«كان» الكامرون.. رؤية رونار من أجل اللقب
الخميس 02 غشت 2018 - 11:15بعد أن تأكد إستمراره في منصبه ربانا للفريق الوطني، وبعد أن خاض تجربته الأولى مع الأسود في كان الغابون الأمور تغيرت الآن والتخطيط للهدف المقبل وهو التتويج باللقب الإفريقي يشغل بال الثعلب كما أكد فوزي لقجع ذلك.
وكي يصل هذا الهدف وينجح في مسعاه فإن رونار مطوق بهواجس كثيرة منها إحتراف بعض السواعد في بطولات خليجية لا تحظى لديه بالترحيب وارتفاع سن آخرين وطرق وجوه محترف لباب العرين وتأمل تأهيلها إداريا.
في الملف التالي نعرض لرؤية رونار والجامعة للكان المقبل وما بعده والخيارات المتاحة من أجل تطعيم الأسود بوجوه جديدة.
تقرير المصير
كانت مشاركة المنتخب المغربي في مونديال روسيا حاسمة وعلامة فارقة في مسار الناخب الوطني هيرفي رونار ليس مدربا للأسود فحسب بل مشواره التدريبي لأنه حقق حلما طالما ناضل لأجله.
هذه المشاركة أعقبها بوليميك كبير نتج عنه الشك في بقاء رونار مع الفريق الوطني قبل أن تتضح الرؤية مؤخرا ومعها يأتي التأكيد على لسان فوزي لقجع.
عالمية رونار أعقبتها ضجة الرحيل أو البقاء وليستقر الربان على الخيار العقلاني والحكيم والمتمثل في استمراره في منصبه ومن تم انكبابه على ما هو اهم وهو التطرق لمستقبل الفريق الوطني والرهانات القريبة والمتوسطة المدى وكيف ينظر لمسألة إدماج وجوه جديدة بإمكانها تنقيح المجموعة وأن تضفي عليها الحيوية اللازمة والمطلوبة.
نهاية الدورة الزمنية
بكل تأكيد لاعبون أمثال مبارك بوصوفة وكريم الأحمدي ممن ظلت تدور حولهم رحى الفريق الوطني خاصة في خط الوسط وصلوا اليوم نهاية دورتهم الزمنية.
صحيح أن كلا اللاعبين عبر بعد المونديال عن رغبته في مواصلة المسيرة، إلا أن المنطق يفرض على رونار وهو الذي يضه رهان دورة قطر ضمن طليعة التحديات التي يسعى لكسبها للتعامل مع الأمر بالعقل وليس العاطفة,.
هذا العقل يقول أن اللاعبين معا اللذان مثلا وجهين من نواة الأسود طيلة المواسم السابقة سيترجلان وينزلان من القطار وبالتالي التمهيد للخلف صار واقعا ومن الآن ولعل دورة الكامرون ستمثل لهم الواجهة الأخيرة للظهور.
وبعد هؤلاء هناك عناصر أمثال بنعطية ودرار وداكوسطا التي تعدت عتبة الثلاثين وأمر مشاركتها في المونديال المقبل غير مضمون فإن خطط الثعلب لإيجاد البدائل قصد الإدماج ستنطلق من الآن.
طيور ناذرة
لن نتحدث عن مشاش ولا غيره من اللاعبين الذين هم مثار شك بشان مواقفهم،وإنما العناصر التي عبرت بحسن النية وصدق عن رغبتها في تمثيل المنتخب المغربي وتتطلع للقاء مع المسؤولين والمدرب من أجل توضيح الرؤى.
الكندوزي ودياز اللذان يثيران الإعجاب بانجلترا وماسينا بإيطاليا واللاعب الذي كان موضوعا ضمن القائمة بباللائحة الموسعة للمونديال ويشغل مركز الرواق الأيسر مثار القلق بالفريق الوطني.
كل هؤلاء مع سفيان كيين هي وجوه بمعدل أعمار صغير جدا يقدم ضمانات إيجابية بخصوص الإستمرارية واستلام المشعل بنفس الكفاءة.
وحين نتحدث عن زياش وحارث وحكيمي ومنديل وهم من ثوابت الفريق الوطني مع سفيان امرابط وأيوب والنصيري فإننا بكل تأكيد نستحضر وجوها بجودة عالية وبسن يؤهلها للعب عقد قادم من الزمن ما يبدد الخوف والقلق بشأن مستقبل الأسود.
التنقيح المتدرج
رونار الذي سيجلس لطاولة الحوار مع لقجع بوصف الأخير رئيسا للجنة المنتخبات وبما اكتسبه من خبرة وتجارب، مؤكد أنه لن يلجأ لخيار التغيير الراديكالي الناسف داخل عرين الأسود.
التطعيم والتنقيح سيأخذ مأخذ التدرج كي يعطي الجدوى والمؤمل منه وسيعمد الناخب الوطني لإضافة لاعب أو لاعبين متى سنحت أمامه الفرصة ووفق ما هو موضوع أمامه من إكراهات.
لذلك يظهر الكان المقبل بمثابة جسر عبور بين جيل روسيا والجيل الذي سيراهن على بلوغ دورة قطر إن شاء الله وتبدل السلط والمهام بين الجيلين يجب أن يتم بسلاسة وذكاء كي يحافظ الأسود على نفس الهوية التي اكتسبوها مؤخرا.
وبإلقاء نظرة عن اللاعبين الموضوعون ضمن خانة الإنتظار ومستوياتهم المقبولة، وبتواجد مدرب سيشتغل باريحية وتعرف كليا على الكواليس المحيطة فغن الخلاصة تقود مؤكد لنجاح باهر.