غاريدو: عزيمة النسور تقهر كل العراقيل

 ــ تجاوزتم سريع وادي زم بميدانه وحلقتم نحو نصف نهاية كأس العرش، كيف تحقق هذا الإنتصار؟
 «كنا نعرف الصعوبات التي تنتظرنا أمام فريق سريع وادي زم الذي يلعب بميدانه وأمام جماهيره الغفيرة، وحاولنا بتجربة لاعبين إمتصاص الضغط الذي فرضه علينا الخصم مع بداية المواجهة للتحكم في مجريات المباراة. فنحن واجهنا فريقا قويا يلعب كرة قدم حديثة ويتوفر على لاعبين في المستوى، واستطعنا العودة بالتأهيل وبلوغ المربع الذهبي. لقد حققنا الهدف الذي رحلنا من أجله، وهذا هو المهم في مثل هذه المباريات المصيرية التي تكون الغاية في خاتمتها. الآن طوينا صفحة دور الربع وسنفكر في دور نصف النهاية لبلوغ المباراة النهاية».

 ــ عدتم من نيجيريا بعد الظروف الصعبة التي عشتموها هناك، لترحلوا مباشرة الى مدينة وادي زم، ألم تتخوفوا بأن يكون لذلك تأثير على أداء الفريق؟
 «عندما تلعب بالأدغال الإفريقية فعليك أن تكون مستعدا لكل شيء، وأن تتوقع حدوث الأسوأ خلال رحلتك. لذلك نحن عملنا على هذا الجانب وجعلنا اللاعبين يكون تركيزهم على المباراة فقط، وأن يبعدوا تفكيرهم على باقي الأمور الجانبية وحتى لا نسقط في مصيدة الخصم. اللاعبون كانوا في المستوى وتغلبوا على العراقيل ونجحوا في العودة بنتيجة الإنتصار في إنتظار حسم التأهيل إلى المباراة النهائية أمام جماهيرنا. كنا نطمح لتأخير موعد المباراة وبعدما تعذر علينا، كنا ملزمين بلعبها في تاريخها المحدد ولعبنها بدون مركب نقص بالرغم من الغيابات الوازنة التي عانينا منها».

 ــ تلعبون على أربع واجهات هذا الموسم، ألن تغامروا بإحدى هذه المنافسات للسير بعيدا في الأخريات؟
 «كل المنافسات التي نخوض غمارها هذا الموسم لها نفس الاهمية، ونلعبها بنفس الحماس والروح القتالية ولا فرق لنا بين واحدة و الاخرى. فنحن نلعب مباراة بمباراة، وبعد نهاية كل واحدة نبدأ إستعدادتنا للمباراة الموالية حسب ظروف التي ستقام فيها والاجواء التي ستلعب فيها. حاليا نحن على مشارف المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الافريقية وكأس العرش، وبلغنا دور ثمن نهاية كأس زايد للأبطال العرب أمام الإسماعيلي المصري بعدما تجاوزنا لفريق زغرتا اللبناني في الدور الأول. وبطبيعة الحال أمامنا الوقت الكافي بخصوص منافسات البطولة الإحترافية التي مازالت في بدايتها ونتوفر على مجموعة من المباريات المؤجلة، سنعمل على التعامل معها بنفس الحماس لنكون في الصدارة والبقاء مع الكوكبة التي ستشكل الأندية التي ستنافس على لقب هذا الموسم».

 ــ هل انت راض على المستوى الذي يقدمه فريقك؟
 «في أغلب الأحيان اكون راض على المستوى الذي يقدمه اللاعبون، والنتائج التي حققوها مع بداية هذا الموسم خير دليل على ذلك. فمجموعة من المباريات كانت تفرض علينا البحث عن النتيجة بالدرجة الأولى، لذلك كان الاداء في بعض الأحيان لا يرقى لمستوى تطلعات الجماهير الرجاوية التي تبحث عن الفرجة الى جانب الأداء. نحن لا زلنا لم نصل إلى الدرجة التي أكون فيها راضيا 100 بالمائة على المستوى الذي نقدمه، وهذا يتطلب منا المزيد من العمل وبدل مجهود كبير للرقي بمستوانا نحو الأفضل. حاليا نحن في صراع مع الزمن للتغلب على ضغط المباريات وجعل اللاعبين يحافظون على جاهزيتهم ولا يتأترون بالمباريات الكثيرة التي يلعبونها خلال فترة وجيزة».

 ــ ستواجه فريقا ينتمي لبطولة الدرجة الثانية، فكيف ترى هذه المواجهة؟
 «منافسات الكأس على الصعيد العالمي معروفة بعدم إحترامها لمنطق كرة القدم ولا تعترف بوجود فريق كبير وأخر صغير، ويغلب على منافساتها طابع المفاجأة. لذلك يجب لعب المباراة بجدية كبيرة وعدم إستصغار الخصم بدعوى أنه يمارس ببطولة الدرجة الثانية وأقل مستوى منا. ومادام قد بلغ هذا دور فهو فريق قوي قادر على الوقوف في وجه أي فريق خصوصا وأنه ليس لديه مايخسره. فريق الرجاء البيضاوي هو حامل لقب النسخة الماضية ونحن مطالبون بالدفاع عن هذا المكتسب، وسنكون في الموعد لإرضاء جماهيرنا المتعطشة للألقاب. وليكن لقب كأس العرش فاتحة الألقاب هذا الموسم في انتظار المزيد مستقبلا».

 ــ قرعة كأس زايد لأبطال العرب أوقعتكم في مواجهة مع فريق الإسماعيلي المصري، فكيف ترى هذه المواجهة؟
 «جميع الأندية أصبحت قوية ولم يعد هناك فرق صغرى، لذلك فمواجهة الإسماعيلي المصري تبقى قوية وتفرض علينا بدل مجهود كبير للتجاوزه وبلوغ الدور القادم. شخصيا أعرف جيدا الفريق المصري وستكون مواجهته مثل باقي المباريات التي نخوضها في باقي المنافسات. رغبتنا الكبيرة في البحث عن التتويح، تفرض علينا تحقيق الإنتصار مهما كان الخصم الذي سنواجهه. اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ولن يتوانون في القيام بواجبهم وتمثيل فريق الرجاء البيضاوي أحسن تمثيل وتشريف الكرة المغربية».