زبير بية: هذا سبب فشل المنتخبات العربية في المونديال
الأربعاء 27 يونيو 2018 - 13:26ودعت البلدان العربية مونديال روسيا 2018 من الدور الأول، رغم أن الجمهور كان يستبشر خيرا بعد تأهل 4 منتخبات لأول مرة إلى نهائيات لكأس العالم.
الدولي زبير بية يطالب بتقييم موضوعي سريع للتجربة الروسية، لأن التوقعات الشعبية كانت قوية، وكان الرهان يشير إلى أن منتخبًا واحدًا على الأقل من بين المنتخبات الأربعة سيصل إلى الدور الثمن من نهائيات كأس العالم 2018، لكن هذا لم يحدث لتضاف تجربة روسيا إلى لائحة الانكسارات العربية.
ولا يجادل اثنان أن التجربة الروسية، تسلتزم الوقوف عندها، والخروج بتقييم موضوعي يفيد المعنيين، خاصة وأن الاستحقاقات القادمة عديدة، وعلى رأسها كأس الأمم الآسيوية بعد 6 أشهر التي تنافس فيها السعودية على اللقب، أو كأس إفريقيا في عام 2019.
غير أن الدولي التونسي السابق زهير بية يؤكد ضرورة الوقوف عند كل تجربة على حدة، واحترام خصوصيتها نظرا للاختلافات الواضحة التي ميزت كل منتخب على حدة، معتبرا أن المنتخب المغربي كان الأفضل والأقوى مقارنة بالمصري والسعودي والتونسي، لكن وإذا كان من الضروري البحث عن القاسم المشترك بين "العرب" في إطار أي مجهود تقيمي يخدم المستقبل، فيجب القول أن هناك مشكل أساسي في منظومة التقييم من أساسها.
ويتحدث بية أن تقييم المشاركة بكأس العالم لا بد وأن يشمل الفترة التحضيرية، الإقامة، الأداء، الخطط الفنية والى غير ذلك من الأمور، باعتبار أن كرة القدم باتت اليوم تتضمن جميع الجزئيات ولم تعد تقتصر على الخطط فقط.
وأضاف بية: "إن كرة القدم باتت منظومة كاملة بما في ذلك التقييم والتصرف الإداريين..الخ. ويكفي كمثال على ذلك أن الفيفا فتح تحقيقا ضد مسؤولين بالجامعة الألمانية لكرة القدم فقط لأنهما بالغا في الاحتفال بهدف الفوز على منتخب السويد ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة".
وتابع بية: "المطلوب هو الحفاظ على قدر كبير من الموضوعية والتوصل إلى نتائج تتم معالجتها فيما بعد حتى نتمكن من المضي إلى الأمام".
وتطرق بية إلى مواقع التواصل الاجتماعي كتحدٍّ جديد أمام الجامعات، إذ أنها باتت "تربك" الجميع.
واستبعد زهير بية تماما أن تكون المشكلة العربية هي مشكلة تمويل، ولكنه يرى أن كرة القدم أسلوب حياة، ولا يمكن الفصل بين طريقة اللعب، وطريقة الحياة في العالم العربي.
ويشكو اللاعب السابق مما أسماه "التسيب" في حياتنا اليومية، في أسلوب حياتنا بشكل عام، ليخلص إلى القول بأنه وكما أن الإنسان العربي ينقصه الانضباط، فإن اللاعب العربي ينقصه أيضا الانضباط المفقود أولا على مستوى البطولة المحلية، ثم على مستوى المنتخبات.