار دا سيلفا (8) والأوروغوياني إدينسون كافاني (5)، إلى جانب الأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي سجل له هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع أمام نابولي.
ورفض المدافع الدولي البرازيلي ماركينيوس إلقاء اللوم على مستوى الدوري الفرنسي بخصوص تعثر زملائه في المسابقة القارية، وقال "يجب أن نكون واضحين، صحيح أن هناك مستوى مختلف في الدوري، ولكن هناك بعض الفرق التي لها المستوى القاري في البطولة الفرنسية".
وأضاف "نشاهد ذلك مع ليون الذي يقدم عروضا جيدة في مسابقة دوري أبطال أوروبا. لا يجب القول أن الدوري المحلي هو مشكلتنا، بل نحن المشكلة".
في المقابل، سيحاول مرسيليا استغلال المعنويات المهزوزة لضيوفهم وفك النحس الذي يلازمهم في حسم الكلاسيكو أمام باريس سان جرمان منذ 2011.
وكان مرسيليا قاب قوسين أو أدنى من فك النحس الموسم الماضي عندما تقدم على الفريق الباريسي 2-1 حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حيث أدرك كافاني التعادل في مباراة شهدت طرد نيمار في الدقيقة 87.
وتنتظر مرسيليا قمة ساخنة الخميس أمام ضيفه لاتسيو الإيطالي في الجولة الثالثة من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" والتي يعاني فيها الأمرين بخسارته أمام ضيفه اينتراخت فرانكفورت 1-2 في الجولة الأولى، وسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه أبولون القبرصي 2-2 في الثانية.
-فوز أول لموناكو وهنري؟-
وسيحاول ليون الخامس (17 نقطة) وسانت إتيان السادس (16 نقطة) تشديد الخناق على مرسيليا (19 نقطة) عندما يلتقيان مضيفيهما أنجيه ونيم السبت والجمعة في افتتاح المرحلة على التوالي، من خلال تحقيق الفوز والتقدم أمام الفريق الجنوبي.
الأمر ذاته سيسعى إليه مونبلييه شريك مرسيليا في المركز الثالث عندما يحل ضيفا على تولوز التاسع السبت أيضا.
بدوره سيضع ليل باريس سان جرمان تحت الضغط عندما يستضيف كاين الثاني عشر السبت لتقليص الفارق بينه وبين فريق العاصمة إلى 5 نقاط على أمل سقوط الأخير أمام مرسيليا، خصوصا وأن ليل سيحل ضيفا على الفريق الباريسي في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويملك تييري هنري فرصة تحقيق فوزه الأول في ثالث مباراة له على رأس الإدارة الفنية لموناكو وذلك عندما يستضيف ديجون السادس عشر.
وخسر هنري الذي استلم المهمة الأسبوع الماضي خلفا للبرتغالي ليوناردو جارديم المقال من منصبه، المباراة الأولى أمام ستراسبورغ 1-2 السبت الماضي، ثم عاد بتعادل إيجابي من بلجيكا أمام كلوب بروج 1-1 في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويمني فريق الإمارة النفس بتحقيق انطلاقة جيدة بإشراف لاعبه السابق هنري والابتعاد من المركز التاسع عشر قبل الأخير والعودة إلى المنافسة على اللقب الذي ناله الموسم قبل الماضي.
وحقق موناكو فوزا واحدا فقط في مختلف المسابقات هذا الموسم وكان على حساب مضيفه نانت 3-1 في المرحلة الأولى من الدوري.
وهو أول اختبار لهنري كمدير فني بعد أن عمل منذ 2016 كمساعد للمدرب الإسباني روبرتو مارتينيز في منتخب بلجيكا.
وعاد هنري الى الفريق الذي بدأ فيه مسيرته الاحترافية عام 1994 وبقي في صفوفه حتى 1999 وأحرز معه لقب الدوري المحلي (1997).
ويخوض موناكو مباراة السبت في غياب قائده وهدافه الدولي الكولومبي راداميل فالكاو بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام ستراسبورغ وحرمته المشاركة أمام كلوب بروج.
ويلعب السبت أيضا اميان مع نانت، وغانغان مع ستراسبورغ، والأحد رين مع رينس، وبوردو مع نيس.