مونديال 2018: البرازيل ونيمار لتفادي لعنة الكبار
الجمعة 22 يونيو 2018 - 10:03يدخل المنتخب البرازيلي لكرة القدم مواجهته ضد كوستاريكا، باحثا عن تحقيق فوز في ثاني مباراة له في مونديال 2018، معولا على نيمار أغلى لاعب في العالم، لتفادي مصير منتخبات كبيرة فشلت في تقديم المتوقع منها.
وفي اليوم التاسع من المونديال الروسي، تلتقي البرازيل وكوستاريكا عند الساعة 12,00 بتوقيت غرينيتش في مدينة سان بطرسبورغ ضمن الجولة الثانية للمجموعة الخامسة، تليها نيجيريا وايسلندا (15,00 ت غ) ضمن المجموعة الرابعة في فولغوغراد، على ان تختتم المباريات بلقاء صربيا وسويسرا (18,00 ت غ) ضمن المجموعة الخامسة في كالينينغراد.
وتسعى البرازيل الى تعويض تعادلها المخيب في الجولة الأولى مع سويسرا 1-1، في مباراة لم يقدم فيها نيمار المتوقع، وتعرض لخشونة وعرقلات متكررة من اللاعبين السويسريين، أثرت على انتظام تمارينه في الأيام الماضية، قبل ان يؤكد مدربه تيتي الخميس جاهزيته لمباراة اليوم.
وفي مونديال بدأ يحفل بالنتائج المفاجئة للمنتخبات الكبيرة، مثل خسارة ألمانيا حاملة اللقب في الجولة الأولى أمام المكسيك (صفر-1) والأرجنتين أمام كرواتيا صفر-3 الخميس، سيكون السيليساو الباحث عن لقبه السادس في كأس العالم، تحت ضغط عدم الوقوع في الفخ نفسه.
وسيكون تعويل البرازيل بشكل أساسي على نجم باريس سان جرمان الفرنسي الذي لم يعد الى الملاعب سوى في يونيو، بعد فترة تعاف من كسر في مشط القدم اليمنى امتدت أكثر من ثلاثة أشهر. وأطلق نيمار جرس الانذار عندما غادر وهو يعرج، ملعب تمارين السيليساو الثلاثاء، قبل ان يعود في اليوم التالي ويتدرب بشكل معتاد.
وقال تيتي الخميس ان السيليساو سيخوض مباراة كوستاريكا "بالتشكيلة نفسها التي بدأت ضد سويسرا"، وعلى رأسها نيمار، مضيفا "نريد ان نفوز. هذه كأس العالم، الا ان المدرب لن يغامر بصحة اللاعبين".
وأضاف "نحن هادئون، خمس مباريات هو الحد الأدنى المطلوب ليصبح اللاعب جاهزا بشكل كامل، وهو سر ع هذه العملية (العودة للعب)".
وطرحت علامات الاستفهام حول جاهزية نيمار في المباراة الأولى التي لم يقدم فيها لمحاته المعتادة، كما لقي انتقادات بعض المعلقين على خلفية احتفاظه بالكرة بشكل أناني وعدم التمرير بشكل واف لزملائه.
منقذ البرازيل كان لاعب برشلونة الاسباني فيليبي كوتينيو، عبر كرة قوسية رائعة. وهو قال "كل مباراة في كأس العالم هي مباراة نهائية (...) علينا البقاء هادئين وتقديم مباراة جيدة. لدينا حاجة كبيرة لاحراز النقاط الثلاث!".
وستكون مواجهة كوستاريكا فرصة للبرازيل لكي تستعيد نغمة الفوز والثقة بالنفس لا سيما وان منافستها نجحت في التغلب عليها مرة واحدة في 10 مباريات جمعت بينهما. وشكلت كوستاريكا مفاجأة مونديال 2014، عندما تمكنت في الدور الأول من تصدر مجموعة ضمت انكلترا وايطاليا والاوروغواي، وبلغت ربع النهائي لتخسر أمام هولندا بركلات الترجيح.
الا ان المنتخب الكوستاريكي يحتاج أيضا الى النقاط بعدما خسر مباراته الأولى في نسخة 2018 بنتيجة صفر-1 أمام صربيا.
وقال قائده براين رويز ان المباراة ستكون "مهمة جدا".
وأضاف "لدينا خيارات أقل (بعد الخسارة الأولى) الا ان الأمر ليس مستحيلا. مع فوز أو تعادل، الأمور تبقى مفتوحة".
وفي المباراة الثانية من المجموعة نفسها، ستحاول صربيا الفائزة في المباراة الأولى على كوستاريكا 1-صفر بهدف رائع لعميدها ألكسندر كولاروف، ان تضمن أول بطاقة عن المجموعة للدور ثمن النهائي عندما تواجه سويسرا، في لقاء بين منتخبين يعتمدان اللعب البدني القاسي.
واعتبر الصربي نيمانيا ماتيتش ان لدى سويسرا "مواهب على امتداد تشكيلتها، أفراد ممتازون. نتوقع مباراة جهنمية لكننا مستعدون لكل شيء".
من جهته، أكد المدرب السويسري فلاديمير بتكوفيتش ان لاعبيه سيواصلون الاعتماد على الأداء البدني القوي الذي قدموه ضد البرازيل، وشمل ارتكاب 10 مخالفات بحق نيمار، هي الأعلى بحق لاعب واحد في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم منذ 20 عاما.
وقال بتكوفيتش "لا يمكننا ان نلعب بدنيا فقط (...) علينا ايضا ان نتفوق على سرعة منافسينا، واعتقد ان علينا ان نقدم أسلوبنا أيضا".
وتخوض سويسرا المونديال الحالي وهي تحتل المركز السادس في تصنيف الفيفا، وهي بلغت ربع النهائي ثلاث مرات آخرها عام 1954. أما صربيا، فتعود الى النهائيات بعد غيابها عن مونديال 2014.
وتكتسب المواجهة في المجموعة الرابعة بين ايسلندا ونيجيريا، أهمية مضاعفة بعد خسارة الأرجنتين أمام كرواتيا. فالمنتخب الاسكندينافي المشارك للمرة الأولى، سيكون أمام فرصة نيل الأفضلية قبل الجولة الثالثة الأخيرة ووضع الأرجنتين على شفير الخروج في حال على نيجيريا اليوم.
وانتزعت ايسلندا تعادلا ثمينا من الارجنتين 1-1، بينما خسرت نيجيريا أمام كرواتيا صفر-2 في الجولة الأولى.
وحققت إيسلندا مفاجأة في كأس أوروبا 2016 ببلوغها ربع النهائي في مشاركتها الأولى أيضا، وقدمت ضد الأرجنتين أداء دفاعيا قويا، وتصدى حارسها هانيس هالدورسون لضربة جزاء من ميسي في الشوط الثاني.
ويعتمد مدرب المنتخب النيجيري الالماني غرنوت روهر على تشكيلة من اللاعبين الشباب مع متوسط أعمار يبلغ يبلغ 25 عاما.
وسيعول الألماني المخضرم في مباراة الغد على عامل غير متوقع هو... الطقس. وفي درجات حرارة يتوقع ان تبلغ 30 مئوية، ستكون الظروف معتادة بالنسبة الى المنتخب الافريقي، وغير مألوفة للمنتخب الاسكندينافي.
وقال روهر الخميس "دعونا نستفيد بعض الشيء من حرارة الطقس".