روني جيرار.. أول الإعترافات: أدهشني جمهور الوداد الرائع

عبر الفرنسي روني جيرار المدرب الجديد للوداد عن إرتياحه لنتيجة الفوز التي حققها فريقه ضد أولمبيك آسفي وتأهله لنصف نهائي كأس العرش، ونوه بالمستوى الذي ظهر به لاعبو الوداد في هذه المباراة، كما تحدث في هذا اللقاء عن بعض الأشياء الذي يجب العمل على تطويرها، ولم يخفي كذلك إنزعاجه من برنامج المباريات المتبقية في ظل مجموعة من المباريات المؤجلة. وأشاد كذلك بدور الجماهير الودادية ومساهمتها الفعالة في نتائج الفريق الأحمر.

 ــ أول مباراة، أول فوز ،ماهو تقييمك التقني للمباراة؟
 «أظن بأننا لم ندخل المباراة بالشكل المطلوب، حيث تميزت الدقائق العشرين الأولى ببعض القلق والتوتر، لأن الخصم لم يكن سهلا، حيث تعمد إرتكاب الأخطاء، وتضييع الوقت، وهذا من حقه حيث لعب بإمكانياته، لكن بمرور الدقائق دخلنا تدريجيا في أجواء المباراة، اللاعبون قدموا أداء جيد، تعاملوا مع أطوار المباراة بشجاعة، وقتالية وسجلنا هدفين وكان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى لكننا ضيعنا عدة فرص، وفي الأخير حققنا فوز مستحق، وأنا سعيد، وفخور في الوقت نفسه بلاعبي الوداد».

 ــ ماذا عن إنطباعاتك حول الحضور الجماهيري اليوم؟
 «تابعت المباراة ضد إتحاد طنجة من المدرجات، وكانت نفس الأجواء، تابعت الكثير من المباريات بالملاعب الفرنسية الكبيرة، لكن صراحة لم يسبق لي أن عشت مثل هذه الأجواء الرائعة، ولاعبو الوداد محظوظون لأن لديهم مثل هذا الجمهور الذي يدعمهم ويساندهم، فهذا الحماس يجعل اللاعب لا يحس بالعياء، إنهم يشجعون طيلة 90 دقيقة، وحتى حينما يمر الفريق بمرحلة فراغ بإمكانهم أن يعيدوه لأجواء المباراة، ومهم جدا أن يكون لديك مثل هذا الجمهور الذي سيساعد كثيرا على تحقيق أشياء إيجابية».

 ــ لكنكم بعد تسجيل هدفين تراجعتم للدفاع، فلماذا تركتكم المبادرة للخصم؟
 «بعد تسجيل هدفين حاولنا تهدئة الإيقاع، وهذا ما سمح للخصم بالإندفاع لكن دون خطورة كبيرة. وأتفهم ذلك لأن اللاعبين بذلوا مجهود بدني كبير في المباريات الأخيرة.
الفريق يتوفر على لاعبين جيدين؛ البدلاء كذلك مميزين وستكون لهم كلمتهم خلال المباريات المقبلة، لأن منهم الكثير من يستحق فرصته مع الفريق مثل زهير المترجي».

 ــ لكنكم إحتفظتم على نفس التشكيلة ونفس الأسلوب الذي لعب به الفريق ضد إتحاد طنجة، فهل هذا يعني إرتياحكم لذلك؟
 «في هذا الظرف الوجيز لا يمكن إحداث تغييرات كبيرة، فهناك إرتياح للمجموعة التي شاركت ضد إتحاد طنجة، وكذا للأداء الذي قدمته، كما قلت هناك كذلك بدلاء في المستوى، وهذا جيد من أجل المنافسة، لدينا لاعبين بمؤهلات مختلفة، فأوناجم وحداد يتوفران على تجربة مهمة، وبإمكانهما أن يقدما الأفضل ويساعدا الفريق، مترجي بدوره يتميز بالسرعة. ونحن محظوظون بتواجد لاعبين من هذه الطينة، وبطبيعة الحال فإن الأفضل والأكثر جاهزية سينال فرصته».

 ــ ماذا عن التعليمات التي قدمتم للاعبين بين الشوطين؟
 «ركزنا على ضرورة التعامل مع باقي أطوار المباراة بذكاء، وتفادي التأثر بالجانب البدني، وعدم ترك مساحات للخصم، واستغلال جيد للكرات المرتدة، صحيح أننا تراجعنا بعض الشيء في اللحظات الأخيرة لكن تجربة الثنائي نقاش والسعيدي ساعدتنا كثيرا، كما قمت كذلك بإجراء تغييرات على مستوى الهجوم لمنح نفس جديد للمجموعة، وكان هناك رد فعل إيجابي».

 ــ تحدثت عن الكثير من الأشياء الإيجابية، فماذا عن السلبيات التي لاحظتها؟
 «في كرة القدم لا يمكن أن تقدم مباراة مثالية، وهذا ما يجعلك دائما تعمل وتشتغل من أجل تطوير مؤهلاتك وإمكانياتك، وتصحيح الأخطاء، كما قلت قمنا بأشياء مهمة من إنسلالات جيدة أثمرت العديد من الفرص، لكن أغلبيتها كانت ضائعة، وهنا يجب تطوير جانب النجاعة والفعالية، وفي بعض المباريات قد تدفع ثمن ضياع هذه الفرص غاليا، ومن جهة أخرى يجب كذلك تفادي منح الخصم فرصة للضغط عليك. خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهذه الأشياء سنشتغل عليها مستقبلا».

 ــ قرعة المنافسة العربية حملت لكم مواجهة فريق النجم الساحلي، ماهي إنطباعاتكم عن هذه القرعة؟
 «سنواجه فريقا قويا وصعبا، ومن دون شك سنستعد لهذه المباراة بشكل جيد، لكن الإشكال الذي سنعاني منه هو مشكل المباريات المؤجلة، وكيف سيتم برمجتها مستقبلا مع باقي مباريات البطولة القادمة، وهذا ما يقلقني أكثر».